تن هاغ: الأنباء حول إقالتي قصص خيالية

إريك تن هاغ مدرب مانشستر يونايتد (رويترز)
إريك تن هاغ مدرب مانشستر يونايتد (رويترز)
TT

تن هاغ: الأنباء حول إقالتي قصص خيالية

إريك تن هاغ مدرب مانشستر يونايتد (رويترز)
إريك تن هاغ مدرب مانشستر يونايتد (رويترز)

قال إريك تن هاغ، مدرب مانشستر يونايتد، الذي يواجه انتقادات حادة، الجمعة، إن التكهنات الإعلامية بشأن مستقبله في المنصب خلال الأسابيع الأخيرة لا أساس لها من الصحة، مضيفاً أن الأجواء الداخلية في النادي المنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، هادئة.

وتسلط الأضواء بشكل كبير على تن هاغ منذ عدة أشهر، إذ أنهى يونايتد الموسم الماضي في المركز الثامن بالدوري، ويحتل الآن المركز 14 برصيد 8 نقاط بعد أن حقق انتصارين فقط خلال 7 مباريات.

وقال تن هاغ للصحافيين قبل مباراة برنتفورد، السبت: «الضجيج يأتي من الإعلام، من بعضكم، وليس جميعكم. بعض منكم يأتي بقصص، ويبتكر القصص، ويبتكر حكايات خيالية، ويثير الضجيج ويأتي بأكاذيب... الأجواء هادئة داخل النادي».

واعترف المدرب الهولندي بأنه ليس سعيداً بمستوى يونايتد، لكنه أكد أنه سيتحسن بمرور الوقت.

وقال تن هاغ: «علينا أن نتجاوز ما نحن فيه... نحن هادئون ومتماسكون ونلتزم بالخطة، كما أننا على قناعة بأننا سنتجاوز الأمر».

وأضاف تن هاغ في إشارة إلى فوز يونايتد بكأس الرابطة في 2023 وكأس الاتحاد الإنجليزي في الموسم الماضي: «نواجه تحديات في كرة القدم، وتكون هناك لحظات صعود وهبوط. أنا متأكد من أننا سننجح مثلما فعلنا في الموسمين الماضيين. أرى أشياء جيدة وأنماطاً جيدة وإحصاءات جيدة، وهذا يؤكد أننا نسير في اتجاه جيد ولكن الترتيب (في الجدول) لا يكذب. نحن نوجد حيثما نوجد، وهذا ليس جيداً بما يكفي».

ويوجد يونايتد ضمن أقل ثلاثة فرق في الدوري الإنجليزي الممتاز تسجيلاً للأهداف، إذ سجل 5 أهداف فقط هذا الموسم حتى الآن.

وقال تن هاغ إنه من المهم للغاية بالنسبة لهجوم الفريق أن يحسن اللمسة الأخيرة، وأضاف: «علينا أن نبدأ في التسجيل، هذا هو الجزء الأكثر أهمية. يتعين علينا التحسن. نحن ندخل الثلث الأخير من الملعب ومنطقة الجزاء، ونصل إلى نقاط جيدة للتسجيل، والآن يتعين علينا اتخاذ الخطوة الأكثر أهمية وهي التسجيل».

كذلك عانى يونايتد من الإصابات هذا الموسم، من بينها إصابات كوبي ماينو، ولوك شو، وتيريل مالاسيا، وميسون ماونت، وليني يورو.

ورغم أن الظهير الأيمن ديوغو دالوت اضطر لسد فجوة الجانب الأيسر من الدفاع في ظل غياب شو ومالاسيا، قال تن هاغ إن النادي لن يتعجل في استعادة الثنائي المصاب.

وأضاف: «لا يمكننا إجبارهما على العودة. يتعين علينا التعامل مع الأمر بحذر شديد. نريدهما في أقرب وقت ممكن ونحتاج إلى ظهير أيسر بالتأكيد. لكننا لا نريد استعادتهما سريعاً ثم خسارتهما».


مقالات ذات صلة

مجلس أمستردام يمنع جماهير لاتسيو من حضور مباراة أياكس

رياضة عالمية جماهير لاتسيو غير مرحب بها في أمستردام (أ.ب)

مجلس أمستردام يمنع جماهير لاتسيو من حضور مباراة أياكس

قال مجلس مدينة أمستردام إنها لن تستقبل جماهير الفريق الزائر المنافس لأياكس في مباراته المقبلة بالدوري الأوروبي عندما يستضيف لاتسيو الإيطالي.

