تحديات ضخمة تنتظر كلوب مع ريد بول

يورغن كلوب (د.ب.أ)
يورغن كلوب (د.ب.أ)
TT

تحديات ضخمة تنتظر كلوب مع ريد بول

يورغن كلوب (د.ب.أ)
يورغن كلوب (د.ب.أ)

يعود المدرب الألماني يورغن كلوب إلى عالم الساحرة المستديرة في يوم رأس السنة الجديدة في دور جديد بصفته رئيساً لكرة القدم لشركة (ريد بول) لصناعة مشروبات الطاقة، مع كثير من العمل الذي ينتظره.

ورغم أن الدور يبدو استراتيجياً بشكل أكبر، ويشمل جميع الأندية المرتبطة بشركة «ريد بول»، فإن المدرب السابق لفريقي بوروسيا دورتموند الألماني وليفربول الإنجليزي سيضطر بشكل خاص إلى مساعدة فريقي لايبزيغ الألماني وريد بول سالزبورغ النمساوي على العودة إلى المسار الصحيح.

وجاء تعاقد شركة «ريد بول» مع المدير الفني الشهير بعد 6 أشهر من خروجه المؤثر من قلعة «أنفيلد»، ليزيد بشكل كبير من العلامة التجارية لريد بول، الذي يأمل في تعزيز شعبيته وتنفيذ فلسفة كلوب الكروية لرفعه إلى مستوى آخر.

وبعيداً عن لايبزيغ وسالزبورغ، ترعى الشركة العملاقة أيضاً نادي نيويورك ريد بولز الأميركي، وناديي ريد بول براغانتينو وريد بول برازيل البرازيليان، وفريق أوميا أرديغا الياباني، كما تمتلك أسهماً بناديي ليدز يونايتد الإنجليزي، وباريس إف سي الفرنسي.

وأثار تعاقد كلوب مع ريد بول انتقادات كبيرة من المشجعين في ألمانيا، غير أن المدرب الألماني كان دائماً يتحدث بإعجاب عن تلك التجربة؛ حيث قال: «الفكرة كلها هي فكرة كرة قدم، وليست لها علاقة بالأمور المالية. أنا أحب ذلك، لأكون صادقاً».

ويدعم مجتمع كرة القدم بشكل عام هذا المشروع؛ حيث قال قائد المنتخب الألماني السابق فيليب لام: «يمكننا أن نسأل الناس في لايبزيغ عن رأيهم، أعتقد أن شيئاً كبيراً حقّاً تم بناؤه هناك».

وأضاف لام: «إذا كان هناك شخص ملتزم بالقضية الصحيحة، فإنني لا أرى أي شيء سلبي. لقد أثبت نادي لايبزيغ نفسه، لكنه لم يتخذ الخطوة التالية، ثم إن إحضار شخص مثل يورغن كلوب، الذي يعرف الطريق إلى تلك الخطوة، يمكن أن يجلب النجاح للنادي».

ويعاني لايبزيغ من النتائج المهتزة في الآونة الأخيرة؛ حيث يتأخر بفارق 9 نقاط عن الصدارة في الدوري الألماني هذا الموسم، وخسر جميع مبارياته بمرحلة الدوري لبطولة دوري أبطال أوروبا، لكن لا يوجد ما يشير إلى أن كلوب ربما يتولى منصب المدير الفني للفريق إذا اضطر المدرب الحالي ماركو روزه إلى الرحيل.

وصرح أوليفر مينتزلاف، الرئيس التنفيذي للايبزيغ بأنهم تحدثوا بالفعل عن الوضع الرياضي، مشيراً إلى أن «يورغن كان داعماً تماماً لماركو روزه».

وخسر ريد بول سالزبورغ لقب الدوري النمساوي الموسم الماضي، بعدما فرض هيمنته على البطولة في النسخ العشر السابقة، علماً بأنه يحتل المركز الخامس حالياً بترتيب المسابقة، وهو ما تسبب في رحيل بيبين ليندرز، مساعد كلوب السابق في ليفربول، عن منصب المدير الفني للفريق.

