«أستراليا المفتوحة»: نيشيكوري إلى الدور الثاني بعد مباراة مرهقةhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6%D8%A9/%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6%D8%A9-%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%8A%D8%A9/5100428-%D8%A3%D8%B3%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%81%D8%AA%D9%88%D8%AD%D8%A9-%D9%86%D9%8A%D8%B4%D9%8A%D9%83%D9%88%D8%B1%D9%8A-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%AB%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%A8%D8%B9%D8%AF-%D9%85%D8%A8%D8%A7%D8%B1%D8%A7%D8%A9-%D9%85%D8%B1%D9%87%D9%82%D8%A9
«أستراليا المفتوحة»: نيشيكوري إلى الدور الثاني بعد مباراة مرهقة
كي نيشيكوري (إ.ب.أ)
ملبورن:«الشرق الأوسط»
TT
ملبورن:«الشرق الأوسط»
TT
«أستراليا المفتوحة»: نيشيكوري إلى الدور الثاني بعد مباراة مرهقة
كي نيشيكوري (إ.ب.أ)
بعد معاناة بدت دون نهاية مع الإصابات، عاد الياباني كي نيشيكوري إلى «أستراليا المفتوحة» للتنس بعد غياب 4 سنوات ليفوز بمباراة استمرَّت لـ5 مجموعات، ويتأهل إلى الدور الثاني من البطولة، اليوم (الأحد).
وقلب نيشيكوري تأخره بمجموعتين، وأنقذ نقطتين لخسارة المباراة في طريقه للفوز 4 - 6، و6 - 7، و7 - 5، و6 - 2، و6 - 3، على البرازيلي تياغو مونتيرو على ملعب «مارغرت كورت».
وقال نيشيكوري بعد المباراة التي استغرقت 4 ساعات و6 دقائق: «لقد كانت مباراة صعبة حقاً. كدت أنسى أنه حظي بفرصتين لحسم المباراة. كدت أستسلم في إحداهما».
وأضاف: «كان يلعب بصورة جيدة جداً في أول مجموعتين. كان متألقاً. كان يستحق الفوز لكن بصورة ما تمكَّنت من القتال والانتصار».
وكانت هذه أول مشاركة لنيشيكوري، الذي وصل إلى دور الـ8 في ملبورن 4 مرات، منذ 2021 عندما خرج من الدور الأول على يد الإسباني بابلو كارينيو بوستا.
وكانت السنوات التالية عصيبة بالنسبة لنيشيكوري، أول لاعب آسيوي يصل إلى نهائي إحدى البطولات الأربع الكبرى في «أميركا المفتوحة» 2014، إذ خرج من قائمة أول 100 لاعب في العالم؛ بسبب الإصابات بعدما كان ضمن أول 5 لاعبين.
ولكن بقيادة المدرب السويدي توماس يوهانسن، الفائز ببطولة «أستراليا المفتوحة» عام 2002، تغيَّرت الأمور للأفضل.
وعاد لقائمة أول 100 لاعب في العالم بعدما حلَّ وصيفاً لبطل «هونغ كونغ المفتوحة» قبل أسبوع، في أول نهائي يخوضه ببطولات اتحاد لاعبي التنس المحترفين منذ بريزبين 2019.
ومع مرور الوقت في مباراة اليوم، عانى مونتيرو من آلام في أعلى الساق، لكن اللاعب الياباني قدم أداءً جيداً.
وقدَّم لمساته المعتادة من الضربات الأمامية المذهلة من الخط الخلفي ليسعد الجماهير اليابانية.
وقال نيشيكوري: «لقد كان أمراً رائعاً. استمتعت كثيراً على أرضية الملعب رغم أن قواي خارت تماماً في النهاية. ساعدني كل الدعم على القتال حتى النهاية اليوم».
ويلعب نيشيكوري في الدور المقبل أمام الأسترالي كريستوفر أوكونيل، أو الأميركي تومي بول المُصنَّف الـ12 في البطولة.
لم يبذل المصنف الثاني ألكسندر زفيريف أي مجهود يُذكر في فوزه السهل 6-4 و6-4 و6-4 على الفرنسي لوكاس بوي، ليبلغ الدور الثاني ببطولة أستراليا المفتوحة للتنس.
تواصل إدارة نادي الفتح جهودها لاستخراج شهادة الكفاءة المالية اللازمة لتسجيل لاعب الفريق الجديد، الأرجنتيني ماتياس فارغاس، قبل المواجهة المرتقبة أمام الهلال.
