رودري: الكرة الذهبية لم تعوضني عن الإصابة

رودري (رويترز)
رودري (رويترز)
TT

رودري: الكرة الذهبية لم تعوضني عن الإصابة

رودري (رويترز)
رودري (رويترز)

قال رودري، نجم خط وسط منتخب إسبانيا ومانشستر سيتي الإنجليزي، إن فوزه بجائزة الكرة الذهبية (بالون دور) العام الماضي كان بمثابة نسمة هواء في عام صعب، لكنه لم يعوضه عن غيابه الطويل بسبب الإصابة.

وذكرت «وكالة الأنباء البريطانية» (بي إيه ميديا) أن اللاعب البالغ من العمر 29 عاماً غاب عن معظم فترات الموسم الماضي بسبب تعرضه لتمزق في الرباط الصليبي، ورغم فوزه بالجائزة بعد شهر من تعرضه لتلك الإصابة، لم يقلل ذلك من خيبة أمله.

وأضاف رودري في مؤتمر صحافي قبل مواجهة إسبانيا وتركيا بتصفيات كأس العالم الأحد: «الإصابة أهم بكثير من الكرة الذهبية، لقد كانت نسمة هواء بالنسبة لي في ذلك الوقت حينما كنت أمر بوقت صعب حقاً».

وتابع: «أنا سعيد بذلك التكريم ولكنه غير مفيد بالنسبة لي».

وأوضح رودري: «ما زلت أريد أن أكون اللاعب نفسه وقبل ذلك حينما تمر بتلك المرحلة ذهنياً، ترغب في العودة إلى مستواك وترغب في الاستمتاع بكرة القدم مرة أخرى، وهذا هدفي الوحيد».

وقال: «حتى الآن لعبت مباراتين في هذا الموسم مع النادي وخضت مباراة كاملة، وأنا الآن أسعى للعودة إلى مستواي في أسرع وقت ممكن».

ويعلم رودري، الذي شارك بديلاً بعد ساعة من اللعب في المباراة التي فاز بها فريقه على بلغاريا 3 - صفر، الخميس، أنه سيجد منافسة قوية على مركزه في المنتخب مع مارتن زوبميندي، الذي انضم إلى آرسنال الإنجليزي هذا الصيف.

لكن رودري لم يرحب بذلك فقط، بل أخبر زميله البالغ من العمر 26 عاماً بأنه يمثل مستقبل الفريق.

وقال رودري: «إنه لاعب رائع ولديه الانضباط والعقلية اللازمتان من أجل أن يكون الأفضل إذا لم يكن ذلك الآن».

وأضاف: «لقد تحدثت إليه في اليوم التالي وأخبرته أن وقته قد حان وأنني سأترك له مفاتيح الفريق».


مقالات ذات صلة

أرنولد يعوّل على انضباط وحماس لاعبي العراق أمام الأردن

رياضة عالمية غراهام أرنولد (رويترز)

أرنولد يعوّل على انضباط وحماس لاعبي العراق أمام الأردن

يواجه منتخب العراق بقيادة غراهام أرنولد، الخميس، مهمة صعبة في دور الثمانية لكأس العرب لكرة القدم المقامة في قطر أمام منتخب الأردن الذي حقق العلامة الكاملة.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)
رياضة عالمية إيدي هاو (أ.ف.ب)

هاو: نيوكاسل قادر على التأهل المباشر لثمن نهائي أبطال أوروبا

أعرب إيدي هاو، المدير الفني لفريق نيوكاسل يونايتد الإنجليزي لكرة القدم، عن ثقته بأن ناديه، في أفضل حالاته، قادر على الفوز على أي فريق.

«الشرق الأوسط» (برلين )
رياضة عالمية بيب غوارديولا (رويترز)

غوارديولا: الفوز في معقل ريال مدريد مهمة صعبة

أكد بيب غوارديولا، المدير الفني لفريق مانشستر سيتي الإنجليزي، أنه يدرك صعوبة الفوز خارج أرضه ضد ريال مدريد الإسباني.

