دعوات متصاعدة تطالب «يويفا» بزيادة دعم الأندية الأوروبية غير النخبوية

يقترح «الاتحاد» آلية جديدة تحمل اسم «مكافأة تطوير اللاعبين»... (الشرق الأوسط)
يقترح «الاتحاد» آلية جديدة تحمل اسم «مكافأة تطوير اللاعبين»... (الشرق الأوسط)
TT

دعوات متصاعدة تطالب «يويفا» بزيادة دعم الأندية الأوروبية غير النخبوية

يقترح «الاتحاد» آلية جديدة تحمل اسم «مكافأة تطوير اللاعبين»... (الشرق الأوسط)
يقترح «الاتحاد» آلية جديدة تحمل اسم «مكافأة تطوير اللاعبين»... (الشرق الأوسط)

طالب «اتحادُ الأندية الأوروبية»؛ وهو مجموعةُ ضغط كروية، «الاتحادَ الأوروبي لكرة القدم (يويفا)» بتخصيص 5 في المائة من عائداته السنوية، المقدّرة بنحو 3.7 مليار جنيه إسترليني (4.9 مليار دولار)، من بطولاته القارية لمصلحة الأندية التي تسهم في تطوير اللاعبين الذين يتألقون لاحقاً في المسابقات الأوروبية، وذلك وفقاً لشبكة «The Athletic».

وتقترح «المجموعة» آلية جديدة تحمل اسم «مكافأة تطوير اللاعبين»، وهي أول مبادرة كبرى تطلقها هذه المجموعة منذ تأسيسها في عام 2023، وتقوم على توزيع المبالغ على الأندية الأوروبية وفقاً لدقائق مشاركة اللاعبين في بطولات «الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا)»، والجوائز المالية التي حققوها، بشرط أن يكون هؤلاء اللاعبون قد تدرجوا داخل أكاديميات تلك الأندية في بداية مسيرتهم.

ووفقاً للمقترح، فإن الأندية الـ36 المتأهلة إلى دور المجموعات في دوري أبطال أوروبا لن تكون مؤهلة للحصول على هذه المكافآت، نظراً إلى أنها تحصل بالفعل على جوائز مالية ضخمة من البطولات.

ولو كان نظام «مكافأة تطوير اللاعبين» مطبّقاً في الموسم الماضي، لكان نحو 1500 نادٍ أوروبي قد حصل على هذه المكافآت، بينها أكثر من 400 نادٍ كان سينال أكثر من 100 ألف يورو (نحو 112 ألف دولار) لكل منها. وفي حال طُبقت لكان نادي آياكس أمستردام الهولندي احتل صدارة الأندية المستفيدة بمبلغ يزيد على 4.5 مليون جنيه إسترليني، يليه الثنائي الألماني شالكه وباير ليفركوزن، ثم نادي سبورتينغ لشبونة البرتغالي، وكلها كانت ستحصل على نحو 3 ملايين جنيه.

أما من إنجلترا، فكان تشيلسي النادي الأعلى استفادة بمبلغ يزيد على 2.7 مليون جنيه. وفي المقابل، كان نادي بيري غير المحترف سيكسب نحو 13 ألف جنيه، في حين كان نادي باليلولاك الصربي للهواة سيحصل على 845 جنيهاً فقط.

ومن أمثلة الموسم الحالي على المكافآت المحتملة، حصول مفترض لبوردو الفرنسي على 650 ألف جنيه مقابل مساهمته في تطوير نجم برشلونة جول كوندي، فيما كان نادي بافيا الإيطالي ليحصل على 271 ألف جنيه، حيث بدأ نجم إنتر فرنشيسكو أتشيربي مسيرته هناك.

كما كان ليحصل نادي سانت ميرين الأسكوتلندي على 220 ألف جنيه نظير مساهمته في صقل موهبة جون ماكجين لاعب آستون فيلا.

ويعدّ «اتحاد الأندية الأوروبية» قوة موازية لـ«اتحاد الأندية الأوروبية» الذي يحظى باعتراف رسمي من «يويفا».

وقد عُرض مقترح «مكافأة تطوير اللاعبين» على «المفوضية الأوروبية» بالفعل، ويرى «الاتحاد» أن هذه المكافآت ينبغي أن تكمل آلية «مدفوعات التضامن» الحالية، لا أن تحل محلها.