«الشرق الأوسط» (أمستردام)
رياضة عربية علي عاشور مدرب الخالدية البحريني وإسماعيل عبد اللطيف لاعب الفريق (الشرق الأوسط)

مدرب الخالدية البحريني: التعاون يلعب في ثاني أقوى دوري بالعالم... وسنبحث عن الفوز

أشار علي عاشور مدرب فريق الخالدية البحريني أن فريقه ولد كبيراً ويهدف للفوز في المباراة ضد التعاون الذي يلعب في الدوري السعودي ثاني أقوى دوري في العالم حسب وصفه.

خالد العوني (بريدة )
رياضة عالمية فلورنتينو بيريز رئيس ريال مدريد (د.ب.أ)

بيريز يتعرض لانتقادات شديدة من صحافي ناميبي بسبب جائزة الكرة الذهبية

انتقد صحافي ناميبي، رئيس ريال مدريد، فلورنتينو بيريز، بعدما وجّه الأخير اللوم إليه لعدم تصويته لفينيسيوس جونيور للفوز بجائزة الكرة الذهبية.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية الأرجنتيني رودولفو أروابارينا قال إن فريقه اعتاد اللعب كل 3 أيام (نادي التعاون)

مدرب التعاون: نسعى لتكرار تفوقنا أمام الخالدية البحريني

كشف الأرجنتيني رودولفو أروابارينا، مدرب التعاون، عن أن المنافسة في «دوري أبطال آسيا2» دخلت مرحلة مهمة، مما يستوجب تحقيق الانتصار أمام الخالدية البحريني.

خالد العوني (بريدة )
رياضة عالمية الإصابات تضرب فريق أيندهوفن قبل مواجهة شاختار (أ.ف.ب)

شكوك حول مشاركة دي يونغ ولانغ مع أيندهوفن ضد شاختار

قال بيتر بوش، مدرب أيندهوفن الهولندي، إن مهاجميه لوك دي يونغ ونوا لانغ ربما يغيبان عن مباراة الفريق في دوري أبطال أوروبا.

«الشرق الأوسط» (أيندهوفن)

أموريم لا يملك عصا سحرية... ومانشستر يونايتد سيعاني لفترة طويلة

أموريم عمل على توجيه لاعبي يونايتد أكثر من مرة خلال المباراة ضد إيبسويتش لكن الأخطاء تكررت (رويترز)
أموريم عمل على توجيه لاعبي يونايتد أكثر من مرة خلال المباراة ضد إيبسويتش لكن الأخطاء تكررت (رويترز)
TT

أموريم لا يملك عصا سحرية... ومانشستر يونايتد سيعاني لفترة طويلة

أموريم عمل على توجيه لاعبي يونايتد أكثر من مرة خلال المباراة ضد إيبسويتش لكن الأخطاء تكررت (رويترز)
أموريم عمل على توجيه لاعبي يونايتد أكثر من مرة خلال المباراة ضد إيبسويتش لكن الأخطاء تكررت (رويترز)

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى ردد مشجعو مانشستر يونايتد أغنية للمدير الفني البرتغالي الجديد، روبن أموريم. وتقول كلمات الأغنية ببساطة: «روبن أموريم، أموريم، روبن أموريم». وقد اعترف المدير الفني البرتغالي بأنه تأثر كثيراً عندما سمع جماهير مانشستر يونايتد تردد كلمات هذه الأغنية بعد نهاية المباراة التي انتهت بالتعادل أمام إيبسويتش تاون بهدف لكل فريق. وبينما كان أموريم يتحدث لوسائل الإعلام عن مباراته الأولى بصفته مديراً فنياً للشياطين الحمر على ملعب «بورتمان رود» الأحد، سرعان ما أصبح من الواضح أن هذه الأغنية ستكون هي الشيء الوحيد الذي سيحدث بسرعة في مانشستر يونايتد على مدار الأسابيع القليلة المقبلة!

