فرستابن: السائقون بحاجة لدور أكبر في إدارة «فورمولا 1»

ماكس فرستابن (أ.ف.ب)
ماكس فرستابن (أ.ف.ب)
TT

فرستابن: السائقون بحاجة لدور أكبر في إدارة «فورمولا 1»

ماكس فرستابن (أ.ف.ب)
ماكس فرستابن (أ.ف.ب)

لم يتصالح ماكس فرستابن بشكل كامل حتى الآن مع إدارة «فورمولا 1» بعد معاقبته؛ بسبب استخدامه كلمة نابية في مؤتمر صحافي، لكنه كان واضحاً في حديثه بشأن ما يود رؤيته من أجل توفير أجواء مثالية في اللعبة.

وقال سائق رد بول والفائز ببطولة العالم 3 مرات، في مقابلة مع «رويترز» قبل سباق جائزة المكسيك الكبرى: «السائقون بحاجة إلى مزيد من القوة. هو أمر صعب، أعلم ذلك، لكنه شيء أعتقد بأنه مهم للغاية للمستقبل، للسائقين الشبان وليس لنا».

وأضاف السائق البالغ من العمر 27 عاماً: «أعني أنني سعيد بما أفعله، حتى لو تغيَّرت أشياء كثيرة. وإن لم أشعر بالسعادة، سأتوقف. وينتهي الأمر. لكن بالنسبة للصغار الذين يعملون الآن نحو تحقيق هدفهم بالوصول إلى (فورمولا 1)، يأتي من ضمن الأولويات الرئيسية التأكد من أن الأمر لن يزداد سوءاً بالنسبة لهم على ما هو عليه الآن».

ولدى سؤاله حول ما يعنيه بأن يكون للسائقين مزيد من القوة، قال فرستابن: «حقوق التصويت. على الأقل نتمكّن من المشاركة فعلياً في المناقشة. أعني أن هذا سيكون مثالياً. أعلم أن هذا أمر مستبعد للغاية، ولكن إذا تم ترك الأمر للفِرق، فسيكون الأمر كارثياً على أي حال، لأنها تتحدث عن أنفسها فقط».

ومن غير المرجح أن يحظى الاقتراح بأي قدر من الدعم لدى أصحاب السلطة في اللعبة حالياً، أو أولئك الذين يدفعون الأجور، لكن فرستابن لم يكن أبداً الشخصية التي تتراجع داخل الحلبة أو خارجها.

في الوقت الذي يقترب فيه فرستابن من الفوز باللقب الرابع على التوالي، إذ يتفوق بفارق 57 نقطة على أقرب منافسيه، لاندو نوريس سائق مكلارين قبل 5 جولات من النهاية، يقول السائق الهولندي إنه لا يهتم كثيراً بالأرقام الكبيرة.

وقال فرستابن، الذي يرتبط بعقد مع رد بول حتى نهاية عام 2028، إنه يريد الاستمتاع فقط. وحذَّر، في الشهر الماضي، من أنه قد يدير ظهره للسباقات ويعتزل إذا منعته الجهة المشرفة على الرياضة من الاستمتاع والتصرف على طبيعته، وقد أكد أنه لا يزال يتمسك بموقفه.

وقال فرستابن إنه لا يرغب في معادلة رقم فرناندو ألونسو، المتمثل في المشاركة في 400 سباق، وهو الإنجاز الذي يحققه السائق الإسباني عبر سباق المكسيك... أو مواصلة التنافس حتى الأربعينات من عمره مثل منافسه لويس هاميلتون بطل العالم 7 مرات.

وأوضح: «الآن بعد أن فزت بالبطولات والسباقات، فقد اكتملت أهدافي في (فورمولا 1)؛ لذا فالضغوط الواقعة عليّ أقل. لا يهمني الفوز بـ8 ألقاب أو تحطيم الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بالسباقات. أعلم أنني قادر على القيام بذلك ولكنك تحتاج إلى الحظ أيضاً، حتى تظل في الفريق المناسب لفترة طويلة».

وأضاف: «نعم، أستطيع الاستمرار حتى أبلغ الأربعين من عمري، ولكنني لا أريد ذلك. لا أريد أن أنظر إلى الوراء عندما أبلغ الـ80 من عمري، وأتمنى أن أصل إلى الـ80، وأنظر إلى نفسي وأقول... لقد أمضيت 40 عاماً في التنافس، وأهدرت 15 عاماً جيدة من حياتي (عندما كان بإمكاني ذلك) دون الاستمتاع بوقت ممتع مع العائلة والأصدقاء».

