أنشيلوتي يستعد لمغادرة ريال مدريد… وتولى تدريب البرازيل في يونيو

المدرب الإيطالي أبلغ بعض اللاعبين نيته ترك الفريق نهاية الموسم

أنشيلوتي أبلغ بالفعل عدداً من لاعبي الفريق بنيته الرحيل عن النادي (أ.ب)
أنشيلوتي أبلغ بالفعل عدداً من لاعبي الفريق بنيته الرحيل عن النادي (أ.ب)
TT

أنشيلوتي يستعد لمغادرة ريال مدريد… وتولى تدريب البرازيل في يونيو

أنشيلوتي أبلغ بالفعل عدداً من لاعبي الفريق بنيته الرحيل عن النادي (أ.ب)
أنشيلوتي أبلغ بالفعل عدداً من لاعبي الفريق بنيته الرحيل عن النادي (أ.ب)

علمت شبكة «The Athletic» أن كارلو أنشيلوتي، مدرب ريال مدريد، أبلغ بالفعل عدداً من لاعبي الفريق بنيته الرحيل عن النادي بنهاية الموسم الحالي، تمهيداً لتولي قيادة المنتخب البرازيلي.

أنشيلوتي، البالغ من العمر 65 عاماً، كان قد جدّد عقده مع ريال مدريد حتى 2026، إلا أن مصادر مطلعة في «فالديبيباس» أكدت أن المدرب الإيطالي قرّر خوض تجربة جديدة مع منتخب السامبا، وسيبدأ مهمته عقب ختام منافسات الدوري الإسباني في يونيو (حزيران) المقبل.

لن يقود أنشيلوتي ريال مدريد في بطولة كأس العالم للأندية هذا الصيف، حيث يبحث النادي حالياً عن بديل مؤقت أو دائم، مع تصدر تشابي ألونسو، مدرب باير ليفركوزن الحالي، قائمة المرشحين لتولي المهمة. كما يُعدّ سانتي سولاري، مدير الكرة في النادي، خياراً داخلياً مطروحاً لقيادة الفريق مؤقتاً.

وفي تطور متصل، قرّر دافيدي أنشيلوتي، مساعد والده، بدء مسيرته التدريبية الخاصة رئيساً للجهاز الفني، ولن ينضم إلى الجهاز الفني للبرازيل إلا إذا لم يحصل على عرض مناسب.

وكان الاتحاد البرازيلي لكرة القدم قد أبدى اهتمامه الكبير بأنشيلوتي منذ فترة طويلة، وعدّه «حلم الرئيس» إدنالدو رودريغيز. ومن المنتظر أن يتم توقيع العقد النهائي بين الطرفين خلال الأيام المقبلة، على أن يكون عقداً قصير المدى لا يتجاوز 4 سنوات.

وتأتي هذه التطورات في ظل تراجع نتائج ريال مدريد هذا الموسم، حيث خسر الفريق لقب كأس السوبر الإسباني وكأس الملك أمام برشلونة، كما ودّع دوري أبطال أوروبا من نصف النهائي أمام آرسنال، في حين يحتل وصافة الدوري الإسباني خلف غريمه التقليدي.

أنشيلوتي، الذي تولى تدريب ريال مدريد في فترتين (2013 - 2015 و2021 - حتى الآن)، حقّق مع النادي إنجازات بارزة، أبرزها الفوز بلقبي دوري أبطال أوروبا والدوري الإسباني مرتين، إلى جانب ألقاب محلية وقارية أخرى، ويُعد المدرب الوحيد الذي توّج بلقب دوري الأبطال 5 مرات.

ومن المنتظر أن يحسم ريال مدريد ملف المدرب الجديد خلال أسابيع قليلة، مع استمرار المحادثات مع تشابي ألونسو، الذي يحظى بتقدير كبير داخل أروقة «سانتياغو برنابيو».


مقالات ذات صلة

يامال يرفع لواء الإبداع بعد نهاية حقبة ميسي

رياضة عالمية لامين يامال نجم برشلونة المتوهج (أ.ب)

يامال يرفع لواء الإبداع بعد نهاية حقبة ميسي

تمكّن لامين يامال من ترسيخ مكانته نجماً صاعداً في عالم الساحرة المستديرة بتألقه في موسم مذهل شهد تتويج برشلونة بثلاثة ألقاب محلية.

«الشرق الأوسط» (برشلونة)
رياضة سعودية محمد الخريجي مالك شركة الوسائل السعودية (الشرق الأوسط)

تحالف استثماري سعودي تقوده «إس إم سي» يستحوذ على ملكية نادي ألميريا

أعلن نادي ألميريا الإسباني التوصل إلى اتفاق نهائي يقضي بانتقال كامل ملكية النادي إلى تحالف استثماري سعودي تقوده مجموعة «إس ام سي».

