ريال ومبابي يداويان الجراح القارية ويشددان الخناق على برشلونة

كيليان مبابي (أ.ب)
كيليان مبابي (أ.ب)
TT

ريال ومبابي يداويان الجراح القارية ويشددان الخناق على برشلونة

كيليان مبابي (أ.ب)
كيليان مبابي (أ.ب)

داوى ريال مدريد ونجمه الفرنسي كيليان مبابي جراحهما القارية بتشديد الخناق على برشلونة المتصدر بعد الفوز على الجار خيتافي 2-0 الأحد على ملعب «سانتياغو برنابيو» في مدريد في المرحلة الخامسة عشرة من الدوري الإسباني لكرة القدم.

وسجل الإنجليزي جود بيلينغهام (30 من ركلة جزاء) ومبابي (38) الهدفين.

وحقق النادي الملكي فوزه الثالث توالياً في الليغا منذ خسارته المذلة أمام ضيفه برشلونة برباعية نظيفة، فقلص الفارق إلى نقطة واحدة بينه وبين النادي الكاتالوني الذي لم يفز منذ حسمه الكلاسيكو حيث اكتفى بنقطة واحدة.

ويملك ريال مدريد مباراة مؤجلة مع فالنسيا سيخوله الفوز بها انتزاع الصدارة بفارق نقطتين أمام برشلونة.

ويأتي الفوز الأحد بعد سقوط النادي الملكي أمام مضيفه ليفربول الإنجليزي 0-2 الأربعاء في الجولة الخامسة من المسابقة القارية التي يحمل لقبها والتي حقق فيها فوزين فقط مقابل ثلاث هزائم.

ورفع ريال مدريد رصيده إلى 33 نقطة بفارق نقطة أمام جاره أتلتيكو مدريد الذي انتزع المركز الثاني مؤقتاً السبت بفوزه الكبير على مضيفه بلد الوليد 5-0.

وعوَّض مبابي إهداره لركلة جزاء ضد ليفربول بتسجيله الهدف الثاني للنادي الملكي، علماً أنه لم يتقدم لتسديد ركلة الجزاء التي اقتنصها المدافع الألماني أنتونيو روديغر وترك بيلينغهام ينبري لها.

وعلق المدرب الإيطالي للنادي الملكي كارلو أنشيلوتي على ذلك قائلاً: «اليوم كان على بيلينغهام أو مبابي الاختيار (من سيسدد ركلة الجزاء)، كلاهما اختار بيلينغهام».

وأضاف: «(مبابي) لعب بشكل جيد جداً وكان نشطاً وخطيراً كما الحال دائماً. سجل هدفاً مهماً وخلق فرصاً في الشوط الثاني وخاض مباراة نشطة جداً وهذا ما نريده منه».

وقدم مشجعو ريال مدريد الكثير من الدعم لمبابي الذي لعب في مركزه المفضل على اليسار في ظل إصابة فينيسيوس.

وتابع أنشيلوتي: «المشجعون يفهمون أكثر من أي شخص اللحظة التي يمر بها الفريق واللاعبون».

ويحل ريال مدريد ضيفاً على أتلتيك بلباو الأربعاء على أمل البناء على سلسلة انتصاراته الثلاثة المتتالية في الدوري.

وقال أنشيلوتي: «لقد تعرضنا للعديد من الإصابات (لكننا) هنا نقاتل ونكافح. ما يمنحني الثقة هو أننا تمتعنا بموقف جيد مرة أخرى، وتركيز، وروح معنوية عالية. سنعمل على حل المشاكل التي واجهتنا شيئاً فشيئاً، وفي الوقت نفسه سنكون هناك للقتال».

وفرض ريال مدريد الذي خاض المباراة في غياب جناحه الدولي البرازيلي فينيسيوس جونيور ولاعبي الوسط الفرنسيين أوريليان تشواميني وإدواردو كامافينغا، أفضليته منذ بداية المباراة وحصل على ركلة جزاء إثر عرقلة روديغر من الكاميروني ألان نيوم داخل المنطقة إثر ركلة ركنية لعبها البرازيلي رودريغو العائد للتو بعد غياب بسبب الإصابة، فانبرى لها بيلينغهام وسددها بيمناه على يسار الحارس (30) مسجلاً هدفه الثالث هذا الموسم.

