كشفت الإحصاءات عن تراجع مستوى الأندية الهابطة من مسابقة الدوري الإنجليزي هذا الموسم، بصورة غير مسبوقة لم تحدث منذ إطلاق المسابقة بشكلها الحديث منذ عام 1992.
وجمعت أندية ليستر سيتي وإبسويتش تاون وساوثهامبتون 59 نقطة فقط طوال الموسم، لتستحق الهبوط بجدارة قبل نهاية المسابقة بشهر كامل، وهو إجمالي أقل بكثير من معدل النقاط الذي حققته أندية المسابقة التي يهبط منها 3 فرق سنوياً.
وفي العشر سنوات الأخيرة كان ثلاثي الهبوط ينجح دوماً في جمع أكثر من 100 نقطة، ولا يقل عن هذا المعدل سوى في مرات قليلة، وهبطت فرق حققت أكثر من 40 نقطة في بعض المواسم، ولا يتم حسم هوية الهابطين إلا في الجولة الأخيرة.
وفي المواسم العشرة السابقة، جمعت الأندية الهابطة أكثر من 100 نقطة في كل موسم باستثناء موسم 21-22 الذي جمعت فيه الفرق الهابطة 91 نقطة، وهو أعلى بنحو 33 في المائة مما حققه ثلاثي الهبوط هذا الموسم: ليستر سيتي (25 نقطة) وإبسويتش تاون (22 نقطة) وساوثهامبتون (12 نقطة).
واللافت للانتباه أن الأندية الهابطة هذا الموسم هي نفسها التي صعدت من الدرجة الأدنى المسماة «تشامبيونشيب» الموسم الحالي لتعود مرة أخرى من حيث أتت، وهي الظاهرة التي تتكرر للموسم الثاني على التوالي في الدوري الإنجليزي.
واللافت أيضاً أن الموسمين الأخيرين شهدا تراجع مجموع الأندية الهابطة بشكل كبير، فالعام الماضي لم تجمع أندية لوتون تاون وبيرنلي وشيفيلد يونايتد أكثر من 66 نقطة.
وتعكس هذه الظاهرة فجوة متنامية بين أندية الدوري الإنجليزي الممتاز، وأندية الدرجة الأدنى رغم جماهيريتها الكبرى في البلاد، وضمها أندية تاريخية سبق لها التتويج بعشرات الألقاب على مستوى الدوري أو الكأس، أو حتى المستوى الأوروبي في القرن الماضي.

والشهر الماضي علق جاري نيفيل، محلل المباريات في قناة «سكاي سبورتس» الإنجليزية على الهبوط، قائلاً: «صار من الملاحظ أن أسماء أندية الدوري الممتاز صارت شبه ثابتة، هناك فجوة مالية بينها وبين أندية تشامبيونشيب، وهو أمر لم نعتَد عليه منذ زمن بعيد».
ومن المتوقع استمرار هذه الظاهرة الموسم المقبل بعد صعود أندية ليدز يونايتد وبيرنلي وسندرلاند للدوري الإنجليزي الممتاز، خصوصاً أن سندرلاند تحديداً صعد بعد احتلاله المركز الرابع في «تشامبيونشيب» وفوزه على صاحب المركز الثالث شيفيلد يونايتد في مباراة فاصلة، رغم فارق النقاط الكبير بينهما في جدول الترتيب النهائي للموسم، وهو ما يعني أن سندرلاند في حاجة لتدعيم صفوفه، وتغيير هوية الفريق بالكامل لتفادي المركز الأخير.
