بعد تلقيه أربع هزائم متتالية بالدوري الإنجليزي الممتاز، يسعى ليفربول ومدربه الهولندي أرنه سلوت لتجنب المزيد من الحرج عند مواجهة كريستال بالاس اليوم بالدور الرابع لمسابقة كأس الرابطة، الذي يشهد لقاءات ساخنة تجمع بين آرسنال المتألق وبرايتون، نيوكاسل يونايتد وتوتنهام، وولفرهامبتون وتشيلسي، ويحل مانشستر سيتي ضيفاً على سوانزي سيتي (مستوى ثانٍ).
في ملعبه «أنفيلد» يدخل ليفربول حامل لقب بطل الدوري مباراته مع بطل مسابقة الكأس للموسم الماضي بمعنويات مهزوزة تماماً بعد تلقيه السبت الهزيمة الرابعة توالياً في الدوري، وذلك على يد برنتفورد 2-3، ما جعله يتراجع في الترتيب إلى المركز السابع بفارق 7 نقاط عن آرسنال المتصدر ووصيفه الموسم الماضي.
ولن تكون مواجهة كريستال بالاس سهلة بتاتاً، إذ سبق لليفربول أن خسر أمامه مرتين هذا الموسم، أولاً بركلات الترجيح في مباراة «درع المجتمع» ثم في المرحلة السادسة من الدوري خارج الديار بنتيجة 1-2.
وفي تعليقه على المرحلة التي يمر بها ليفربول، قال سلوت إن الخسارة أمام برنتفورد كانت الأصعب بين الهزائم الأربع المتتالية، موضحاً: «لا يمكن أن تقارن بينها (الهزائم الأربع)، لكن الأمر الذي يثير القلق أكثر من أي شيء آخر هو أن تخسر أربع مباريات توالياً».
وتابع: «الأمر يتعلق دائماً بالنتيجة. بعدها يمكنك الحكم على الأداء الذي كان ضد برنتفورد الأسوأ بين الهزائم الأربع التي تلقيناها».
وقد يلجأ الهولندي إلى التغيير في تشكيلته لمباراة اليوم، مع التوجه لإشراك المهاجم الإيطالي فيديريكو كييزا أساسياً، كما الحال بالنسبة للأرجنتيني أليكسيس ماك أليستر وابن الـ17 ربيعاً ريو نغومها، على أن يريح الهداف المصري محمد صلاح وقلب الدفاع الهولندي فيرجيل فان دايك.
وستكون المواجهة مع بالاس الأولى ضمن سلسلة من الاختبارات الصعبة التي تنتظر فريق سلوت، إذ يتواجه السبت المقبل مع أستون فيلا في الدوري، ثم يستضيف ريال مدريد الإسباني في دوري أبطال أوروبا قبل أن يحل ضيفاً على مانشستر سيتي في «بريميرليغ».
وأنفق ليفربول أكثر من 400 مليون جنيه إسترليني في فترة الانتقالات الصيفية على ضم الألماني فلوريان فيرتز والفرنسي أوغو إيكيتيكي وميلوش كيركيز والسويدي ألكسندر إيزاك، لكنه بدا شبحاً للفريق الذي فاز باللقب في أول مواسم سلوت.
من جهته اعترف الاسكوتلندي آندي روبرتسون مدافع ليفربول بأن فريقه بعيد في الوقت الراهن عن مستواه المعهود، وقال: «علينا أن نعمل بجدية أكبر في التدريبات والمباريات، الجماهير تسافر في كل مكان لدعمنا، ونحن الوحيدون القادرون على إخراج أنفسنا من هذا الموقف».
في المقابل يبدو أن الفوز على ليفربول في المرحلة السادسة كان بمثابة اللعنة بالنسبة لبالاس، إذ وبعدما أتبعه بالفوز على دينامو كييف الأوكراني (2-0) في مسابقة «كونفرنس ليغ»، مني بهزيمته الأولى في الدوري الممتاز واكتفى بتعادل مقابل هزيمتين في المباريات الثلاث التالية محلياً وقارياً، آخرها الخسارة أمام جاره آرسنال 0-1 في المرحلة التاسعة للدوري.
وفي ظل المستوى الذي يقدمه والمرحلة الرائعة التي يمر بها في مستهل الموسم، يبدو آرسنال مرشحاً لتحقيق فوزه الثامن توالياً في كافة المسابقات حين يستضيف برايتون اليوم.
وحذر الهولندي يوريين تيمبر، مدافع آرسنال، زملاءه من التهاون أو الغرور، ودعاهم للعمل بطموح كبير لحصد ألقاب هذا الموسم. وتمنح الانطلاقة القوية لآرسنال الآمال لجماهير الفريق بإنهاء فترة الانتظار الطويلة لإحراز لقب الدوري والمستمرة منذ موسم 2003-2004. وقال تيمبر: «من الجيد أن نظل هادئين وألا نبالغ في التقدير... من الواضح أننا نقدم أداء جيداً، لكن الموسم ما زال في بدايته، وعلينا فقط أن نستمر في التحسن مباراة تلو الأخرى». وتابع الدولي الهولندي البالغ من العمر 24 عاماً: «نريد الفوز على برايتون في كأس الرابطة، والمباراة التالية في الدوري الممتاز ضد بيرنلي».
ويتمتع آرسنال بقيادة المدرب الإسباني ميكل أرتيتا هذا الموسم بدفاع صلب، إذ تلقى مرماه ثلاثة أهداف فقط في مبارياته الـ 13 الأولى لهذا الموسم في جميع المسابقات، في حين أن حفاظه على شباكه نظيفة أمام كريستال بالاس جاء للمباراة الخامسة توالياً.

ويلتقي تشيلسي مع مضيفه وولفرهامبتون متذيل ترتيب الدوري الممتاز اليوم أيضاً، وأكد الإيطالي إنزو ماريسكا، مدرب الأول، أنه سيعتمد مبدأ المداورة لـ«حماية لاعبيه من الإجهاد»، إذا أراد فريق غرب لندن مواصلة المنافسة على أربع جبهات هذا الموسم.
ويأمل تشيلسي استعادة توازنه، إذ إن سلسلة انتصارات في أربع مباريات انتهت بخسارته في اللحظات الأخيرة على أرضه أمام سندرلاند 1-2 السبت.
ويشعر ماريسكا بأنه مضطر لاعتماد مبدأ المداورة، إذ تعافى المهاجم ليام ديلاب من إصابة أبعدته أسابيع عدة عن الملاعب وسيكون متاحاً للمباراة، وقال: «نحن بحاجة لحماية اللاعبين، لأنه إذا لعبنا بنفس التشكيلة الأساسية، فسنواجه صعوبات خلال الموسم، سنجري بعض التغييرات ضد وولفرهامبتون، لا أعرف عددها، تسعة أو عشرة لاعبين، لكننا سنجريها». وستكون المباراة فرصة لديلاب، المنضم من إيبسويتش تاون، للعودة للملاعب بعد أن غاب منذ نهاية أغسطس (آب) لتمزق في العضلة الخلفية.
وسيكون مانشستر سيتي وصيف بطل المسابقة أمام مهمة سهلة، أقله على الورق، في ويلز ضد سوانزي سيتي من المستوى الثاني. وسيكون فريق المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا مطالباً بالفوز لاستعادة الثقة بعد خسارة الدوري أمام أستون فيلا صفر-1.
وستكون المواجهة بين توتنهام، ثالث ترتيب الدوري، ومضيفه نيوكاسل حامل لقب المسابقة، الأقوى في الدور الرابع.


