لا يشعر نيراج تشوبرا عادة بالقلق إزاء تحقيق رمية طويلة من عدمها ما دام يصعد إلى منصة التتويج، لكن الفتى المدلل لألعاب القوى الهندية يعلم أنه قد يضطر إلى رمي الرمح لمسافة تتجاوز حاجز 90 متراً إذا أراد الدفاع عن لقبه العالمي في طوكيو هذا الشهر.
وأصبح تشوبرا أول رياضي هندي في سباقات المضمار والميدان يفوز بذهبية أولمبية في العاصمة اليابانية قبل أربع سنوات، ومنذ ذلك الحين أضاف لقب الدوري الماسي وذهبية بطولة العالم وميدالية فضية في ألعاب باريس 2024 إلى خزانته.
وفي نوفمبر (تشرين الثاني) من العام الماضي، استعان تشوبرا (27 عاماً) بالبطل الأولمبي ثلاث مرات الأسطورة التشيكي يان جيليزني مدرباً له في محاولة منه لتحقيق المزيد من الإنجازات.
وبعد ستة أشهر من هذه الشراكة، سجل تشوبرا أفضل رقم شخصي له في الدوحة في وقت سابق من هذا العام وهو 90.23 متر.
لكن البطل الهندي لم يصل إلى مسافة 90 متراً في آخر خمس مشاركات له وحقق رمية متواضعة بلغت 85.01 متر في نهائي الدوري الماسي في زيوريخ الأسبوع الماضي، ليحتل المركز الثاني خلف الألماني يوليان ويبر الذي سجل 91.51 متر.
وفي حين أن سلسلة من الرميات الطويلة فوق 80 متراً جعلته ضمن أفضل اثنين في آخر 26 مسابقة خاضها، أقرّ تشوبرا بأن ذلك لن يكون كافياً على الأرجح لمغادرة طوكيو بميدالية ذهبية أخرى حول عنقه هذا الشهر.
وقال تشوبرا بعد لقاء زيوريخ: «لم يكن هذا سيئاً للغاية. لكننا نقترب كثيراً من بطولة العالم؛ لذا ما زلت في حاجة إلى تحقيق المزيد من الرميات الطويلة. كانت هناك بعض الأمور التي سارت على ما يرام، لكن مع ذلك، كانت هناك أمور لم تسر على ما يرام».
وأضاف: «في هذه الرياضة، نحن لا نعرف. يعتمد الأمر على حالتك يوم المنافسات. في طوكيو، سيكون كل شيء مختلفاً».
ورفع ويبر راية التحدي من خلال رميتين فوق 90 متراً في زيوريخ. وتشوبرا والبرازيلي لويز ماوريسيو دا سيلفا هما المتسابقان الآخران اللذان اخترقا هذا الرقم هذا الموسم.
وقال تشوبرا: «يوليان صديق عزيز وأسعد دائماً عندما يكون أداؤه جيداً ونقوم بدفع بعضنا بعضاً. في البطولات الكبرى، تكون الذهبية أكثر أهمية من تحقيق رميات قياسية. لذا؛ سأبذل قصارى جهدي للفوز بميدالية».
