دوري الأمم: برتغال رونالدو تكسب الرهان... والذهب

رونالدو قائد البرتغال يرفع كأس البطولة عاليا (أ.ب)
رونالدو قائد البرتغال يرفع كأس البطولة عاليا (أ.ب)
TT

دوري الأمم: برتغال رونالدو تكسب الرهان... والذهب

رونالدو قائد البرتغال يرفع كأس البطولة عاليا (أ.ب)
رونالدو قائد البرتغال يرفع كأس البطولة عاليا (أ.ب)

قادت ركلات الترجيح منتخب البرتغال للتتويج بلقب دوري أمم أوروبا لكرة القدم للمرة الثانية في تاريخه، على حساب منتخب إسبانيا.

وفاز المنتخب البرتغالي باللقب عقب تغلبه في المباراة النهائية للمسابقة القارية، في وقت متأخر من مساء الأحد بنتيجة 5 / 3 على منتخب إسبانيا بركلات الترجيح، التي لجأ إليها المنتخبان عقب تعادلهما 2 / 2 في الوقتين الأصلي والإضافي للقاء.

وبادر منتخب إسبانيا، الذي حقق فوزا مثيرا 5 / 4 على فرنسا في الدور قبل النهائي للمسابقة يوم الخميس الماضي، بالتسجيل عن طريق مارتن زوبيميندي في الدقيقة 21، لكن سرعان ما أحرز نونو مينديش هدف التعادل للبرتغال في الدقيقة 26.

يامال لم يقدم المستوى المنتظر منه في النهائي (إ.ب.أ)

وأعاد ميكيل أويارزابال التقدم للمنتخب الإسباني من جديد، عقب تسجيله الهدف الثاني في الدقيقة 45، غير أن النجم المخضرم كريستيانو رونالدو منح التعادل لمنتخب البرتغال في الدقيقة 61، ليواصل هز الشباك للمباراة الثانية على التوالي في المسابقة، بعدما تمكن من التسجيل خلال فوز منتخب (برازيل أوروبا) 2 / 1 على نظيره الألماني في الدور قبل النهائي للمسابقة القارية، يوم الأربعاء الماضي.

ورفع رونالدو عدد أهدافه إلى 138 هدفا خلال 231 مباراة مع منتخب البرتغال، ليعزز صدارته لقائمة أكثر اللاعبين خوضا للقاءات الدولية، وكذلك قائمة أكثر اللاعبين تسجيلا للأهداف الدولية.

نيفيز لاعب الهلال سجل ركلة الترجيح الحاسمة (إ.ب.أ)

وحاول كلا المنتخبين خطف هدف التتويج باللقب خلال الوقت الأصلي دون جدوى، ليلعبا وقتا إضافيا مدته نصف ساعة مقسمة بالتساوي على شوطين، غير أن النتيجة بقيت على حالها، ليحتكما في النهاية لركلات الترجيح، التي ابتسمت للمنتخب البرتغالي، الذي استعاد اللقب الذي توج به عام 2019.

وبدأت المباراة، التي أقيمت بملعب (أليانز أرينا) بمدينة ميونخ، بهجوم مباغت من جانب المنتخب البرتغالي، وفي المقابل نشط منتخب إسبانيا وأمتلك لاعبوه الكرة، ليحصل على ركلة حرة مباشرة من على حدود المنطقة في الدقيقة 13، نفذها لامين يامال، الذي سدد بعيدة عن المرمى، قبل أن يهدر بيدري فرصة محققة في الدقيقة 15، حينما تابع تمريرة من الجانب الأيسر عبر نيكو وليامز، ليسدد مباشرة من داخل المنطقة، دون مضايقة من أحد، لكن الكرة ذهبت بجوار القائم الأيسر.

رونالدو يحتفل مع مدربه مارتينيز باللقب الأوروبي (أ.ف.ب)

ولم تمر سوى دقيقتين، حتى سدد وليامز من يسار المنطقة، غير أن الكرة علت العارضة بقليل، قبل أن يترجم المنتخب الإسباني سيطرته على اللقاء، عقب تسجيله الهدف الأول من خلال مارتن زوبيميندي في الدقيقة 21.

واستعاد المنتخب البرتغالي نشاطه الهجومي من جديد، بغية إدراك التعادل سريعا، ليتحقق له ما أراد، بعدما أحرز لاعبه نونو مينديش هدفا في الدقيقة 26.

