ليفربول للخروج من أزماته على حساب بالاس... وقمة بين توتنهام ونيوكاسل

آرسنال مرشح لتخطي برايتون وتشيلسي يصطدم بوولفرهامبتون في الدور الرابع لكأس الرابطة اليوم

سلوت مدرب ليفربول يراقب لاعبيه خلال التدريبات بحثا عن حلول للخروج من الأزمة (ا ف ب)
سلوت مدرب ليفربول يراقب لاعبيه خلال التدريبات بحثا عن حلول للخروج من الأزمة (ا ف ب)
TT

ليفربول للخروج من أزماته على حساب بالاس... وقمة بين توتنهام ونيوكاسل

سلوت مدرب ليفربول يراقب لاعبيه خلال التدريبات بحثا عن حلول للخروج من الأزمة (ا ف ب)
سلوت مدرب ليفربول يراقب لاعبيه خلال التدريبات بحثا عن حلول للخروج من الأزمة (ا ف ب)

بعد تلقيه أربع هزائم متتالية بالدوري الإنجليزي الممتاز، يسعى ليفربول ومدربه الهولندي أرنه سلوت لتجنب المزيد من الحرج عند مواجهة كريستال بالاس اليوم بالدور الرابع لمسابقة كأس الرابطة، الذي يشهد لقاءات ساخنة تجمع بين آرسنال المتألق وبرايتون، نيوكاسل يونايتد وتوتنهام، وولفرهامبتون وتشيلسي، ويحل مانشستر سيتي ضيفاً على سوانزي سيتي (مستوى ثانٍ).

في ملعبه «أنفيلد» يدخل ليفربول حامل لقب بطل الدوري مباراته مع بطل مسابقة الكأس للموسم الماضي بمعنويات مهزوزة تماماً بعد تلقيه السبت الهزيمة الرابعة توالياً في الدوري، وذلك على يد برنتفورد 2-3، ما جعله يتراجع في الترتيب إلى المركز السابع بفارق 7 نقاط عن آرسنال المتصدر ووصيفه الموسم الماضي.

ولن تكون مواجهة كريستال بالاس سهلة بتاتاً، إذ سبق لليفربول أن خسر أمامه مرتين هذا الموسم، أولاً بركلات الترجيح في مباراة «درع المجتمع» ثم في المرحلة السادسة من الدوري خارج الديار بنتيجة 1-2.

وفي تعليقه على المرحلة التي يمر بها ليفربول، قال سلوت إن الخسارة أمام برنتفورد كانت الأصعب بين الهزائم الأربع المتتالية، موضحاً: «لا يمكن أن تقارن بينها (الهزائم الأربع)، لكن الأمر الذي يثير القلق أكثر من أي شيء آخر هو أن تخسر أربع مباريات توالياً».

وتابع: «الأمر يتعلق دائماً بالنتيجة. بعدها يمكنك الحكم على الأداء الذي كان ضد برنتفورد الأسوأ بين الهزائم الأربع التي تلقيناها».

وقد يلجأ الهولندي إلى التغيير في تشكيلته لمباراة اليوم، مع التوجه لإشراك المهاجم الإيطالي فيديريكو كييزا أساسياً، كما الحال بالنسبة للأرجنتيني أليكسيس ماك أليستر وابن الـ17 ربيعاً ريو نغومها، على أن يريح الهداف المصري محمد صلاح وقلب الدفاع الهولندي فيرجيل فان دايك.

وستكون المواجهة مع بالاس الأولى ضمن سلسلة من الاختبارات الصعبة التي تنتظر فريق سلوت، إذ يتواجه السبت المقبل مع أستون فيلا في الدوري، ثم يستضيف ريال مدريد الإسباني في دوري أبطال أوروبا قبل أن يحل ضيفاً على مانشستر سيتي في «بريميرليغ».

