ثنائي مكلارين يقول إن الصدام في سنغافورة له تداعيات وعواقب

أوسكار بياستري سائق مكلارين (إ.ب.أ)
أوسكار بياستري سائق مكلارين (إ.ب.أ)
TT

ثنائي مكلارين يقول إن الصدام في سنغافورة له تداعيات وعواقب

أوسكار بياستري سائق مكلارين (إ.ب.أ)
أوسكار بياستري سائق مكلارين (إ.ب.أ)

تحدث أوسكار بياستري ولاندو نوريس، ثنائي فريق مكلارين، المتنافسان على لقب بطولة العالم لسباقات «فورمولا 1 للسيارات»، الخميس، عن «العواقب» و«التداعيات» الناجمة عن الصدام الذي وقع في سباق «جائزة سنغافورة الكبرى»، دون أن يوضحا ما هي تلك العواقب.

واندفع نوريس في محاولة لتجاوز سيارة بياستري من الجهة الداخلية في اللفة الافتتاحية لذلك السباق، واصطدم بمؤخرة سيارة ماكس فرستابن سائق «رد بول»، مما أجبر بياستري الغاضب على الابتعاد لدرجة أنه كاد يصطدم بالحائط.

وأنهى نوريس السباق في المركز الثالث وجاء بياستري متصدر الترتيب رابعاً، ويفصل بينهما الآن 22 نقطة قبل 6 جولات على نهاية الموسم.

وضمن مكلارين بالفعل لقب بطولة الصانعين للعام الثاني على التوالي.

وفي حديثهما للصحافيين بشكل منفصل على هامش سباق جائزة أميركا الكبرى في أوستن، الذي يأتي بعد سباق سنغافورة، قال السائقان إن الأمر تمت معالجته والتعامل معه.

وقال نوريس: «تمت مراجعة الأمور، وستكون هناك تداعيات بالنسبة لي حتى نهاية الموسم، لذلك فالأمر ليس وكأنني أفلت من أي شيء».

وأضاف: «هناك تداعيات بالنسبة لي، لكن بخلاف ذلك فإن المشاركة وطريقة خوضنا للسباقات هما كما كانتا دائماً».

وقال بياستري الذي تفوق عليه نوريس في السباقات الثلاثة الأخيرة إن المناقشات كانت مثمرةً للغاية.

وتابع الأسترالي: «الحادثة التي تعرضنا لها في سنغافورة ليست الطريقة التي نريد أن نخوض بها السباقات. لقد تحمل لاندو مسؤولية ذلك».

وأكمل: «في نهاية المطاف، نعرف كيف نتوقع أن نخوض السباقات وإذا لم نفعل ذلك فستكون هناك عواقب».

ورداً على سؤال حول ماهية تلك العواقب، أجاب بياستري أن الفريق هو المنوط به الكشف عنها.

وكان مكلارين مصمماً على إبقاء المنافسة بين سائقيه عادلة، والعمل على إخماد أي اشتباكات، وحافظ على سياسة صارمة تتمثل في «المنافسة في السباقات ولكن دون تصادم» على الحلبة.

وكانت الحادثة التي وقعت في سباق الخامس من أكتوبر (تشرين الأول) هي المرة الثانية هذا الموسم التي يتصادم فيها الثنائي، بعدما اصطدم نوريس بمؤخرة سيارة بياستري في كندا وتحمل اللوم.

وقال لشبكة «سكاي سبورتس» عن اصطدام سنغافورة: «حملني الفريق مسؤولية ما حدث، وأعتقد أن ذلك عادل».

وأضاف: «أحرزنا تقدماً من هناك في فهم العواقب التي سأواجهها لتجنب حدوث شيء أسوأ مما حدث».

وقال نوريس إن أياً من السائقين لم يرغب في حدوث ذلك النوع من الصدام، لأن البريطاني يخاطر بشكل أكبر باعتباره ملاحق الصدارة.


مقالات ذات صلة

مونديال الدراجات الحضرية: هيمنة إسبانية ويابانية على الميداليات

رياضة عالمية بطولة العالم للدراجات الحضرية (الشرق الأوسط).

مونديال الدراجات الحضرية: هيمنة إسبانية ويابانية على الميداليات

تواصلت منافسات اليوم الرابع من بطولة العالم للدراجات الحضرية، التي تختتم في العاصمة الرياض بمنطقة بوليفارد سيتي اليوم السبت.