ومن هجمة منظمة مرر كريستيانو رونالدو الكرة إلى بيدرو نيتو في الناحية اليسرى، ليمرر الكرة إلى مينديز، الذي هيأها لنفسه، قبل أن يسدد قذيفة مدوية زاحفة، بقدمه اليسرى، ليضعها على يسار أوناي سيمون، حارس مرمى إسبانيا، وتعانق الشباك.

وهدأ إيقاع المباراة نسبيا، حيث انحصر اللعب في منتصف الملعب، قبل أن يفاجيء ميكيل أويارزابال الجميع بتسجيله الهدف الثاني لإسبانيا في الدقيقة 45، بعدما تلقى تمريرة بينية ماكرة من بيدري، ليجد نفسه منفردا بالمرمى، ويسدد مباشرة من داخل المنطقة، واضعا الكرة على يمين ديوغو كوستا، حارس مرمى البرتغال، الذي خرج من مرماه لملاقاته، لينتهي الشوط الأول بتقدم إسبانيا 2 / 1 على البرتغال.

بدأ الشوط الثاني بهجوم من جانب البرتغال، وأحرز برونو فرنانديز هدفا في الدقيقة 49، لكن سرعان ما تم رفضه بداعي التسلل، ليرد منتخب إسبانيا بتسديدة من على حدود المنطقة في الدقيقة 55 بواسطة فابيان رويز، أبعدها ديوغو كوستا.

لاعبو إسبانيا محبطين بعد الخسارة (أ.ف.ب)

وواصل المنتخب البرتغالي نشاطه الهجومي، لتشهد الدقيقة 61 تسجيله هدف التعادل بواسطة رونالدو، الذي تابع تمريرة عرضية من الطرف الأيسر بواسطة مينديز، عجز الدفاع عن إبعادها لتصل للنجم المخضرم، المتواجد أمام المرمى مباشرة، الذي سدد مباشرة، واضعا الكرة على يمين سيمون، الذي اكتفى بالنظر لها وهي تعانق شباكه.

وبعد الأشواط الإضافية، سجل منتخب البرتغال جميع ركلاته الخمس، التي نفذها كل من جونكالو راموس وفيتينيا وبرونو فرنانديز ونونو مينديش وروبن نيفيز.

في المقابل، أحرز لمنتخب إسبانيا كلا من ميكيل ميرينو وأليكس باينا وإيسكو، في حين تصدى حارس البرتغال، للتسديدة التي نفذها المهاجم المخضرم البديل ألفارو موراتا.


مقالات ذات صلة

في الطريق إلى نهائي كأس العالم 2026… هل سنشهد مواجهة بين ميسي ورونالدو؟

رياضة عالمية رونالدو وميسي هل يلتقيان مجدداً ؟(رويترز)

في الطريق إلى نهائي كأس العالم 2026… هل سنشهد مواجهة بين ميسي ورونالدو؟

أسفرت قرعة كأس العالم، التي أُجريت الجمعة، عن رسم خارطة 72 مباراة موزعة بين الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، في أكبر نسخة بتاريخ البطولة، عقب تقسيم المنتخبات.

The Athletic (واشنطن)
رياضة عالمية مبابي محتفلاً بهدفه الأخير مع الريال أمام بلباو (أ.ف.ب)

مبابي يستعد لتحطيم رقم رونالدو القياسي

سيحاول مبابي مهاجم ريال مدريد تحطيم الرقم القياسي الذي حققه رونالدو الخاص بعدد الأهداف مع الفريق في عام واحد، عندما يستضيف ريال منافسه سيلتا فيغو الأحد.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية رونالدو وميسي في مواجهة مونديالية جديدة (رويترز)

رونالدو وميسي... مَن يكسب في المونديال الأخير؟

في عام 2015، أصبحت سلّتان شفافتان متجاورتان في لندن ساحةَ لجدال صامت لكنه محتدم؛ حيث كان المدخنون يلقون أعقاب سجائرهم للإجابة عن سؤال ملتهب.

«الشرق الأوسط» (ميامي)
رياضة سعودية رونالدو قد يشارك مع النصر في الأدوار الإقصائية بعد أن غاب في «المجموعات» (رويترز)

الاتحاد الآسيوي يحدد 30 ديسمبر موعداً لقرعة دور الـ16

أعلن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم أن قرعة الأدوار الإقصائية لبطولة دوري أبطال آسيا 2 لموسم 2026/2025 ستقام يوم 30 ديسمبر (كانون الأول) الحالي.