وأكمل قائلاً: «حسناً، ربما تفوز بمزيد من البطولات والسباقات، لكن الحياة ليست هكذا بالنسبة لي. عندما أبلغ الـ80 من عمري، أود أن أنظر إلى الماضي وأقول (نعم، لقد أمضيت وقتاً ممتعاً في التنافس، وفعلت كل ما كان يتعين عليّ فعله، وأحببت حياتي وعشت حياتي)، هذا ما أريد أن أفعله».

وفاز فرستابن بـ7 سباقات حتى الآن هذا الموسم، لكنه لم يحقق أي فوز خلال 9 سباقات متتالية، ورغم ذلك، فإنه لا يزال يتقدم بفارق مريح في الترتيب العام للسائقين ببطولة العالم.

وحقق فرستابن الفوز في 19 سباقاً من إجمالي 22 سباقاً ببطولة العالم في العام الماضي، ليحقق بذلك أكثر هيمنة له في موسم واحد.

وقال في مقارنة بين ألقابه: «أعتقد بأن موسم 2023 سيظل الأكثر خصوصية دائماً... لكنني أعلم أيضاً أنه لا يمكن أن يكون الأمر كذلك في كل عام. قلت لنفسي (لا تتوقع موسماً آخر مثل هذا لأنك ستشعر بالإحباط الشديد). وهذا ما تقبلته».


مقالات ذات صلة

«بريمرليغ»: سيتي يواصل السقوط المدوِّي بالتعادل مع إيفرتون

رياضة عالمية سيتي حقق انتصاراً واحداً خلال آخر 13 مباراة في كل المسابقات (د.ب.أ)

«بريمرليغ»: سيتي يواصل السقوط المدوِّي بالتعادل مع إيفرتون

سجل برناردو سيلفا هدفاً مبكراً، لكن هذا لم يُنهِ معاناة مانشستر سيتي، إذ تعادل 1-1 مع إيفرتون في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، اليوم (الخميس).

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية سيمونا هاليب (إ.ب.أ)

هاليب تغيب عن «أستراليا المفتوحة للتنس»

قالت سيمونا هاليب، المصنفة الأولى عالمياً سابقاً، الخميس، إنها ستؤجل بدايتها للموسم الجديد في 2025، وستغيب عن «أستراليا المفتوحة للتنس».

«الشرق الأوسط» (سيدني)
يوميات الشرق اليوغا تعزّز التوازن بين الجسم والعقل (جامعة ميريلاند)

اليوغا تُحسِّن صحة العين

وجدت دراسة هندية أن ممارسة اليوغا قد تلعب دوراً مهماً في تحسين صحة العين وعلاج بعض الحالات البصرية، مثل المياه الزرقاء، وقصر النظر، وارتفاع ضغط العين.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عالمية ألكسندر زفيريف (رويترز)

زفيريف يستعد بقوة للتتويج بلقب أستراليا المفتوحة

يقضي نجم التنس الألماني، ألكسندر زفيريف، الذي يواجه جدول مباريات مزدحماً، عيد الميلاد (الكريسماس) في أستراليا، حيث استبدل الثلج بأشعة الشمس.

«الشرق الأوسط» (بيرث)
رياضة عالمية جوناثان تاه (د.ب.أ)

تاه يستعد للرحيل عن ليفركوزن إلى برشلونة

ذكرت تقارير إعلامية، الخميس، أن جوناثان تاه مدافع منتخب ألمانيا ونادي باير ليفركوزن يستعد للانتقال إلى برشلونة الإسباني الصيف المقبل.

«الشرق الأوسط» (ليفركوزن)

«بريمرليغ»: سيتي يواصل السقوط المدوِّي بالتعادل مع إيفرتون

سيتي حقق انتصاراً واحداً خلال آخر 13 مباراة في كل المسابقات (د.ب.أ)
سيتي حقق انتصاراً واحداً خلال آخر 13 مباراة في كل المسابقات (د.ب.أ)
TT

«بريمرليغ»: سيتي يواصل السقوط المدوِّي بالتعادل مع إيفرتون

سيتي حقق انتصاراً واحداً خلال آخر 13 مباراة في كل المسابقات (د.ب.أ)
سيتي حقق انتصاراً واحداً خلال آخر 13 مباراة في كل المسابقات (د.ب.أ)

واصل مانشستر سيتي، حامل اللقب، سقوطه المدوّي، واكتفى بالتعادل مع ضيفه إيفرتون 1-1، الخميس، في افتتاح المرحلة الثامنة عشرة من الدوري الإنجليزي لكرة القدم، مستمراً في كابوسه الذي أبعده 11 نقطة مؤقتاً عن ليفربول المتصدر.