وأنفق ليفربول أكثر من 400 مليون جنيه إسترليني في فترة الانتقالات الصيفية على ضم الألماني فلوريان فيرتز والفرنسي أوغو إيكيتيكي وميلوش كيركيز والسويدي ألكسندر إيزاك، لكنه بدا شبحاً للفريق الذي فاز باللقب في أول مواسم سلوت.

من جهته اعترف الاسكوتلندي آندي روبرتسون مدافع ليفربول بأن فريقه بعيد في الوقت الراهن عن مستواه المعهود، وقال: «علينا أن نعمل بجدية أكبر في التدريبات والمباريات، الجماهير تسافر في كل مكان لدعمنا، ونحن الوحيدون القادرون على إخراج أنفسنا من هذا الموقف».

في المقابل يبدو أن الفوز على ليفربول في المرحلة السادسة كان بمثابة اللعنة بالنسبة لبالاس، إذ وبعدما أتبعه بالفوز على دينامو كييف الأوكراني (2-0) في مسابقة «كونفرنس ليغ»، مني بهزيمته الأولى في الدوري الممتاز واكتفى بتعادل مقابل هزيمتين في المباريات الثلاث التالية محلياً وقارياً، آخرها الخسارة أمام جاره آرسنال 0-1 في المرحلة التاسعة للدوري.

وفي ظل المستوى الذي يقدمه والمرحلة الرائعة التي يمر بها في مستهل الموسم، يبدو آرسنال مرشحاً لتحقيق فوزه الثامن توالياً في كافة المسابقات حين يستضيف برايتون اليوم.

وحذر الهولندي يوريين تيمبر، مدافع آرسنال، زملاءه من التهاون أو الغرور، ودعاهم للعمل بطموح كبير لحصد ألقاب هذا الموسم. وتمنح الانطلاقة القوية لآرسنال الآمال لجماهير الفريق بإنهاء فترة الانتظار الطويلة لإحراز لقب الدوري والمستمرة منذ موسم 2003-2004. وقال تيمبر: «من الجيد أن نظل هادئين وألا نبالغ في التقدير... من الواضح أننا نقدم أداء جيداً، لكن الموسم ما زال في بدايته، وعلينا فقط أن نستمر في التحسن مباراة تلو الأخرى». وتابع الدولي الهولندي البالغ من العمر 24 عاماً: «نريد الفوز على برايتون في كأس الرابطة، والمباراة التالية في الدوري الممتاز ضد بيرنلي».

ويتمتع آرسنال بقيادة المدرب الإسباني ميكل أرتيتا هذا الموسم بدفاع صلب، إذ تلقى مرماه ثلاثة أهداف فقط في مبارياته الـ 13 الأولى لهذا الموسم في جميع المسابقات، في حين أن حفاظه على شباكه نظيفة أمام كريستال بالاس جاء للمباراة الخامسة توالياً.

ماريسكا مدرب تشيلسي سيقوم باجراء تغييرات كبيرة على تشكيلته (ا ف ب)cut out

ويلتقي تشيلسي مع مضيفه وولفرهامبتون متذيل ترتيب الدوري الممتاز اليوم أيضاً، وأكد الإيطالي إنزو ماريسكا، مدرب الأول، أنه سيعتمد مبدأ المداورة لـ«حماية لاعبيه من الإجهاد»، إذا أراد فريق غرب لندن مواصلة المنافسة على أربع جبهات هذا الموسم.

ويأمل تشيلسي استعادة توازنه، إذ إن سلسلة انتصارات في أربع مباريات انتهت بخسارته في اللحظات الأخيرة على أرضه أمام سندرلاند 1-2 السبت.

