أرتيتا مدرب أرسنال يشيد بهافرتز «المذهل»

هافرتز قدم مستوى مذهلاً في المباراة (أ.ب)
هافرتز قدم مستوى مذهلاً في المباراة (أ.ب)
TT

أرتيتا مدرب أرسنال يشيد بهافرتز «المذهل»

هافرتز قدم مستوى مذهلاً في المباراة (أ.ب)
هافرتز قدم مستوى مذهلاً في المباراة (أ.ب)

قبل 12 شهراً، بدا كاي هافرتز لاعباً زائداً عن الحاجة في أرسنال، بعد انتقاله مقابل أموال طائلة من تشيلسي، لكن المهاجم الألماني يثبت للجميع الآن لماذا دفع فيه أرسنال 65 مليون جنيه إسترليني (86 مليون دولار)، بعد بداية رائعة للموسم. ومهَّد اللاعب (25 عاماً) الطريق لأرسنال للفوز 2-0 على أرضه أمام باريس سان جيرمان، في دوري أبطال أوروبا، أمس الثلاثاء، بعد انطلاقة جيدة وضربة رأس في الدقيقة 20.

وبعد أن استغرق 10 مباريات ليحرز هدفاً مع أرسنال، الموسم الماضي، كان هذا هدفه الخامس للنادي في الموسم الحالي، واستحق بجدارة الحصول على جائزة رجل المباراة.

وقال ميكيل أرتيتا، مدرب أرسنال، الذي أظهر ثقة كبيرة في هافرتز، حتى عندما كان يعاني في الموسم الماضي: «لقد كان لا يصدَّق. الذكاء الكروي والطريقة التي يتعامل بها مع المساحات وتوقيته كانا رائعين».

وتابع: «أخلاقياته في العمل لا تصدَّق، وهو الآن يشكل تهديداً حقيقياً في منطقة الجزاء. إنه أحد لاعبينا الرئيسيين في الوقت الحالي».

وكانت هذه ليلة حالمة للمدرب أرتيتا، الذي سيطر فريقه على المباراة أمام أحد الفرق الثقيلة في أوروبا، في الشوط الأول، قبل أن يحتوي المنافس بسهولة بعد الاستراحة.

وقال: «أنا سعيد جداً بالأداء الذي قدمناه. واجهنا منافساً يتمتع بشخصية قوية، ومن الصعب حقاً التعامل معه عندما لا تكون الكرة معك».

وتابع: «سيطرنا تماماً في الشوط الأول، وصنعنا عدداً من الفرص، ثم جاء الشوط الثاني مختلفاً. عانينا أكثر مما ينبغي. بطولة دوري أبطال أوروبا تفرض علينا متطلبات مختلفة، لكنني أعتقد أننا تعاملنا معها بشكل جيد للغاية».

ودفع الفوز، الذي أعقب التعادل دون أهداف خارج ملعبه أمام أتلانتا، أرسنال إلى المراكز الثمانية الأولى في مرحلة الدوري بالبطولة، التي تقام للمرة الأولى بنظامها الجديد، وسيستضيف شاختار دونيتسك في مباراته التالية، بعد فترة التوقف الدولي.

وقال أرتيتا: «لا أنظر إلى الترتيب حالياً. أعتقد أن الرحلة ستكون طويلة».

وحصل أرسنال على دفعة معنوية إضافية برؤية الوافد الجديد مايكل ميرينو يشارك من مقاعد البدلاء، في أول ظهور له بالشوط الثاني، بعد غيابه عن بداية الموسم بسبب الإصابة.

على الجانب السلبي، اضطر الظهير يورن تيمبر إلى الخروج في الشوط الثاني بسبب مشكلة عضلية.

وقال أرتيتا، عن الهولندي الذي غاب عن موسمه الأول بالكامل تقريباً مع النادي بسبب إصابة خطيرة في الركبة: «كان رائعاً في الشوط الأول، لكنه شعر بمشكلة عضلية. لذا لم أكن أرغب في المخاطرة. غاب عن الملاعب لمدة عام، ولعب في كثير من الدقائق، ربما أكثر مما كنا نرغب في الأسابيع القليلة الماضية».


مقالات ذات صلة

نصائح لنيوكاسل: اصبروا على أوسولا... و«سانت جيمس» بحاجة إلى التوسع

رياضة عالمية اللاعبون والمشجعون بحاجة إلى لقب ليكتمل الحلم (رويترز)

نصائح لنيوكاسل: اصبروا على أوسولا... و«سانت جيمس» بحاجة إلى التوسع

قبل 3 أيام فقط من مرور عام على فوز نيوكاسل يونايتد على باريس سان جيرمان في تلك الليلة الشهيرة في دوري أبطال أوروبا، فاز فريق المدرب هاو على ويمبلدون بنتيجة 1-0.