«الشرق الأوسط» (كوالالمبور)
رياضة عالمية رونالدو لن يحرم من افتتاح مباريات البرتغال في كأس العالم (د.ب.أ)

لماذا عُلِّقت عقوبة كريستيانو رونالدو؟

كانت حالة الترقب حول سؤال: «هل سيُحرم كريستيانو رونالدو من خوض مباريات كأس العالم؟» ممتعة، ما دامت مستمرة.

The Athletic (زيوريخ (سويسرا))

قرعة المونديال تقدِّم نموذجاً لما ينتظر العالم الصيف المقبل

قرعة المونديال أقيمت في أجواء أميركية (إ.ب.أ)
قرعة المونديال أقيمت في أجواء أميركية (إ.ب.أ)
TT

قرعة المونديال تقدِّم نموذجاً لما ينتظر العالم الصيف المقبل

قرعة المونديال أقيمت في أجواء أميركية (إ.ب.أ)
قرعة المونديال أقيمت في أجواء أميركية (إ.ب.أ)

في مشهد أقرب لعروض هوليوود منه لحدث كروي، قدَّمت قرعة كأس العالم 2026 أمس عرضاً استعراضياً صاخباً امتد لساعتين وربع ساعة، بدأ بأنغام «نيسون دورما» لأندريا بوتشيلي، وانتهى برقصة الـ«YMCA» على وقع ابتسامات الرئيس الأميركي دونالد ترمب.

الحدث الذي تابعته ملايين الجماهير حول العالم، بدا وكأنه خليط بين حفلة موسيقية، وبرنامج كوميدي ساخر، ومؤتمر سياسي، تخللته في المنتصف قرعة لكأس العالم.

المشهد الافتتاحي أظهر ترمب وجياني إنفانتينو يجلسان جنباً إلى جنب في شرفة المسرح، في لقطة أشبه بـ«موعد هادئ»، قبل أن ينطلق سيل من اللحظات المضحكة والمستفزة: كيفن هارت يطلق نكات باهتة، واين جريتسكي يعجز عن نطق أسماء منتخبات، ريو فيرديناند يتعرَّض لمحاكاة ساخرة من أطفال، ولورين هيل تُحاول إنعاش الروح وسط حضور رسمي ثقيل. حتى في نهاية الفقرة الموسيقية، بدا المشاهدون في حيرة: هل هذا حفل «أوسكار»؟ أم ديربي سياسي؟ أم قرعة كأس العالم؟

واحد من أكثر اللحظات غرابة كان تقديم إنفانتينو لـ«جائزة السلام» لترمب؛ جائزة لم يسمع بها العالم قبل شهر. وحسب شبكة «The Athletic»، فقد استقبل ترمب الميدالية الذهبية وكأنه في حفل تنصيب، ثم شكر الجميع بكلمات مقتضبة استمرت دقيقتين فقط، في مشهد ترك كثيرين في دهشة: كيف وصل هذا للكرة؟!

بعد ساعة و26 دقيقة من الاستعراض والحوارات والتعليقات، بدأت فعلياً عملية السحب، بمشاركة أساطير من البيت الرياضي الأميركي: شاك، توم برادي، وغيرهما ممن لا يعرفهم نصف جمهور الكرة حول العالم.

تم سحب المجموعات الـ12، ولكن في نهاية العرض كانت العقول مرهقة، والجماهير بالكاد تستوعب ما حدث.

في النهاية، خرجت فرقة «فيلدج بيبول» لتقدم الأغنية الشهيرة، ويقف ترمب ويتمايل معها. إنفانتينو يبتسم، ورؤساء الدول يتابعون، وكأن المشهد الأخير اختصار لما يمكن أن نقدمه للعالم: مونديال صاخب... أميركي الهوى... وغريب الأطوار.

القرعة كانت «عرضاً منمَّقاً» لِما سيحدث الصيف المقبل: مزيج هائل من كرة القدم والعروض، هيمنة الطابع الأميركي على الحدث، استعراض مبالغ فيه سيستفز عشاق اللعبة، ولكن في المقابل قد يُحرِّك الكرة عالمياً كما لم يحدث من قبل. كما قال مدرب كندا، الأميركي جيسي مارش: «كان الأمر أميركياً جداً، أميركياً جداً».