هادي حبيب... سفير لبنان في «الغراند سلام»https://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6%D8%A9/%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6%D8%A9-%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%8A%D8%A9/5100467-%D9%87%D8%A7%D8%AF%D9%8A-%D8%AD%D8%A8%D9%8A%D8%A8-%D8%B3%D9%81%D9%8A%D8%B1-%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%BA%D8%B1%D8%A7%D9%86%D8%AF-%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85
هادي حبيب بات أول لبناني يبلغ الدور الثاني لإحدى بطولات «الغراند سلام» (رويترز)
ملبورن:«الشرق الأوسط»
TT
ملبورن:«الشرق الأوسط»
TT
هادي حبيب... سفير لبنان في «الغراند سلام»
هادي حبيب بات أول لبناني يبلغ الدور الثاني لإحدى بطولات «الغراند سلام» (رويترز)
واصل هادي حبيب نتائجه اللافتة، وبات أول لبناني يبلغ الدور الثاني لإحدى بطولات «الغراند سلام»، عندما تغلب على الصيني بو إنشاكيتي، المُصنَّف 65 عالمياً 7 - 6 (7 - 4)، و6 - 4، و7 - 6 (8 - 6)، الأحد، في ملبورن في الدور الأول لبطولة «أستراليا المفتوحة،» أولى البطولات الأربع الكبرى.
وهو الفوز الرابع توالياً لهادي، المُصنَّف 219 عالمياً، في البطولة الأسترالية بعد الانتصارات الثلاثة في الأدوار التمهيدية التي خولته بطاقة الدور الأول للمرة الأولى في مسيرته الاحترافية وإنجاز أول لاعب لبناني يتأهل إلى إحدى البطولات الأربع الكبرى في العهد الحديث.
بفوزه على الفرنسي كليمان شيديخ، الخميس، في الدور الثالث الأخير من التصفيات التمهيدية، وضع حبيب بصمته في تاريخ كرة المضرب اللبنانية.
وبات حبيب أول لاعب يمنح لبنان لقب دورة ضمن فئة التحدي تحت إشراف رابطة المحترفين (إيه تي بي)، بعد تغلبه على الأرجنتيني كاميلو أوغو كارابيي 6 - 4، و6 - 7 (3 - 7)، و7 - 6 (7 - 2)، مطلع ديسمبر (كانون الأول) الماضي.
وكان تتويج اللاعب، البالغ من العمر 26 عاماً، بـ«دورة تيموكو»، التي تندرج ضمن دورات التحدي (تشالنغر)، وهي المستوى الثاني من دورات المحترفين بعد دورات النخبة لرابطة «إيه تي بي»، بوابته لخوض تصفيات بطولة أستراليا.
وقال اللاعب، في مقابلة مع «وكالة الصحافة الفرنسية»: «كانت مغامرة كبيرة، وأنا سعيد للغاية بالوصول إلى هذه المرحلة».
كان آخر لبناني يضمن تأهله في منافسات الفردي إلى القرعة الرئيسية لبطولة «الغراند سلام» هو كريم فواز حتى الآن، وذلك عندما خرج من الدور الأول لبطولة الولايات المتحدة المفتوحة عام 1962 عندما كانت البطولة الأميركية الكبرى لا تزال تُلعب على العشب وكانت مخصصة للاعبين الهواة.
وُلد حبيب في هيوستن من أب لبناني وأم إيرانية - أميركية في عام 1988، عندما كانت الحرب الأهلية لا تزال مشتعلةً في لبنان، وبالتالي فهو يحمل الجنسية الأميركية أيضاً.
يقول حبيب الذي بدأ لعب التنس في سن التاسعة في الضاحية الشمالية لبيروت، على موقعه الشخصي: «كثيرون يسألونني لماذا اخترت تمثيل لبنان، بالنسبة لي كان القرار سهلاً. فمهما كانت الصعوبات التي تمر بها البلاد، فأنا فخور جداً بكوني لبنانياً».
وفي ملبورن، استفاد حبيب من تشجيع كثير من ممثلي الجالية اللبنانية. وقال «شكراً للشعب اللبناني على دعمه في الأسابيع الأخيرة، في ملبورن وفي مختلف أنحاء العالم. لقد أعطاني ذلك كثيراً من الطاقة لمواصلة النضال».
الأحد، فرض حبيب، المولود في هيوستن لوالد لبناني ووالدة إيرانية، نديةً كبيرةً في المجموعة الأولى على منافسه الصيني الذي واجهه للمرة الأولى، وفرض شوطاً فاصلاً حسمه في صالحه 7 - 4، منهياً المجموعة في 50 دقيقة.