وعزز مبابي تقدم النادي الملكي عندما تلقى كرة من بيلينغهام خلف الدفاع فتخلص من المدافع خوان أنتونيو إغليسياس سانشيس وسددها قوية بيمناه من 20 متراً ارتطمت بالقائم الأيسر للحارس دافيد سوريا وعانقت شباكه (38).

وهو الهدف الثامن لمبابي هذا الموسم.

وأهدر الدولي المغربي إبراهيم دياس فرصة التعزيز إثر تلقيه كرة ساقطة داخل المنطقة من مبابي فلعبها بدوره ساقطة (لوب) فوق العارضة (53).

ورد كارليس بيريز بتسديدة قوية من خارج المنطقة أبعدها حارس المرمى الدولي البلجيكي تيبو كورتوا وتهيأت أمام اللاعب نفسه، فمررها عرضية إلى النيجيري كريستانتوس أوتشي الذي تلاعب بالمدافع روديغر وسددها زاحفة من مسافة قريبة ارتدت من القائم الأيسر وأبعدها راوول أسنسيو في توقيت مناسب (56).

وأنقذ سوريا مرماه من هدف ثالث بإبعاده تسديدة قوية زاحفة للأوروغواياني فيديريكو فالفيردي من خارج المنطقة إلى ركنية (72).

وأهدر مبابي فرصة سهلة عندما تلقى كرة خلف الدفاع من دياس فانطلق وتوغل داخل المنطقة مراوغاً الحارس سوريا، لكنه لعب الكرة زاحفة في الزاوية اليمنى البعيدة مرت بجوار القائم الأيمن (74).

وحرمت العارضة والقائم الأيسر البديل الآيرلندي جون جو باتريك فين من تقليص الفارق بردها تسديدته من داخل المنطقة (84).

وقلب جيرونا تأخره بهدفين نظيفين وانتزع نقطة ثمينة من مضيفه فياريال 2-2.

وبعد أن منح الفرنسي تييرنو باري (23) وأليكس بايينا (46) التقدم لفياريال، تمكن النادي الكاتالوني من العودة من بعيد بفضل هدفي الهولندي دوني فان دي بيك (66) والتشيكي لاديسلاف كرييتشكي (90+7).

وهو التعادل الثاني توالياً لفياريال والخامس هذا الموسم فعزز موقعه في المركز الرابع برصيد 26 نقطة في مباراة مؤجلة، مقابل 22 نقطة لجيرونا، مفاجأة الموسم الماضي عندما أنهاه ثالثاً.

وهو التعادل الأول لجيرونا بعد ثلاثة انتصارات متتالية، فارتقى إلى المركز السابع مؤقتاً بفارق الأهداف أمام أوساسونا الذي يحل ضيفاً على إشبيلية الاثنين في ختام المرحلة.

واستغل أتلتيك بلباو تعثر فياريال وانتزع منه المركز الرابع بفارق الأهداف بفوزه الثمين على مضيفه رايو فايكانو 2-1.

وكان رايو فايكانو البادئ بالتسجيل عبر الأنغولي راندي نتيكا (14)، ورد الضيوف بثنائية لأويهان سانسيت (65 و78).

ويلتقي لاحقاً ريال سوسيداد مع ريال بيتيس.


مقالات ذات صلة

فونسيكا: لا أفكر في مواجهة أتلانتا

رياضة عالمية باولو فونسيكا (إ.ب.أ)

فونسيكا: لا أفكر في مواجهة أتلانتا

عبّر باولو فونسيكا، مدرب ميلان، عن سعادته بالجدية التي أظهرها فريقه خلال فوزه 6-1 على ساسولو في سان سيرو بدور الـ16 من كأس إيطاليا لكرة القدم، الثلاثاء.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
رياضة عالمية ليفركوزن يجعل بايرن يتعرض لأول هزيمة في الموسم (رويترز)

كأس ألمانيا: ليفركوزن يسقط البايرن من دور الـ16

سجل باير ليفركوزن، حامل اللقب، هدفاً على عكس سير اللعب، بواسطة ناثان تيلا في الشوط الثاني، ليفوز 1-صفر على مستضيفه بايرن ميونيخ الذي أنهى المباراة بعشرة لاعبين.