The Athletic (نيوكاسل)
رياضة عالمية يوكوهاما تلقى خسارة ثقيلة 7 - 3 من غوانغجو الكوري الجنوبي في الجولة الأولى (الاتحاد الآسيوي)

«أبطال آسيا للنخبة»: يوكوهاما يستعيد توازنه برباعية في أولسان

دكّ نادي يوكوهاما مارينوس الياباني شباك ضيفه أولسان الكوري الجنوبي برباعية دون رد، اليوم (الأربعاء)، ضمن الجولة الثانية من منافسات مرحلة الدوري لمنطقة الشرق.

«الشرق الأوسط» (طوكيو )
رياضة سعودية كارلوس ألكاراس (رويترز)

«دورة بكين»: ألكاراس يجرّد سينر من لقبه

تُوّج الإسباني كارلوس ألكاراس المصنّف ثالثاً عالمياً بلقب دورة بكين الصينية في كرة المضرب (500 نقطة) إثر فوزه المثير على الإيطالي يانيك سينر المصنّف الأول عالمي

«الشرق الأوسط» (بكين)
رياضة سعودية الورشة سلطت الضوء على الفرص الاستثمارية المتنوعة في تخصيص عدد من الأندية (الشرق الأوسط)

«الأهلي المالية» تناقش الفرص الاستثمارية الواعدة في تخصيص الأندية السعودية

عقدت شركة الأهلي المالية بالتعاون مع وزارة الرياضة ورشة عمل مع مجموعة من المستثمرين المحليين والدوليين، لمناقشة الفرص الاستثمارية الواعدة في تخصيص الأندية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة عالمية الاختبار الأول من نوعه سيتيح لنخبة من سائقات السباقات فرصة قيادة السيارة الجديدة (الشرق الأوسط)

«الفورمولا إي» تقيم أول اختبار تجريبي للسيدات في حلبة «تورمو»

أعلنت الفورمولا إي، الأربعاء، إقامة أول اختبار تجريبي للنساء على الإطلاق، الذي سيقام في 7 نوفمبر المقبل في حلبة «ريكاردو تورمو» بفالنسيا.

«الشرق الأوسط» (جدة)

الانتصارات العريضة للفرق الكبيرة تعكس الفوارق وتشكك في قوة المسابقة بشكلها الجديد

هافيرتز مهاجم أسنال يحتفل بتسجيل هدف فريقه الاول في مرمى سان جيرمان (اب)
هافيرتز مهاجم أسنال يحتفل بتسجيل هدف فريقه الاول في مرمى سان جيرمان (اب)
TT

الانتصارات العريضة للفرق الكبيرة تعكس الفوارق وتشكك في قوة المسابقة بشكلها الجديد

هافيرتز مهاجم أسنال يحتفل بتسجيل هدف فريقه الاول في مرمى سان جيرمان (اب)
هافيرتز مهاجم أسنال يحتفل بتسجيل هدف فريقه الاول في مرمى سان جيرمان (اب)

عندما لجأ الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) إلى تعديل دوري الأبطال وتوسيع المسابقة بشكلها الجديد من مجموعة واحدة تضم 36 فريقاً يلعب كل منها 8 مباريات بالجولة الأولى حسب القرعة، كان يهدف لخلق منافسات أكثر إثارة، لكن الانتصارات العريضة التي حققتها الفرق الكبيرة خلال الجولتين الأوليين عكست الفوارق بين الأندية وشككت في أهداف «يويفا».

كان فوز بايرن ميونيخ الألماني على دينامو زغرب الكرواتي 9 – 2، وسلتيك الأسكوتلندي على سلوفان براتيسلافا السلوفاكي 5 - 1 وفينورد الهولندي على ليفركوزن الهولندي 4 - صفر بالجولة الأولى مؤشراً على تفاوت المعايير، وجاءت نتائج اليوم الأول بالجولة الثانية لتؤكد ذلك بانتصارات بوروسيا دورتموند الألماني على سلتيك 7 - 1 وسقوط براتيسلافا بملعبه أمام مانشستر سيتي الإنجليزي برباعية، واكتساح برشلونة الإسباني ليونغ بويز السويسري بخماسية، وإنتر ميلان الإيطالي لرد ستار بلغراد 4 - صفر. حتى المباراة المرتقبة بين آرسنال الإنجليزي وباريس سان جيرمان الفرنسي التي حسمها الأول 2 - صفر كانت من الممكن أن تتضاعف فيها النتيجة. ووصلت حصيلة المباريات التسع الأولى بالجولة الثانية إلى 32 هدفاً.

