لندن: «ذا رينغ» تتوج نزال «فيوري وأوسيك» في الرياض بجائزة «حدث الحلبة»

مجلة الملاكمة العريقة كرمت «الأفضل في 2023» بحضور تركي آل الشيخ

المجلة العريقة أقامت حفلا فاخرا في العاصمة البريطانية (الشرق الأوسط)
المجلة العريقة أقامت حفلا فاخرا في العاصمة البريطانية (الشرق الأوسط)
TT

لندن: «ذا رينغ» تتوج نزال «فيوري وأوسيك» في الرياض بجائزة «حدث الحلبة»

المجلة العريقة أقامت حفلا فاخرا في العاصمة البريطانية (الشرق الأوسط)
المجلة العريقة أقامت حفلا فاخرا في العاصمة البريطانية (الشرق الأوسط)

وسط متابعة واسعة من عشاق الملاكمة في جميع أنحاء العالم، وزعت مجلة "ذا رينغ» العريقة جوائزها في حفل أقيم بالعاصمة البريطانية لندن، بحضور نخبة من الأسماء المهتمة باللعبة يتقدمها المستشار تركي آل الشيخ رئيس هيئة الترفيه في السعودية.

وكان آل الشيخ، وهو شخصية عالمية وبارزة في صناعة الرياضة والترفيه، تمكن من إعادة مجلة «ذا رينغ» للحياة، مما شكّل نقطة تحول للمجلة وجوائزها.

وأدت هذه الخطوة إلى التزام جديد بإحياء إرث الجوائز وضمان استمرار أهميتها في العصر الحديث.

وتحت قيادة آل الشيخ، أعلنت «ذا رينغ» عن خطط لاستئناف برنامج جوائزها بحماس متجدد، بما في ذلك حفل كبير في لندن لتكريم أفضل ما في عام 2023.

وفاز المروج للنزالات دون كينج بجائزة الإنجاز مدى الحياة، كما فاز الأوكراني أوليكساندر أوسيك بجائزة أفضل مقاتل في العام، وفازت غابرييلا فوندورا بجائزة أفضل مقاتلة.

كما فاز نزال رايموند فورد ضد أوتابيك خولمتوف بجائزة «معركة الحلبة» لهذا العام، وأوليكساندر أوسيك ضد تايسون فيوري 1 «حلقة النار» بجائزة «حدث الحلبة لهذا العام».

وفازت جولة أوليكساندر أوسيك ضد تايسون فيوري التاسعة بجولة العام، وفازت ضربة برونو سوراس القاضية على خايمي مونجيا بالقاضية الأقوى.

وتوج روبرت جارسيا بجائزة أفضل مدرب في الحلبة، وفازت ضربة دانييل دوبوا القاضية على أنتوني جوشوا بجائزة الأفضل.

وتمثَل جوائز مجلة «ذا رينغ» رمزًا للتميز في عالم الملاكمة الاحترافية، حيث تحتفي بأبرز الإنجازات في الرياضة وتوفر إرثًا دائمًا يأسر قلوب عشاق الملاكمة منذ حوالي القرن على انشائها.

وأصبحت هذه الجوائز لاحقاً مرادفاَ للاعتراف بأبرز اللحظات والشخصيات في عالم الملاكمة، مع تسليط الضوء على الملاكمين والمدربين والنزالات التي تركت بصمتها في تاريخ الرياضة. وهذا التقليد العريق والأهمية العالمية، حول جوائز «ذا رينغ» لأكثر من مجرد أوسمة، لتصبح جسر بين الماضي العريق للملاكمة ومستقبلها الواعد.

وبعد عودة جوائز المجلة بحفل كبير في عام 2024 تحت الإدارة الجديدة في لندن، تلقي «الشرق الأوسط» نظرة تاريخية على بداية الجوائز وأبرز الشخصيات التي كرمت عبر تاريخ «ذا رينغ».

بدأت أصول جوائز مجلة «ذا رينغ» منذ الأيام الأولى لتأسيس المجلة عام 1922 على يد نات فليشر. وخلال سنوات قليلة من تأسيسها، شرعت المجلة في تكريم المواهب الاستثنائية واللحظات التي حددت معالم الملاكمة. تم تقديم أول حزام عالمي من «ذا رينغ» عام 1922، وكان البطل الأول الذي حصل عليه هو بطل الوزن الثقيل جاك دمبسي. حيث شكّل هذا الحدث بداية تقليد مستمر للاحتفاء بالنخبة في رياضة الملاكمة ووضع معيار للإنجازات في الملاكمة الاحترافية.

