فليك سعيد وأنشيلوتي حزين بعد «كلاسيكو» مذل لريال مدريد

خطة الدفاع المتقدم من برشلونة تنجح مجدداً... والملكي في حاجة لإعادة تقييم عمله الجماعي

ليفاندوفسكي تألق وسجل ثنائية لبرشلونة من رباعية الفوز على الريال (رويترز)
ليفاندوفسكي تألق وسجل ثنائية لبرشلونة من رباعية الفوز على الريال (رويترز)
TT

فليك سعيد وأنشيلوتي حزين بعد «كلاسيكو» مذل لريال مدريد

ليفاندوفسكي تألق وسجل ثنائية لبرشلونة من رباعية الفوز على الريال (رويترز)
ليفاندوفسكي تألق وسجل ثنائية لبرشلونة من رباعية الفوز على الريال (رويترز)

أبدى الإيطالي كارلو أنشيلوتي، مدرب ريال مدريد الإسباني، أسفه للخسارة الثقيلة التي تعرض لها فريقه في عقر داره أمام الغريم الأبدي برشلونة 4 - صفر، بينما أعرب الألماني هانز فليك، مدرب الفريق الكتالوني، عن سعادته بالفوز العريض الذي أوقف سلسلة من 42 مباراة دون هزيمة للفريق الملكي المدريدي.

وبعد أن أهدر الريال كثيراً من الفرص في الشوط الأول الذي انتهى سلباً، دفع الثمن غالياً في الثاني بتلقيه رباعية قاسية، سجل منها البولندي روبرت ليفاندوفسكي هدفين في غضون دقائق قليلة، قبل أن يضيف لامين جمال والبرازيلي رافينيا هدفين آخرين.

وقال أنشيلوتي حزيناً: «نحن متألمون. إنها لحظة عصيبة. لم نكن نستحق هذه الخسارة الثقيلة. لكنني أريد أن أشكر الجماهير على دعمها... يجب علينا نسيان آخر 30 دقيقة. لا يزال الموسم طويلاً جداً. يجب ألا نستسلم. يجب التعلم؛ وسنفعل».

وأوضح: «لقد كانت مباراة متكافئة، إلى أن سجل المنافس أول هدف. لعبنا بقوة في الشوط الأول، لكننا افتقرنا إلى الدقة. سنحت لنا فرص للتقدم في النتيجة، لكن، على عكس سير اللقاء، سجل المنافس هدفين سريعين، حينئذ تغيرت مجريات المباراة».

وأضاف: «كان بمقدورنا التقدم في الشوط الأول. اعتمد برشلونة على الدفاع المتقدم، ولم نستغل ذلك لكسر مصيدة التسلل. كان علينا التعامل بدقة أكبر مع 3 أو 4 فرص».

في المقابل، عبر فليك عن فخره بلاعبيه بعد الفوز العريض على الغريم الأبدي، وهو الأول لبرشلونة في لقاء القمة منذ مارس 2023.

وأبدى فليك سعادته بالانتصار الذي توج أسبوع برشلونة الاستثنائي بتحقيق فوز رائع على اثنين من الفرق الأوروبية القوية؛ إذ سحق بايرن ميونيخ الألماني 4 - 1 في دوري أبطال أوروبا الأربعاء الماضي.

ويحظى فليك ببداية رائعة مع العملاق الكتالوني بتحقيق 10 انتصارات في 11 مباراة بالدوري الإسباني. وقال المدرب الألماني: «سعيد بالعمل في برشلونة والعيش فيها... قدمنا مباراة رائعة، وأنا فخور للغاية بالفريق». وأضاف: «ضغطنا بطريقة أفضل بالكرة ومن دونها. استحوذنا على الشوط الثاني؛ لذا تغيرت المباراة. تدربنا كثيراً على كيفية الدفاع بخط متقدم وعدم ترك أي مساحات أمام لاعبي الريال. نحن متمسكون بفكرتنا، والآن نتمتع بالرشاقة، ونريد المضي قدماً».

وعزز برشلونة صدارته للدوري الإسباني برصيد 30 نقطة، بفارق 6 نقاط عن ريال مدريد، و9 عن فياريال صاحب المركز الثالث.

وتجب الإشارة هنا إلى أن فريق برشلونة في هذه المباراة كان ثاني أصغر فريق من حيث أعمار اللاعبين في لقاء كلاسيكو منذ 80 عاماً، بل وأصغر فريق لبرشلونة منذ عام 1956. ومع ذلك، فإن من صنع الفارق هو ليفاندوفسكي البالغ من العمر 36 عاماً، الذي خطف المباراة من ريال مدريد بفضل براعته في إنهاء الهجمات مع بداية الشوط الثاني.