عبد العزيز الصميلة (الرياض)
رياضة عالمية البيلاروسية أرينا سابالينكا تحتفل بفوزها على الأميركية أماندا أنيسيموفا (إ.ب.أ)

«الجولة الختامية بالرياض»: سابالينكا إلى النهائي لملاقاة ريباكينا

بلغت البيلاروسية أرينا سابالينكا المصنفة أولى عالمياً نهائي البطولة الختامية لموسم تنس السيدات حيث ستواجه الكازاخستانية إيلينا ريباكينا.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة عالمية أندريا ستيلا رئيس فريق مكلارين (فورمولا 1)

رئيس مكلارين يشيد بالتعاون النادر بين سائقي الفريق المتنافسين على اللقب

أشاد أندريا ستيلا، رئيس فريق مكلارين، بالسائقين لاندو نوريس، وأوسكار بياستري، لعملهما معاً بطريقة، قال إنها غير مسبوقة في تاريخ بطولة العالم لسباقات «فورمولا 1»

«الشرق الأوسط» (ساو باولو)
رياضة سعودية المنتخب السعودي لكرة القدم تحت 23 عاماً (الاتحاد السعودي لكرة القدم)

المنتخب السعودي تحت 23 عاماً يشارك في الدورة الدولية الودية بالإمارات

يشارك المنتخب السعودي لكرة القدم تحت 23 عاماً في الدورة الدولية الودية بالإمارات، خلال الفترة من 9 إلى 18 نوفمبر الحالي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية سالم الدوسري نجم نادي الهلال السعودي (رابطة الدوري السعودي للمحترفين)

سالم الدوسري: سعيد لأنني أول سعودي يترشح لجوائز «الفيفا»

قال الدوسري إنه سعيد؛ كونه أول سعودي يترشح لجوائز «الفيفا»، مؤكداً أن طموحاته بلا حدود.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

قمة نارية بين سيتي وليفربول بالدوري الإنجليزي

مانشستر سيتي يبستضيف ليفربول وهو منتشي أوروبياً (رويترز)
مانشستر سيتي يبستضيف ليفربول وهو منتشي أوروبياً (رويترز)
TT

قمة نارية بين سيتي وليفربول بالدوري الإنجليزي

مانشستر سيتي يبستضيف ليفربول وهو منتشي أوروبياً (رويترز)
مانشستر سيتي يبستضيف ليفربول وهو منتشي أوروبياً (رويترز)

يستضيف مانشستر سيتي غريمه ليفربول نهاية هذا الأسبوع ضمن المرحلة الحادية عشرة، في أحدث فصول التنافس الشرس المهيمن على الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم لما يقرب من عقد من الزمان، لكن هذه المرة يحاول كلا الناديين تضييق الفجوة عن آرسنال المتصدر.

ويأمل فريق «المدفعجية» الذي يبتعد بفارق 6 نقاط عن سيتي الثاني و7 نقاط عن ليفربول الثالث وحامل اللقب، في الاستفادة من قمة ملاحقيه للابتعاد أكثر في الصدارة وذلك عندما يحل ضيفاً على سندرلاند، العائد حديثاً إلى دوري الأضواء ومفاجأة الموسم باحتلاله المركز الرابع بفارق الأهداف خلف ليفربول وبالفارق ذاته أمام بورنموث الخامس. لكن فوز أي من مانشستر سيتي أو ليفربول سيُعطي دفعة معنوية في سعيهما إلى الاقتراب من رجال المدرب الإسباني ميكل أرتيتا أو الإبقاء على الفارق بينهما على الأقل. وسيكون آرسنال في ضيافة فريق قائدهم السابق الدولي السويسري غرانيت تشاكا، بينما يسعى مانشستر يونايتد إلى الثأر لهزيمته في المباراة النهائية لمسابقة الدوري الأوروبي أمام مضيفه توتنهام.

ليفربول يتطلع لمواصلة صحوته الأوروبية والمحلية عندما يواجه مانشستر سيتي (رويترز)

معنويات عالية لسيتي وليفربول

جاء موعد القمة النارية بين سيتي وليفربول في وقت ينتشي فيه الفريقان بتألقهما قارياً بعد الفوز الكبير للأول على ضيفه بوروسيا دورتموند الألماني (4-1)، والمستحق للثاني على ضيفه ريال مدريد الإسباني (1-0) في الجولة الرابعة من مسابقة دوري أبطال أوروبا منتصف هذا الأسبوع. وأعاد المدرب الهولندي أرنه سلوت التوازن إلى ليفربول، حيث عاد إلى خط دفاع مُجرب وموثوق به بعد سلسلة من أربع هزائم متتالية في الدوري أطاحت به من الصدارة إلى المركز الثالث.