ولم يختلف سيناريو المجموعة الثانية كثيراً عن سابقه، حيث استمرَّ التعادل بين اللاعبين حتى الشوط الثامن (4 - 4)، قبل أن ينجح حبيب في كسر إرسال إنشاكيتي في الشوط العاشر، وينهي المجموعة في صالحه 6 - 4 في 44 دقيقة.
واستهل حبيب المجموعة الثالثة بأفضل طريقة ممكنة عندما كسر إرسال إنشاكيتي في الشوط الرابع وتقدَّم 3 - 1، ثم 5 - 2، قبل أن ينجح الصيني في ردِّ التحية في الشوط التاسع، مقلصاً الفارق إلى 4 - 5، ثم أدرك التعادل 5 - 5، ثم 6 - 6 فارضاً شوطاً فاصلاً كانت له فيه الكلمة الأخيرة مرة أخرى بكسبه 8 - 6، وبالتالي المجمعة 7 - 6 في 57 دقيقة.
ويلتقي حبيب في الدور المقبل مع الفرنسي أوغو أمبير الرابع عشر، والفائز على الإيطالي ماتيو جيغانتي الـ145، بنتيجة 7 - 6 (7 - 5)، و7 - 5، و6 - 4.
وتطوَّر أداء حبيب بعد تعاقده مع طاقم تدريبي من الأرجنتين، ويقول في هذا الصدد: «وجدت فريقاً رائعاً بجانبي دفعني بقوة للوصول إلى هنا بقيادة مدربي الجديد باتريسيو هيراس. تطوَّرتُ كثيراً في الأشهر الـ6 الأخيرة، وأيضاً ارتفعت لياقتي بمساعدة معدي اللياقة البدنية. لم أكن لأصل إلى هنا لولا مساعدتهم. لقد أتى هذا التغيير بثماره وحقق فارقاً كبيراً».
بعد سنوات عدة من الوجود بين المركزَين الـ400 والـ800 في العالم، اقترب حبيب تدريجياً من أفضل 200 لاعب خلال الموسمين الماضيين.
بعد فوزه في ديسمبر الماضي بلقبه الأول في دورات التحدي، وصل حبيب إلى أفضل تصنيف له (219)، مما فتح له الباب للتأهل إلى إحدى البطولات الكبرى لأول مرة في مسيرته الاحترافية.
في ملبورن، خسر مجموعة واحدة فقط في 4 مباريات. وتعود آخر مواجهة له مع لاعب من بين العشرين الأوائل إلى دورة الألعاب الأولمبية في باريس، حيث كان حاضراً في الدور الأول، وخسر أمام النجم الإسباني كارلوس ألكاراس 3 - 6، و1 - 6 على ملاعب «رولان غاروس». كما خسر إلى جانب مواطنه بنجامان حسن مباراة الزوجي بمجموعتين أمام الأستراليَّين ماتيو إبدن وجون بيرز 6 - 7 (5 - 7)، 2 - 6.
وقال حبيب لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إنه «يحب» مواجهة الأسطورة نوفاك (الصربي ديوكوفيتش حامل لقب 24 بطولة كبرى): «أعتقد أنه أفضل مَن مارَسَ هذه اللعبة. أحب أن أواجهه قبل أن يعتزل». حلمٌ ربما لن يتحقق في بطولة «أستراليا المفتوحة»، حيث لا يمكن أن يلتقيا إلا في الدور نصف النهائي.
لكنه أعرب عن أمله في دخول «لائحة المائة الأوائل عالمياً. سيكون منعطفاً كبيراً في مسيرتي. كي يحصل ذلك، أنا بحاجة لتطوير أدائي بشكل كبير. أنا متحمس وأتطلع لتحسين لعبي من أجل بلوغ هذا المستوى».
وبعيداً عن «الألعاب الأولمبية»، فاز حبيب أيضاً بمباراة في «كأس ديفيز»، في المجموعة العالمية الثانية (الدرجة الثالثة) ضد جنوب أفريقيا في سبتمبر (أيلول) إلى جانب مواطنه حسن (29 عاماً).
وفي حال فاز لبنان على بيرو في الدور الفاصل في فبراير (شباط) المقبل، سيصعد إلى المجموعة العالمية الأولى، وهي البوابة لنخبة التنس العالمي.
ولكن لا ينبغي أن ننظر إلى هذه الإنجازات بوصفها تألقاً للتنس اللبناني كله. اللاعب اللبناني الثالث في تصنيف رابطة اللاعبين المحترفين يحتل المركز الـ1243 فقط. وفي فئة السيدات، لا تظهر أي امرأة لبنانية في تصنيف رابطة المحترفات.
ولكن مع وصول حبيب إلى الدور الثاني في إحدى بطولات «الغراند سلام»، وجد لبنان سفيراً رائعاً له.