كانت جماهير الريال، التي ملأت ملعب «سانتياغو برنابيو» عن آخره، تنتظر أن تشهد «كلاسيكو» خاصاً من مهاجمها الجديد الفرنسي كيليان مبابي؛ نظراً إلى أن هذا هو أول لقاء قمة منذ انضمامه المدوي إلى الملكي قادماً من باريس سان جيرمان خلال فترة الانتقالات الصيفية الماضية. لكن الفرنسي الدولي أهدر كثيراً من الفرص في الشوط الأول، قبل أن يستسلم وفريقه للانهيار في الشوط الثاني أمام شباب برشلونة المتحمس.

أهدر مبابي فرصة محققة في بداية المباراة، ثم أحرز هدفاً أُلغي بداعي التسلل بعد العودة إلى تقنية حكم الفيديو، مما مهد الطريق أمام أمسية صعبة للاعب الفرنسي، الذي وقع في مصيدة التسلل كثيراً. في المجمل، وقع مبابي في مصيدة التسلل 6 مرات خلال الشوط الأول؛ أي أكثر من أي مباراة سابقة في مسيرته الكروية بالكامل، قبل أن يقع مجدداً في مصيدة التسلل مرتين أُخريين في الشوط الثاني. وتشير الأرقام والإحصاءات إلى أن مبابي أصبح أكثر لاعب يقع في مصيدة التسلل خلال مباراة واحدة في آخر 15 موسماً بالدوري الإسباني الممتاز، بـ8 مرات، وكان ينبغي على مبابي أن يتعلم شيئاً مما قام به ليفاندوفسكي على الطرف الآخر!

كان ليفاندوفسكي قد تعرض لانتقادات في بعض الأحيان خلال الموسم الماضي، لكنه يقدم مستويات رائعة هذا الموسم تحت قيادة فليك. لقد سجل المهاجم البولندي الآن 14 هدفاً بالدوري الإسباني الممتاز في 11 مباراة فقط هذا الموسم، و17 هدفاً بجميع المسابقات.

لقد نجحت مرة جديدة خطة برشلونة في اللعب بخط دفاع متقدم، إلى جانب الضغط المستمر على المنافس. قبل مباراة الكلاسيكو، كان برشلونة صاحب أكثر خط دفاع تقدماً في الدوري الإسباني الممتاز بمسافة 61 ياردة عندما تكون الكرة في نصف ملعب الفريق المنافس، وأسقط منافسيه في أكثر من 70 حالة تسلل هذا الموسم؛ أكثر من ضعف أي فريق آخر في الدوريات الخمس الكبرى بأوروبا.

وبعد اجتياز عقبة بايرن ميونيخ في منتصف الأسبوع، كان السؤال الكبير يتعلق بما إذا كان برشلونة سيلعب بخط دفاع متقدم مرة أخرى أمام ريال مدريد، في ظل وجود لاعبين يمتلكون سرعات فائقة مثل مبابي وفينيسيوس؟ كان هناك بعض الحالات التي احتُسب فيها تسلل بفارق ضئيل للغاية في الشوط الأول، ولعل أبرز هذه الحالات الهدف الملغى الذي سجله مبابي، لكن باو كوبارسي ومارتينيز نجحا في مهمتهما، والتزما بالقرب من خط منتصف الملعب قدر الإمكان، وأوقعا لاعبي ريال مدريد في مصيدة التسلل مراراً وتكراراً.

أظهرت هذه المباراة بما لا يدع مجالا للشك أن أنشيلوتي بحاجة إلى مزيد من العمل مع فريقه المدجج بالنجوم؛ لأن ما حدث في معقله «سانتياغو برنابيو» يعدّ كارثة للنادي الملكي، الذي لم يخسر منذ 42 مباراة. تعرض الريال لثالث أكبر خسارة بالدوري الإسباني الممتاز في تاريخه، حيث لم يتلق هزيمة أكبر من هذه على ملعبه في الدوري منذ عام 1974، وبات يتأخر بفارق 6 نقاط عن برشلونة المتصدر.

لقد أظهرت هذه الهزيمة افتقاد الفريق العمل الجماعي المدروس، الذي يعاني منه منذ بداية الموسم، حتى لو كان يُتغاضَي عن ذلك نتيجة العروض الفردية الرائعة، مثل الهاتريك الذي أحرزه فينيسيوس في مرمى بوروسيا دورتموند منتصف الأسبوع.


مقالات ذات صلة

الحكومة الإسبانية تنضم إلى تحقيق في إساءات عنصرية خلال «الكلاسيكو»

رياضة عالمية جدل واسع حول إساءات عنصرية تعرض لها لامين يامال في «الكلاسيكو» (أ.ب)

الحكومة الإسبانية تنضم إلى تحقيق في إساءات عنصرية خلال «الكلاسيكو»

أدانت الحكومة الإسبانية ورابطة الدوري الإسباني لكرة القدم ونادي ريال مدريد بشدة، الأحد، إساءات عنصرية مزعومة ضد لاعبي برشلونة خلال مباراة «الكلاسيكو».