تغلب ليفربول على ضيفيه أستون فيلا 2-0 وريال مدريد 1-0، ومن السابق لأوانه القول ما إذا كان حامل اللقب قد تجاوز مرحلة صعبة، لكن الانتصارين المتتاليين والحفاظ على نظافة شباكه تعد خطوات في الاتجاه الصحيح. وضم خط دفاع سلوت في المباراتين الماضيتين الآيرلندي الشمالي كونور برادلي، والفرنسي إبراهيما كوناتي، والهولندي فيرجيل فان ديك، والأسكوتلندي آندي روبرتسون، وجميعهم كانوا في النادي الموسم الماضي. يوم الأحد، سيواجه «الريدز» تحدياً من نوع آخر عندما يواجهون هداف الدوري الدولي النرويجي إيرلينغ هالاند الذي سجل 27 هدفا مذهلاً في 17 مباراة مع النادي ومنتخب بلاده حتى الآن هذا الموسم. سجل العملاق النرويجي هدفين في كل من مبارياته الأربع الأخيرة على أرض فريقه في الدوري. هدفان آخران الأحد سيرفعان رصيده إلى 100 هدف في البريمرليغ في وقت قياسي.

يأمل آرسنال في الاستفادة من قمة ملاحقيه مانشستر سيتي

وليفربول للابتعادأكثر في الصدارة

لقاء تشاكا المؤثر مع آرسنال

هل يكون غرانيت تشاكا، قائد سندرلاند، هو الرجل الذي سيخترق أخيراً دفاع آرسنال الصلب؟ فاز فريق أرتيتا بمبارياته الثماني الأخيرة في جميع المسابقات دون أن تهتز شباكه. يبتعد الفريق اللندني بست نقاط في الصدارة، ويتقاسم صدارة المجموعة الموحدة في دوري أبطال أوروبا بالعلامة الكاملة في أربع مباريات ودون أن تستقبل شباكه أي هدف. في المقابل، أثبت تشاكا جدارته منذ انضمامه إلى سندرلاند الصاعد حديثاً قادماً من باير ليفركوزن الألماني، ووصفه مدافع ليفربول السابق جيمي كاراغر بأنه «صفقة الموسم». وسجل لاعب الوسط الدولي السويسري هدفه الأول مع سندرلاند ضد إيفرتون، الاثنين، في ختام المرحلة العاشرة، كما قدم ثلاث تمريرات حاسمة. وقال تشاكا، البالغ من العمر 33 عاماً، إنه يتطلع إلى مواجهة نادٍ قضى فيه «سبع سنوات رائعة». وقال لشبكة «سكاي سبورتس»: «نعرف جودة آرسنال. ستكون مباراة عاطفية بالنسبة لي». ويأمل آرسنال ألا يستمتع تشاكا بالمباراة كثيراً.

 

ريجيس لو بريس مدرب سندرلاند

مهمة ثأرية ليونايتد

يلتقي توتنهام ومانشستر يونايتد (السبت) لأول مرة منذ مواجهتهما في المباراة النهائية لمسابقة الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» في مارس (أيار) الماضي. ويتقاسم الفريقان المركز السادس مع الفريق اللندني الآخر تشيلسي برصيد 17 نقطة لكل منهم. وتخلى توتنهام الذي أنهى الموسم الماضي في المركز السابع عشر، عن مدربه الأسترالي أنجي بوستيكوغلو رغم قيادته إلى التتويج باللقب القاري بفوزه على يونايتد 1-0، منهياً صيامه عن الألقاب الذي دام 17 عاماً.

أما يونايتد الذي أنهى الموسم في المركز الخامس عشر، فقرر الإبقاء على مدربه البرتغالي روبن أموريم.

يُمكن لكلا الناديين القول إنهما اتخذا القرار الصحيح رغم البداية المتذبذبة للموسم الجديد، نظراً لتساويهما في رصيد 17 نقطة بعد 10 مباريات، ووجودهما في منافسة قوية على التأهل إلى مسابقة دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل. بدأ توتنهام بداية قوية تحت قيادة المدرب الجديد الدنماركي توماس فرانك، لكن أداءه على أرضه كان ضعيفاً، حيث حقق فوزاً واحداً فقط في خمس مباريات في الدوري.

