التونسي إسماعيل الغربي إلى أوغسبورغ

لاعب منتخب تونس إسماعيل الغربي (يمين) إلى أوغسبورغ (إ.ب.أ)
لاعب منتخب تونس إسماعيل الغربي (يمين) إلى أوغسبورغ (إ.ب.أ)
TT

التونسي إسماعيل الغربي إلى أوغسبورغ

لاعب منتخب تونس إسماعيل الغربي (يمين) إلى أوغسبورغ (إ.ب.أ)
لاعب منتخب تونس إسماعيل الغربي (يمين) إلى أوغسبورغ (إ.ب.أ)

أعلن نادي أوغسبورغ الألماني، الثلاثاء، رسمياً التعاقد مع لاعب منتخب تونس إسماعيل الغربي قادماً من نادي سبورتينغ براغا البرتغالي.

وأوضح أوغسبورغ عبر موقعه الرسمي أن التعاقد مع اللاعب الشاب جاء على سبيل الإعارة حتى نهاية الموسم الكروي الحالي، مع أحقية ضمه بشكل نهائي في نهاية الموسم.

ولم يكشف النادي الألماني عن تفاصيل أخرى للصفقة.

ولد الغربي، الذي يتحدر لأب تونسي وأم إسبانية، في باريس، وتخرج في أكاديمية الشباب في باريس سان جيرمان.

وسجل الغربي أولى مشاركاته مع سان جيرمان في مايو (أيار) 2022 ضد نادي تروا في مركز الجناح إلى جانب الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرازيلي نيمار والفرنسي كيليان مبابي.

وبعد خوضه لـ12 مباراة وفوزه بلقبين مع سان جيرمان، أعير اللاعب التونسي إلى نادي ستاد لوزان السويسري، حيث سجل سبعة أهداف وقدم ست تمريرات حاسمة في 31 مباراة.

وقبل انطلاق موسم 2025/2024، انضم الغربي إلى نادي براغا، حيث سجل أربعة أهداف وقدم ست تمريرات حاسمة في 38 مباراة.

وقال بيني ويبر، المدير الرياضي لنادي أوغسبورغ، لموقع النادي: «تعاقدنا مع إسماعيل، وهو لاعب هجومي بارع في المراوغة، رغم أنه لا يزال في الحادية والعشرين من عمره، فهو يتمتع بخبرة واسعة في أعلى المستويات. ستشكل براعته في المواجهات الفردية ومرونته إضافة قيمة لأسلوب لعبنا».

ويأتي انضمام الغربي إلى أوغسبورغ بعد أيام من إعلان قراره تمثيل منتخب تونس الأول، حيث وُجهت له الدعوة لأول مرة للمشاركة في مباراتي الجولتين السابعة والثامنة من تصفيات كأس العالم 2026 ضد منتخبي ليبيريا وغينيا الاستوائية يومي الرابع والثامن من الشهر الحالي.

وكان اللاعب مثّل منتخبي فرنسا وإسبانيا في عدة مباريات في الفئات السنية.


مقالات ذات صلة

الملحق الآسيوي: العراق يعول على جماهير البصرة... والإمارات متمسكة بحظوظها

رياضة عربية جانب من وصول منتخب الإمارات إلى البصرة (الاتحاد العراقي)

الملحق الآسيوي: العراق يعول على جماهير البصرة... والإمارات متمسكة بحظوظها

يعوّل منتخب العراق على مؤازرة جماهيره لتخطي الإمارات الثلاثاء في البصرة، ضمن إياب الملحق الآسيوي المؤهل إلى الملحق العالمي لتصفيات كأس العالم لكرة القدم 2026.

«الشرق الأوسط» (بغداد)
رياضة عالمية يانيك سينر (إ.ب.أ)

كأس ديفيز: غياب سينر يفتح شهية المنافسين لإحراز اللقب

فتح غياب يانيك سينر عن المرحلة النهائية من مسابقة كأس ديفيز لكرة المضرب في بولونيا بمشاركة 8 منتخبات شهية خصوم إيطاليا حاملة اللقب العامين الأخيرين.

«الشرق الأوسط» (بولونيا)
رياضة عربية يتطلع منتخب لبنان إلى الاحتفاظ بصدارة مجموعته في تصفيات «كأس آسيا» (الاتحاد اللبناني)

تصفيات «كأس آسيا 2027»: منتخب لبنان يواجه بروناي للفوز بصدارة مجموعته

يتطلع منتخب لبنان إلى الاحتفاظ بصدارة مجموعته عندما يحل ضيفاً على بروناي، الثلاثاء، في تصفيات «كأس آسيا 2027 لكرة القدم».