ويشعر ماريسكا بأنه مضطر لاعتماد مبدأ المداورة، إذ تعافى المهاجم ليام ديلاب من إصابة أبعدته أسابيع عدة عن الملاعب وسيكون متاحاً للمباراة، وقال: «نحن بحاجة لحماية اللاعبين، لأنه إذا لعبنا بنفس التشكيلة الأساسية، فسنواجه صعوبات خلال الموسم، سنجري بعض التغييرات ضد وولفرهامبتون، لا أعرف عددها، تسعة أو عشرة لاعبين، لكننا سنجريها». وستكون المباراة فرصة لديلاب، المنضم من إيبسويتش تاون، للعودة للملاعب بعد أن غاب منذ نهاية أغسطس (آب) لتمزق في العضلة الخلفية.

وسيكون مانشستر سيتي وصيف بطل المسابقة أمام مهمة سهلة، أقله على الورق، في ويلز ضد سوانزي سيتي من المستوى الثاني. وسيكون فريق المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا مطالباً بالفوز لاستعادة الثقة بعد خسارة الدوري أمام أستون فيلا صفر-1.

وستكون المواجهة بين توتنهام، ثالث ترتيب الدوري، ومضيفه نيوكاسل حامل لقب المسابقة، الأقوى في الدور الرابع.


مقالات ذات صلة

نيوكاسل يخطو نحو استعادة اعتباره في الديربي… ويقترب من ويمبلي

رياضة عالمية نيوكاسل يونايتد يبلغ الدور نصف النهائي (أ.ف.ب)

نيوكاسل يخطو نحو استعادة اعتباره في الديربي… ويقترب من ويمبلي

بلغ نيوكاسل يونايتد الدور نصف النهائي، وحقق خطوة أولى في مسار معقد يجمع بين السعي إلى استعادة الاعتبار بعد خيبة الديربي، والتقدم نحو ملعب ويمبلي.

The Athletic (لندن)
رياضة عالمية برونو قائد يونايتد يحتفل بالتسجيل في مرمى بورنموث (أ ب)

برونو فرنانديز: إدارة يونايتد كانت تدفعني للرحيل خلال الصيف

فجر البرتغالي برونو فرنانديز قائد مانشستر يونايتد ضجة كبيرة بتصريحاته عن الأذى النفسي الذي تعرض له من محاولة إدارة النادي دفعه للرحيل خلال فترة الانتقالات الصيف

«الشرق الأوسط» ( لندن)
رياضة عالمية صلاح وسلوت من علاقة مثالية الموسم الماضي الى صدام وأزمات هذا الموسم (موقع ليفربول)

هل صلاح وسلوت هما المسؤولان عن معاناة ليفربول هذا الموسم؟

أعلن النجم المصري محمد صلاح في تصريحاته النارية الأسبوع الماضي أنه يعتقد أنه ظُلم، وأنه قد تم تحميله مسؤولية تراجع أداء ونتائج ليفربول.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية مزراوي في إحدى مباريات مانشستر يونايتد بالدوري الإنجليزي (رويترز)

مان يونايتد يشكو لـ«فيفا» بعد منع مزراوي من مباراة بورنموث

يشعر نادي مانشستر يونايتد بالاستياء من منتخب المغرب، بعد منع لاعبه نصير مزراوي من اللعب مع الفريق أمام بورنموث.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية إنزو ماريسكا (رويترز)

ماريسكا: سعيد في تشيلسي بعد الفوز 3-1 على كارديف

قال إنزو ماريسكا، مدرب تشيلسي، إنه يشعر بالسعادة في النادي بعدما حجز الفريق مقعده في الدور قبل النهائي لكأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (لندن)

صراع القمة والقاع بين بايرن وهايدنهايم... ودورتموند يصطدم بمونشنغلادباخ

هاري كين هداف البايرن الطامح لرقم قياسي (اب)
cut out
هاري كين هداف البايرن الطامح لرقم قياسي (اب) cut out
TT

صراع القمة والقاع بين بايرن وهايدنهايم... ودورتموند يصطدم بمونشنغلادباخ

هاري كين هداف البايرن الطامح لرقم قياسي (اب)
cut out
هاري كين هداف البايرن الطامح لرقم قياسي (اب) cut out

يبدو بايرن ميونيخ حامل اللقب والمتصدر مرشحاً فوق العادة لإنهاء العام بأفضل طريقة، حين يحل ضيفاً على هايدنهايم السابع عشر قبل الأخير الأحد في المرحلة الخامسة عشرة من الدوري الألماني، التي تفتتح اليوم بلقاء ساخن بين بوروسيا دورتموند وضيفه مونشنغلادباخ.