والسؤال الآن: إذا كانت القرعة بهذه الضخامة والغرابة... فكيف سيكون المونديال نفسه؟


«البريميرليغ»: أستون فيلا يهزم آرسنال بثنائية

فرحة لاعبي أستون فيلا بالفوز القاتل على آرسنال (رويترز)
فرحة لاعبي أستون فيلا بالفوز القاتل على آرسنال (رويترز)
TT

«البريميرليغ»: أستون فيلا يهزم آرسنال بثنائية

فرحة لاعبي أستون فيلا بالفوز القاتل على آرسنال (رويترز)
فرحة لاعبي أستون فيلا بالفوز القاتل على آرسنال (رويترز)

تلقى فريق آرسنال متصدر الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، خسارة أولى منذ 97 يوماً، بعدما تغلب عليه مضيّفه أستون فيلا 2-1 ضمن منافسات الجولة الخامسة عشرة من المسابقة السبت.

وسجل ماتي كاش هدف تقدم أستون فيلا في الدقيقة 36، بينما تعادل لياندرو تروسارد لآرسنال في الدقيقة 52.

وفي الوقت بدل من الضائع للشوط الثاني نجح إيمي بوينديا في تسجيل هدف الفوز لأستون فيلا ليضمن 3 نقاط ثمينة لفريقه.

وتجمد رصيد آرسنال عند 33 نقطة في الصدارة، بعدما كان قد تلقى هزيمة واحدة فقط هذا الموسم في 31 أغسطس (آب) ضد ليفربول، بينما رفع أستون فيلا رصيده إلى 30 نقطة في المركز الثاني.


ناغلسمان يواجه تحدياً محتملاً مع فرنسا بعد قرعة المونديال

يوليان ناغلسمان المدير الفني للمنتخب الألماني (إ.ب.أ)
يوليان ناغلسمان المدير الفني للمنتخب الألماني (إ.ب.أ)
TT

ناغلسمان يواجه تحدياً محتملاً مع فرنسا بعد قرعة المونديال

يوليان ناغلسمان المدير الفني للمنتخب الألماني (إ.ب.أ)
يوليان ناغلسمان المدير الفني للمنتخب الألماني (إ.ب.أ)

حذّر يوليان ناغلسمان، المدير الفني للمنتخب الألماني، من قوة منتخب الإكوادور، وأثنى على كوت ديفوار، كما تحدث بشكل طيب عن كوراساو، ولكن قلقه الكبير بعد إجراء قرعة كأس العالم 2026 كان من المنتخب الفرنسي، المرشح لنيل اللقب.

ويعد المنافسون الثلاثة في المجموعة الخامسة مجرد مرحلة تمهيدية، وأولئك الذين نظروا أبعد في جدول المباريات رأوا مواجهة محتملة مع فرنسا في دور الـ16.

وقال ناغلسمان: «لسوء الحظ، في بطولة مثل هذه، في مرحلة ما ستواجه الفرق الكبرى، وذلك في طريقك نحو النجاح».

وشدد على أن المنتخب الفرنسي بالتأكيد لا يشعر بالسعادة بشأن مواجهة المنتخب الألماني مبكراً في البطولة. وقال ناغلسمان إن ديدييه ديشان، مدرب فرنسا، «لا يشعر بالارتياح عندما يواجهنا».

ويحب ناغلسمان مثل هذه التحديات الصعبة، لكن خبرته علمته عدم إعطاء مساحة كبيرة للتكهنات.

وقال: «من المهم بالنسبة لنا أن نخطو الخطوة الأولى قبل الثانية. لم نتعامل مع آخر بطولات كأس العالم بهذه الطريقة التي تمكننا دائماً من وضع خطط ثابتة».

لذلك، في البداية كوراساو (يوم 14 يونيو/حزيران)، ثم كوت ديفوار (20 يونيو) ثم الإكوادور (25 يونيو). وسيتعرف المنتخب الألماني على موعد ومكان مبارياته في وقت لاحق من السبت عندما يعلن الاتحاد الدولي (فيفا) جدول المباريات.

وحذر بيرند نيوندورف، رئيس الاتحاد الألماني، من النظر للبطولة من منظور خاطئ.

وقال: «رأينا ذلك في آخر نسختين من البطولة، خلال قرعة دور المجموعات، عندما قال البعض إنها مجموعة سهلة. بالتأكيد لن نرتكب هذا الخطأ».

وكان نيوندورف يشير إلى الأداء الكارثي للمنتخب الألماني في نسختي كأس العالم 2018 و2022؛ حيث فشل في الوصول للأدوار الإقصائية في النسختين.

وقال: «أعتقد أننا سنحقق نتائج جيدة إذا اكتفينا باللعب بشكل جيد في كل مباراة، والحفاظ على الاستقرار في كل مباراة، ودخول البطولة بطريقة تمكننا ربما من التحسن قليلاً مع كل مواجهة. عندها لن نحتاج فعلياً للخوف من أي منافس».