«الشرق الأوسط» (بيروت)
رياضة عالمية هاري كين (أ.ف.ب)

هاري كين: منتخب إنجلترا أظهر للعالم قدراته الحقيقية

يرى هاري كين، قائد منتخب إنجلترا، أن المشوار المثالي لبلاده بالتصفيات الأوروبية المؤهلة لمونديال 2026 في أميركا وكندا والمكسيك أظهر الإمكانيات الحقيقية للفريق

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية ضم فريق مكلارين الفائز بلقب الصانعين في بطولة العالم إيلا هاكينن (رويترز)

مكلارين يضم إيلا هاكينن إلى برنامج تطوير السائقين

ضمّ فريق مكلارين، الفائز بلقب الصانعين في بطولة العالم لسباقات «فورمولا 1» للسيارات إيلا هاكينن (14 عاماً)، ابنة بطل العالم مرتين الفنلندي ميكا هاكينن.

«الشرق الأوسط» (لندن)

هالاند: العمل بلا توقف سبب تأهل النرويج إلى كأس العالم

أرلينغ هالاند (أ.ف.ب)
أرلينغ هالاند (أ.ف.ب)
TT

هالاند: العمل بلا توقف سبب تأهل النرويج إلى كأس العالم

أرلينغ هالاند (أ.ف.ب)
أرلينغ هالاند (أ.ف.ب)

عندما غادر أرلينغ هالاند ملعب سان سيرو بعد مساعدة النرويج في التأهل لكأس العالم لكرة القدم لأول مرة منذ عام 1998، كان ذلك تتويجاً لمهمة حملها مهاجم مانشستر سيتي (25 عاماً) على عاتقه لسنوات.

وسجل هالاند هدفين في فوز النرويج 4-1 على إيطاليا أمس الأحد، ليرفع رصيده الاستثنائي من الأهداف خلال تصفيات كأس العالم 2026 إلى 16 هدفاً، وهو رقم يمثل ضعف ما سجله أي لاعب آخر في أوروبا.

ويشمل هذا الإجمالي خمسة أهداف في الفوز الساحق على مولدوفا 11-1، بالإضافة إلى هدف واحد على الأقل في كل مباراة من ثماني مباريات خاضتها النرويج بالتصفيات.

وأبلغ مهاجم مانشستر سيتي الصحافيين عقب الفوز أمس: «الأمر يتعلق بالتمركز في أماكن يمكنني منها التسجيل في الغالب. كان الأمر جنونياً تماماً. أنا فخور، وهذا رائع للغاية. حقيقة أن نحضر إلى هنا ونفوز 4-1... تُظهر أننا فريق يصعب توقعه نسبياً».

وأقرب المنافسين لهالاند في قائمة الهدافين هم قائد منتخب إنجلترا هاري كين والمهاجم الهولندي ممفيس ديباي والنمساوي ماركو أرناوتوفيتش، وكل منهم سجل ثمانية أهداف.

وأشاد ستوله سولباكن مدرب النرويج بأداء هالاند قائلاً: «هالاند ماكينة أهداف. سعيد لأن الجماهير الإيطالية صفقت له أيضاً. هذا جمهور اعتاد على مشاهدة لاعبين كبار هنا على مر السنين، وأنا سعيد لأنهم قدروا أداء هالاند أيضاً».

ولم يكن هذا التصفيق للأهداف فحسب، بل كان أيضاً للانبهار بمهاجم يبلغ طوله ست أقدام وخمس بوصات ويجمع بين القوة الفطرية والدقة، وأصبح واحداً من أكثر المهاجمين خطورة في العالم.


كأس ديفيز: غياب سينر يفتح شهية المنافسين لإحراز اللقب

يانيك سينر (إ.ب.أ)
يانيك سينر (إ.ب.أ)
TT

كأس ديفيز: غياب سينر يفتح شهية المنافسين لإحراز اللقب

يانيك سينر (إ.ب.أ)
يانيك سينر (إ.ب.أ)

فتح غياب الإيطالي يانيك سينر عن المرحلة النهائية من مسابقة كأس ديفيز لكرة المضرب، التي تنطلق الثلاثاء في بولونيا بمشاركة 8 منتخبات، شهية خصوم إيطاليا حاملة اللقب في العامين الأخيرين، وعلى رأسهم إسبانيا بقيادة كارلوس ألكاراس، إلا أنه سلّط في الوقت عينه الضوء على نجاعة الصيغة الحالية للبطولة.