يدخل البايرن مباراته الأخيرة في 2025 وقبل العطلة الشتوية بمؤشرات تعكس فوارق شاسعة بينه وبين هايدنهايم الذي يصارع الهبوط، حيث يمتلك الفريق البافاري أقوى خط هجوم برصيد 51 هدفاً، بمعدل 3.64 هدف في المباراة الواحدة، وهو رقم قياسي جديد بعد مرور 14 جولة، بينما منافسه هو الأضعف هجومياً في المسابقة بالتساوي مع ماينز وسانت باولي برصيد 13 هدفاً فقط. كما يملك البايرن أقوى دفاع بالدوري باستقباله 11 هدفاً فقط، بينما تلقى هايدنهايم 30 هدفاً، ليكون الأضعف بالمسابقة.

لكن البايرن الساعي إلى إنهاء العام دون أي خسارة، يدرك أنه مطالب بالحذر أمام فريق سيقاتل من أجل نقطة، وأبرز دليل ما حصل في المرحلة الماضية حين كان في طريقه للخسارة على أرضه أمام ماينز الأخير قبل أن ينقذه الإنجليزي هاري كين بهدف التعادل 2 - 2 قبل ثلاث دقائق على نهاية المباراة.

ويدخل فريق المدرب البلجيكي كومباني مباراة الأحد وهو في الصدارة بفارق 9 نقاط عن كل من لايبزيغ وبوروسيا دورتموند، لأن الأخيرين لم يستغلا تعثره لتقليص الفارق، إذ سقط الأول أمام أونيون برلين 1 - 3 وتعادل الثاني مع فرايبورغ 1 - 1.

بعد التعادل في المرحلة الماضية، قال مدافع البايرن يوزو كيميش: «انتهى بنا الأمر بالحصول على نقطة. يجب الإقرار بأن ماينز قدم أداءً جيداً جداً. لكن توقعاتنا لا تزال واضحة، وهي الفوز على أرضنا، بغض النظر عن المنافس».

ولم يختلف موقف المدرب كومباني الذي قال: «هي نتيجة مُحبطة بغض النظر عن المنافس أو المكان. فنحن دائماً ما نرغب بالفوز. قدم ماينز أداءً ممتازاً في اللحظات القليلة التي أتيحت له، ولم نتمكن من حسم المباراة لصالحنا كما نفعل عادة».

ورأى أنه «هذه هي النتيجة التي تأتي بعد مباراة كهذه. بالنظر إلى الأمور بموضوعية، لكان الأمر سيئاً لو لم نخلق أي فرص ولو سمحنا لهم بالكثير منها. لكن هذا لم يحدث. سجلنا هدفين، لكننا للأسف استقبلنا هدفين أيضاً. وبصراحة، كان بإمكاننا تحقيق نتيجة أفضل مع كل هذه الفرص».

صحيح أن ماينز ليس أفضل حالاً من هايدنهايم، ورغم ذلك كان قريباً من الفوز، إلا أن أرقام بايرن خارج الديار أكثر من رائعة هذا العام، إذ لم يخسر أياً من مبارياته في الدوري بعيداً عن أليانز أرينا في 2025 (11 فوزاً و4 تعادلات امتداداً من الموسم الماضي).