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية لامين يامال تألّق في مواجهة الكلاسيكو ضد ريال مدريد (أ.ب)

يامال: برشلونة أفضل فريق في العالم

يعتقد لامين يامال أن برشلونة هو «أفضل فريق في العالم» بعد فوزه في الكلاسيكو 4-0 على غريمه ريال مدريد.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية أنشيلوتي كان عاجزاً عن تقديم المساعدة الحقيقية للاعبيه (أ.ب)

​بعد رباعية برشلونة المذلة... ما المشاكل التي يعاني منها ريال مدريد؟

إن أفضل طريقة لفهم مدى الضرر الذي لحق باللوس بلانكوس بعد الهزيمة برباعية نظيفة على يد غريمه التقليدي برشلونة هي رؤية رد فعل الفريق في الوقت بدل الضائع

The Athletic (مدريد)
رياضة عالمية لامين يامال يحتفل بتسجيل الهدف الثالث لبرشلونة (أ.ف.ب)

كلاسيكو العالم: الريال يحقق في تعرض يامال لإساءات عنصرية

ذكرت تقارير إعلامية إسبانية أن لامين يامال، نجم فريق برشلونة الإسباني لكرة القدم، تعرض لإساءات عنصرية في مباراة الكلاسيكو التي فاز بها فريقه على ريال مدريد.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عالمية كارلو أنشيلوتي (رويترز)

أنشيلوتي: لا نستحق رباعية برشلونة... ولن نستسلم

أبدى كارلو أنشيلوتي، مدرب ريال مدريد، أسفه على الفرص التي أهدرها فريقه في الخسارة الثقيلة 4 - صفر أمام ضيفه وغريمه برشلونة متصدر دوري الدرجة الأولى الإسباني.

«الشرق الأوسط» (مدريد)

إقالة تِن هاغ من تدريب مانشستر يونايتد

تن هاغ أقيل من منصبه بعد موسمين ونصف الموسم (رويترز)
تن هاغ أقيل من منصبه بعد موسمين ونصف الموسم (رويترز)
TT

إقالة تِن هاغ من تدريب مانشستر يونايتد

تن هاغ أقيل من منصبه بعد موسمين ونصف الموسم (رويترز)
تن هاغ أقيل من منصبه بعد موسمين ونصف الموسم (رويترز)

أعلن نادي مانشستر يونايتد، اليوم الاثنين، إقالة مديره الفني إيريك تِن هاغ من منصبه، حيث يحتل الفريق الذي يلعب على ملعب «أولد ترافورد» المركز الرابع عشر في الترتيب بعد 9 مباريات.

وقال النادي في بيان له: «غادر إريك تن هاغ منصبه مديراً فنياً للفريق الأول للرجال في مانشستر يونايتد».

وأضاف البيان: «سيتولى رود فان نيستلروي مسؤولية الفريق مدرباً مؤقتاً للفريق، بدعم من الجهاز الفني الحالي، في حين يجري تعيين مدرب دائم».

ووفق شبكة «The Athletic»، فقد أُبلغ المدرب الهولندي صباح الاثنين ليرحل عن «أولد ترافورد» بعد عامين ونصف من توليه المسؤولية، وكانت مباراته الأخيرة في الدوري الإنجليزي الممتاز أمام وست هام يونايتد يوم الأحد الماضي.

تلك النتيجة جعلت النادي يحتل المركز الرابع عشر في جدول الترتيب، بفارق 7 نقاط عن المراكز المؤهلة لدوري أبطال أوروبا، بعد 3 انتصارات فقط في الدوري من 9 مباريات، و4 انتصارات فقط في 14 مباراة في جميع المسابقات.

يعمل النادي الآن على الخطوات التالية مع المهاجم السابق رود فان نيستلروي، الذي كان عُيّن للعمل إلى جانب تن هاغ، حيث طُلب منه تولي المسؤولية بشكل مؤقت مع بقاء بقية أعضاء الجهاز الإداري في مناصبهم خلال الوقت الحالي.

أُبقي على تن هاغ مديراً فنياً لليونايتد في الصيف عقب مراجعة نهاية الموسم بعد احتلال الفريق المركز الثامن في الدوري الإنجليزي الممتاز، وهو أدنى مركز للنادي منذ عام 1990، وبعد الفوز في نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي على الغريم مانشستر سيتي.

أطلق يونايتد خيار التمديد لمدة عام واحد في عقد المدرب البالغ من العمر 54 عاماً في بداية يوليو (تموز) الماضي. كان من المقرر أن تنتهي صفقته السابقة، التي وقعها عندما عُيّن عام 2022، في عام 2025.

