شيتال ديفي... رامية هندية بلا ذراعين تذهل الجماهير في بارالمبياد باريس (فيديو)

لفتت الأنظار بدقة تصويباتها في منافسات القوس والسهم

لاعبة الرماية الهندية شيتال ديفي تستعد لإطلاق النار خلال دورة الألعاب البارالمبية في باريس (أ.ب)
لاعبة الرماية الهندية شيتال ديفي تستعد لإطلاق النار خلال دورة الألعاب البارالمبية في باريس (أ.ب)
TT

شيتال ديفي... رامية هندية بلا ذراعين تذهل الجماهير في بارالمبياد باريس (فيديو)

لاعبة الرماية الهندية شيتال ديفي تستعد لإطلاق النار خلال دورة الألعاب البارالمبية في باريس (أ.ب)
لاعبة الرماية الهندية شيتال ديفي تستعد لإطلاق النار خلال دورة الألعاب البارالمبية في باريس (أ.ب)

لفتت الهندية شيتال ديفي لاعبة رماية القوس والسهم، الأنظار، خلال مشاركتها في بارالمبياد باريس، في قصة تحدٍّ وتحقيق إنجاز كبير على الساحة العالمية.

ووُلدت شيتال ديفي (17 عاماً) بمرض فوكوميليا؛ وهو اضطراب خِلقي نادر يؤدي إلى عدم نمو الأطراف. وقد أدى هذا المرض إلى عدم نمو ذراعيها بشكل كامل.

واحتلت ديفي، الخميس، المركز الثاني في الجولة التصنيفية لمنافسة الرماية المفتوحة الفردية للسيدات لتتقدم مباشرة إلى دور الستة عشر في دورة الألعاب البارالمبية في باريس 2024.

وحققت ديفي 703 من 720 نقطة متجاوزة الرقم القياسي العالمي السابق للجولة التصنيفية البالغ 698 نقطة والذي سجلته البريطانية فيبي باين باترسون في وقت سابق من هذا الشهر.

 

وفي عام 2023، تصدرت إنجازات شيتال ديفي في الرماية العناوين الرئيسية بعد موسم واحد فقط، وفق ما أورد الموقع الرسمي للأولمبياد.

لاعبة الرماية الهندية شيتال ديفي تحمل القوس بساقها أثناء التدريب استعداداً لدورة الألعاب البارالمبية الصيفية في باريس 2024 (د.ب.أ)

حصلت شيتال ديفي على الميدالية الفضية في حدث الرماية المركبة المفتوحة للسيدات ببطولة العالم للرماية البارالمبية 2023 في جمهورية التشيك، خلال يوليو (تموز) الماضي. وكانت ديفي أول لاعبة رماية بلا ذراع تفوز بميدالية في بطولة العالم للرماية البارالمبية. كما ساعدت الميدالية شيتال في الحصول على حصة للهند في دورة الألعاب البارالمبية بباريس 2024.

استمر الموسم الأول الرائع لديفي في دورة الألعاب البارالمبية الآسيوية 2023، خلال أكتوبر (تشرين الأول)، كما حصلت على الميداليات الذهبية في سباقات الفردي المركب والفِرق المختلطة، بالإضافة إلى الفوز بالميدالية الفضية في مسابقة الزوجي للسيدات.

ما يجعل إنجازات ديفي أكثر إثارة للدهشة أنها الأنثى الدولية الوحيدة النشِطة التي تطلق النار دون ذراعين.

أيام شيتال ديفي المبكرة

وُلدت شيتال في قرية لويدار في كشتوار، جامو وكشمير في 10 يناير (كانون الثاني) 2007. وعلى الرغم من ولادتها بحالة بدنية فرضت تحديات متأصلة، كانت شيتال ديفي موهوبة رياضياً ولم تَدَعْ مرضها يؤثر على طموحها.

ووفقاً لموقع الأولمبياد، عندما كانت طفلة، كانت شيتال تتمتع بإرادة قوية، وكانت تستمتع بهواية تسلق الأشجار. وساعدها ذلك النشاط في بناء الجزء العلوي من الجسم القوي، والذي أثبت أنه نقطة تحول في وقت لاحق من حياتها.

لاعبة الرماية الهندية شيتال ديفي تستعد لإطلاق سهم خلال دورة الألعاب البارالمبية في باريس (أ.ب)

لعب الجيش الهندي دوراً محورياً في دفع مسيرة شيتال ديفي في الرماية البارالمبية. كان في حدث للشباب نظّمه الجيش الهندي في كشتوار، جامو وكشمير في عام 2021، حيث اكتشف مدربو الجيش اللياقة البدنية الفطرية، وثقتها بنفسها.