من المؤكد أن أي مشجع لمانشستر يونايتد كان يتوقع حلاً سحرياً سريعاً للمشكلات التي عانى منها الفريق تحت قيادة إريك تن هاغ، وجعلت الفريق يقبع في النصف السفلي من جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز، سوف يشعر بخيبة أمل كبيرة. ووفقاً لأموريم نفسه، سيتعين على مانشستر يونايتد «المعاناة» لفترة من الوقت حتى يستطيع تنفيذ أفكاره الجديدة. وأضاف المدير الفني البرتغالي: «أعلم أن الأمر محبط للجماهير، لكننا نتغير بشكل كبير في هذه اللحظة في ظل خوض كثير من المباريات. سنعاني لفترة طويلة. سنحاول الفوز بالمباريات، لكن هذا سيستغرق بعض الوقت. يجب علينا أن نجازف قليلاً الآن، وفي العام المقبل سنكون أفضل، وإلا سنجد أنفسنا في هذا المكان نفسه، ونعاني من المشكلات نفسها ونشكو مجدداً!».

وبعد رؤية الفريق وهو يلعب لمدة 90 دقيقة أخرى مخيبة للآمال أمام إيبسويتش، فمن السهل القول إنه لم يتغير شيء عما كان يقدمه الفريق تحت قيادة المدير الفني السابق إريك تن هاغ. وعلى الرغم من التقدم السريع لمانشستر يونايتد بالهدف الذي أحرزه ماركوس راشفورد بعد مرور 81 ثانية فقط، فإن الفريق سرعان ما عاد إلى المشكلات نفسها التي كان يعاني منها في السابق بالعودة للخلف، وعدم الضغط على المنافس. لقد خلق الفريق الزائر بعض الفرص التي لم ينجح في تحويلها إلى أهداف، لكنه لم يتحكم في رتم المباراة، ووجد نفسه مخترقاً بسهولة عندما هاجمه إيبسويتش تاون.

وبحلول نهاية المباراة، بلغ متوسط أهداف مانشستر يونايتد المتوقعة 0.90، وهو ثالث أدنى مستوى للفريق هذا الموسم، في حين كان متوسط الأهداف المتوقعة لإيبسويتش تاون 1.75 هدف، وهو أعلى مستوى للفريق هذا الموسم. وعلاوة على ذلك، ركض لاعبو مانشستر يونايتد مسافة إجمالية بلغت 102 كيلومتر، ويعد ذلك ثاني أدنى مستوى للفريق في الموسم الحالي للدوري الإنجليزي الممتاز حتى الآن.

صحيح أن الحظ لعب دوراً كبيراً في هدف التعادل الذي سجله لاعب إيبسويتش المتميز أوماري هاتشينسون عندما ارتطمت الكرة برأس نصير مزراوي لتدخل المرمى من فوق رأس أندريه أونانا، لكن لو لم يتصدّ الحارس الكاميروني لفرصتين محققتين من ليام ديلاب، لخسر مانشستر يونايتد في أول مباراة له تحت قيادة أموريم، الذي قال: «لولا أونانا لخسرنا المباراة. لقد أنقذنا مرتين على الأقل».

وقال لاعب خط الوسط الإنجليزي السابق جيمي ريدناب لشبكة «سكاي سبورتس»: «هذا ما كنت أتوقعه. أموريم لا يملك عصا سحرية. اللاعبون الذين خذلوا الفريق على مدار العام الماضي لن يتغيروا فجأة لأن أموريم تولى قيادة الفريق! سيكون هناك كثير من التغييرات في الأشهر الستة المقبلة».

أموريم خرج غير راضٍ من تجربته الأولى في قيادة يونايتد (إ.ب.أ)

لقد دخل أموريم إلى ملعب بورتمان رود مرتدياً معطفاً كبيراً جداً، وقبل انطلاق المباراة، عانق المدير الفني لإيبسويتش تاون، كيران ماكينا، بشكل ودي، ولم يكن هناك أي شيء آخر. أما داخل الملعب، فقد كان هدف ماركوس راشفورد الافتتاحي في غضون دقيقتين فقط بمثابة بداية مثالية. ولم يمض وقت طويل قبل أن يستدعي أموريم كلاً من ديوغو دالوت وأليخاندرو غارناتشو خلال توقف اللعب لفترة قصيرة لكي يشرح لهما ما يتعين عليهما القيام به. وبعد انتهاء هذه المحادثة، توجه إلى جوني إيفانز وكاسيميرو ليخبرهما أيضاً بما يجب عليهما فعله.

وتساءل كريس ساتون على راديو «بي بي سي» قائلاً: «هل كنا نتوقع حقاً، بعد الذي رأيناه هذا الموسم، أن يتحول فريق مانشستر يونايتد بشكل مفاجئ؟ يريد روبين أموريم تغيير طريقة اللعب، لكنّ اللاعبين كانوا غائبين عن التدريبات بسبب مشاركتهم مع منتخبات بلادهم في فترة التوقف الدولي. إنه لا يملك عصا سحرية تمكنه من تغيير الأمور سريعاً».