ومنذ الإعلان رسمياً في أواخر شهر أكتوبر (تشرين الأول) عن غياب المصنّف ثانياً عالمياً، تضاءل الرهان على إيطاليا الطامحة لإحراز اللقب للعام الثالث توالياً، بعدما كانت الأوفر حظاً.

وأثار قرار سينر، الفائز بأربعة ألقاب كبرى، عدم المشاركة في آخر استحقاق للعام الحالي حفيظة مواطنيه في بلاده التي تستضيف المرحلة النهائية للمرة الأولى منذ تغيير نظام كأس ديفيز عام 2019.

ففي استطلاع نُشر في أواخر أكتوبر من قبل صحيفة «لا غازيتا ديلو سبورت» الرياضية الإيطالية، اعتبر 63 في المائة من بين 800 شخص شملهم الاستطلاع أن غياب أفضل لاعب في البلاد «غير مبرَّر».

ووصف أسطورة كرة المضرب الإيطالية نيكولا بييترانجيلي (164 مباراة في كأس ديفيز) الأمر بأنه «صفعة حقيقية للرياضة الإيطالية».

أما سينر فبرّر موقفه بـ«لقد كان اتخاذ القرار صعباً»، مضيفاً: «لكننا فزنا بكأس ديفيز في عامي 2023، و2024».

وأشار ابن الـ24 عاماً إلى حاجته للحصول على المزيد من الوقت للاستعداد لموسم 2026 الذي سيستهلّه بالدفاع عن لقبه في بطولة أستراليا المفتوحة في يناير (كانون الثاني).

كما سيغيب مواطنه لورنتسو موزيتي التاسع عالمياً، والثاني إيطالياً عن محطة بولونيا، معللاً سبب انسحابه في اللحظات الأخيرة بـ«حالته البدنية»، واقتراب موعد ولادة طفله الثاني.

وسيبدأ الإيطاليون، بقيادة فلافيو كوبولي المصنّف 22 عالمياً، مشوارهم الأربعاء بمواجهة تبدو في متناول اليد، منطقياً، أمام النمسا.

وفي حال الفوز، سيواجه حامل اللقب، الجمعة، الفائز بين فرنسا وبلجيكا في الدور نصف النهائي.

وقال سينر مؤيداً فكرة توزيع كل نسخة من كأس ديفيز على عامين: «في ظل الجدول الحالي، من الصعب جمع أفضل لاعبي كل بلد كل عام في كأس ديفيز».

ويشاركه مواطنه أندريا غاودنتسي، رئيس رابطة اللاعبين المحترفين، الرأي نفسه.

يرى غاودنتسي أن كأس ديفيز «إضافة هائلة للتنس»، وأن الهيئات المتعددة المسؤولة عن تنظيم هذه الرياضة (الاتحاد الدولي لكرة المضرب، ورابطة إيه تي بي، والبطولات الأربع الكبرى...) «يجب أن تتعاون لجعلها بمثابة كأس عالم حقيقية للتنس».

وأضاف اللاعب السابق: «لكن حسب علمي، في الرياضات الأخرى، لا تُقام أي بطولة كأس عالم سنوياً».

قد يحتاج هذا الرأي لوضعه في الإطار الصحيح، إذ إن رياضات أخرى –مثل التزلج، والفورمولا واحد، والدراجات النارية- تتنافس سنوياً على لقب بطولة العالم، لكن خلافاً للتنس، لا تمتد مواسمها من يناير وحتى نوفمبر (تشرين الثاني).

وفي حين يشارك ألكاراس المصنّف أول عالمياً والألماني ألكسندر زفيريف الثالث في البطولة ما يضفي عليها بعض أجواء التنافس القويّ، عبّر الأخير عن حنينه للنسخة القديمة من كأس ديفيز، والتي كانت تتسم بالأجواء التنافسية المشحونة، عندما كانت تُلعب جميع المباريات وفق نظام الذهاب، والإياب.

وتذكّر زفيريف بحنين قائلاً: «لقد واجهت رافايل نادال في حلبة لمصارعة الثيران»، رغم خسارته المريرة بعد ثلاث مجموعات في فالنسيا عام 2018.