وتعرض توتنهام لصيحات استهجان من جماهيره بعد أداء مخيب أمام غريمه اللندني تشيلسي (0-1) الأسبوع الماضي. لكنه صب جام غضبه على ضيفه كوبنهاغن الدنماركي، الثلاثاء، في الجولة الرابعة من مسابقة دوري أبطال أوروبا وتغلب عليه برباعية نظيفة. ووصف فرانك الفوز الكبير بأنه «خطوة إلى الأمام فيما يتعلق بالطريقة التي نريد أن نلعب بها». في المقابل، يسعى يونايتد الذي انتهت سلسلة انتصاراته الثلاثة المتتالية في مختلف المسابقات على يد نوتنغهام فوريست، الأسبوع الماضي، عندما أرغمه على التعادل، جاهداً إلى الفوز على توتنهام بعد أربع هزائم ضده الموسم الماضي.

وتبدو مهمة تشيلسي سهلة في الحصول على النقاط الثلاث، خلال لقائه (السبت) مع ضيفه وولفرهامبتون، الذي يعاني من بداية كارثية، حيث يقبع في مؤخرة الترتيب برصيد نقطتين فقط من مبارياته العشر الأولى.وتشهد المرحلة العديد من اللقاءات المهمة الأخرى، حيث يلتقي وستهام مع ضيفه بيرنلي، وإيفرتون مع ضيفه فولهام (السبت)، في حين يلعب برنتفورد مع صيفه نيوكاسل (الأحد)، وأستون فيلا مع بورنموث، ونوتينغهام فورست مع ليدز يونايتد، وكريستال بالاس مع برايتون، في اليوم ذاته.


بطولة إسبانيا: ريال مدريد وبرشلونة يسعيان لتضميد الجراح محلياً بعد التعثر القاري

ألونسو ومبابي ومشاعر الاحباط بعد الهزيمة أمام ليفربول (أ.ب)
ألونسو ومبابي ومشاعر الاحباط بعد الهزيمة أمام ليفربول (أ.ب)
TT

بطولة إسبانيا: ريال مدريد وبرشلونة يسعيان لتضميد الجراح محلياً بعد التعثر القاري

ألونسو ومبابي ومشاعر الاحباط بعد الهزيمة أمام ليفربول (أ.ب)
ألونسو ومبابي ومشاعر الاحباط بعد الهزيمة أمام ليفربول (أ.ب)

يسعى ريال مدريد المتصدر إلى مواصلة انتفاضته عندما يحل ضيفاً على جاره رايو فايكانو، فيما يأمل برشلونة غريمه التقليدي ومطارده المباشر حامل اللقب، في متابعة صحوته في ضيافة سلتا فيغو، الأحد، في المرحلة الثانية عشرة من بطولة إسبانيا لكرة القدم. وتعثر قطبا الكرة الإسبانية في مشوارهما القاري، حيث خسر النادي الملكي أمام مضيفه ليفربول الإنجليزي 0 - 1 الثلاثاء، وتعادل النادي الكاتالوني مع مضيفه كلوب بروج البلجيكي 3 - 3 الأربعاء، وبالتالي سيحاولان استعادة التوازن قبل فترة التوقف الدولية، ومواصلة منافستهما على لقب «الليغا».

وحصد ريال مدريد 4 انتصارات متتالية في الدوري منذ خسارته المذلة أمام مضيفه وجاره أتلتيكو مدريد 2 - 5 في المرحلة السابعة عندما خسر الصدارة لصالح برشلونة، قبل أن يستعيدها منه في المرحلة التالية، مستغلاً سقوط الأخير المذل أمام مضيفه إشبيلية 1 - 4، وكانت الأولى للنادي الكاتالوني في الدوري هذا الموسم قبل أن يسقط أمام النادي الملكي 1 - 2 في الكلاسيكو في المرحلة العاشرة.

ويبتعد ريال مدريد 5 نقاط في الصدارة ويطمح في الحفاظ عليها، إن لم يكن توسيعها في حال سقوط برشلونة أمام سلتا فيغو المنتشي بفوزه الكبير والثمين على مضيفه دينامو زغرب الكرواتي 3 - 0 في الجولة الرابعة من مسابقة الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) الخميس. ورغم الفوارق الكبيرة بين ريال مدريد وجاره رايو فايكانو، فإن الأخير يقف دائماً نداً أمامه، وفرض عليه التعادل 3 مرات في المباريات الأربع الأخيرة بينها مرتان على أرضه وواحدة في سانتياغو برنابيو.