ومع ذلك فإن المحاولات الأولية من جانب المدربين لجعل شيتال ديفي قوة في رياضة الرماية البارالمبية واجهت عقبتين، إذ خطط المدربون، في البداية، لمساعدتها في الحصول على أطراف صناعية، لكن الأمر لم ينجح.

وبعد مزيد من البحث، علم المدربون بمات ستوتزمان، وهو رامٍ بلا ذراعين استخدم ساقيه لإطلاق النار، ونجح في الحصول على الميدالية الفضية في دورة الألعاب البارالمبية بلندن 2012.

 

صعود شيتال ديفي في الرماية

 

انضمّت شيتال قريباً إلى أكاديمية الرامي السابق والمدرب كولديب فيدوان. وعلى الرغم من المنافسة بين الرماة القادرين في المسابقات الوطنية، فإن موهبة شيتال ديفي كانت واضحة للجميع.

وباستخدام ساقيها وقدميها، على غرار أسطورة الرماية البارالمبية ستوتزمان، تبنّت شيتال ديفي تقنية الرماية غير التقليدية، وتنافست في بطولة الرماية البارالمبية الوطنية في هاريانا خلال مارس (آذار) وأبريل (نيسان) 2022. وقال فيدوان إن البطولة كانت حاسمة؛ لأنها ساعدت شيتال ديفي في الحصول على اعتراف رسمي بصفتها رامية بارالمبية هندية.

لاعبة الرماية الهندية شيتال ديفي (الموقع الرسمي للأولمبياد)

وبعد ستة أشهر، تنافست شيتال ديفي في بطولة الناشئين الوطنية بين الرماة القادرين في جوا. وبينما لم تفزْ ديفي بميدالية، أثبت أداؤها أنه كان بمثابة دفعة معنوية لمدربها، وكذلك لشيتال.

وأثبتت شيتال ديفي أنها من بين القلائل المتميزين الذين يتمتعون بمهارات استثنائية. وبعد نجاحها في تأمين الميدالية الفضية في بطولة العالم 2023، وميداليتين ذهبيتين، وميدالية فضية في دورة الألعاب الآسيوية للمعاقين، احتلت شيتال ديفي المركز الأول في تصنيف الرماة المركبين للمعاقين.

واختتمت شيتال عامها بالفوز بالميدالية الذهبية في دورة الألعاب البارالمبية الهندية الافتتاحية 2023 في فئة الرماية المفتوحة للسيدات بنيودلهي.

وجرت تسمية شيتال ديفي أفضل رياضية شابة لهذا العام من قِبل اللجنة البارالمبية الآسيوية، وترشيحها لتلقّي جائزة أرجونا ضمن جوائز الرياضة الوطنية الهندية 2023. وتُعدّ جائزة أرجونا ثاني أعلى وسام للرياضيين الهنود بعد جائزة خيل راتنا.

مثابِرة... وتشاهد المسلسلات

ترافق شيتال زميلتها رامية الرماية المركبة روميكا شارما؛ وهي أيضاً من جامو وكشمير، خلال الأحداث الدولية؛ للمساعدة في الأنشطة اليومية. وتقول روميكا: «أُشرف على جلسات التدريب الخاصة بها، وأحمل الأسهم والأمتعة، بالإضافة إلى الإشراف على عملها في التمدد وضمان تسجيلها النقاط. وخارج الملعب أيضاً، أساعدها في إطعامها، وكذلك التحدث إليها كلما احتاجت إلى يد المساعدة».

لاعبة الرماية الهندية شيتال ديفي تحمل قوسها خلال دورة الألعاب البارالمبية في باريس (أ.ب)

وتضيف روميكا: «أشعر وكأنني أختٌ لها، على الرغم من أنني صديقة جيدة لها». وتتابع: «كلما سافرتْ إلى أي مكان بمفردها، أشعر بالقلق بشأن حالتها، إنها مثابِرة بعض الشيء، وبريئة وتشاهد أيضاً كثيراً من المسلسلات».

ومع حصول الهند على حصة بارالمبية، ستسعى شيتال ديفي إلى أن تصبح أصغر امرأة من البلاد تفوز بالميدالية الذهبية في الألعاب البارالمبية في باريس 2024.

كما اختارت منظمة الرماية العالمية شيتال ديفي أفضل رامية بارالمبية نسائية لعام 2023.


مقالات ذات صلة

بارالمبياد باريس: رغم العيش في حافلة… فاندشنايدر يهدي ألمانيا الميدالية الأولى

رياضة عالمية توماس فاندشنايدر (رويترز)

بارالمبياد باريس: رغم العيش في حافلة… فاندشنايدر يهدي ألمانيا الميدالية الأولى

حصد توماس فاندشنايدر أول ميدالية في تاريخ ألمانيا في منافسات كرة الريشة في دورة الألعاب البارالمبية، بتتويجه ببرونزية المسابقة في بارالمبياد باريس اليوم.