وإضافة إلى ذلك، كان دخل سالزبورغ من الانتقالات، والذي بلغ 35 مليون يورو (36.5 مليون دولار) في الصيف الماضي، هو الأدنى منذ سنوات.

وكان سالزبورغ في الأساس نادياً داعماً لفريق لايبزيغ، بعدما سبق له أن جلب للفريق الألماني عدداً من اللاعبين، مثل دومينيك سوبوسلاي، الذي يلعب في ليفربول حالياً، وديوت أوباميكانو، نجم بايرن ميونيخ الحالي، وكيفن كامبل، وبنيامين سيسكو، كما بدأت نجومية النرويجي إرلينغ هالاند، مهاجم مانشستر سيتي الإنجليزي الحالي، في البزوغ حينما كان لاعباً في صفوف الفريق النمساوي.

وبشكل عام، يجب أن تكون شبكة أندية ريد بول العالمية بأكملها أكثر ترابطاً وانسجاماً؛ حيث يتعيّن أن يتم الترويج للمواهب داخل الأندية بشكل أفضل.

ولم يتمكن أي لاعب من الأندية التي ترعاها الشركة في البرازيل، أو من فريق نيويورك، من ترك انطباع طويل الأمد في لايبزيغ حتى الآن.

وقال رالف رانغنيك، مدرب لايبزيغ السابق، والمدير الرياضي الذي سبق أن تولى رئاسة كرة القدم العالمية بالشركة لفترة من الوقت، إن وظيفة كلوب «مهمة مثيرة للغاية ومتطلبة ومعقدة، ولكنها أيضاً تستغرق وقتاً طويلاً».

ومن المقرر أن يتم تقديم كلوب في سالزبورغ في 14 يناير (كانون الثاني) المقبل، لكنه سيحضر مباراة لفريق باريس قبل ذلك بثلاثة أيام.

من ناحيته، يرى يورج شمادتكه، المدير الرياضي السابق لليفربول، أن كلوب هو الرجل المثالي لتلك المهمة الضخمة.

وتحدث شمادتكه عن كلوب قائلاً: «إنه يسمح للأشياء بأن تحدث في الحياة اليومية دون أن يفقد السيطرة، وهو قادر على نقل حماسه لكرة القدم».

وأوضح شمادتكه: «عندما يدخل إلى غرفة بها 5 أشخاص في حالة مزاجية عادية، ويغادر بعد 10 دقائق، يكون الأشخاص في حالة مزاجية أفضل من ذي قبل».


مقالات ذات صلة

الفوز على ليفربول يمنح توتنهام الثقة في شبابه... وانتقاد الفريقين للتحكيم

رياضة عالمية بيرجفال (يسار) يحتفل بتسجيل هدف فوز توتنهام في مرمى ليفربول بكأس الرابطة (رويترز)

الفوز على ليفربول يمنح توتنهام الثقة في شبابه... وانتقاد الفريقين للتحكيم

منح تألق الثنائي لوكاس بيرجفال وأرتشي غراي (كلاهما 18 عاماً) جماهير توتنهام سبباً للتطلع إلى مستقبل مشرق، إذ تألقا خلال فوز فريقهما 1- صفر على ليفربول

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة سعودية بيتروس يحاول تهدئة رونالدو بعد مشادة مع أحد لاعبي الأخدود (رويترز)

مدرب الأخدود: النصر تحصّل على «جزائية» غير مستحقة

أعرب ستيبان توماس، مدرب فريق الأخدود، عن تحفظه على قرارات الحكم الذي أدار مباراتهم أمام النصر ضمن الدوري السعودي.

فارس الفزي (الرياض)
رياضة عالمية آندي موراي (أ.ف.ب)

موراي مستعد لتقبل انفعالات ديوكوفيتش في بطولة أستراليا المفتوحة

لا يرغب آندي موراي المنافس السابق لنوفاك ديوكوفيتش الذي أصبح مدربه أن يكبت اللاعب الصربي مشاعره على أرض الملعب حتى وإن أفرغ غضبه في وجهه شخصياً.

