لم يكن هذا المكان الذي توقعه يوناس فينغارد لتتويجه بسباق إسبانيا للدراجات، لكن المتسابق الدنماركي نجح على الأقل في الاحتفال على منصة تتويج متنقلة في موقف للسيارات، بعد أن أنهت المظاهرات المؤيدة لفلسطين السباق مبكراً.
وأزال المتظاهرون الحواجز واجتاحوا مسار السباق وسط مدريد أمس (الأحد)، ما يعني إلغاء المرحلة 21 والأخيرة قبل أن يتمكن المتسابقون من التنافس حول حلبة المدينة.
كما يعني هذا إلغاء احتفالات التتويج الباذخة المعتادة للفائز بصدارة الترتيب العام والفئات الأخرى، والتي كان من المقرر أن تقام في ساحة دي سيبيليس وسط مدريد.

وتم حرمان المتسابق الدنماركي فينغارد من لحظة عبور خط النهاية، وبدا مكتئباً في الجزء الخلفي من سيارة فريقه فيسما-ليس آبايك عندما قيل للمتسابقين إن السباق لم يعد بإمكانه الاستمرار.
لكن كانت هناك ابتسامات في وقت لاحق عندما رش فينغارد، الذي كان يرتدي القميص الأحمر، النبيذ من منصة متنقلة مصنوعة من مبردات المشروبات التي كُتب على كل منها الأرقام واحد واثنين وثلاثة.
وانضم له صاحب المركز الثاني في الترتيب العام البرتغالي جواو ألميدا (فريق الإمارات) والبريطاني توم بيدكوك (كيو 36.5) الذي كان هذا أول مركز له على الإطلاق ضمن أول 3 مراكز في أحد السباقات الكبرى الثلاثة في هذه الرياضة.
وقال فريق فيسما-ليس آبايك على مواقع التواصل الاجتماعي: «لهذا السبب نحب رياضة الدراجات. حفل مميز ومستحق لجميع الفائزين في سباق إسبانيا!».
وتعرض السباق لاضطرابات شديدة مع اختصار عدة مراحل على مدار الأسابيع الثلاثة، بسبب الاحتجاجات على مشاركة فريق إسرائيل-بريمير تيك واستمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة.