جماهير فرانكفورت تسببت في عقوبات على النادي مع حرمانها من الملاعب الاوروبية مباراتين (د ب ا)

وسيحقق العملاق البافاري إنجازاً في حال لم يتلق الأحد هزيمته الأولى للموسم، إذ ستكون المرة الثالثة فقط بعد 1986 و2013، التي ينهي فيها عاماً تقويمياً بأكمله من دون أن يخسر أي مباراة في الدوري.

ورغم التعثر أمام ماينز بالتعادل، فإنه بايرن ما زال يستمتع بثاني أفضل موسم له على الإطلاق. فقد حصد 38 نقطة بعد 14 مرحلة، ولم يسبق لأي فريق أن حصد نقاطاً أكثر من ذلك في أول 14 مباراة سوى العملاق البافاري نفسه حين حصد 40 نقطة في موسم 2015 - 2016.

إلى ذلك يقف هاري كين على أعتاب إنجاز تاريخي، حيث أسهم في 99 هدفاً خلال 77 مباراة في الدوري الألماني بواقع 80 هدفاً و19 تمريرة حاسمة، وبإمكانه الوصول للمساهمة رقم 100 في مباراته الثامنة والسبعين، ليحطم رقم الهولندي آريين روبن الذي احتاج 119 مباراة للوصول لهذا الرقم.

كما سجل كين رقماً شخصياً جديداً بإحرازه 50 هدفاً رسمياً بقميص بايرن في عام ميلادي واحد، متجاوزاً سجله السابق مع توتنهام حينما سجل 49 هدفاً في عام 2017، بالإضافة إلى ذلك، حقق رقماً قياسياً بتسجيل 20 ركلة جزاء متتالية بنجاح في الدوري الألماني.

وفي ظل هذه الأرقام والفارق في الترتيب والأداء والنتائج، لا يبدو أن أحداً قادر على إيقاف زحف بايرن نحو تعزيز رقمه القياسي بعدد ألقاب الدوري (34 حالياً)، ما يجعل التنافس خلفه محصوراً على المراكز المؤهلة إلى دوري أبطال أوروبا.

ويبدو الصراع محتدماً، إذ لا يفصل لايبزيغ الثاني وآينتراخت فرانكفورت السابع سوى خمس نقاط، وبينهما كل من دورتموند وباير ليفركوزن بطل الموسم قبل الماضي، وهوفنهايم، وشتوتغارت بطل الكأس.

وستكون الفرصة قائمة أمام دورتموند للانفراد بالوصافة مؤقتاً حين يستضيف مونشنغلادباخ اليوم في افتتاح المرحلة، باحثاً عن العودة إلى الانتصارات بعد تعادلين أمام بودو غليمت النرويجي (2 - 2) في دوري أبطال أوروبا، وفرايبورغ (1 - 1) في المرحلة الماضية. ويفتقد دورتموند لجهود لاعبيه الإنجليزي جوب بيلينغهام الموقوف، والجزائري بن سبعيني المشارك مع منتخب بلاده في كأس الأمم الأفريقية، بينما يعاني مونشنغلادباخ من غيابات مؤثرة في الهجوم، مثل تيم كليندينست وروبن هاك.

أما لايبزيغ، فيخوض أقوى مواجهات المرحلة الأخيرة لهذا العام، إذ يستضيف ليفركوزن الذي يتخلف عنه بفارق ثلاث نقاط، مع أمل تعويض خسارته في المرحلة الماضية أمام أونيون برلين، فيما يلعب هوفنهايم الخامس (26 نقطة) مع مضيفه شتوتغارت السادس الذي يتخلف عنه بفارق نقطة فقط.

(فرانكفورت وعقوبات من يويفا)

يسعى نادي آينتراخت فرانكفورت الذي يلاقي مضيفه هامبورغ غداً، إلى دراسة ما هو القرار الذي سيتخذه بعد العقوبات التي تعرض لها من قبل الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) بسبب سوء سلوك جماهيره خلال مباراة الفريق أمام برشلونة في دوري أبطال أوروبا يوم 9 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، مع غرامة مالية على 38 ألف يورو.

