لم يقتصر الاهتمام بنهائي «بطولة أميركا المفتوحة» للتنس (فلاشينغ ميدوز) على الصراع المثير داخل أرض الملعب بين الإسباني كارلوس ألكاراس، والإيطالي يانيك سينر، بل امتد ليشمل المدرجات، حيث جلس الرئيس الأميركي دونالد ترمب لمتابعة اللقاء عن قرب.
وبحسب صحيفة «آس» الإسبانية، فإن ألكاراس، الذي واصل تأكيد مكانته بوصفه أحد أبرز نجوم اللعبة في العقد الأخير، نجح في تحقيق الانتصار على منافسه الإيطالي، في مباراة نارية حبست الأنفاس حتى لحظاتها الأخيرة. لكن، إلى جانب الأداء الرياضي الرفيع، كانت صورة ترمب عقب انتهاء المواجهة من أبرز ما تناقلته الصحف ووسائل الإعلام.
وأشارت إلى أن الكاميرات التقطت ترمب في لحظة عفوية بعد صفارة النهاية، حيث بدت على ملامحه علامات انفعال لافتة أثارت تفاعلاً هائلاً على شبكات التواصل الاجتماعي. اللقطة انتشرت سريعاً مع آلاف التعليقات التي انقسمت بين السخرية والدهشة والتحليل السياسي المرتبط بظهوره في هذا المحفل الرياضي الكبير.
الصحيفة الإسبانية أوضحت أن حضور ترمب لم يكن مجرد متابعة شخصية، بل شكَّل جزءاً من حضور سياسي ـ اجتماعي يهدف لإظهار قربه من الجمهور الأميركي في الأحداث الرياضية الكبرى. فلعبة التنس التي باتت تحظى بجماهيرية متزايدة في الولايات المتحدة بفضل تألق ألكاراس، كانت فرصةً مثاليةً لترمب ليظهر إلى جانب جمهور واسع من مختلف الأطياف.
ردود الفعل عبر المنصات الرقمية تراوحت بين مَن عدّ أن حضوره دليل على الأهمية المتزايدة لألكاراس في الساحة العالمية، ومَن رأى أن ترمب أراد استغلال هذه المناسبة للفت الأنظار مجدداً مع اقتراب الاستحقاقات السياسية المقبلة في الولايات المتحدة. آخرون ذهبوا أبعد من ذلك، عادّين أن الصورة تلخص «مزيج السياسة والرياضة» الذي كثيراً ما يثير الجدل في المشهد الأميركي.
أما على الصعيد الإسباني، فقد ركزت الصحافة على الجانب الرياضي، مؤكدة أن إنجاز ألكاراس، الذي هزم سينر في نهائي مثير، يمثل خطوة جديدة في مسيرته نحو ترسيخ هيمنته على ملاعب الكرة الصفراء. لكن «آس» لفتت إلى أن التغطية الإعلامية لم تستطع تجاهل الحضور اللافت لترمب، الذي خطف الأضواء لبعض الوقت من بطل إسبانيا الجديد.