ويخوض ريال مدريد المباراة في غياب لاعب وسطه الدولي الفرنسي أوريليان تشواميني بسبب إصابة في فخذه اليسرى، لكنه يعول على مواطنه وهدافه و«الليغا» كيليان مبابي الذي يسعى بدوره إلى استعادة شهيته التهديفية بعدما توقفت في المباراة ضد ليفربول. ويقدم مبابي أفضل بداية موسم في مسيرته من حيث الأرقام، إذ سجل 18 هدفاً في 14 مباراة بـ«الليغا» ودوري الأبطال، وتألق في المواجهات الكبرى، لا سيما الكلاسيكو أمام برشلونة، وهو يعيش أفضل حالاته منذ خيبة مونديال الأندية في الولايات المتحدة (خسارة 0 - 4 في نصف النهائي أمام فريقه السابق باريس سان جيرمان). ولم يسبق لأي لاعب في ريال مدريد أن حقق انطلاقة أفضل، حتى مواطنه كريم بنزيمة عندما تُوّج بالكرة الذهبية عام 2022، منذ البرتغالي كريستيانو رونالدو في موسم 2015 (20 هدفاً في أول 11 مباراة في «الليغا»).

ليفاندوفسكي بعد تعادل برشلونة مع كلوب بروج (أ.ف.ب) Cutout

بعد تعثر قطبي الكرة الإسبانية في مشوارهما القاري سيحاولان استعادة التوازن قبل فترة التوقف الدولية

فليك مصر على أسلوب لعبه

وفي المباراة الثانية، عانى دفاع العملاق الكاتالوني من توغلات عديدة لمهاجمي كلوب بروج في المسابقة القارية العريقة، واستقبلت شباكه 3 أهداف، ورغم ذلك أصر مدربه الألماني هانزي فليك على مواصلة اللعب بدفاع متقدم واعتماد خطة التسلل. وفي الموسم الماضي، فاز فريق فليك بالثلاثية المحلية بالنهج المثير ذاته، حيث خاطر وتفوق في معظم الأوقات، لكن الحفاظ على هذا النهج أصبح صعباً عليه بشكل مزداد. واحتاج برشلونة الذي وصل إلى نصف نهائي دوري الأبطال الموسم الماضي، إلى تعويض تأخره في 3 مناسبات وانتزع تعادلاً مثيراً من بروج.

وأكد فليك أن فريقه لن يتخلى عن نهجه، على الرغم من أن المنافسين نجحوا في اختراق دفاع برشلونة بانتظام مثير للقلق. وقال الأربعاء: «يمكننا اللعب بتكتل دفاعي منخفض والدفاع في الثلث الأخير، أو نواصل طريقنا، وفقاً لفلسفتنا، كما نريد، ونجعل الأمور أفضل بكثير».

وأضاف: «لقد عانينا قليلاً، ونقصت ثقتنا بأنفسنا. بالطبع يمكننا الحديث عن تغيير كل شيء، لكنني لستُ مدرباً لأغير هذا، لأننا نريد أن نلعب كما هو جوهرنا». وأشار فليك إلى الغيابات التي يعاني منها النادي هذا الموسم، خصوصاً في خط الهجوم مع البرازيلي رافينيا والبولندي روبرت ليفاندوفسكي وداني أولمو وبيدري. ويعتقد فليك أن هذا أحد أسباب عدم تقديم فريقه لأفضل مستوياته. ويلعب السبت، جيرونا مع ألافيس، وإشبيلية مع أوساسونا، وأتلتيكو مدريد مع ليفانتي، وإسبانيول مع فياريال. ويلعب الأحد أيضاً أتلتيك بلباو مع ريال أوفييدو، وريال مايوركا مع خيتافي، وفالنسيا مع ريال بيتيس.


هاري كين يُعيد تعريف دور المهاجم في «البوندسليغا»

هاري كين يفك "عقدة النحس" ويحقق أول لقب في مسيرته رفقة بايرن ميونخ (غيتي)
هاري كين يفك "عقدة النحس" ويحقق أول لقب في مسيرته رفقة بايرن ميونخ (غيتي)
TT

هاري كين يُعيد تعريف دور المهاجم في «البوندسليغا»

هاري كين يفك "عقدة النحس" ويحقق أول لقب في مسيرته رفقة بايرن ميونخ (غيتي)
هاري كين يفك "عقدة النحس" ويحقق أول لقب في مسيرته رفقة بايرن ميونخ (غيتي)