وقرر «يويفا» حرمان آينتراخت فرانكفورت من حضور جماهيره في مباراتيه المقبلتين خارج أرضه بسبب إشعال الألعاب النارية، وإلحاق أضرار بالملعب، مفعلاً قراراً سابقاً بإيقاف التنفيذ كان قد أصدره بداية العام على خلفية أحداث شهدتها مباراة في الدوري الأوروبي أمام روما.

وكان آينتراخت فرانكفورت قد تم منعه أيضاً من بيع تذاكر لجماهيره في مباراتين خارج أرضه عام 2019، بسبب أحداث تسببت بها جماهيره آنذاك. وفي عامي 2023 و2025 لم تسمح السلطات الإيطالية للنادي الألماني بوجود جماهيره في المباريات التي تقام في نابولي.

وقال فيليب ريشكه، عضو مجلس إدارة آينتراخت فرانكفورت، في بيان أمس: «سنتقدم باستئناف على قرار الحظر الخاص بالمباراة الثانية، لكن الوضع حالياً هو أن الأمور لا يمكن أن تستمر على هذا النحو، إنها العقوبة الثالثة التي نتعرض لها من هذا النوع منذ عام 2019... سنجري تعديلات واضحة ومحددة، وسنعلن تفاصيلها قريباً جداً».

وسيخوض فرانكفورت مباراته في دوري أبطال أوروبا أمام كاراباخ الشهر المقبل دون جماهيره، كما سيغيب مشجعوه أيضاً عن المباراة الأوروبية التالية.

كما فرض «يويفا» عقوبات على بايرن ميونيخ، حيث أمر النادي بإغلاق جزء من ملعبه خلال مباراته الأوروبية المقبلة الشهر أمام يونيون سانت جيلواز البلجيكي، وذلك بسبب إشعال الألعاب النارية خلال مباراته أمام سبورتينغ لشبونة التي أقيمت يوم 9 الشهر الحالي.


الأندية الإنجليزية تتذمر لغياب محترفيها خلال كأس أمم أفريقيا

فريق سندرلاند الفائز في ديربي الشمال على نيوكاسل سيفتقد 7 لاعبين بسبب كأس افريقيا (ا ف ب)
فريق سندرلاند الفائز في ديربي الشمال على نيوكاسل سيفتقد 7 لاعبين بسبب كأس افريقيا (ا ف ب)
TT

الأندية الإنجليزية تتذمر لغياب محترفيها خلال كأس أمم أفريقيا

فريق سندرلاند الفائز في ديربي الشمال على نيوكاسل سيفتقد 7 لاعبين بسبب كأس افريقيا (ا ف ب)
فريق سندرلاند الفائز في ديربي الشمال على نيوكاسل سيفتقد 7 لاعبين بسبب كأس افريقيا (ا ف ب)

كالعادة، ومع حلول موعد بطولة كأس أفريقيا، تبدأ الأندية الأوروبية إعلان تذمرها من مغادرة لاعبيها الأفارقة للمشارَكة مع منتخبات بلادهم، وهذه المرة ومع تنظيم المغرب النسخة الـ35 خلال منتصف الموسم الكروي، علت نبرة الغضب من أندية الدوري الإنجليزي التي ستفتقد جهود عدد من أبرز نجومها لأسابيع.

ويرى ديفيد مويز، مدرب إيفرتون، أن اللاعبين المتجهين للمشاركة في كأس الأمم الأفريقية يجب أن يغادروا بموافقة رسمية من أنديتهم، وعلى الاتحاد الدولي مراجعة روزنامة بطولاته. وستتأثر غالبية أندية الدوري الإنجليزي الممتاز بشكل أو بآخر بالبطولة الأفريقية التي تضم 24 منتخباً، وتقام في المغرب بداية من يوم الأحد المقبل وحتى 18 يناير (كانون الثاني).