المستشار تركي آل الشيخ في مقدمة الحضور (الشرق الأوسط)

وكان إنشاء جائزة "ملاكم العام" في عام 1928 علامة فارقة في تاريخ المجلة. وصُممت هذه الجائزة السنوية لتكريم أبرز ملاكم في العام بناءً على أدائه ومرونته وتأثيره في الرياضة. وكان أول من حصل على هذه الجائزة هو جين توني، بطل الوزن الثقيل المعروف بمهاراته وذكائه داخل الحلبة. وسرعان ما أصبحت الجائزة واحدة من أكثر الجوائز المرموقة في الملاكمة، حيث تعكس التفاني والتميز المطلوبين للوصول إلى قمة هذه الرياضة.

وعلى مر السنوات، توسعت جوائز "ذا رينغ" لتشمل مجموعة متنوعة من الفئات، حيث تحتفي كل فئة بجانب فريد من عالم الملاكمة. في عام 1945، تم تقديم جائزة "نزال العام"، التي تكرّم أكثر النزالات إثارةً وذكاءً في العام. وكان أول من حصل عليها هو النزال بين روكي غرازيانو وفريدي كوكرين، وهو قتال مثير أسر قلوب عشاق الملاكمة حول العالم في ذلك الوقت.

وفي عام 1989، أُضيفت جائزة "الضربة القاضية للعام"، التي تحتفي بأكثر الضربات القاضية روعةً وحسمًا، وهي اللحظات التي غالبًا ما تحدد مسيرة الملاكم وتخلّد اسمه في سجلات الملاكمة. حصل مايكل نون على أول جائزة من هذا النوع بفضل ضربته القاضية المذهلة في الجولة الأولى ضد سومبو كالامباي، وهي لحظة أظهرت القوة والدقة التي تجعل الملاكمة رياضة مشوقة.

بالإضافة إلى الجوائز الفردية، حرصت مجلة "ذا رينغ" على الاعتراف بمساهمة المدربين من خلال جائزة "مدرب العام"، التي قُدمت لأول مرة في عام 1993. وتسلط هذه الجائزة الضوء على العبقرية الاستراتيجية والتفاني الذي يبذله المدربون وراء الكواليس لإعداد الملاكمين لتحقيق العظمة. كان إيمانويل ستيوارد، وهو شخصية أسطورية في عالم الملاكمة، أول من حصل على هذا التكريم، مما عزز سمعته كواحد من أكثر المدربين تأثيرًا في هذه الرياضة.

كما تطورت جوائز "ذا رينغ" لتشمل أحداث خاصة مثل "حدث العام" و"عودة العام"، مما يضمن أن المجلة تغطي النطاق الكامل للحظات الدرامية والإلهامية في الرياضة. احتفلت هذه الفئات بكل شيء من العودة الملحمية إلى الحلبة إلى الليالي التاريخية التي أعادت تعريف مشهد الملاكمة.

وطوال تاريخها، عكست جوائز مجلة "ذا رينغ" ديناميكيات الرياضة المتغيرة وظهور نجوم جدد. من الأيام الأولى لأساطير مثل جو لويس وشوغار راي روبنسون إلى العصر الحديث للنجوم العالميين مثل ماني باكياو وكانيلو ألفاريز، وثّقت الجوائز تطور الملاكمة وقدرتها على جذب الجماهير عبر الأجيال.

وتم توزيع الجولة الأخيرة من جوائز مجلة "ذا رينغ" في عام 2023، مما أضاف فصلًا جديدًا إلى هذا التقليد العريق. حصل ناويا إينووي، المعروف بـ"الوحش"، على جائزة "ملاكم العام"، ليصبح أول ملاكم ياباني ينال هذا الشرف. وأكدت سيطرة إينووي داخل الحلبة وقدرته على تجاوز الحدود الثقافية والوطنية على الجاذبية العالمية للملاكمة وأهمية جوائز "ذا رينغ".

كما تم منح جائزة "نزال العام" لعام 2023 للمواجهة الملحمية بين جيرفونتا ديفيس ورايان غارسيا، وهو نزال أبرز الدراما والإثارة التي تعرّف الملاكمة في أبهى صورها.

