نُشر أكثر من 700 شرطي في مدينة برمنغهام الإنجليزية، الخميس؛ تحسباً لتنظيم احتجاجات، على هامش مباراة كرة قدم بين أستون فيلا وضيفه مكابي تل أبيب الإسرائيلي الذي مُنع مشجّعوه من الحضور.
ومن المقرر أن تبدأ المباراة عند الساعة 20:00 (بالتوقيت المحلي وغرينتش)، في حين يُنتظر تنظيم مظاهرتين قرب الملعب، في وقت مبكر من المساء، إحداهما من قِبل حملة التضامن مع فلسطين، والأخرى دعماً لنادي مكابي.
وقال المسؤول في شرطة ويست ميدلاندز، توم جويس، إن عدداً كبيراً من رجال الأمن سيكونون حاضرين بزيِّهم الرسمي، إلى جانب شرطة الخيالة، والكلاب، والطائرات المُسيّرة، ونقاط التفتيش على الطرق.
وأضاف أن هدف قوات الأمن هو «تمكين الناس من الاستمتاع بالمباراة، مع الاستمرار في ضمان أمن الجميع في برمنغهام وتسهيل تنظيم مظاهرات سلمية».
وأظهرت مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي أشخاصاً يضعون لافتات حول الملعب تحمل عبارة «الصهاينة غير مرحَّب بهم»، أو يرفعون أعلاماً فلسطينية.
وتناول الناشط اليميني المتطرف تومي روبنسون الموضوع، في فيديو نشره على منصة «إكس»، حيث أطلق تصريحات مُعادية للإسلام.
وشهدت برمنغهام، ثاني أكبر مدينة في إنجلترا، تجمعات كبيرة مؤيدة لفلسطين منذ هجوم حركة «حماس» في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023 على إسرائيل وبداية الحرب في غزة.
ويُقدّر أن نحو 30 في المائة من سكان برمنغهام يعتنقون الإسلام، وفقاً لتعداد عام 2021.
وقبل عام، وقعت اشتباكات، خلال مباراة لمكابي ضد أياكس في أمستردام، حيث تعرّض مشجّعون إسرائيليون للملاحقة والاعتداء في شوارع المدينة الهولندية.
وجاءت تلك الأحداث بعد يومين من التوترات، شهدت خلالها إطلاق جماهير تل أبيب هتافات مُعادية للعرب، وتخريب سيارة أجرة، وإحراق عَلَم فلسطيني.
وبناءً على توصيات الشرطة البريطانية، أعلن نادي أستون فيلا، في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، أن مُشجعي الفريق الإسرائيلي لن يُسمح لهم بحضور مباراة الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ».
وأثارت هذه الخطوة، النادرة في بريطانيا، موجة انتقادات وصلت إلى أعلى مستويات الحكومة البريطانية، حيث أكدت لندن أنها تفعل «كل ما بوسعها» لضمان حضور المشجعين الإسرائيليين.
لكن النادي الإسرائيلي قرر عدم إرسال مشجعين إلى المباراة؛ حرصاً على «سلامتهم».