«الشرق الأوسط» (مدريد )
رياضة عالمية حضور قياسي سجلته مباراة الأخضر والمغرب في كأس العرب (تصوير: بشير صالح)

«السعودية والمغرب» تحطم الرقم القياسي في الحضور الجماهيري «عربياً»

من هدف النجم الأردني يزن النعيمات التاريخي، إلى مفاجآت سوريا وفلسطين، ألقى الموقع الإلكتروني الرسمي لـ«الفيفا» نظرة على أبرز الأرقام في كأس العرب.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)
رياضة عربية سالم الدوسري خلال تدريبات الأخضر الأخيرة (تصوير: بشير صالح)

من بينهم سالم... 6 نجوم خطفوا الأضواء في كأس العرب

شهدت الأيام العشرة الأولى من بطولة كأس العرب أحداثاً مثيرة، فقد تم تسجيل 61 هدفاً، وفاق عدد الجماهير مليون مشجع، بالإضافة إلى مجموعة من العروض الكروية المتميزة.


أرنولد يعوّل على انضباط وحماس لاعبي العراق أمام الأردن

غراهام أرنولد (رويترز)
غراهام أرنولد (رويترز)
TT

أرنولد يعوّل على انضباط وحماس لاعبي العراق أمام الأردن

غراهام أرنولد (رويترز)
غراهام أرنولد (رويترز)

يواجه منتخب العراق بقيادة غراهام أرنولد، الخميس، مهمة صعبة في دور الثمانية لكأس العرب لكرة القدم المقامة في قطر أمام منتخب الأردن الذي حقق العلامة الكاملة حتى الآن، لكن المدرب الأسترالي يعوّل على انضباط وحماس لاعبيه للتقدم أكثر في البطولة.

وقال أرنولد في مؤتمر صحافي نقلته قناة «الكأس الرياضية» القطرية: «اللاعبون مستعدون ذهنياً وبدنياً لتقديم أفضل ما لديهم في مباراة الغد».

وأضاف: «الجانب النفسي والذهني لدى اللاعبين في أفضل حالاته. هذه البطولة فرصة مهمة لاختيار التشكيلة الأنسب للملحق العالمي المؤهل لكأس العالم. رغم الغيابات قدم اللاعبون أداء مميزاً أمام الجزائر».

وتصدر منتخب الجزائر (حامل اللقب) المجموعة الرابعة بفوزه 2-0 على عشرة لاعبين من العراق يوم الثلاثاء الماضي، إذ رفع رصيده إلى سبع نقاط وسيواجه منتخب الإمارات وصيف المجموعة الثالثة غداً أيضاً.

وحل العراق ثانياً في المجموعة بست نقاط ليواجه الأردن متصدر المجموعة الثالثة، الذي تأهل لأول مرة في تاريخه لنهائيات كأس العالم.

وعبَّر أرنولد عن سعادته الخاصة «بالعناصر المحلية في الدوري العراقي التي أظهرت مستويات مبهرة في البطولة».

وقال: «أثبت اللاعبون انضباطاً عالياً وطاقة كبيرة» داعياً الجماهير العراقية إلى تقديم الدعم والمساندة في هذه المباراة المهمة.

وسيشارك العراق في الملحق العالمي المقرر في مارس (آذار) المقبل في المكسيك، الذي سيحسم آخر مقعدين في نهائيات العالم المقررة في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا بمشاركة 48 منتخباً.

وصعد العراق لنهائيات كأس العالم مرة واحدة في 1986.


غياب مبابي يعرّي العجز الهجومي لريال مدريد أمام السيتي

 كيليان مبابي (أ.ف.ب)
كيليان مبابي (أ.ف.ب)
TT

غياب مبابي يعرّي العجز الهجومي لريال مدريد أمام السيتي

 كيليان مبابي (أ.ف.ب)
كيليان مبابي (أ.ف.ب)

جاءت مباراة ريال مدريد أمام مانشستر سيتي لتقدّم مؤشراً رقمياً صارخاً يلخّص حالة العجز الهجومي التي يمرّ بها الفريق حالياً. فبحسب بيانات شركة «أوبتا»، لم يُسجّل فريق المدرب تشابي ألونسو سوى تسديدة واحدة بين القائمين والعارضة طوال المباراة، وكانت تلك التي وقّع بها رودريغو هدف التقدم عند الدقيقة 28، وذلك وفقاً لصحيفة «ماركا» الإسبانية.