من بين أكثر الجوائز التي أثارت الحديث في عام 2023 كانت جائزة "أفضل أداء للعام"، والتي مُنحت لتيرينس كروفورد عن فوزه الرائع على إيرول سبينس جونيور. حيث أكدت هذه الجائزة على مهارات كروفورد الاستثنائية وأعادت تأكيد مكانته بين أعظم الأسماء في تاريخ الرياضة. في الوقت نفسه، حاز بريان "بومباك" ماكنتاير على جائزة "مدرب العام" لدوره المحوري في توجيه كروفورد لتحقيق هذا الإنجاز الاستثنائي.

على الرغم من تاريخها الغني وأهميتها الثقافية، واجهت جوائز مجلة "ذا رينغ" أحيانًا شكوكًا بشأن مستقبلها. فالتغيرات في مشهد الإعلام الرياضي والتحديات التي تواجهها المنشورات التقليدية ألقت بظلالها أحيانًا على استمرار هذه الجوائز المرموقة. ومع ذلك، جاء تطور مهم في عام 2023 جلب الأمل والحماس مجددًا لبرنامج الجوائز.

وتبقى جوائز مجلة "ذا رينغ" شهادة على قوة الاعتراف والجاذبية الدائمة للملاكمة. فهي ليست مجرد جوائز، بل هي احتفاء بأعظم لحظات الرياضة والأشخاص الذين كرسوا حياتهم لتحقيقها. ومع استعداد المجلة لتكريم جيل جديد من الملاكمين والمدربين واللحظات، تستمر في الحفاظ على تقليد التميز الذي حدد تاريخها.


مقالات ذات صلة

«الأولمبية الدولية» تصوّت لإدراج الملاكمة ضمن جدول أولمبياد 2028

رياضة عالمية تصويت بالإجماع من اللجنة الأولمبية الدولية لإدراج الملاكمة في 2028 (أ.ف.ب)

«الأولمبية الدولية» تصوّت لإدراج الملاكمة ضمن جدول أولمبياد 2028

أُدرجت الملاكمة، اليوم الخميس، ضمن برنامج أولمبياد لوس أنجليس 2028 بعد تصويت بالإجماع من اللجنة الأولمبية الدولية منهية سنوات من عدم اليقين لمستقبلها.

«الشرق الأوسط» (بيلوس (اليونان))
رياضة عالمية إيمان خليف (رويترز)

الجزائرية إيمان خليف: لن أستسلم لترمب... سأحقق ذهبية لوس أنجليس 2028

قالت إيمان خليف، الفائزة بالميدالية الذهبية في الملاكمة في أولمبياد باريس، وسط خلاف حول هويتها الجنسية، إنها عازمة على الدفاع عن لقبها في أولمبياد لوس أنجليس.

«الشرق الأوسط» (الجزائر)
رياضة سعودية صالة أونيكس بمدينة جدة تحتضن البطولة (الشرق الأوسط)

مايو المقبل... انطلاق دوري المقاتلين المحترفين في جدة

أعلنت رابطة المقاتلين المحترفين عن انطلاق الموسم الثاني من دوري المقاتلين بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا يوم 9 من شهر مايو المقبل، وذلك في صالة أونيكس بمدينة جدة.

لولوة العنقري (الرياض )
رياضة عالمية منافسات الملاكمة في أولمبياد 2024 أقيمت تحت إشراف اللجنة الأولمبية الدولية (رويترز)

«الأولمبية الدولية» توصي بإدراج الملاكمة في أولمبياد لوس أنجليس 2028

أوصى المجلس التنفيذي للجنة الأولمبية الدولية، الاثنين، بإدراج الملاكمة في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية المقررة في لوس أنجليس عام 2028.

«الشرق الأوسط» (بيلوس (اليونان))
رياضة عالمية أولكسندر أوسيك (رويترز)

«الملاكمة العالمية» تأمر أوسيك بمواجهة باركر في دفاع إلزامي عن لقبه

أمرت منظمة الملاكمة العالمية بطل العالم للوزن الثقيل الأوكراني أولكسندر أوسيك، بفتح محادثات مع جوزيف باركر، اليوم (الخميس)، للدفاع الإلزامي عن لقبه.