وبعد تقدم سيتي بهدف البرتغالي برناردو سيلفا (14) تعادل السنغالي إيليمان نداي لإيفرتون (36)، فيما أهدر النرويجي إرلينغ هالاند ركلة جزاء (53) حارماً سيتي من تحقيق الفوز الثاني في آخر 13 مباراة ضمن مختلف المسابقات.

وعلى الرغم من رفع فريق المدرب الإسباني بيب غوارديولا، رصيده إلى 28 نقطة في المركز السادس مؤقتاً، يمكن أن يتراجع أربعة مراكز، حسب باقي النتائج. وابتعد سيتي كثيراً في سباق اللقب، بفارق 11 نقطة عن ليفربول الذي يلعب مع ضيفه ليستر سيتي لاحقاً، ويملك في جعبته مباراة مؤجلة أيضاً.

في المقابل، جرّ إيفرتون فريقاً من بين المنافسين على اللقب عادةً إلى التعادل، بعدما فعل ذلك في المباراتين الماضيتين أمام آرسنال وتشيلسي توالياً من دون أهداف، رافعاً رصيده إلى 17 نقطة في المركز الخامس عشر مؤقتاً. واختار غوارديولا إبقاء الثلاثي جون ستونز، والألماني إيلكاي غوندوغان، وجاك غريليش، الذين لعبوا أساسيين في الخسارة أمام أستون فيلا (1-2) في المرحلة الماضية، على مقاعد الاحتياط، وإشراك الهولندي نايثن أكيه الذي خاض مباراته الأولى بعد غياب أربع مباريات بسبب الإصابة، والبلجيكي جيريمي دوكو، والبرازيلي سافينيو.

وهذه أول مرة يخوض فيها غوارديولا مباراة في الدوري الممتاز من دون واحد من اللاعبين الأربعة: كايل ووكر، وستونز، والحارس البرازيلي إيدرسون، وغريليش، منذ 13 مايو (أيار) 2017، في الفوز على ليستر سيتي 2-1، وفق شبكة «أوبتا» للإحصاءات.

وحاول المدافع الكرواتي يوشكو غفارديول افتتاح التسجيل باكراً برأسية، لكنها لم تكن متقَنة وذهبت إلى جانب القائم الأيسر (3). وتمكن سيلفا الذي لعب في منتصف الملعب بدلاً من الطرف الأيمن -كما في عدد من المباريات آخرها أمام فيلا- من تسجيل الهدف الأول لأصحاب الأرض حين دخل من الجهة اليسرى وتسلم تمريرة من دوكو ووضع الكرة إلى يسار الحارس الدولي جوردان بيكفورد (14). وكاد البرتغالي الذي سجل هدفه الثاني فقط في الدوري ضمن مباراته الـ18 (قدَّم أربع تمريرات حاسمة)، يسجل الثاني لسيتي إثر تمريرة من فيل فودن، لكنَّ تسديدته من داخل المنطقة لم تصب المرمى (33). وأدرك نداي، غير المراقَب، التعادل بعدما وصلت إليه عرضية من عبدولاي دوكوري، فحضّر الكرة وسددها بيسراها إلى يسار الحارس الألماني شتيفان أورتيغا الذي اكتفى بمشاهدتها تدخل مرماه (36). وهذه المباراة الخامسة توالياً التي يدخل فيها مرمى سيتي هدف على الأقل، والثانية عشرة في آخر 13 مباراة (خرج بشباك نظيفة في المباراة الوحيدة التي فاز فيها على نوتنغهام فوريست 3-0). وتمكن سافينيو من الحصول على ركلة جزاء إثر عرقلته من الأوكراني فيتالي ميكولينكو. لكنَّ هالاند واصل مسلسل إخفاقاته المتتالية وفشل في ترجمة الفرصة إلى هدف حين سدد إلى يمين بيكفورد الذي قفز على الجهة عينها وردّ الكرة، فوصلت إلى غفارديول الذي ردها بدوره إلى هالاند ووضعها في الشباك، إلا أن الهدف لم يُحتسَب بداعي التسلل (53). وحاول سافينيو الذي لا يزال يبحث عن هدفه الأول بقميص سيتي، إضافة الثاني بتسديدة قوية من الجهة اليمنى علت المرمى (67). ولم تُحدث تبديلات غوارديولا بإدخال صانع الألعاب البلجيكي كيفن دي بروين، وغوندوغان، والشاب جيماي سيمبسون بيوزي، فارقاً.