«الشرق الأوسط» (ألميريا)
رياضة عالمية موسم «مذهل» لبرشلونة في «لا ليغا» (إ.ب.أ)

أرقام مذهلة ترسم ملامح تتويج برشلونة بلقب «لا ليغا»

تألق برشلونة هجومياً في موسمه الأول تحت قيادة مديره الفني الألماني هانزي فليك، مسجلاً أهدافاً بكثير من السهولة والسلاسة داخل وخارج قواعده.

«الشرق الأوسط» (برشلونة)
رياضة عالمية الألماني هانسي فليك مدرب برشلونة (د.ب.أ)

هانسي فليك... قائد نهضة برشلونة الهجومية

كانت الحنكة التكتيكية للمدرب الألماني هانسي فليك حاسمة في قيادة برشلونة للفوز بلقب الدوري الإسباني للمرة الثامنة والعشرين في تاريخه.

«الشرق الأوسط» (برشلونة)
رياضة عالمية يامين لامال (أ.ف.ب)

يامال ورافينيا وليفاندوفسكي... أبطال تتويج برشلونة

أجرى المدرب الألماني، هانزي فليك، تغييرات جذرية على برشلونة، لكنه يدين بفوزه بلقب الدوري الإسباني لكرة القدم لموهبة الشاب المغربي الأصل لامين يامال.

«الشرق الأوسط» (برشلونة)

ماتيوس كونيا... نجم تسعى الأندية الكبرى للحصول على خدماته

يبدو أن المهاجم البرازيلي ماتيوس كونيا (وسط) في طريقه للرحيل عن وولفرهامبتون (د.ب.أ)
يبدو أن المهاجم البرازيلي ماتيوس كونيا (وسط) في طريقه للرحيل عن وولفرهامبتون (د.ب.أ)
TT

ماتيوس كونيا... نجم تسعى الأندية الكبرى للحصول على خدماته

يبدو أن المهاجم البرازيلي ماتيوس كونيا (وسط) في طريقه للرحيل عن وولفرهامبتون (د.ب.أ)
يبدو أن المهاجم البرازيلي ماتيوس كونيا (وسط) في طريقه للرحيل عن وولفرهامبتون (د.ب.أ)

يقول إيان بورشنال، مساعد المدير الفني لوولفرهامبتون السابق، عن ماتيوس كونيا: «إنه يُبدع كل يوم». في الواقع، يُعدّ اللاعب البرازيلي من اللاعبين القلائل الذين يمتلكون مهارة فائقة تجعل الجماهير تنهض من على مقاعدها في كل مرة يستحوذ فيها على الكرة.

ومن المرجح أن تكون هذه هي الأسابيع الأخيرة في مسيرة كونيا مع وولفرهامبتون، بعدما تألق بشكل لافت للأنظار على مدار عامين ونصف العام بعد وصوله من أتلتيكو مدريد. وقد أمضى النجم البرازيلي الشاب معظم وقته في الدوري الإنجليزي الممتاز وهو يسعى لقيادة وولفرهامبتون نحو البقاء بفضل مهاراته الفريدة.

يقول بورشنال: «إنه لاعب يعتمد على مهارته الطبيعية، ولا يحب قضاء ساعات في تحليل المنافسين والتفاصيل الخططية والتكتيكية. إنه يُفضل أن يشعر بأجواء المباريات، وأن يعتمد على مهارته الطبيعية أكثر من أي شيء آخر، وبالتالي فمن الواضح أنه يجد صعوبة في إدراك التفاصيل الخططية والتكتيكية الدقيقة التي يضعها المديرون الفنيون. لكن إذا وضعه المدير الفني في المكان الذي يحبه ومنحه حرية التحرك، فأعتقد أنه سيستفيد منه كثيراً».

ويرى كثيرون أن اللاعب البالغ من العمر 25 عاماً تجاوز مستوى وولفرهامبتون، حتى بعد تطور مستوى الفريق تحت قيادة فيتور بيريرا. ويفكر مانشستر يونايتد وأندية أخرى فيما إذا كان يتعين عليهم دفع مبلغ كبير للتعاقد مع لاعب خط الوسط المهاجم. ومن الواضح أن كونيا يمتلك الإمكانات التي تؤهله للعب في نادٍ أفضل من وولفرهامبتون بالدوري الإنجليزي الممتاز، لكن البعض يشكك في سلوكه، خصوصاً بعدما تم إيقافه مرتين هذا الموسم.

ويقول بورشنال: «إنه يمتلك حماساً داخلياً كبيراً وروحاً قتالية عالية. أعتقد أن أي لاعب كبير يمتلك مثل هذه الروح. قد يكون كونيا لاعباً عاطفياً يتأثر كثيراً بما يحدث أثناء المباراة، وهذا هو السبب الذي يجعله يشعر بالإحباط في بعض الأحيان. ربما يكون هذا نابعاً من حماسه الشديد، لكن في الوقت نفسه، لا يُمكنك القيام بمثل هذه الأمور باستمرار».

