بعد أن كان فورست على بُعد مباراة من دوري الأبطال في مايو (أيار)، يجد نفسه في أكتوبر (تشرين الأول) داخل منطقة الهبوط ومع مدرب ثالث خلال 6 أسابيع.
تمت إقالة أنجي بوستيكوغلو بعد 39 يوماً فقط (أقصر ولاية لمدرب دائم في تاريخ البريميرليغ)، وتعيين شون دايش حتى صيف 2027.
المالك إيفانغيلوس ماريناكيس استنجد بدايش خلال التوقف الدولي لوقف الانهيار وإعادة الهوية.
لماذا دايش الآن؟
يُنظر إلى دايش كـ«قائد رجال» ومنظّم تكتيكي قادر على استعادة الصلابة الدفاعية بسرعة (شبيه بما فعله نونو الموسم الماضي).
شهادات لاعبين سابقين (بول روبنسون مثلاً) تؤكد: «شخصيته الكاريزمية، صراحته داخل غرفة الملابس، وإجادته استخراج أقصى ما لدى اللاعبين الذين ليسوا (قمماً)».
فورست يعاني: «15 هدفاً استقبلها و5 مسجلة فقط في الدوري، وحراس/قلوب دفاع مرتبكون تحت أسلوب أنجي المفتوح».
التحديات فورية أمام دايش تشمل أولاً لمّ الشمل: فقدان الوحدة بعد رحيل نونو. غرفة مليئة بصفقات الصيف (13 لاعباً/180 مليون جنيه إسترليني) ونوعية مكررة في بعض المراكز.
ثانياً، اختيارات صعبة: 120 مليون جنيه إسترليني من المواهب خارج قائمة مباراة تشيلسي الأخيرة (مثلاً ماكاتي، باكوا، كاليمويندو، هوتشينسون).
ثالثاً: الحفاظ على هوية واقعية: الفريق اعتاد تحت نونو على كتلة منخفضة وهجمات مرتدة؛ أسلوب دايش يتناغم مع ذلك أكثر من مشروع الاستحواذ العالي لأنجي.
رابعاً: إعادة الثقة للحارس والدفاع: ماتس سيلس لم يحافظ على كلين شيت حتى الآن رغم تقاسمه القفاز الذهبي الموسم الماضي.
لماذا قد ينجح؟
المقارنات الإحصائية (امتلاك أقل، سرعة لعب مباشرة، اعتماد أكبر على الكرات الثابتة) تُظهر تشابهاً بين فِرَق نونو ودايش عكس مدرسة أنجي.
القاعدة الجماهيرية قد تتوحد بسرعة إن ظهرت نتائج فورية؛ ودايش ابن بيئة فورست (تخرّج من أكاديميتها ويعيش محلياً) ويعرف نبض المدرج.
جهازه المعاون يحمل حمولة تاريخية محببة: ستيف ستون، إيان ووان، بيلي ميرسر، توني لوفلان؛ أسماء لها جذور في النادي وهوية مشتركة.
هناك من يرى التعيين «واقعياً لكن بلا طموح»: قد يثبّت الفريق لكن لا يرفعه لمستويات الموسم الماضي.
كثرة التدخّل الإداري وتبدّل الاستراتيجيات السريع في سيتي غراوند يُضعف الاستقرار ويجعل المهمة «كأساً مُرّاً» لأي مدرب.
سوق صعب: الموسم «سيئ لتكون سيئاً»، الوافدون الجدد ليسوا ضعفاء، ومقعد الهبوط سيبتلع «نادياً مُستقراً» على الأرجح.
كيف يقيس النجاح؟
قصير المدى: تنظيم دفاعي، كلين شيتات، نقاط سريعة، إنهاء القطيعة مع الجماهير.
متوسط المدى: غربلة قائمة ضخمة بذكاء، تعريف أدوار واضحة، استثمار نقاط قوة أمثال غيبس-وايت، أندرسون، نيكو ويليامز، هادسون-أودوي.
بعيد المدى: لو استقرت النتائج، يمكن لدايش أن يكون بنّاءً لا «إطفائياً» فقط، خصوصاً مع جهاز يعرف النادي.

