استقال أحد القضاة الثلاثة في المحاكمة الخاصة بكشف ملابسات وفاة أسطورة كرة القدم دييغو مارادونا، الثلاثاء، وسط فضيحة أثارتها مزاعم تصوير فيلم وثائقي دون الحصول على ترخيص، ما أثار حالة من عدم اليقين بشأن مستقبل الإجراءات القانونية. وبدأت المحاكمة البارزة التي تحظى باهتمام كبير في الأرجنتين بشأن ملابسات وفاة مارادونا، يوم 11 مارس (آذار) الماضي، في الدولة الواقعة في أميركا الجنوبية، حيث لا يزال الفائز بكأس العالم 1986 يحظى بالتبجيل والاحترام.
ونفت قاضية في محاكمة الفريق الطبي لأسطورة كرة القدم الراحل دييغو أرماندو مارادونا في الأرجنتين، الثلاثاء، ارتكاب أي مخالفات وسط عاصفة من المخاوف بشأن الحياد، وتعهدت بمواصلة النظر في القضية.
وتشهد المحاكمة، التي بدأت منذ أكثر من شهرين، خلافاً حاداً بين عدة أطراف تسعى إلى تنحي القاضية جولييتا ماكينتاش عن الحكم بسبب تورطها المزعوم في فيلم وثائقي متعلق بالقضية.
واستؤنفت المحاكمة الثلاثاء، بعد توقف دام أسبوعاً، للتحقيق في مزاعم بأن أفعال ماكينتاش ربما شكّلت إخلالاً بالواجب أو استغلالاً للنفوذ، حتى رشوة.
وقالت ماكينتاش: «لا توجد مخالفة (أو) جريمة».
وتتعلق القضية بالاستخدام المزعوم للكاميرات في قاعة المحكمة في انتهاك لحظر تصوير المحاكمة.
ونفت ماكينتاش مشاركتها في أي تصوير أو التصريح به، لكن لقطات نُشرت في وسائل الإعلام الأرجنتينية خلال عطلة نهاية الأسبوع أظهرتها وهي تجري مقابلة مع طاقم تصوير.
وقد تؤدي إقالة ماكينتاش، البالغة 47 عاماً، وهي أحد 3 قضاة يترأسون القضية، إلى إبطال الإجراءات.
وأكّدت ماكينتاش: «ما يحصل هو مُجرّد عملية إعلامية ضخمة لإجباري على الانسحاب من هذا النقاش، لكنني لن أعتذر، فأنا لم أرتكب أي خطأ».
توفي مارادونا في 25 نوفمبر (تشرين الثاني) 2020 عن عمر يناهز 60 عاماً، أثناء تعافيه في منزله من جراحة في الرأس لعلاج جلطة دموية.
وتوفي بسبب قصور في القلب وأزمة رئوية حادة بعد أسبوعين من خضوعه للجراحة. ويُحاكم فريقه الطبي المكون من 7 أفراد، بشأن ظروف فترة نقاهته في منزل خاص في ضاحية تيغري في بوينس آيرس.
ووصف الادعاء الرعاية التي تلقاها نجم كرة القدم في أيامه الأخيرة بالإهمال الجسيم.
ويواجه المتهمون خطر السجن لفترة تتراوح ما بين 8 و25 عاماً إذا أُدينوا بـ«القتل العمد المحتمل»، أي اتباع مسار عمل، رغم علمهم بأنه قد يؤدي إلى الوفاة.