«الشرق الأوسط» (كانبرا)
رياضة عالمية الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم (رويترز)

توجيه اتهامات لنيوكاسل وأستون فيلا بسبب شجار جماعي

وجَّه الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم اتهامات إلى فريق نيوكاسل يونايتد ومدربه المساعد جاسون تيندال وأستون فيلا والمحلل الأداء الرئيسي له فيكتور مانتس.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية أنتونين كينسكي (إ.ب.أ)

كينسكي: انطلاقتي مع توتنهام أمام ليفربول أبعد من أحلامي

اعترف أنتونين كينسكي، حارس المرمى الجديد لفريق توتنهام الإنجليزي لكرة القدم، بأن ظهوره الأول في المباراة التي فاز فيها فريقه على ليفربول 1 - صفر.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«دورة أستراليا»: فريتز يركز على كل مباراة على حدة

تيلور فريتز جاهز لمنافسات دورة أستراليا (أ.ب)
تيلور فريتز جاهز لمنافسات دورة أستراليا (أ.ب)
TT

«دورة أستراليا»: فريتز يركز على كل مباراة على حدة

تيلور فريتز جاهز لمنافسات دورة أستراليا (أ.ب)
تيلور فريتز جاهز لمنافسات دورة أستراليا (أ.ب)

ليس لدى تيلور فريتز أي خطط للحيد عن نهجه المعتاد في البطولات الكبرى عندما يستهل مسيرته في «أستراليا المفتوحة» للتنس، ويقول إنه يركز على التعامل مع كل مباراة على حدة في سعيه لإحراز أول لقب كبير.

ويصل فريتز إلى ملبورن بارك وهو يحتل المركز الرابع عالمياً، وهو التصنيف الأعلى في مسيرته، بعد عام رائع بلغ خلاله أول نهائي في إحدى البطولات الأربع الكبرى وكان على أرضه في أميركا المفتوحة إذ خسر أمام المصنف الأول عالمياً الإيطالي يانيك سينر.

وخسر اللاعب الأميركي أيضاً أمام منافسه الإيطالي في نهائي البطولة الختامية لموسم تنس الرجال في تورينو في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

وقال فريتز للصحافيين الجمعة: «أعتقد أن الأمر مماثل إلى حد ما. أتعامل مع الأمر مثل البطولات الكبرى الأخرى. كنت سعيداً بكل نتائجي في البطولات الكبرى في العام الماضي. أرغب في التعامل مع الأمر بنفس الطريقة».

ويستهل فريتز مسيرته في أستراليا المفتوحة بمواجهة مواطنه جنسون بروكسبي وقال إن التفكير فيمن يحتمل أن يواجهه في الأدوار اللاحقة سيكون خطأ.

وأضاف: «أسوأ ما يمكن أن أفعله هو التفكير في الأدوار المتقدمة وأنني مصنف ضمن الأربعة الأوائل وأن أضع كل هذا الضغط على كاهلي. إنها نفس العقلية التي أفكر بها دائماً المتمثلة في التعامل مع كل مباراة على حدة وألا أتطلع للأمام كثيراً».

وبالإضافة إلى بلوغه النهائي في «فلاشينغ ميدوز»، وصل فريتز إلى دور الثمانية في بطولتي أستراليا وويمبلدون العام الماضي وهو يدرك التحسن الذي طرأ على مستواه.

وأردف قائلاً: «بعد أن لعبت مباراة طويلة إلى حد ما في نهائي بطولة أميركا المفتوحة العام الماضي مع يانيك والمباراة الحاسمة في كأس ليفر أمام كارلوس (ألكاراس) ومباراة في بطولة شنغهاي للأساتذة ضد نوفاك (ديوكوفيتش)، شعرت أن لدي تصوراً جيداً عن بعض الأفكار العامة التي يمكنني العمل عليها. أشعر أنني قمت بعمل جيد حقاً منذ (شنغهاي) فيما يتعلق بتحسن مستواي».