«الشرق الأوسط» (لندن)

في تصريح صادم... نوريس: سيارة ماكلارين «لا تناسب طريقة قيادتي»

لاندو نوريس (أ.ف.ب)
لاندو نوريس (أ.ف.ب)
TT

في تصريح صادم... نوريس: سيارة ماكلارين «لا تناسب طريقة قيادتي»

لاندو نوريس (أ.ف.ب)
لاندو نوريس (أ.ف.ب)

خرج السائق البريطاني لاندو نوريس، الفائز الأحد بالسباق الافتتاحي للموسم الجديد من بطولة العالم للفورمولا واحد، بتصريح صادم إلى حد ما بقوله إن «سيارة ماكلارين لا تناسب قيادتي»، وذلك عشية الجولة الثانية المقررة الأحد على حلبة شنغهاي الصينية.

وبدت سيارة ماكلارين التي أحرزت لقب الصانعين الموسم لا تقهر الأحد الماضي تحت المطر على حلبة ألبرت بارك الأسترالية، متفوقة بشكل واضح على ريد بول ومرسيدس وفيراري في التجارب التأهيلية والسباق.

ووصل الفارق الذي يفصل نوريس وزميله الأسترالي أوسكار بياستري عن سائق ريد بول بطل العالم الهولندي ماكس فيرستابن حتى 16 ثانية في إحدى مراحل السباق الذي فشل في إنهائه ستة سائقين بسبب الحوادث.

لكن دخول سيارة الأمان سمح لفيرستابن بتعويض هذا الفارق والضغط على نوريس في اللفات الأخيرة، قبل أن يكتفي في نهاية المطاف بالمركز الثاني خلف سائق ماكلارين وأمام سائق مرسيدس البريطاني الآخر جورج راسل.

ورغم البداية القوية، توقع سائق ماكلارين الخميس في مؤتمر صحافي أن تكون سيارات فيراري وريد بول أكثر تنافسية في شنغهاي.

ولدى سؤاله عن الثقة التي اكتسبها من السباق الافتتاحي وتأثيرها على ما سيقدمه في شنغهاي، أجاب نوريس: «آمل أن نقدم أداء أفضل، وآمل أن يكون الأمر أسهل قليلا. أعتقد أننا خضنا سباقاً رائعاً. كما تعلمون، كان الفارق بيننا وبين منافسينا في منتصف السباق 15 ثانية أو شيئاً من هذا القبيل».

وتابع: «لذا نعم، على الأرجح أن دخول سيارة الأمان أكثر من مرة أعادهم إلى السباق نوعاً ما، لكننا متفائلون. إنه سباق آخر، إنها عطلة نهاية أسبوع مختلفة، لذا لن أقول إننا واثقون بأن الأمور ستكون كما كانت عليه بالضبط، وأتوقع أن نواجه منافسة أكبر قليلاً من فيراري في نهاية هذا الأسبوع، وقد رأينا مدى سرعة ريد بول، لذا من الواضح أنهم ليسوا خارج المنافسة».

وقال: «إنهم بنفس السرعة. أعتقد أنه عندما تكون الأمور مثالية كما كانت عليه في التجارب التأهيلية، فإننا نمتلك الأفضلية، لكنهم بالتأكيد ليسوا بعيدين عنا».

وأفاد البريطاني بأن سيارته الجديدة لا تناسب أسلوب قيادته، لكنه أقرّ بأنه تخلى عن محاولة إقناع مهندسي الفريق بتكييف السيارة مع تفضيلاته الشخصية.

وقال: «بعض الميزات لا تزال كما هي (كما كانت العام الماضي)، لكنها لا تُناسب أسلوب قيادتي إطلاقاً. تقبلت وحسب أنه لا يمكنك امتلاك سيارة تناسب أسلوب قيادتك. وظيفتي في نهاية المطاف قيادة أي سيارة تعرض عليّ».

واستطرد: «لا يناسبني هذا الأمر من حيث رغبتي الاندفاع في دخولي (في المنعطفات) والضغط على المكابح. إنها (السيارة) ضعيفة جداً من هذه الناحية».

وفي أول سباق بعد غياب عن الروزنامة لخمسة أعوام، حل نوريس ثانياً الموسم الماضي في شنغهاي بفارق كبير خلف فيرستابن، لكن السائق الإنجليزي بات الآن رجلاً من الصعب هزيمته لأن «سيارة ماكلارين التي أقودها هذا العام مختلفة تماماً عما كانت عليه قبل بضعة أعوام، هذا أمر واضح. كنا حينها في الخلف والآن نحن في المقدمة».