وكان آرسنال قد عاد بالتعادل السلبي من أرض أتالانتا الإيطالي في الجولة الأولى، لكن فرض هيمنته في ملعبه على سان جيرمان وسجل هدفين عبر الألماني كاي هافيرتز وبوكايو ساكا في الشوط الأول وكان من الممكن مضاعفة النتيجة في الثاني. ورفع آرسنال رصيده إلى 4 نقاط، في حين تجمّد رصيد سان جيرمان عند 3 نقاط بعد فوزه الصعب على جيرونا الإسباني بهدف عكسي في الجولة الأولى.

وكان للأداء الرائع لآرسنال أثره في ردة فعل لاعبيه الواثقة بقدرة الفريق على حصد بطولات كبيرة هذا الموسم، وقال ساكا: «نحن مستعدون للذهاب إلى أبعد مدى وإنهاء انتظار دام 21 عاماً للفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز، والمنافسة على كأس دوري أبطال أوروبا».

لاعبو دورتموند أمطروا شباك شمايكل حارس سليتك بسبعة أهداف (ا ب ا)

احتل آرسنال المركز الثاني في موسم 2022 - 2023 ونافس على اللقب حتى اليوم الأخير من الموسم الماضي قبل أن يحتل الوصافة مجدداً خلف مانشستر سيتي.

ويحتل الفريق المنتمي لشمال لندن المركز الثالث في ترتيب الدوري هذا الموسم وأكد فوزه الرائع على العملاق الفرنسي باريس سان جيرمان جدارته باللقب، وعلق ساكا: «لا أريد أن أضع الكثير من الضغوط علينا ولكنني أعتقد أن هذا هو العام الذي يمكننا فيه الفوز باللقب. اقتربنا بشدة خلال العامين الماضيين... وأتمنى أن يكون هذا هو العام الذي نحقق فيه هذا الهدف».

وأكد المدرب أرتيتا كلام جناحه المتألق، وقال: «الفوز على سان جيرمان سيعزز ثقة اللاعبين بقدرتهم على الفوز على أي فريق في أوروبا... أظهرنا الكثير من النضج بالطريقة التي لعبنا بها، هذه هي الطريقة التي نريد أن نظهر بها أمام الفرق الكبرى. يشعر اللاعبون بأننا نسير في الاتجاه الصحيح».

ولم يخسر سان جيرمان في أي مباراة هذا الموسم، قبل السقوط أمام آرسنال، واعترف مدربه الإسباني لويس إنريكي بأن الفريق الإنجليزي استحق الفوز، قائلاً: «بكل صراحة، لم أحضر هنا لإلقاء اللوم على أي شخص. إذا كان هناك شخص يجب أن يتوجه له اللوم، فهو أنا. كنا كفريق بعيدين عن المعايير المطلوبة، المنافس كان أفضل منا، من حيث الضغط والقوة، وفازوا بكل المواجهات الفردية».

وعاد مانشستر سيتي، ممثل إنجلترا الآخر، من سلوفاكيا بفوزه الأول وجاء بنتيجة كبيرة على سلوفان براتيسلافا 4 - 0. وكان سيتي بقيادة المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا قد اكتفى بالتعادل السلبي على أرضه ضد إنتر الإيطالي في الجولة الأولى، لكنه كشّر عن أنيابه أمام براتيسلافا في مشوار يشكل يوفنتوس الإيطالي وباريس سان جيرمان العقبتين الكبيرتين الوحيدتين في مساره بجدول البطولة.

وضرب سيتي منذ الدقيقة الثامنة عبر الألماني إيلكاي غوندوغان ثم أضاف فيل فودن الثاني بتسديدة محكمة قوسية في الزاوية اليمنى الأرضية للمرمى السلوفاكي في الدقيقة 15، وفي الشوط الثاني، دخل النرويجي إرلينغ هالاند على الخط وأضاف الهدف الثالث في الدقيقة (58)، قبل أن يسجل البديل الشاب جيمس مكاتي الرابع في الدقيقة 74.

وعقب اللقاء خصّ غوارديولا لاعبه الصاعد مكاتي بالإشادة قائلاً: «الجميع في مانشستر سيتي يحبون مكاتي، لقد رأيت رد فعل اللاعبين تجاهه. لديه جودة في العثور على المساحات مع الفرق التي تلعب بعمق كبير. لقد سجل وكان لديه بضع فرص أخرى، سيكون له دور معنا هذا الموسم».

