أمين عام الاتحاد الأفريقي يواجه تحقيقاً سويسرياً بتهم فسادhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6%D8%A9/%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6%D8%A9-%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%8A%D8%A9/5067679-%D8%A3%D9%85%D9%8A%D9%86-%D8%B9%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AA%D8%AD%D8%A7%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%81%D8%B1%D9%8A%D9%82%D9%8A-%D9%8A%D9%88%D8%A7%D8%AC%D9%87-%D8%AA%D8%AD%D9%82%D9%8A%D9%82%D8%A7%D9%8B-%D8%B3%D9%88%D9%8A%D8%B3%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D9%8B-%D8%A8%D8%AA%D9%87%D9%85-%D9%81%D8%B3%D8%A7%D8%AF
أمين عام الاتحاد الأفريقي يواجه تحقيقاً سويسرياً بتهم فساد
فيرون موسينغا-أومبا (أ.ف.ب)
جنيف:«الشرق الأوسط»
TT
جنيف:«الشرق الأوسط»
TT
أمين عام الاتحاد الأفريقي يواجه تحقيقاً سويسرياً بتهم فساد
فيرون موسينغا-أومبا (أ.ف.ب)
يخضع الأمين العام للاتحاد الأفريقي لكرة القدم، فيرون موسينغا-أومبا، للتحقيق في سويسرا؛ للاشتباه في سوء الإدارة المالية، لكنه أصرّ (الخميس) على أن التحويلات المصرفية المعنية كانت «قانونية».
وفي بيان على منصة «إكس»، أصرّ موسينغا-أومبا، الذي يخضع للتحقيق في كانتون فريبورغ الغربي، على أن التحويلات كانت «قانونية» وبمثابة «مكافآت وتعويضات» من الاتحاد الأفريقي (كاف).
وطلبت النيابة العامة في فريبورغ من مكتب النائب العام في سويسرا تسلُّم القضية. لكن محكمة سويسرية رفضت هذا الطلب في حكم أصدرته في 13 سبتمبر (أيلول)، مكتفية بذكر أن الشخص المعني هو الأمين العام لمنظمة تتخذ من القاهرة مقراً لها.
وأعلن موقع «غوثان سيتي» الاستقصائي المتخصص في الجرائم المالية في سويسرا أن الشخص المعني هو موسينغا-أومبا.
وبحسب قرار المحكمة، الذي نشر موسينغا-أومبا رابطاً له، اتصل مكتب الإبلاغ عن غسل الأموال في سويسرا بالمدعين العامين في فريبورغ في فبراير (شباط).
قال المكتب إن تحليله للمعاملات أظهر أن الأمين العام «حصل، في مناسبات عدة، على مكافآت أعلى بكثير من الحد الأقصى المذكور في عقد عمله... وتلقى المكافآت والتعويضات في حسابات سويسرية متنوعة».
وتابع: «لم نكن قادرين على تحديد التحويلات بين حساباته السويسرية والمؤسسات في مصر».
وأشار المكتب إلى أن التحويلات بين حسابات شخصية وعمليات السحب النقدي «تعوق أي إمكانية لتتبع استخدام تلك الأموال».
وأضاف: «تُشكّل هذه العناصر المختلفة مجموعة أدلة تثير الشكوك حول ارتكاب سوء إدارة مالية جنائية».
وفي بيان على «إكس»، قال الأمين العام إن التحويلات المصرفية «قانونية وقابلة للتتبع... وتشير إلى مكافآت وتعويضات تلقيتها من (كاف)... وقد تمت بشفافية مطلقة».
وأشار إلى أنه لم يتم اتخاذ أي إجراءات جنائية، وأن الأموال «تتطابق مع أنظمة (كاف)».
تابع: «مع ذلك، ولأن من مصلحتي إيضاح المسألة بسرعة وبشكل نهائي، أبلغت المدعي العام في كانتون فريبورغ باستعدادي للإجابة عن أي استفسارات، وتزويده بأي معلومات يحتاجها». وأردف: «اتصلت أيضاً بالمصارف؛ لإيضاح أي شكوك محتملة».
ويضم الاتحاد الأفريقي 54 اتحاداً منضوياً تحته، ويرأسه الملياردير الجنوب أفريقي باتريس موتسيبي.
وتعاني الهيئة القارية لتحسين سمعتها بعد سلسلة من فضائح الفساد. أُوقف رئيسها السابق الملغاشي أحمد أحمد من قبل الاتحاد الدولي (فيفا) عام 2022؛ بسبب مخالفات مالية.
وأشارت صحيفة «لو تان»، الخميس، إلى أن موسينغا-أومبا الذي يحمل الجنسيتين الكونغولية والسويسرية، فرّ من الكونغو الديمقراطية عام 1980 ودرس القانون في جامعة فريبورغ، إلى جانب الرئيس الحالي لـ«فيفا» جياني إنفانتينو.