وبعد هذه اللقطة، أمضى ريال مدريد 62 دقيقة كاملة دون أي محاولة على المرمى، رغم وصوله إلى 16 تسديدة إجمالية توزعت بين فترات من الاندفاع، وأخرى من الركود، ثم لحظات من الإحباط، في مباراة كان يُنظر إليها بوصفها أكثر من مجرد مواجهة في دور المجموعات بدوري أبطال أوروبا.

وتكشف الإحصاءات عن أن هذه أسوأ حصيلة تسديدات على المرمى لريال مدريد في ملعب «سانتياغو برنابيو» ضمن البطولة القارية منذ موسم 2003 - 2004. ولم تُفلح عودة رودريغو إلى التسجيل بعد صيام امتدّ إلى 1415 دقيقة، ولا الحيوية التي بثّها البديل البرازيلي إندريك بعدما ارتقى بضربة رأس ارتطمت بالعارضة، ولا حتى العودة إلى «خطة المونديال» بالاعتماد على غونزالو في مركز رأس الحربة، في إحداث الفارق المطلوب. في معرض تعليقه على المباراة، لم يُخفِ تشابي ألونسو حقيقة أن غياب كيليان مبابي بسبب آلام في الركبة اليسرى كان مؤثراً. وقال في المؤتمر الصحافي: «نفتقده، لكن رغم ذلك كانت لدينا فرص كافية لتسجيل الهدف الثاني».

وبات الاعتماد على مبابي أكثر وضوحاً؛ فهو الهداف الأبرز في الفريق، ويُترجم هدفاً واحداً من كل 3.55 محاولة في دوري أبطال أوروبا. كما عزّز هذه الأرقام عقب تسجيله رباعية أمام أولمبياكوس، بنسبة فاعلية لافتة بلغت 66 في المائة، لتتكرّس مسيرته الفردية عاملاً حاسماً في الخط الأمامي. أمام مانشستر سيتي، بدا ريال مدريد عاجزاً عن إيجاد حلول من الكرات الثابتة أو من التقاط الكرات الثانية، كما لم تُجدِ محاولات ملء منطقة الجزاء أو وصول فينيسيوس جونيور بوصفه مهاجماً صريحاً إلى مواقع التسديد. ومع تفاقم المشكلات الدفاعية، ظلّ العطب الأكبر متجلّياً في غياب اللمسة الحاسمة داخل المنطقة.

ويواصل تشابي ألونسو البحث عن «التوليفة الصحيحة» في مرحلة تُعدّ الأصعب منذ توليه مسؤولية الفريق، إذ يواجه ريال مدريد تحدياً مزدوجاً: استعادة قوته الهجومية، وإيجاد بدائل فعّالة في ظل غياب النجم الذي يشكّل فارقاً في كل مرة يشارك فيها.


غوارديولا يقلب السردية: من سخرية مدريد في حقبة برشلونة إلى فوز صامت على أرضهم

بيب غوارديولا (إ.ب.أ)
بيب غوارديولا (إ.ب.أ)
TT

غوارديولا يقلب السردية: من سخرية مدريد في حقبة برشلونة إلى فوز صامت على أرضهم

بيب غوارديولا (إ.ب.أ)
بيب غوارديولا (إ.ب.أ)

لم يجد إعلام مدريد هذه المرة سبباً لاتهام بيب غوارديولا بـ«نثر العطور» أو التظاهر بالتفوق. مدرب مانشستر سيتي اختار أسلوباً مغايراً لفرض حضوره في ملعب «سانتياغو برنابيو»، مساء الأربعاء، بعد الفوز على ريال مدريد 2 - 1 في دوري أبطال أوروبا، مقدماً درساً جديداً في كيفية إدارة الضغوط وإسكات الانتقادات وذلك وفقاً لشبكة «The Athletic».

غوارديولا ظهر في المؤتمر الصحافي قبل المباراة بابتسامة الواثق، متذكراً كل الانتقادات التي وُجهت إليه خلال سنواته في برشلونة، حين اتُّهم بالتصنع وادعاء الفلسفة الكروية. وعندما طُلب منه تقديم نصيحة لمدرب ريال مدريد، تشابي ألونسو، بشأن كيفية التعامل مع الضغوط المتزايدة، استعاد غوارديولا السخرية القديمة، قائلاً إن على ألونسو «أن يثق بنفسه وأن يتصرف وفق قناعاته»، في إشارة واضحة إلى تجاهل الضوضاء التي تحيط به.

