أعلن المدافع الفرنسي صامويل أومتيتي، نجم برشلونة السابق وبطل العالم مع منتخب فرنسا 2018، اعتزاله كرة القدم بشكل رسمي عن عمر 31 عاماً، بعد سنوات عانى خلالها من إصابات مزمنة في الركبة أنهت مسيرته مبكراً.
وحسب شبكة «The Athletic»، فإن أومتيتي كان مرتبطاً مؤخراً مع نادي ليل الفرنسي، لكنه لم يشارك سوى في 13 مباراة خلال موسمين. مسيرته في السنوات الأخيرة تراجعت بشكل حاد بسبب تآكل غضاريف الركبة، وهو ما أجبره على التوقف رغم محاولات عديدة للعلاج تضمّنت الحقن بالبلازما وجلسات متكررة لإعادة التأهيل.
في بيان اعتزاله الذي نشره عبر حساباته على مواقع التواصل، قال: «بعد مسيرة مكثفة مليئة بالصعود والهبوط، حان وقت الوداع. أعطيت كل ما لديّ بشغف ولا أشعر بأي ندم».
أومتيتي في سطور
- مثل منتخب فرنسا في 31 مباراة.
- كان شريكاً لرافاييل فاران في قلب الدفاع بمونديال 2018.
- سجّل الهدف الوحيد في نصف النهائي ضد بلجيكا (1-0)، ليقود الديوك إلى النهائي، ثم التتويج بالكأس العالمية الثانية في تاريخهم.
- لعب ست مباريات كاملة في البطولة، قبل أن تبدأ إصاباته المتلاحقة في حرمانه من الاستمرارية. مدربه ديدييه ديشامب ودّعه بكلمات مؤثرة العام الماضي: «إذا كنا أبطالاً للعالم، فجزء كبير من الفضل يعود إليه. عانى كثيراً بعد ذلك، لكنه صديق عزيز وضحى كثيراً من أجل المنتخب».
- انتقل من ليون إلى برشلونة في صيف 2016 مقابل 25 مليون يورو.
- لعب 133 مباراة بقميص البارسا، وفاز بـ7 بطولات، بينها لقبان متتاليان في «الليغا» (2018 و2019).
- موسم 2017-2018 كان ذروة مسيرته، لكنه أيضاً بداية معاناته مع الركبة. رفض التدخل الجراحي وقتها ليستمر في اللعب، فحصد «الليغا» مع برشلونة وكأس العالم مع فرنسا، لكن الركبة لم ترحمه بعدها.
- بعد المونديال، لم يتجاوز عدد مبارياته في أي موسم 18 مباراة. وفي 2022-2023 انتقل معاراً إلى ليتشي الإيطالي بحثاً عن دقائق لعب، قبل فسخ عقده مع برشلونة بالتراضي في 2023.
أومتيتي بدأ رحلته في أكاديمية ليون، وخاض 170 مباراة مع الفريق الأول قبل انتقاله إلى برشلونة. أول مباراة له مع منتخب فرنسا كانت في «يورو 2016» أمام آيسلندا، ليصبح بعدها أحد أعمدة الدفاع الفرنسي حتى لحظة التتويج في روسيا.
اعتزال أومتيتي عند الـ31 يلخص مسيرة لاعب عاش لحظات مجد أسطورية، أبرزها هدفه التاريخي ضد بلجيكا في نصف نهائي المونديال، لكنه أيضاً ضحية جسد لم يتحمل الضغوط. سيبقى اسمه محفوراً في ذاكرة جماهير فرنسا وبرشلونة بوصفه مدافعاً مميزاً، قاده الطموح إلى القمة، ثم قيدته الركبة بعيداً عنها.