ومع ذلك، فإن سلسلة أخرى مخيبة للآمال بشكل كبير في بداية الموسم الجديد دفعت بصناع القرار الرئيسيين؛ بمن فيهم الرئيس التنفيذي عمر برادة، والمدير الرياضي دان أشوورث، والمدير الفني جيسون ويلكوكس، إلى التوصية بالتغيير.

وكشفت الصحيفة خلال فترة التوقف الدولي عن أنه كان من المقرر أن يجتمع التسلسل الهرمي لليونايتد في لندن، كما ذكرت أن أداء تن هاغ مدرباً، واحتمال رحيله، كان من المقرر مناقشتهما في الاجتماع.

في موسمه الأول مع اليونايتد، قاد تن هاغ الفريق إلى المركز الثالث، وأشرف على تتويجه بـ«كأس كاراباو»، منهياً بذلك مسيرة 6 سنوات دون أي لقب.

ومع ذلك، عانى يونايتد في العام الماضي محلياً وأوروبياً، حيث عانى من الخروج من دور المجموعات في دوري أبطال أوروبا، ولم يتأهل إلى الدوري الأوروبي هذا الموسم إلا بعد الفوز بكأس الاتحاد الإنجليزي.

كان يونايتد قد بحث عن بدلاء محتملين، بينهم توماس توخيل المدير الفني الحالي لمنتخب إنجلترا، وماوريسيو بوكيتينو مدرب منتخب أميركا الشمالية المعين حديثاً، وروبرتو دي زربي مدرب برايتون آند هوف ألبيون السابق، وتوماس فرنك مدرب برينتفورد، وكيران ماكينا مدرب إبسويتش تاون.

ولكن في نهاية العملية التي قادها المالك المشارك السير جيم راتكليف، والمدير الرياضي السير ديف برايلسفورد، وقع الاختيار على المضي قدماً مع تن هاغ.

كان يونايتد نشطاً في فترة الانتقالات الصيفية، حيث تعاقد مع كل من ماتيس دي ليخت، وليني يورو، وجوشوا زركزي، ومانويل أوغارتي، ونصير مزراوي، بإنفاق إجمالي بلغ 205 ملايين جنيه إسترليني (274 مليون دولار)، بما في ذلك الإضافات.

وبعد انتهاء فترة الانتقالات وقبل ساعات فقط من هزيمة ليفربول، قال برادة إن تن هاغ يحظى بـ«الدعم الكامل» من الإدارة العليا للنادي.

سبق لتن هاغ تدريب آياكس لمدة 4 سنوات ونصف قبل أن يتولى تدريب اليونايتد في 2022.

سيخوض يونايتد مباراته المقبلة ضد ليستر سيتي في «كأس الرابطة» على ملعب «أولد ترافورد» يوم الأربعاء.

بالنسبة إلى صانعي القرار الرئيسيين في يونايتد فإن انفصالهم أخيراً عن تن هاغ بعد هزيمة ضئيلة في ظروف مثيرة للجدل للغاية، قد يكون مفاجئاً للبعض.

ولكن مع وجود فريقهم في المركز الرابع عشر بجدول الترتيب، بعد أن فاز في 4 مباريات فقط من أصل 14 مباراة بجميع المسابقات هذا الموسم، قد يتساءل البعض الآخر عن جدوى الانتظار أكثر من ذلك؟ على نحو متصاعد، بدا الإبقاء على تن هاغ في مكانه تأجيلاً للأمر المحتوم.

وعلى الرغم من التغييرات التي حدثت في الصيف فوقه وحوله، بالإضافة إلى إنفاق أكثر من 200 مليون جنيه إسترليني على الفريق، فإنه لم تتحسن بشكل ملحوظ النتائج ولا الأداء منذ الموسم الماضي.

تشبث تن هاغ بالحجة القائلة إن الفوز بلقبين في موسمين يمثل تقدماً، لكن قليلين اقتنعوا بذلك مع ركود النتائج، ومع عدم حدوث تحسن ملحوظ، فقد كان من المرجح دائماً أن ينفد صبر رؤسائه أيضاً.

يمثل هذا القرار انقلاباً في التسلسل الهرمي الذي تقوده «مجموعة إينوس»، التي تتولى إدارة عمليات كرة القدم في النادي، والتي دعمت تن هاغ عندما مددت عقده لمدة عام واحد خلال الصيف بعد شهر من الفوز الرائع في نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي على مانشستر سيتي في «ويمبلي».

سيقع الآن على عاتق هيكل كرة القدم الجديد، بقيادة الرئيس التنفيذي عمر برادة والمدير الرياضي دان أشوورث، اختيار خليفة تن هاغ في محاولة لإنقاذ الموسم.