وإذا كانت هناك مخاوف من أن وولفرهامبتون فريقٌ يعتمد على لاعب واحد، فقد تبددت هذه المخاوف عندما غاب كونيا عن الفريق لـ4 مباريات في مارس (آذار) وأبريل (نيسان). وخلال تلك الفترة، حقق وولفرهامبتون 3 انتصارات وتعادلاً في مباراة، وهي النتائج التي شجعت بيريرا على استبعاد كونيا من التشكيلة الأساسية عندما أصبح جاهزاً للمشاركة في المرة التالية. وتقبّل اللاعب البرازيلي القرار وتعامل مع الأمر باحترافية شديدة، واستغل الفرصة التي أتيحت له عندما شارك بديلاً أمام توتنهام وسجل هدفاً في المباراة التي فاز فيها فريقه بـ4 أهداف مقابل هدفين. ومن الواضح أن هناك نضجاً مزداداً في شخصية اللاعب، الذي سبق أن أبدى انزعاجه من استبداله، حيث شعر بأنه بحاجة إلى الوجود في التشكيلة الأساسية طوال الوقت.

وتُظهر الإحصائيات والأرقام قيمة كونيا، ففي 31 مباراة بالدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم، سجل النجم البرازيلي 15 هدفاً، وصنع 6 أهداف أخرى. وفي المباراة التي خسرها وولفرهامبتون أمام برايتون في نهاية الأسبوع الماضي، لم يظهر كونيا بشكل جيد نتيجة الرقابة اللصيقة التي فرضها عليه ماتس ويفير، الذي حد كثيراً من خطورته، بل وأجبر كونيا على ارتكاب خطأ أدى إلى حصوله على ركلة جزاء، قبل أن يتم استبداله في النهاية بعد مرور ساعة من اللعب.

واعتمد المديرون الفنيون على كونيا في مراكز مختلفة بجميع أنحاء الخط الأمامي، لكنه يقدم أفضل مستوياته عندما يلعب في الناحية اليسرى خلف المهاجم الصريح. وتشير إحدى الإحصائيات إلى أن كونيا هو أكثر لاعبي الدوري الإنجليزي الممتاز «مشياً» داخل الملعب، وهي السمة التي قد لا تروق للمديرين الفنيين الذين يفضلون الاعتماد على الضغط العالي والمتواصل على الفريق المنافس. ويُعطي هذا انطباعاً بأن كونيا لاعب كسول، لكن هذا أبعد ما يكون عن الحقيقة، فهو لاعب حريص جداً على تسلم الكرة بين قدميه، وهو الأمر الذي قد يتطلب في بعض الأحيان التحرك ببطء وذكاء لإيجاد المساحة اللازمة.

ويقول بورشنال: «يأتي المشجعون إلى كرة القدم من أجل المتعة، وكونيا لاعب ممتع وفنان. إنه يستطيع أن يقلب نتيجة المباراة رأساً على عقب في أي لحظة، وأعتقد أن الجماهير تُحب ذلك. في بعض الأحيان قد يُحبطك هؤلاء اللاعبون المتمردون قليلاً، لكنهم في الوقت نفسه هم من يمتعون الجمهور».

ويضيف: «ينتابك شعور بأنه عندما يتسلم الكرة ويبدأ بالركض بها، فإنه يُشرك الجماهير معنا في المباراة، كما أن لاعباً بهذه القدرات يُمكنه تغيير سير المباراة في أي وقت، لأنه قادر على القيام بأشياء رائعة وغير متوقعة وممتعة للجماهير، وهو الأمر الذي يُسعد الجميع».

وعلاوة على ذلك، يلعب كونيا دوراً كبيراً في تأقلم اللاعبين المنضمين حديثاً لفريقه، نظراً لأنه يجيد الحديث بأكثر من لغة. لقد رحل عن البرازيل وهو في سن صغيرة إلى سويسرا، لذا فهو يدرك تماماً صعوبات التكيف ويعرف ما يُساعد الشخص في الاستقرار داخل الملعب وخارجه. يقول بورشنال: «إنه قادر على التواصل مع الجميع، فهو شخص ذكي للغاية. إنه يتحدث 5 لغات، وهو أمر ليس بالهين».

كان جولين لوبتيغي هو من تعاقد مع كونيا إلى وولفرهامبتون، في البداية على سبيل الإعارة في يناير (كانون الثاني) 2023، قبل إتمام الصفقة بشكل دائم مقابل 35 مليون جنيه إسترليني في ذلك الصيف. لم يُحدث كونيا تأثيراً يُذكر في إسبانيا، وإذا نجح في الانتقال إلى نادٍ أوروبي أكبر مرة أخرى، فسيكون حريصاً على تصحيح الأخطاء التي ارتكبها خلال الأشهر الثمانية عشر التي قضاها في مدريد.

*خدمة «الغارديان»