ومع عدم وجود فترة راحة في منتصف الموسم في الدوري الإنجليزي، ستفتقد الأندية جهود اللاعبين المشاركين في البطولة الأفريقية نحو 6 جولات، إضافة إلى الدور الثالث من كأس الاتحاد الإنجليزي، ومباريات دور الـ8 لكأس الرابطة المحترفة.

وسيعاني سندرلاند الصاعد حديثاً للدوري الممتاز، والذي يقدم عروضاً لافتة بالبقاء في النصف العلوي من جدول الترتيب، من خسارة كثير من نجومه الأفارقة، وسيكون الفريق الأكثر تضرراً، إذ يفتقد جهود 6 لاعبين، كما سيتعين على فرق مثل فولهام، ومانشستر يونايتد، وبيرنلي، وكريستال بالاس أيضاً التعامل مع غياب كثير من الأساسيين المؤثرين.

وسيفتقد مويز ثنائي السنغال، إدريسا غاي وإليمان ندياي، وقال بعد مباراة إيفرتون التي خسرها أمام تشيلسي السبت الماضي: «توجه لاعبانا الأفريقيان إلى منتخبهما، كما هي الحال مع كثير من أندية كرة القدم الأخرى، علينا أن نحترم البطولة الأفريقية تماماً».

وأضاف: «يتعين على اللاعبين الذهاب واللعب لمنتخبات بلادهم، وهذا حقهم. إنه لأمر رائع أن يتم اختيارهم لمنتخبات بلادهم. نتمنى لهم التوفيق».

وبدوره سيفتقد مانشستر يونايتد الثلاثي: الكاميروني برايان مبويمو، والمغربي نصير مزراوي، والعاجي أماد ديالو. وشارك الثنائي مبويمو وديالو، مساء الاثنين، في مباراة الفريق أمام بورنموث التي انتهت بالتعادل 4 - 4، بينما رفض الاتحاد المغربي السماح لمزراوي بالبقاء مع فريقه الإنجليزي. وأعرب يونايتد عن شعوره بالاستياء من مسؤولي منتخب المغرب، الذي يستهل مشواره في البطولة التي يستضيفها أمام منتخب جزر القمر يوم الأحد المقبل، لأن مشاركة مزراوي كانت من الممكن أن تغير نتيجة مباراة فريقه أمام بورنموث. وأكد مانشستر يونايتد أنه سيرفع الأمر إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يشعر بأنه عوقب بشكل غير عادل؛ بسبب وضع هذا الجدول الخاص بالمباريات.

وكان البرتغالي روبن أموريم، المدير الفني ليونايتد، يتوقَّع أن يكون مزراوي، الذي تدرب مع زملائه يوم الأحد الماضي، قبل رحيله عن الفريق، جاهزاً للمشاركة، كما حدث مع مبويمو وأماد ديالو اللذين سمح لهما مع اتحادي الكاميرون وكوت ديفوار بالمشاركة.

ويشارك أكثر من 40 لاعباً محترفاً في إنجلترا في كأس الأمم الأفريقية، بمَن في ذلك الثلاثي النيجيري المؤثر في فولهام، أليكس إيوبي وكالفين باسي وسامويل تشوكويزي. وقال البرتغالي ماركو سيلفا مدرب فولهام: «نحن نتحدث عن 3 لاعبين أساسيين، لكننا نعلم أن ذلك سيحدث. لن نصاب بالذعر بشأن تأثيرهم». وسيكون التأثير الأبرز على سندرلاند الذي سيفتقد جهود بيرتراند تراوري (بوركينا فاسو) وآرثر ماسواكو ونواه صديقي (جمهورية الكونغو الديمقراطية) ورينيلدو (موزمبيق) وشمس الدين طالبي (المغرب).

وربما يشارك بالبطولة أيضاً السنغالي حبيب ديارا رغم عدم مشاركته في أي مباراة منذ سبتمبر (أيلول)؛ بسبب إصابة.