من المؤكد أن هاري كين لاعبٌ مثاليٌّ لبايرن ميونيخ، فهو مناسب تماماً للعب في الدوري الألماني الممتاز، الذي يُعدّ الدوري الأبرز في أوروبا من حيث عدد الأهداف المُسجّلة على مدار سنوات طويلة. تتميز كرة القدم الألمانية بما يمكن أن نصفه بـ«تبادل اللكمات» بين المنافسين، مع تحرك الكرة ذهاباً وإياباً وخلق كثير من الفرص من كلا الجانبين؛ مع العلم بأن بايرن ميونيخ يوجد داخل منطقة الجزاء أكثر من أي فريقٍ آخر. ونظراً لأن هاري كين يمتلك ثقة كبيرة في قدراته، ويتميز بالدقة الشديدة أمام المرمى، ويستغل طوله وقدرته على اللعب بالرأس في الركنيات والركلات الحرة، فإنه يُسجّل كثيراً من الأهداف.

إنه يحقق أرقاماً رائعة، فمعدل تسجيله في الدوري الألماني الممتاز أفضل بأكثر من مرة ونصف من معدل تسجيله في الدوري الإنجليزي الممتاز ومع المنتخب الإنجليزي. لقد سجل 74 هدفاً في 72 مباراة بالدوري الألماني الممتاز، أي أن عدد الأهداف يتجاوز عدد المباريات التي خاضها، ليتجاوز معدل تسجيل الأهداف القياسي المسجل باسم الأسطورة جيرد مولر القياسي (0.85 هدف في المباراة الواحدة). وبالتالي، يمكن لهاري كين أن يحطم كثيراً من الأرقام القياسية. لقد أحرز 12 هدفاً في 9 مباريات بالدوري هذا الموسم، وإذا استمر بهذا المعدل فسيكون في طريقه لتجاوز رقم روبرت ليفاندوفسكي البالغ 41 هدفاً في موسم 2020 - 21. وسجل كين جميع ركلات الجزاء الـ18 التي سددها في الدوري الألماني، بفضل الطريقة التي يستعد بها لها للتسديد، ووضعيته الجيدة، وتعامل مع كل شيء بمنتهى الاحترافية والدقة. أنا شخصياً انزلقت وأنا أسدد آخر ركلة جزاء في مسيرتي الكروية، وذهبت الكرة فوق العارضة! وسجل قائد منتخب إنجلترا أيضاً هدفين خلال الفوز الكبير 5 - صفر على لاتفيا والذي حسم تأهل الفريق إلى نهائيات كأس العالم 2026.

لقد اتخذ كين القرار الصحيح بالانتقال إلى بايرن ميونيخ، فهو أفضل لاعب الآن بالدوري الألماني الممتاز وهو في الثانية والثلاثين من عمره. لم يفز كين بأي بطولة في إنجلترا، لكنه فاز بلقب للدوري مع بايرن ميونيخ، ومن المؤكد أنه سيحصد مزيداً من البطولات والألقاب مع العملاق البافاري، وقد يفوز بلقب دولي مع منتخب بلاده. لكي يعتزل كين بوصفه لاعباً عظيماً حقيقياً، فإنه بحاجة إلى مثل هذا النوع من المجد. مع بايرن ميونيخ، يستطيع كين أن يبني لنفسه عرشاً قبل نهاية مسيرته الكروية، لأن النادي يمنحه نفوذاً كبيراً وحرية هائلة.

اتخذ كين القرار الصحيح بالانتقال إلى بايرن ميونيخ ليصبح احد أفضل اللاعبين في الدوري الألماني (غيتي)

وفي أول تصريح له بعد انضمامه إلى بايرن، أكد كين: «توتنهام نادٍ أحمله في قلبي، لكنني أريد المنافسة على الألقاب والمشاركة في دوري الأبطال، وعندما تواصل بايرن معي، أدركت أنها فرصة يجب أن أغتنمها». ورغم أن موسمه الأول مع بايرن شهد خروج الفريق خالي الوفاض من البطولات، فإن كين لم يفقد الأمل. وقال متحدياً منتقديه: «كثيرون تحدثوا عن فشلي في التتويج بلقب حتى الآن، وسيكون من الرائع إسكاتهم». وخلال مسيرته، خسر كين عدة نهائيات، بينها نهائي دوري أبطال أوروبا مع توتنهام عام 2019، ونهائي كأس الأمم الأوروبية مرتين مع المنتخب الإنجليزي، ما زاد من وطأة ما وُصفت بـ«العقدة» التي لاحقته، كما وصفته الصحف العالمية وجماهير الأندية الرياضة بـ«المنحوس».