وكما كان متوقعاً، اعتمد أموريم على ثلاثة مدافعين في الخط الخلفي، بالإضافة إلى ظهيرين لديهما مهام هجومية. ومن الواضح أن هذه هي «الفكرة» التي قال أموريم للجميع إنهم سوف يرونها بمجرد توليه قيادة الفريق. وكانت المفاجأة الأكبر تتعلق بالمركز الذي لعب فيه كل من نصير مزراوي وأماد ديالو. لقد لعب مزراوي في قلب الدفاع ناحية اليمين، وهو ما يعني أن هذا هو رابع مركز يلعب به النجم المغربي هذا الموسم. ومن المعروف أن المركز الأساسي لأماد هو الجناح، لكن أموريم رأى أنه أفضل من أليخاندرو غارناتشو في مركز الظهير، ومنح اللاعب الأرجنتيني الشاب أدواراً هجومية أكبر.

لقد انطلق أماد بسرعة فائقة، ومرّر كرة عرضية متقنة إلى راشفورد ليحرز الهدف الأول في المباراة، وفي وقت متأخر من المباراة كان اللاعب الإيفواري الشاب يعود كثيراً للخلف وحتى إلى داخل منطقة جزاء مانشستر يونايتد للقيام بواجبه الدفاعي، قبل أن يحثه مزراوي على العودة إلى الأمام. وقال أموريم عن أماد: «لقد تحسن كثيراً على المستوى الدفاعي في غضون ثلاثة أيام. لقد كان في كامل تركيزه، وقام بعمل رائع».

وفي حديثه إلى المدافع السابق لمانشستر يونايتد غاري نيفيل على قناة «سكاي سبورتس»، أوضح أموريم استراتيجيته قائلاً: «إحدى الأفكار هي أنه عندما تكون الكرة معنا أو لا تكون معنا، فإن كل لاعب تكون لديه الفكرة نفسها. تخيل أن لاعباً استقبل الكرة بين الخطوط واستدار، وأن كل لاعب في الفريق يعرف بالضبط ما يتعين عليه القيام به، وأن يفكر الجميع بالطريقة نفسها، لذا فإن الأمر بسيط للغاية. يمكنك أن تقول إن هذا الأمر يتطلب عملاً شاقاً، أو أن يكون الجميع على أكبر قدر ممكن من الاحترافية، وما إلى ذلك، لكن لا بد أن تكون هناك فكرة واحدة في ذهني، وأن تكون هناك هوية واحدة للفريق، وأن يعرف الجميع ما يتعين عليهم القيام به، وأن تكون الفكرة نفسها لدى الجميع، سواء كانت الكرة في هذا المكان أو ذاك».

لكن في الحقيقة، تتمثل مشكلة أموريم ببساطة في أنه ليس لديه وقت للعمل على أسلوبه الجديد مع الفريق ككل. وحتى الفترة التي سيحصل فيها مانشستر يونايتد على ستة أيام راحة بين مباراته في الدوري الإنجليزي الممتاز أمام نيوكاسل في 30 ديسمبر (كانون الأول) ورحلته إلى ليفربول في الخامس من يناير (كانون الثاني)، لن يكون لدى مانشستر يونايتد أي وقت للراحة في منتصف الأسبوع. وإذا فاز مانشستر يونايتد على توتنهام في ربع نهائي كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة الشهر المقبل، فإن فترة المباريات المتتالية في منتصف الأسبوع ستمتد إلى فبراير (شباط)، وهو الأمر الذي سيزيد من صعوبة المهمة في بطولة الدوري الأوروبي الموسعة أيضاً التي يحتل فيها الفريق حالياً المركز الخامس عشر، ويسعى للصعود إلى المراكز الثمانية الأولى.

وقال أموريم عن ضغط المباريات: «يتعين علينا إيجاد الوقت. الطريقة الوحيدة للقيام بذلك هي تدريب اللاعبين الذين لا يشاركون في المباريات. الأشخاص الموجودون على مقاعد البدلاء لديهم الإحساس بالمباريات، لكنهم بحاجة إلى التدريب. وفي ظل ضغط المباريات بهذا الشكل، يتعين علينا تدوير اللاعبين. سيلعب بعض اللاعبين، وسيعمل بعض اللاعبين في اليوم التالي للمباراة على كيفية تطبيق أفكارنا، ثم نعكس الأمر».