وأضاف: «إنه لمن دواعي سروري أن أكون مدرباً لهذا الفريق، أنا أحبهم. كان اللعب مفتوحاً وسجلنا هدفين، صنعنا الكثير من الفرص وأشعر بأننا نتحسن خطوة بخطوة ولكننا ما زلنا نفتقد حركة أو حركتين».

وفي ميلانو، حذا إنترناسيونالي حذو سيتي بفوزه على ضيفه رد ستار الصربي برباعية نظيفة سجلها التركي هاكان تشالهان أوغلو والنمساوي ماركو أرناؤتوفيتش والأرجنتيني لاوتارو مارتينيز والإيراني مهدي طارمي (من ركلة جزاء).

وعلق سيموني إنزاغي، مدرب الإنتر، على الفوز الكبير قائلاً: «لعبنا بجدية أمام فريق اعتمد طريقة دفاعية بحتة. أردنا أن يكون هذا الفوز استمراراً للأداء الذي قدمناه أمام مانشستر سيتي بالجولة الأولى. يتعيّن علينا أن نستمر في هذا الاتجاه. لقد حصلت على الإجابات التي أردتها، وأشعر بالرضا من الجميع».

وحقق برشلونة نتيجة كاسحة أيضاً بهذه الجولة بخماسية نظيفة في مواجهته مع يونغ بويز، وذلك قبل اختباره التالي الصعب جداً ضد ضيفه بايرن ميونيخ الألماني في 23 الحالي.

وبعد خسارته افتتاحاً أمام موناكو 1 - 2 وتوقف مسلسل انتصاراته المتتالية في مستهل الدوري المحلي بخسارته السبت أمام أوساسونا 2 – 4، استعاد برشلونة توازنه لينعش آماله في المنافسة على اللقب الأوروبي. وعلق البرازيلي رافينيا الذي حصل على جائزة أفضل لاعب في المباراة بعدما سجل هدفاً وصنع آخر، قائلاً: «النتيجة كانت بمثابة دفعة ثقة يحتاج إليها الفريق لمواصلة التحسن. كنا نعلم أنه مع هذا النظام الجديد لدوري أبطال أوروبا وخسارة المباراة الأولى أمام موناكو، أننا بحاجة إلى رد سريع وحاسم، وهذا ما فعلناه».

واتفق الألماني هانز فليك، مدرب برشلونة، مع لاعبه البرازيلي، وقال: «يتعيّن علينا أن نبدأ المباريات بقوة أكبر. نحتاج إلى أن نكون أكثر ديناميكية كفريق ستتحسن الأمور بمرور الوقت. لا أحد يعرف كيف ستكون الأمور في بطولة دوري أبطال أوروبا الجديدة».

وواصل دورتموند، وصيف البطل الموسم الماضي، بدايته القوية بفوزه الكاسح الأكبر في تاريخه على صعيد دوري الأبطال، وجاء على ضيفه سلتيك الأسكوتلندي بسبعة أهداف مقابل هدف وحيد، ليضيفه إلى انتصاره افتتاحاً خارج الديار على كلوب بروج البلجيكي 3 - 0.

وهذا أكبر انتصار لدورتموند في المسابقة، بفارق الأهداف المسجلة عن فوزه على ليغيا وارسو البولندي في 14 سبتمبر (أيلول) 2016 بسداسية نظيفة.

وفي بقية النتائج حقق باير ليفركوزن الأهم بالفوز على ضيفه ميلان الإيطالي 1 – 0، ليصبح موقف الأخير صعباً بعد سقوطه في الجولة الأولى على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1 - 3.

وفي المقابل، فشل الفريق الألماني الآخر شتوتغارت، العائد إلى المسابقة لأول مرة منذ موسم 2009 - 2010، في تحقيق فوزه الأول بتعادله مع ضيفه سبارتا براغ التشيكي 1 – 1، بعدما خسر افتتاحاً أمام ريال مدريد الإسباني حامل اللقب 1 - 3. وواصل بريست الفرنسي تألقه في مستهل مشاركته الأولى على الإطلاق في المسابقة بتحقيقه فوزه الثاني توالياً وهذه المرة خارج الديار برباعية نظيفة على رد بول سالزبورغ النمساوي، في حين تعادل آيندهوفن الهولندي مع ضيفه سبورتينغ البرتغالي 1 - 1.