وفي موسمه الثالث مع بايرن ميونيخ، يستطيع كين نقل أسلوب لعبه إلى النادي، وهو الآن يقوم بالدور نفسه الذي كان يلعبه مع توتنهام: بوصفه مهاجماً يتسلم الكرة في وسط الملعب، ويمررها، ويمرر تمريرات عرضية متقنة. في الحقيقة، لا أتذكر مهاجماً يمرر الكرة بنفس دقة كين، كما أنه يتمتع بحسٍّ عالٍ في اختيار توقيت الدخول إلى منطقة الجزاء. وتظهر مرونة كين داخل الملعب في قدرته على قيامه بتدخلات دفاعية داخل منطقة جزاء بايرن، وتمرير الكرات الطويلة في وسط الميدان إلى جانب غزارته التهديفية، ما يجسد إلى حد كبير مستوى الحدة العالية التي يلعب بها بايرن ميونيخ.

ومن المألوف أن يتألق لاعب بقوة ويتحول إلى «ملك متوج» في نادي بايرن ميونيخ، ولهذا السبب يُطلق عليه اسم «نادي اللاعبين». هذه الثقافة الخاصة التي تمنح اللاعبين المميزين حرية كبيرة، قد تأتي بنتائج عكسية في بعض الأحيان. وقد اختبر كين هذا في عام 2024، عندما فشل بايرن ميونيخ في الفوز بالدوري بعد 11 عاماً متتالية، ويعود ذلك جزئياً إلى وجود خصم قدم موسماً قوياً في الدوري؛ وهو باير ليفركوزن بقيادة المدير الفني الإسباني تشابي ألونسو. ولهذه الطريقة عيوب أخرى، حيث يحتاج بايرن ميونيخ إلى مدير فني يُدرك إمكاناته جيداً، وإلا سيفشل اللاعبون، حتى لو تم التعاقد معهم مقابل كثير من المال، وخير مثال على ذلك خاميس رودريغيز وفيليب كوتينيو وساديو ماني وجواو بالينيا، الذين لم ينجحوا أبداً في أن يكونوا جزءاً من الفريق. لم يكن ذلك بسبب قدراتهم، ولكن لأنه لم يكن لهم مركز واضح في صفوف الفريق. ربما كان ديكلان رايس نفسه سيواجه وقتاً عصيباً في خط وسط بايرن ميونيخ، نظراً لأنه كان سيدخل في منافسة مع الثلاثي جوشوا كيميتش وليون غوريتسكا وألكسندر بافلوفيتش؛ وهم ثلاثة لاعبين دوليين ألمان استوعبوا ثقافة بايرن ميونيخ جيداً.

لكن الآن أصبح الفريق يضم خيارات مناسبة، وأصبح متوسط أعمار اللاعبين مناسباً، وأصبحت الأدوار محددة. ففي الخلف، هناك 3 مدافعين يتميزون بالقوة والسرعة؛ وهم جوناثان تاه ودايو أوباميكانو وكيم مين غاي، الذين يمكنهم التعامل مع أفضل المهاجمين في العالم. وفي خط الوسط، يقدم كيميتش وغوريتسكا وبافلوفيتش مستويات جيدة، ويمكن التدوير بينهم. وهناك لاعبان من الطراز العالمي على الطرفين؛ هما مايكل أوليس ولويس دياز. وفي المقدمة، يوجد الملك هاري كين، الذي ينهي المهمة ببراعة ويضع الكرة داخل شباك المنافسين.

معدل تسجيل كين في الدوري الألماني أفضل بأكثر من مرة ونصف من معدله بالدوري الإنجليزي ومنتخب إنجلترا