أكد وزير الرياضة السعودي، الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل، أن المملكة ستكون «أكثر سعادة» باستضافة نسخة موسَّعة من كأس العالم 2034 تضم 64 منتخباً، بدلاً من 48.
قال فيكتور مونتالياني رئيس اتحاد أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي لكرة القدم (الكونكاكاف) إنه لا ينبغي التفكير في إقامة كأس العالم بمشاركة 64 منتخباً عام 2030.
4 أسباب تجعل فوز ليفربول بالدوري أمراً مفيداً للكرة الإنجليزية
ما فعله ليفربول هذا الموسم يفتح باباً مختلفاً للتأمل (أ.ف.ب)
رغم أن الدوري الإنجليزي الممتاز لا يزال يُصنَّف بوصفه أفضل دوريات العالم من حيث جودة التنافس واتساع قاعدته الجماهيرية، فإن موجة من السلبية تحيط به مؤخراً.
وليس الأمر متعلقاً فقط بنقاشات فلسفية حول «روح اللعبة»، بل بمستوى كرة القدم المقدَّم على أرض الملعب، وبالسؤال المتكرّر: هل ما نشاهده حقاً يستحق أن يوصف بأنه قمة ما يمكن أن تقدمه كرة القدم الحديثة؟
المفارقة، أن هذا الموسم، كما في مواسم سابقة، شهد معدلات تهديف مرتفعة غير مسبوقة في حقبة «البريميرليغ». ورغم أن عدد الأهداف ليس معياراً وحيداً للمتعة، فإن تسجيل أهداف كثيرة يظل أفضل – على الأقل – من غيابها.
لكنّ الإشكال الحقيقي كان في غياب المنافسة على اللقب؛ إذ لم يرتقِ مانشستر سيتي وآرسنال إلى مستوى التوقعات، ما أفقد الدوري عنصر الإثارة الأساسي، وترك ليفربول على القمة بلا مطارد حقيقي.
بحسب شبكة The Athletic، هذا الانفراد قد يبدو لبعضهم مملاً أو دليلاً على تراجع المستوى، لكن قراءة ما فعله ليفربول هذا الموسم تفتح باباً مختلفاً للتأمل. فالفريق لم يكن مجرد مستفيد من تعثّر الآخرين، بل كان، وبجدارة، نموذجاً لكرة القدم التي تعتمد على المنطق، وعلى قرارات ذكية، لا على الإنفاق الخرافي ولا على الثورة من أجل الثورة.
منذ بداية الموسم، بدا ليفربول مختلفاً. في وقت كانت فيه أندية النخبة تتسابق لعقد صفقات ضخمة – وصلت ببعضها إلى إنفاق أكثر من 180 مليون جنيه إسترليني – قرر النادي عدم التورط في السوق إلا بصفقة واحدة رمزية.
ليفربول لم يعتمد على «النجومية» بل على العمل الجماعي (رويترز)
فيديريكو كييزا، الذي جاء على سبيل التعزيز، لم يبدأ أي مباراة في «البريميرليغ» طوال الموسم؛ وهو ما يعكس خياراً واعياً لا علاقة له بالتقشف، بل بالثقة فيما يملكه الفريق من عناصر، وبالإيمان بأن الانسجام والهوية لا يمكن شراؤهما.
ومع مرور الوقت، بدا واضحاً أن هذا القرار لم يكن مجازفة، بل أحد أهم أسباب التفوق.
فرغم أن الفريق عانى بعض الإرهاق في الأسابيع الأخيرة، فإن تشكيلته الأساسية أظهرت نضجاً لافتاً، وروحاً جماعية انعكست على طريقة اللعب. وهذا ما يجعل تتويج ليفربول – إذا تحقق – ليس إنجازاً تحقق «رغم» غياب التعاقدات، بل «لأن» التعاقدات لم تُفرض على المنظومة.
وحين ننتقل من إدارة التعاقدات إلى التفاصيل الفنية، تظهر صورة أخرى للفريق. ففي الصيف الماضي، كانت معظم التحليلات تتفق على أن ليفربول يعاني غياب لاعب ارتكاز صلب، يكون بمثابة حلقة الوصل بين الدفاع والهجوم.
لكن آرني سلوت، المدرب الذي تسلّم المهمة خلفاً لأسطورة بحجم يورغن كلوب، تعامل مع هذه الفجوة بأسلوب بعيد عن النمطية؛ إذ قرر منح ريان خرافنبرخ دوراً جديداً، وحوّله من لاعب وسط هجومي إلى لاعب ارتكاز بخصائص غير تقليدية.
خرافنبرخ لم يملك الصلابة الدفاعية النمطية، لكنه امتلك قدرة فنية استثنائية على تسلّم الكرة تحت الضغط، والدوران السريع، والانطلاق في المساحات.