«الشرق الأوسط» (ميونيخ)
رياضة عالمية رود فان نيستلروي (رويترز)

فان نيستلروي بعد الفوز على وست هام: علينا العمل أكثر

أبدى رود فان نيستلروي سعادته ببداية قوية لمشواره مع ليستر سيتي بالفوز 3-1 على وست هام يونايتد، الثلاثاء، لكنه قال إن الفريق أمامه كثير من العمل.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية من المقرر أن تقام مباريات الدور ربع النهائي يومي 10 و11 ديسمبر (أ.ف.ب)

«إن بي إيه»: باكس ونيكس وماجيك إلى ربع نهائي الكأس

بلغت أندية ميلووكي باكس ونيويورك نيكس وأورلاندو ماجيك الدور ربع النهائي من مسابقة كأس «إن بي إيه»، خلال اليوم الأخير من دور المجموعات، الثلاثاء.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)
رياضة عالمية يولن لوبتيغي (رويترز)

لوبتيغي مدرب وست هام: لا نستحق الخسارة أمام ليستر

أصبح مستقبل يولن لوبتيغي، مدرب وست هام، أكثر غموضاً في أعقاب الهزيمة 3-1 أمام ليستر سيتي، الثلاثاء، لكن المدرب الإسباني عازم على إلقاء أحدث انتكاسة وراء ظهره

«الشرق الأوسط» (لندن)

رغم الانتقادات... قرعة مونديال الأندية تسحب الخميس في ميامي

إنفانتينو رئيس «فيفا» (أ.ف.ب)
إنفانتينو رئيس «فيفا» (أ.ف.ب)
TT

رغم الانتقادات... قرعة مونديال الأندية تسحب الخميس في ميامي

إنفانتينو رئيس «فيفا» (أ.ف.ب)
إنفانتينو رئيس «فيفا» (أ.ف.ب)

تُسحب الخميس، في ميامي، قرعة النسخة الأولى من كأس العالم لأندية كرة القدم، بمشاركة 32 فريقاً، وسط لا مبالاة من هيئات كبرى وانتقادات واسعة النطاق؛ إذ يخشى كثيرون عواقب ازدحام المباريات وتأثيرها السلبي على اللاعبين.

وتقدّمت هيئات كبرى، تُمثّل لاعبي كرة القدم والأندية في أوروبا خلال أكتوبر (تشرين الأول) بشكوى إلى المفوضية الأوروبية، تتهم فيها الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بإساءة استخدام موقعه، وذلك على خلفية التغييرات التي طرأت على روزنامة المباريات الدولية، وتوسيع البطولات.

وحجة هذه الهيئات أن كثيراً من اللاعبين البارزين سيضطرون إلى المشاركة، في وقت كان من الممكن أن يحصلوا فيه على فترة راحة طويلة قبل الموسم الجديد، الذي يسبق أيضاً كأس العالم الموسعة، المكونة من 48 منتخباً بدلاً من 32، والمقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك صيف 2026.

واتهم تقرير صادر أخيراً عن الاتحاد الدولي للاعبين المحترفين (فيفبرو) الاتحاد الدولي بتعريض صحة اللاعبين للخطر، بسبب الروزنامة المزدحمة، في حين أثار بعض اللاعبين البارزين احتمال الإضراب للاحتجاج على ضغط المباريات.

وكان خافيير تيباس، رئيس رابطة الدوري الإسباني، أبرز منتقدي كأس العالم للأندية؛ حيث ناشد رئيس «فيفا»، الإيطالي - السويسري جياني إنفانتينو في أكتوبر الماضي بضرورة إلغاء البطولة، مشيراً إلى لا مبالاة من شركات البث للحصول على حقوقها ومعارضة الأندية.

وقال تيباس: «السيد الرئيس (إنفانتينو)، أنت تعلم أنك لم تبع حقوق البث لكأس العالم للأندية، كما تعلم أنك لم تبع أي حقوق رعاية»، وأردف: «قُم بإلغاء كأس العالم للأندية. لا يحتاج إليها اللاعبون أو الأندية أو (فيفا)».