ورغم أن جماهير مدريد ما زالت تنظر إلى غوارديولا بوصفه «الخصم الكاتالوني»، فإنها لم تعد قادرة على السخرية من أسلوبه، بعدما تغيّرت ملامح فريقه كثيراً. فمانشستر سيتي لم يعد فريق «الاستحواذ الخانق» و«التمريرات المبهرة»، ولا هو الفريق الذي يُدار بإيقاع واحد كما كانت عليه الحال في الأعوام الماضية.

شهدت بداية المباراة فوضى غير معهودة على فرق غوارديولا؛ هجمات متبادلة، مساحات مفتوحة، وكرات ضائعة سمحت لثلاثي ريال مدريد رودريغو وجود بيلينغهام وفينيسيوس جونيور بالاندفاع بحرية. ورغم ذلك، تمكّن سيتي من قلب النتيجة قبل الاستراحة بهدفين في 8 دقائق؛ الأول عبر متابعة من نيكو أورايلي بعد ركلة ركنية، والثاني من ركلة جزاء سجلها إرلينغ هالاند.

وقال غوارديولا بعد اللقاء: «حتى لحظة تسجيل الهدف، كانوا أفضل منا بكثير. لم ننجح في إيقاف فينيسيوس أو بيلينغهام. كل كرة كانت تتحول إلى مرتدة خطيرة. أمام ريال مدريد لا يمكن أن تمنحهم تلك المساحات». وأضاف: «علينا أن نتعلم. هذا النوع من الانتصارات مهم لأنه يأتي دون أداء مثالي».

لم يكن الفوز فقط في قلب «البرنابيو» إنجازاً معنوياً، بل جاء أيضاً في وقت يعيش فيه ريال مدريد ضغوطاً كبيرة تحت قيادة تشابي ألونسو، الذي لم يكمل سوى خمسة أشهر في منصبه. لكن سيتي أثبت قدرة لافتة على استعادة توازنه وتنظيم دفاعه في الشوط الثاني، محافظاً على تقدمه أمام ضغط جماهيري هائل.

ولم يعد سيتي فريق غوارديولا «المثالي» القديم، بل فريق أكثر انتقالية، يعتمد أحياناً على الهجمات المرتدة وعلى مهارات لاعبيه الأفراد. فالفريق يضم أسماء هجومية تعتمد على اللمحة الفردية مثل فيل فودين وريان شرقي وجيريمي دوكو وهالاند، وكلهم أقرب إلى نجوم «غالاكتيكوس» من كونهم تروساً في منظومة ثابتة. وهذا ما يجعل الفريق أقل انسجاماً لكن أكثر اندفاعاً وحيوية.

وبعد التراجع الذي شهده الفريق الموسم الماضي، جاء الفوز في مدريد خطوة مهمة لتعزيز القناعة بأن النسخة الحالية قادرة على المنافسة، رغم عدم السيطرة المطلقة أو الاستحواذ الكاسح. وقال غوارديولا: «الفوز هنا مهمة ضخمة، لكنه لا يكفي للوصول إلى النهائي. علينا أن نكون أفضل، وهذا ما سنعمل عليه».

وواصل: «أنا فخور بالروح التي أظهرها اللاعبون. هذا الملعب يحتاج إلى الخبرة، وعدة لاعبين خاضوا هنا مباراتهم الأولى. ستكون تجربة مهمة للمستقبل».

وبهذا الانتصار، رفع سيتي رصيده إلى 13 نقطة، ليصبح ضمن المراكز الثمانية الأولى المؤهلة للأدوار النهائية. وفي الموسم الماضي، كان الفريق في نفس المرحلة قد جمع 7 نقاط فقط ودخل «مرحلة الأزمة».

وبينما يرى البعض أن مانشستر سيتي تخلى عن «العطر الكروي» الذي اشتهر به، فإن غوارديولا وفريقه لا يبدو أنهم يهتمون سوى بـ«رائحة الانتصار»... وهي الرائحة التي تتصاعد بقوة هذا الموسم.