هذا التغيير أعطى الفريق بعداً هجومياً إضافياً، وحافظ في الوقت نفسه على التوازن، وهو ما يُحسب لمدرب يعرف كيف يستخدم الأدوات المتاحة، دون الانجراف وراء أنماط جاهزة.
وفي الجانب الدفاعي، حافظ الفريق على هوية هجومية، رغم أن التيار العام في الكرة الحديثة يدفع نحو الحذر والصلابة.
خلافة سلوت ليورغن كلوب لم تكن مهمة عادية (رويترز)
في وقت قرر فيه بيب غوارديولا وميكل أرتيتا الاعتماد على أظهرة تتحول قلوب دفاع عند امتلاك الكرة، وبلغ الأمر أحياناً إلى إشراك أربعة مدافعين في المحور، واصل ليفربول الاعتماد على ترينت ألكسندر - أرنولد وآندي روبرتسون، رغم أخطائهما الدفاعية، إيماناً بأنهما قادران على تقديم ما هو أهم: صناعة اللعب من الخلف، والمساهمة في تشكيل خطورة حقيقية من الأطراف.
أما في الهجوم، فقد خالف الفريق المنطق الذي بات سائداً، والذي يقول إن الفوز بالبطولات يتطلب «رقم 9» صريحاً، قوياً، هدافاً على طريقة إيرلينغ هالاند.
ليفربول، عوضاً عن ذلك، بنى منظومة هجومية تعتمد على الحركة، وتبادل الأدوار، واللعب في المساحات، فكان النجاح جماعياً لا فردياً، وكان التسجيل مسؤولية يتشاركها الجميع.
ومن بين أبرز تجليات هذا الموسم، عودة محمد صلاح إلى قمة الأداء، بعدما ظن كثيرون أنه بدأ يهبط تدريجياً مع تقدمه في السن.
صلاح، الذي سجل الموسم الماضي أقل عدد أهداف له منذ انضمامه إلى ليفربول، لم يُستبعد، ولم يُطلب منه مضاعفة المجهود الدفاعي كما قد يفعل مدربون آخرون.
بل تم وضعه في قلب الخطة الهجومية، ودُفع إلى أعلى الملعب، وأُعيد تشكيل النسق حوله ليُعطى الفرصة للتركيز على ما يُتقنه: التهديف وصناعة اللعب.
اليوم، يقترب صلاح من إنهاء الموسم بصفته أفضل هداف وأفضل صانع أهداف،؛ وهو ما يعكس فلسفة سلوت القائمة على احترام موهبة النجم، لا تقييدها.
وفي خضم كل هذه التحولات، لا يمكن إغفال الدور الذي لعبه المدرب الجديد.
خلافة يورغن كلوب لم تكن مهمة عادية؛ فهو مدرب حظي بحب جماهيري جارِف، وترك بصمة لا تُمحى.
لكن آرني سلوت تعامل مع الموقف بأناقة وهدوء. لم يدخل في مقارنة مع سلفه، ولم يحاول فرض اسمه على المنظومة.
ابتعد عن الأضواء الإعلامية، حتى داخل قنوات النادي، وفضّل التركيز على الملعب. لم يسعَ إلى «صناعة قصة»، بل إلى تحقيق نتيجة.
رفض سلوت هدم ما بُني، وأبقى على جوهر الفريق، مع بعض اللمسات في الوسط، وانضباط إضافي في التمركز.
مدرب آخر، أقل ثقة، كان سيحاول إثبات حضوره عبر تغييرات جذرية، لكن سلوت كان أكثر وعياً. اختار أن يكون همّه الأساسي تحسين ما هو قائم، لا تحديه.
في زمن باتت فيه كرة القدم محكومة بالأنا، وباستعراضات المدربين، وبالصفقات التي تُسوَّق أكثر مما تُوظَّف، يعيد ليفربول هذا الموسم تعريف معنى الفوز.
هو فريق لم يعتمد على «النجومية»، بل على العمل الجماعي، ولم يطلب الاحترام عبر الأرقام، بل عبر الطريقة.
وإذا كان هناك ما يُعرف بـ«المشجع المحايد» بعد في هذا العصر، فإن نجاح ليفربول يمنحه سبباً نادراً للفرح.
فريق لعب معظم الموسم بكرة هجومية، ممتعة، مبنية على مهارة الأفراد، لا على صرامة التعليمات أو عبء الميزانيات.
ولأن أساليب اللعب تنتقل بسرعة هائلة إلى فرق الدرجات الأدنى، فإن اللعبة ككل ستكون في حال أفضل إن استلهم الآخرون من هذه النسخة من ليفربول، لا من الفرق التي تخلّت عن الجمال لصالح النتائج.