وتبلغ قيمة «صندوق التضامن» في الوقت الراهن 260 مليون جنيه إسترليني، أي 7 في المائة من إجمالي إيرادات «يويفا» من دوري الأبطال، والدوري الأوروبي، ودوري المؤتمر الأوروبي، وكأس السوبر الأوروبية. ورغم أن هذا الصندوق يوزَّع على مئات الأندية في 55 اتحاداً وطنياً، فإنه لا يكافئ بشكل خاص الأندية التي تطوّر المواهب، ولا يشجع غيرها على الاستثمار في الأكاديميات.

ويخصص «الاتحاد الأوروبي لكرة القدم» 9 في المائة من إيراداته لتغطية نفقات تنظيم المسابقات، و3 في المائة للأندية المشاركة في الأدوار التمهيدية، بينما تذهب 75 في المائة من إجمالي الإيرادات، أي نحو 2.8 مليار جنيه إسترليني، إلى 108 أندية تتأهل لدور المجموعات في البطولات الثلاث الكبرى، مع استحواذ أندية دوري الأبطال على نحو 2.1 مليار من هذا المبلغ.

وقال رئيس «اتحاد الأندية الأوروبية» أليكس موزيو، وهو أيضاً مالك ورئيس نادي يونيون سانت جيلواز البلجيكي: «هذه السياسة، إلى جانب سياسات أخرى سنطرحها خلال الأشهر المقبلة، يمكن أن تعود بالفائدة على أكثر من 1400 نادٍ، كما ستشجع على تطوير المواهب، وتعيد هذه الأندية إلى قلب المشهد». وأضاف: «إنها آلية جديدة ومبتكرة ومستقلة، تُكمّل (نظام التضامن) القائم حالياً الذي يدافع عنه (يويفا)».

ورغم أن «الاتحاد» لا يحظى باعتراف رسمي من «يويفا»، فإنه ينمو بسرعة؛ إذ يضم أكثر من 140 نادياً من 25 دولة، وذلك خلال عامين فقط، من بينها أندية إنجليزية، مثل بيرنلي، ولوتون تاون، ونوريتش سيتي.


مقالات ذات صلة

ماكرون: الشغب حرم فرنسا من فرحة اللقب

رياضة عالمية تسببت أعمال الشغب في اعتقال 563 شخصاً في أنحاء فرنسا (أ.ف.ب)

ماكرون: الشغب حرم فرنسا من فرحة اللقب

تحولت ليلة تتويج باريس سان جيرمان بلقب دوري أبطال أوروبا مشهداً مأساوياً في العاصمة الفرنسية ومدن أخرى.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية يوفنتوس يريد العودة لأمجاده في مونديال الأندية (أ.ب)

هل يعود اليوفي لأمجاده في مونديال الأندية؟

رغم أن يوفنتوس بطل إيطاليا 36 مرة لم يعد في ذروة تألقه فإن الفريق استعاد شيئاً من التماسك منذ تعيين المدافع السابق في صفوفه، إيغور تيودور، مديراً فنياً في مارس.

The Athletic (تورينو)
رياضة عالمية خسارة إنتر ميلان في نهائي الأبطال تثقل كاهل الفريق قبل مونديال الأندية (رويترز)

إنتر ميلان... جراح دوري الأبطال هل يعالجها في مونديال الأندية؟

يقدم المحرر جيمس هورنكاسل لشبكة «The Athletic» لمحة شاملة عن نادي إنتر ميلان الإيطالي

The Athletic (ميلانو)
رياضة عالمية ديمبلي نال إشادات واسعة هذا الموسم (إ.ب.أ)

الخليفي: ديمبلي يستحق الكرة الذهبية هذا الموسم

أكد ناصر الخليفي رئيس نادي باريس سان جيرمان الفرنسي، أحقية عثمان ديمبلي في الفوز بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العام.

«الشرق الأوسط» (باريس )
رياضة عالمية البرتغالي كريستيانو رونالدو (أ.ب)

رونالدو: الفائز بالكرة الذهبية يجب أن يحرز «دوري الأبطال»

عدّ البرتغالي كريستيانو رونالدو أن الفائز بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم يتعيَّن عليه إحراز لقب دوري أبطال أوروبا في كرة القدم.

«الشرق الأوسط» (شتوتغارت)

مونديال الأندية: عين بايرن على اللقب المجزي بعد فك نحس كين

كين أحرز لقبه الأول بعد مسيرة امتدت 15 عاماً (د.ب.أ)
كين أحرز لقبه الأول بعد مسيرة امتدت 15 عاماً (د.ب.أ)
TT

مونديال الأندية: عين بايرن على اللقب المجزي بعد فك نحس كين

كين أحرز لقبه الأول بعد مسيرة امتدت 15 عاماً (د.ب.أ)
كين أحرز لقبه الأول بعد مسيرة امتدت 15 عاماً (د.ب.أ)

منتشياً من إحراز لقبه الأول في مسيرته، يقود الإنجليزي هاري كين فريقه بايرن ميونيخ الألماني بكأس العالم للأندية لكرة القدم، باحثاً عن التألق بالملاعب الأميركية.

