بدّد كبار المسؤولين عن تنظيم كأس العالم 2026 مخاوف بشأن إمكانية نقل الرئيس الأميركي دونالد ترمب مباريات من مدن لا يعتبرها «آمنة».
وقال الرئيس الجمهوري، الشهر الماضي، إنه سيفكر في نقل المباريات من سان فرانسيسكو وسياتل، اللتين يسيطر عليهما الديمقراطيون، إذا لم تتعاونا مع مبادراته المتعلقة بالهجرة والجريمة.
وأثار الأمر مجدداً هذا الأسبوع، وهذه المرة مستهدفاً بوسطن ورئيسة بلديتها الديمقراطية ميشيل وو، مشيراً إلى أنه قد يخاطب رئيس الاتحاد الدولي للعبة (الفيفا) جياني إنفانتينو بهذا الشأن.
وأكّد جون كريستيك، الذي قاد الملف المشترك الناجح لكندا والمكسيك والولايات المتحدة لاستضافة نهائيات 2026، أن التخطيط جارٍ منذ ما يقرب من عقد من الزمان، ولم يتأثر بالخطاب السياسي.
وقال كريستيك، أحد مسؤولي الأحداث العالمية في شركة «بلاي فلاي سبورتس كونسلتينج» لـ«رويترز»: «بناء على ما أراه، لم يكن هناك أي تشتيت فيما يتعلق بالاستعدادات. بدأ بيع التذاكر. تباع باقات الضيافة منذ عام واحد تقريباً».
وقال الفيفا، الخميس، إن أكثر من مليون تذكرة لكأس العالم بيعت حتى الآن، إذ تهافت مشجعون من 212 دولة ومنطقة على المقاعد.
وتقام النسخة الأولى من البطولة بمشاركة 48 منتخباً في 16 مدينة، 11 منها أميركية.
وتعود البطولة إلى الولايات المتحدة لأول مرة منذ عام 1994، عندما أطلقت البطولة شرارة عصر جديد لهذه الرياضة في بلد ظل متردداً تجاهها لفترة طويلة.
وفي وقت سابق هذا العام، تحرك مسؤولو كأس العالم في ميامي لتهدئة مخاوف من أن موقف الولايات المتحدة الأكثر صرامة بشأن الهجرة في عهد ترمب قد ثنى المشجعين الأجانب الذين تأمل في جذبهم عن حضور المباريات.
وقال الفيفا، في وقت سابق، إن له الكلمة الأخيرة في مسألة نقل مباريات كأس العالم 2026، لكنه أشار هذا الأسبوع: «من الواضح أن السلامة والأمن مسؤولية الحكومات».
وأضاف الفيفا أن الحكومات تتخذ القرارات بناء على «ما يصبّ في صالح السلامة العامة. نأمل أن تكون كل واحدة من مدننا المضيفة وعددها 16 جاهزة لاستضافة الحدث بنجاح وتلبية جميع المتطلبات الضرورية».
وقال ريكاردو ترايد، الرئيس التنفيذي للجنة المنظمة المحلية لكأس العالم 2014 بالبرازيل، إن وفرة الملاعب الجيدة في الولايات المتحدة تجعل نقل المباريات «ممكنة»، طالما أن هذا لم يحدث بعد القرعة المقررة في 5 ديسمبر (كانون الأول) المقبل.
وقال ترايد، الذي شغل أيضاً منصب الرئيس التنفيذي لـ«كوبا أميركا 2024» في الولايات المتحدة: «في بلد مثل الولايات المتحدة، حيث تمتلك كل ولاية ملاعب كبيرة وجاهزة للاستخدام، لا أرى ما يمنع ذلك».
وقال أليكس لاسري، الرئيس التنفيذي للجنة المضيفة في نيويورك ونيوجيرسي، إن نيويورك ونيوجيرسي، حيث تقام 8 مباريات، بينها النهائي، حافظتا على تركيزهما، وتخططان لإقامة مهرجانات يومية للجماهير في أكبر منطقة حضرية في البلاد.
وقال لاسري: «تحدثنا مع الفيفا، ونعمل مع فريق العمل بالبيت الأبيض، ولا أعتقد أن هناك أي قلق بشأن نقل المباريات. لا أشعر بالقلق، ولكن إذا كنت تعلم، فإن أي شخص يريد نقل المباريات، من شيكاغو إلى هنا أو من أي مكان إلى هنا، فنحن متحمسون للغاية لاستضافة مزيد من المباريات».