ويشدّد الألماني البالغ من العمر 28 عاماً قائلاً: «الصيغة الحالية مجرد عرض استعراضي أطلقنا عليه اسم كأس ديفيز».

وبعد مرور عام على دعمه لنادال في وداعه لرياضة كرة المضرب خلال المرحلة النهائية من كأس ديفيز في ملقة العام الماضي، يصل ألكاراس إلى منطقة إميليا-رومانيا بمعنويات أفضل بكثير من زفيريف.

وأعرب الإسباني الذي حسم صدارة التصنيف العالمي على حساب سينر قبل نهاية عام 2025، عن حماسه قائلاً: «تمثيل بلدي أحد أعظم الامتيازات في هذه الرياضة»، مضيفاً أنه سيحتاج إلى الحذر من منتخب تشيكيا المتماسك عندما يتواجهان الخميس في ربع النهائي (مع ييري ليهيتشكا السابع عشر عالمياً، وياكوب منشيك التاسع عشر، وتوماس ماخاتش الـ32).

وتابع: «أريد حقاً الفوز يوماً ما بكأس ديفيز، فهذه البطولة مهمة جداً بالنسبة لي».

إلا أن منظمي البطولة «يجب أن يفعلوا شيئاً» لجعل المسابقة أكثر «تفرداً»، حسبما صرّح المصنّف الأول عالمياً.

وأضاف الفائز بستة ألقاب كبرى: «إذا أُقيمت كأس ديفيز كل عامين أو ثلاثة أعوام، فسيشارك اللاعبون فيها بشكل أكبر».


إعادة دمج أوديغارد في آرسنال: هل يواصل أرتيتا منحه حرية التحرك؟

ميكيل أرتيتا (د.ب.أ)
ميكيل أرتيتا (د.ب.أ)
TT

إعادة دمج أوديغارد في آرسنال: هل يواصل أرتيتا منحه حرية التحرك؟

ميكيل أرتيتا (د.ب.أ)
ميكيل أرتيتا (د.ب.أ)

كان آرسنال على بُعد دقائق من الخروج بثلاثة انتصارات خارج أرضه في غضون أسبوع واحد، قبل أن يتعرض لهدف تعادل قاتل في الوقت بدل الضائع، على ملعب «ستاديوم أوف لايت».

ورغم ذلك، ما زال الفريق يحتفظ بفارق 4 نقاط في صدارة جدول الدوري. ومع ذلك، فإن «النجدة» في طريقها للعودة.

فقد خاض المدرب ميكيل أرتيتا المباراتين الأخيرتين خارج ملعبه من دون مجموعة من لاعبيه المؤثرين: القائد مارتن أوديغارد، وفيكتور غيكرِس، وكاي هافرتس، ونوني مادويكي، وغابرييل مارتينيلي، وغابرييل جيسوس. وكان المدرب قد أوضح في تصريح سابق خلال أكتوبر (تشرين الأول) أنه يأمل في عودة أوديغارد ومادويكي وهافرتس بعد فترة التوقف الدولي، بينما كشفت شبكة «The Athletic» أن الوضع ذاته ينطبق على غيكرِس ومارتينيلي.

ورغم اختلاف أدوار هؤلاء اللاعبين، فإن عودة أوديغارد بالذات تحمل أبعاداً فنية تستحق المتابعة الدقيقة.

لم تكن عودة أوديغارد مقررة بشكل واضح لمباراة «الديربي» شمال لندن في 23 نوفمبر (تشرين الثاني)؛ إذ أوضح ستاله سولباكن، مدرب منتخب النرويج، أن تعافي لاعبه «يسير في اتجاه إيجابي، ولكنه ما زال بعيداً بعض الشيء».

وانضم اللاعب إلى معسكر منتخب بلاده لإتمام برنامجه التأهيلي، بينما كانت النرويج تحتفل بتأهلها إلى كأس العالم للمرة الأولى منذ 1998، عام ولادة قائد آرسنال.

وجاءت إصابته في الرباط الجانبي للركبة في لحظة كان فيها قد بدأ يستعيد مستواه؛ إذ عاد من إصابة مزدوجة في الكتف هذا الموسم، وقدم أداءً حاسماً ضد نيوكاسل يونايتد، ثم مباراة مؤثرة فنياً أمام أولمبياكوس، قبل أن يتعرض لالتواء في الركبة إثر تدخل مع كريسنسيو سامرفيل أمام وست هام يونايتد في الرابع من أكتوبر.