رغم إحصاءاته المميزة على الصعيد الفردي، لم يحرز كين أي لقب خلال مسيرة امتدت 15 عاماً، لكن ابن الحادية والثلاثين فك هذا النحس محرزاً مع بايرن لقب الدوري الألماني في الموسم الماضي.

بالإضافة إلى إثراء خزانة النادي البافاري، سيكون التتويج في البطولة الحديثة مصدر أموال مرحباً به من العملاق الألماني.

في محاولة لجذب الأندية الكبرى، رصد الاتحاد الدولي (فيفا) مليار دولار أميركي من الجوائز، بينها 125 مليوناً للفائز.

وعلى غرار معظم الأندية الأوروبية المشاركة، حصل بايرن على مشوار سهل في دور المجموعات.

يلاقي أوكلاند سيتي النيوزيلندي الذي يضم لاعبين من الهواة الأحد في سينسيناتي، قبل مواجهة بوكا جونيورز الأرجنتيني في ميامي، وبنفيكا البرتغالي في شارلوت.

يعد بايرن من أغنى الأندية في القارة العجوز، ورغم ذلك تسهم جوائز مونديال الأندية في إثراء خزانته، خلال فترة عصيبة.

بعد استعادته لقب البوندسليغا من باير ليفركوزن الذي أوقف سلسلة رائعة من 11 تتويجاً متتالياً لبايرن، انطلق الأخير في مرحلة إعادة بناء هذا الصيف.

في العادة، يكون بايرن الوجهة المثالية لأبرز نجوم الكرة الألمانية، لكن موهبة باير ليفركوزن الدولي فلوريان فيرتس يبدو أنه يتجه صوب ليفربول بطل الدوري الإنجليزي.

ومع التخلي عن المخضرم توماس مولر، ولوروا سانيه، والفرنسي كينغسلي كومان، يحتاج بايرن إلى تعزيز ترسانته الهجومية.

في الدفاع، رحل الإنجليزي إريك داير، فيما عانى الكوري الجنوبي كيم مين - جاي، الفرنسي دايو أوباميكانو والياباني هيروكي إيتو من إصابات طويلة الأمد في الآونة الأخيرة.

ساعدت التعاقدات المجانية مع قلب الدفاع جوناثان تاه ولاعب الوسط توم بيشوف على سد الفراغ.

سُرّح اللاعبان من فريقيهما السابقين ليفركوزن وهوفنهايم توالياً، فيما دفع بايرن رسوماً رمزية للسماح لهما بالسفر معه إلى الولايات المتحدة.

وبعد تسجيله هدفين في آخر مباراتين مخيبتين لإنجلترا ضد أندورا والسنغال، يخوض كين مونديال الأندية متفائلاً بتذوق طعم التتويج مرة جديدة.

قال لصحيفة ألمانية الأربعاء: «نحن بين المرشحين بالطبع. أعتقد أننا أثبتنا هذا الموسم قماشتنا». وتابع: «في يوم جيد، بمقدورنا الفوز على أي فريق».

وقال كين إن اللاعبين «يتعاملون مع البطولة بجدية، ويستعدون جيداً» رغم الموسم الطويل.

وتابع: «هذه صيغة جديدة تضم أفضل الأندية في العالم. أنا سعيد للحضور هناك لأنها فرصة مشوقة».

وفيما يملك كين لقباً يتيماً في سجله، ينهي مولر مشواره بصفته أكثر اللاعبين الألمان تتويجاً بالألقاب، حيث يملك 34 لقباً بالتساوي مع لاعب الوسط المعتزل توني كروس، لكنه قد يتفوق على زميله السابق، بحال رفعه كأس العالم للأندية للمرة الثالثة،

حيث أحرزها مولر عندما كانت بالنظام القديم بعدد محدود من الأندية، في عامي 2014 و2021.

وأعلن مولر (35 عاماً) أنه يريد البقاء مع بايرن الذي حمل ألوانه 25 عاماً، وقال في أبريل (نيسان) إن قرار رحيله اتخذه النادي، لكنه يرغب في نهاية مشوار إيجابية معه.

وقال في مقطع فيديو نشره النادي قبل رحيله إلى الولايات المتحدة: «بالطبع نريد التتويج». وتابع: «جاهزون للمنافسة. سنقدم كل شيء. هيا بنا يا بايرن».