ونظراً للتسلسل الهرمي داخل الفريق، يستفيد آخرون من ذلك أيضاً، فقد وجد سيرغ غنابري مكاناً جديداً له في مركز صانع الألعاب. ومن الأمثلة الجيدة الأخرى لينارت كارل البالغ من العمر 17 عاماً. فعندما يدخل الملعب، يترك تأثيراً فورياً بفضل موهبته في المراوغة والتسديد، وهو ما يعني أنه سيكون أكثر أهمية مع الفريق خلال المرحلة المقبلة. هناك منافسة على بعض المراكز لعدم وضوح الرؤية بشأنها. فقد أثبت كونراد لايمر نفسه الآن في مركز الظهير، ويتميز بالقوة والسرعة وعدم الاستسلام، وهي الصفات التي تجعله يُكمّل زملاءه في الفريق بشكل جيد. كل هذا يتطلب مديراً فنياً يفهم جيداً ثقافة النادي. ويمكن القول إن اللاعبين السابقين الذين لعبوا على مستوى عالٍ هم الأنسب للقيام بهذا الدور، لأنهم يفهمون جيداً الطريقة التي يعمل بها الفريق ويتمتعون بسلطة طبيعية، وهو ما ينطبق على فينسنت كومباني، الذي يعرف أي اللاعبين يتلاءمون بعضهم مع بعض وكيف يلعبون معاً. لقد أصبح كومباني معشوقاً لجماهير بايرن ميونيخ.

ورفض كومباني نسب الفضل لنفسه في تألق هاري كين هذا الموسم، مشيراً إلى أن الأداء اللافت لمهاجم الفريق يرجع إلى اجتهاده وتعطشه للنجاح. وعندما سُئل عن تعليقات كين بأن كومباني هو من ساعده في التطور، رفض المدرب هذا الإطراء. وقال كومباني: «بلغ كين هذا المستوى بنفسه. لطالما فعل ذلك طوال مسيرته. تطوره مرتبط بعقليته. كان يبذل جهداً كبيراً كل عام. ربما ساعده عدم فوزه بالألقاب في وقت مبكر، لأنه حافظ بذلك على الشغف الذي تتوقعه عادة من اللاعبين الشبان». وقال كومباني: «لا يمكن تطوير لاعب (بهذا المستوى) أكثر من ذلك. عليه أن يرغب في ذلك بنفسه».

سجل كين أهدافا أكثر (74) من عدد المبارايات الت خاضها في الدوري الألماني(72) (إ.ب.أ)

والآن تأتي المرحلة التي يواجه فيها بايرن ميونيخ فرقاً قوية على المستوى القاري، وهو الأمر الذي سيظهر مدى استقرار الفريق. لقد حقق بايرن ميونيخ الفوز على باريس سان جيرمان في عقر داره بملعب «حديقة الأمراء» بهدفين مقابل هدف وحيد، رغم طرد لويس دياز قرب نهاية الشوط الأول. وبالإضافة إلى النادي الباريسي، هناك أندية قوية أخرى مثل مانشستر سيتي وآرسنال. ومع ذلك، فإن لويس إنريكي وجوسيب غوارديولا وميكيل أرتيتا يركزون بشكل أكبر على النظام. وبالتالي، سيكون من المثير للاهتمام معرفة من سيفوز في هذه المباريات القوية: الفريق الذي طور نفسه أم الفريق الذي تُشكله فلسفة المدير الفني الأكثر صرامة؟

أتوقع أن يكون من الصعب للغاية هزيمة بايرن ميونيخ إذا ابتعدت الإصابات عن أبرز لاعبيه. كما أن اكتساحه للدوري الألماني الممتاز يصب في مصلحته، لأن ذلك يجعله يلعب بأريحية كبيرة. في الحقيقة، من الصعب تخيل أن هناك فريقاً ألمانياً قادراً على الفوز على بايرن ميونيخ في الوقت الحالي. وبعد سلسلة انتصارات متتالية، أصبح الفريق يمتلك ثقة كبيرة وروحاً معنوية عالية، وهو ما يمكن رؤيته من خلال الروح الإيجابية بين اللاعبين داخل الملعب، والتي تجعلهم يلعبون وحدةً واحدة. ومع ذلك، سيكون من المثير للاهتمام معرفة ما سيحدث عند عودة جمال موسيالا من الإصابة. يقدم الفريق مستويات ممتازة من دونه، ويتركز كل شيء في الوقت الحالي على هاري كين، الذي يرد الدين بتسجيله كثيراً من الأهداف. يعد كين وموسيالا من بين أعلى اللاعبين أجراً في صفوف الفريق، وقد مدد موسيالا عقده حتى عام 2030. إنه موهبة رائعة، ولاعب يمتلك فنيات وقدرات خاصة. فهل سيكون من الممكن دمجه في صفوف الفريق بنجاح؟ أم أن هذا سيُضعف الرؤية الواضحة التي يتمتع بها بايرن ميونيخ حالياً؟ كما نعلم، لا ينجح الفريق إلا إذا نجح في استغلال القدرات الفردية لصالح الفريق ككل!

* خدمة «الغارديان»