وقال ريغيس لو بري مدرب سندرلاند: «القرار ليس قرارنا، سنكتشف مدى عمق تشكيلتنا خلال فترة غيابهم». ولا يواجه المتصدر آرسنال مثل هذه المخاوف لعدم توجه أي من لاعبيه إلى البطولة، لكن الوضع يختلف بالنسبة للأندية التي تكافح في قاع الترتيب.

ويشهد ولفرهامبتون واندرارز، متذيل الترتيب، مشاركة إيمانويل أجبادو (كوت ديفوار)، وتاواندا تشيريوا (زيمبابوي)، كما يشهد بيرنلي صاحب المركز قبل الأخير مشاركة أكسل توانزيبي (جمهورية الكونغو الديمقراطية)، ولايل فوستر (جنوب أفريقيا) وحنبعل المجبري (تونس).

ويشارك من وست هام يونايتد صاحب المركز الـ18 آرون وان-بيساكا مع (جمهورية الكونغو الديمقراطية) والحاج مالك ضيوف (السنغال). وربما يتمثل أحد التأثيرات غير المقصودة لبطولة كأس الأمم في تهدئة العاصفة المحيطة بنجم ليفربول محمد صلاح، الذي سيتوجَّه للمشارَكة مع المنتخب المصري في البطولة الأفريقية، وكذلك مواطنه عمر مرموش مهاجم مانشستر سيتي.


الأندية السعودية «السادسة عالمياً» في أرباح وكلاء اللاعبين خلال 2025

«فيفا» أعلن أن وكلاء اللاعبين حققوا أرباحاً قياسية في عام 2025 (الشرق الأوسط)
«فيفا» أعلن أن وكلاء اللاعبين حققوا أرباحاً قياسية في عام 2025 (الشرق الأوسط)
TT

الأندية السعودية «السادسة عالمياً» في أرباح وكلاء اللاعبين خلال 2025

«فيفا» أعلن أن وكلاء اللاعبين حققوا أرباحاً قياسية في عام 2025 (الشرق الأوسط)
«فيفا» أعلن أن وكلاء اللاعبين حققوا أرباحاً قياسية في عام 2025 (الشرق الأوسط)

أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، في بيان له، الخميس، أن وكلاء اللاعبين حققوا أرباحاً قياسية في عام 2025.

وبلغ إجمالي رسوم الوكلاء في صفقات انتقالات اللاعبين 1.37 مليار دولار خلال الفترة من 1 يناير (كانون الثاني) الماضي إلى 1 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، متجاوزاً بذلك الرقم القياسي السابق البالغ 889.4 مليون دولار في عام 2023.

ووفقاً لـ«فيفا»، فقد استحوذت كرة القدم الأوروبية على الحصة الكبرى من رسوم الوكلاء، حيث تصدرت الأندية الإنجليزية القائمة بدفعها أكثر من 375 مليون دولار لوكلاء اللاعبين فقط، تلتها الأندية الألمانية في المرتبة الثانية، حيث تكبدت 165 مليون دولار. وجاءت إيطاليا ثالثةً بإجمالي وصل إلى قرابة 146 مليون دولار، ثم إسبانيا رابعة بإنفاق بلغ نحو 140 مليون دولار. وجاءت البرتغال في المركز الخامس بإنفاق يُقدَّر بنحو 90 مليون دولار.

السعودية حلت سادساً في القائمة (الشرق الأوسط)

وخلف هذه الدول الخمس مباشرة، حضرت السعودية في المركز السادس عالمياً بإنفاق بلغ 74.2 مليون دولار على وكلاء الأندية المتعاقدة، لتكون أقرب سوق غير أوروبية إلى دائرة الصدارة، ومتقدمة على بقية الاتحادات العالمية، في مؤشر يعكس موقعها الجديد داخل خريطة اقتصاد الانتقالات الدولية.