خافيير تيباس رئيس رابطة «لاليغا» أشد المعارضين للبطولة (أ.ف.ب)

وأعرب أكثر من لاعب بارز حينها عن إحباطهم من جدول المباريات المزدحم، الذي لا يترك لهم فرصة الخلود إلى الراحة المطلوبة في نهاية الموسم.

وحذّر نجم مانشستر سيتي الإنجليزي ومنتخب إسبانيا، رودري، الفائز بالكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم من أن اللاعبين «على وشك» الإضراب، مشيراً إلى المتطلبات التي فرضتها مسابقة دوري أبطال أوروبا الموسعة هذا الموسم، تليها كأس العالم للأندية، مضيفاً: «إذا استمر الأمر على هذا النحو فلن يكون لدينا خيار آخر (غير الإضراب)»، مشيراً إلى «أنه أمر يقلقنا».

لكن «فيفا» ردّ على الانتقادات بقوة، وأصرّ على أن جدول أعماله تمت الموافقة عليه من قبل مجلس «فيفا»، بعد التشاور مع جميع القارات، بما في ذلك أوروبا، وكذلك الاتحاد الدولي للاعبين المحترفين وروابط الدوري.

كما انتقد الاتحاد الدولي بطولات الدوري في أوروبا، التي عارضت البطولة، واتهمها بـ«التصرف بمصالح تجارية ذاتية»، وأضاف: «يبدو أن هذه الدوريات تفضّل روزنامة مليئة بالمباريات الودية والجولات الصيفية، التي غالباً ما تنطوي على سفر مكثّف حول العالم».

كما تجاهل إنفانتينو الانتقادات، وأصرّ على أن إطلاق بطولة الأندية الموسعة يبشر بعصر جديد لكرة القدم العالمية، وقال: «ستجلب كأس العالم للأندية العام المقبل سحر كأس العالم للمنتخب الوطني إلى عالم كرة القدم للأندية، وستكون هذه البطولة بداية لشيء تاريخي، شيء سيُغير رياضتنا نحو الأفضل، وهي من أجل الأجيال القادمة التي ستحبها بقدر ما نحبها».

ومع ذلك، فإن فرصة اغتنام الفرصة التاريخية التي روّج لها «فيفا» فشلت حتى الآن في إثارة اهتمام محطات البث. ولم يؤكد «فيفا»، الذي يسعى حسب تقارير للحصول على 4 مليارات دولار من إيرادات حقوق النقل، صفقة حقوق البطولة.

وستقام البطولة في الفترة من 15 يونيو (حزيران) إلى 13 يوليو (تموز) 2025؛ حيث يستضيف ملعب «هارد روك» في ميامي المباراة الافتتاحية، في حين تقام المباراة النهائية على ملعب «متلايف» في نيويورك، مسرح نهائي كأس العالم 2026.

وستشهد البطولة مشاركة أبرز الأندية الأوروبية، يتقدمها ريال مدريد الإسباني ومانشستر سيتي الانجليزي وبايرن ميونيخ الألماني وباريس سان جيرمان الفرنسي، في حين ستُمثل أميركا الجنوبية 6 فرق، أبرزها بوكا جونيورز وريفربليت من الأرجنتين، إضافة إلى بوتافوغو البرازيلي بطل كأس ليبرتادوريس الأخيرة.

وسيمثل آسيا الهلال السعودي وأندية أخرى، في حين يُمثل أوقيانوسيا نادي أوكلاند سيتي النيوزيلندي، ويبرز الأهلي المصري بصفته أحد أهم أندية أفريقيا التي ستوجد من قارته، إلى جانب أندية أخرى، في حين تتمتع الدولة المستضيفة (الولايات المتحدة) بمقعد إضافي، تم منحه بشكل مثير للجدل لنادي إنتر ميامي، بقيادة النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، الذي تصدّر الدوري المنتظم برصيد قياسي، لكنه خرج من الدور الأول للأدوار الإقصائية «بلاي أوف» هذا العام.