وكان التوقيت مزعجاً؛ ليس فقط لعودة اللاعب إلى مستواه؛ بل لأن أرتيتا كان قد بدأ فعلياً في تجربة دور جديد له داخل الفريق.

بعد مباراتي نيوكاسل (انتصار 2-1، في 28 سبتمبر «أيلول») وأولمبياكوس (2-0، في 1 أكتوبر)، بدأ أوديغارد يتحرك بحرية أكبر عبر الملعب. لم يعد محصوراً في الجانب الأيمن المعتاد؛ بل اتجه لمناطق مركزية وأخرى على اليسار لبناء الهجمات وتمرير الكرات إلى مايلز لويس-سكيلي وغيكرِس، وهي تمريرات جاءت منها أهداف بشكل مباشر وغير مباشر.

كما بدأ مباراة وست هام ضمن ثلاثي وسط يضم ديكلان رايس وإيبيريشي إيزي. ورغم نجاح مارتن زوبيميندي في تعويضه لاحقاً، فإن قرار أرتيتا بالبدء في لاعبَي صناعة لعب أمام رايس كان مثيراً، وفتح الباب أمام تصوُّر جديد لطريقة بناء الهجمات.

ولأول مرة منذ موسم 2021- 2022، عاد أوديغارد إلى تسلُّم الكرة في خط رايس نفسه لبدء التحضير، مع فارق جوهري: كانت لديه حرية كاملة للتجول عبر عرض الملعب.

خلال أول دقيقتين فقط، تسلَّم الكرة عدة مرات على اليسار واليمين، محاولاً جذب ضغط لاعبي وست هام إلى مناطق أعلى، ثم ضرب المساحات الخالية خلفهم بتمريرات خاطفة.

ولم تمنعه الأخطاء الفردية البسيطة من مواصلة المحاولة؛ بل على العكس، أظهر رغبة واضحة في لعب دور «المنسق العام» للحركة الهجومية.

أسهمت تحركات ريكاردو كالافيوري غير المتوقعة في السماح لأوديغارد بالتجول أفقياً؛ حيث كان الأخير وإيزي يتحركان كأن كليهما في مركز اللاعب رقم 10، يبدلان موقعيهما باستمرار. ومن هذه التحركات كاد غيكرِس يحصل على فرصة مشابهة لتلك التي سجل منها أمام أولمبياكوس، قبل أن يسبق المدافع كوستاس مافروبانوس المهاجم السويدي باللحظة الحاسمة.

وفي نصف ساعة فقط، كان أوديغارد أحد أكثر لاعبي آرسنال تمريراً لكسر الخطوط نحو الثلث الأخير، وفق أرقام «أوبتا». وأسفرت بعض هذه التمريرات عن فرص خطيرة، منها تسديدة يوريين تيمبر على المرمى، ومنها كرة أخرى لبوكايو ساكا نتجت عنها فرصة مزدوجة.

عند سؤاله عمَّا إذا كان سيعود للاعتماد على ثلاثي: رايس، أوديغارد، إيزي، قال أرتيتا: «نعم نحتاج إلى مزيد من الانسجام، وإلى وقت أطول كي يعيش اللاعبون هذا التفاعل داخل الملعب، ويجدوا الأدوات والحلول. ولكن الإصابة جاءت مبكراً».

وبالنسبة لزوبيميندي، فقد أصبح لاعباً لا غنى عنه في تركيبة الفريق، ولكن قدرة أرتيتا على منحه الراحة واختبار حلول مختلفة وسط الموسم قد تكون ذات فائدة كبيرة.

حتى لو عاد أوديغارد إلى اللعب بجانب رايس وزوبيميندي، فمن المتوقع أن يستمر في التحرك الحر داخل مساحات مختلفة من الملعب، وهو أمر يساعد آرسنال على تجنب التكرار الذي طبع أداء الجانب الأيمن في الموسم الماضي.

ورغم تعادل آرسنال الأخير واقتراب مانشستر سيتي في جدول الترتيب، فإن الفريق ما زال في الصدارة من دون أن يقدم أفضل نسخة هجومية له حتى الآن، وهو ما يجعل استعادة الديناميكية التي يوفرها أوديغارد عنصراً حاسماً في المرحلة المقبلة، سواء في «الديربي» القادم أو بعد ذلك.