«الشرق الأوسط» (باريس )
رياضة عالمية يوليان ناغلسمان (أ.ف.ب)

ناغلمسان يعين كيميش قائداً جديداً لمنتخب ألمانيا

أعلن مدرب منتخب ألمانيا لكرة القدم يوليان ناغلسمان، الاثنين، تعيين لاعب وسط بايرن ميونيخ يوزوا كيميش قائداً جديداً لـ«دي مانشافت»، خلفاً لإيلكاي غوندوغان.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة سعودية ألبيرتو موليرو (إ.ب.أ)

موليرو يرفض عرضاً هلالياً بـ83 مليون ريال

أكدت مصادر أن اللاعب الشاب ألبيرتو موليرو رفض الانضمام إلى نادي الهلال السعودي الذي تقدم بعرض للتوقيع مع الجناح، وذلك وفقاً لموقع «ريفيلو» الإسباني.

نواف العقيّل (الرياض)
رياضة عالمية داني سيبايوس (رويترز)

سيبايوس يزيد جراح الريال بعد إصابة في الكاحل

بات داني سيبايوس لاعب خط وسط ريال مدريد مهدداً بالغياب فترة طويلة بسبب إصابة في الكاحل.

«الشرق الأوسط» (مدريد )
رياضة عالمية ستوله سولباكن (رويترز)

مدرب النرويج سيتنحى عن منصبه بعد كأس العالم 2026

قال ستوله سولباكن مدرب النرويج اليوم (الاثنين) إنه من المرجح أن يتنحى عن منصبه عندما ينتهي عقده بعد كأس العالم 2026.

«الشرق الأوسط» (ستوكهولم )

تصريحات صلاح تفتح النار على إدارة ليفربول وتثير قلق جماهيره

صلاح تألق أمام مانشستر يونايتد ثم فجر قنبلة بتصريحاته عن قرب مغادرة ليفربول (أ.ب)
صلاح تألق أمام مانشستر يونايتد ثم فجر قنبلة بتصريحاته عن قرب مغادرة ليفربول (أ.ب)
TT

تصريحات صلاح تفتح النار على إدارة ليفربول وتثير قلق جماهيره

صلاح تألق أمام مانشستر يونايتد ثم فجر قنبلة بتصريحاته عن قرب مغادرة ليفربول (أ.ب)
صلاح تألق أمام مانشستر يونايتد ثم فجر قنبلة بتصريحاته عن قرب مغادرة ليفربول (أ.ب)

خلّفت تصريحات النجم المصري محمد صلاح بأن هذا هو موسمه الأخير في «أنفيلد» حالة من القلق والذعر لدى جماهير ليفربول بعد ساعات قليلة من انتصار الفريق على الغريم التقليدي مانشستر يونايتد 3 - صفر في «أولد ترافورد».

وسجل صلاح هدفاً، وصنع اثنين من الثلاثية ليصبح أكثر المنافسين تسجيلاً في معقل يونايتد في تاريخ الدوري الممتاز، لكن في وقت كان عشاق ليفربول يحتفلون بالفوز، صدم النجم المصري البالغ 32 عاماً جماهير فريقه بتصريحاته عن احتمال مغادرته بنهاية الموسم، ومصّدراً مشكلة إلى إدارة النادي التي لم تتفاوض معه على تمديد عقده، بقوله: «هذا هو عامي الأخير مع النادي، وأريد أن أستمتع به. أشعر بحرية للعب كرة القدم، سنرى ما سيحدث العام المقبل. لم يتحدث معي أحد في النادي بشأن العقود. الأمر لا يعود لي، وإنما للنادي».

ودخل «الفرعون» التاريخ مع ليفربول بالتتويج بسبعة ألقاب كبرى، إضافة إلى إحراز 214 هدفاً منذ 2017، لكن مستقبله معه يبقى غير مؤكد مع بقاء أقل من عام حتى انتهاء عقده.

وتألق صلاح في بداية هذا الموسم بتسجيله 3 أهداف وصناعة مثلها في 3 مباريات في الدوري الإنجليزي الممتاز.

وعلق الهولندي آرني سلوت، المدير الفني لليفربول، على تصريحات صلاح قائلاً: «نريد الاستمتاع بموهبة صلاح لأطول فترة ممكنة، هناك الكثير من كلمة (إذا). في هذه اللحظة هو واحد منا وأنا سعيد حقاً بكونه أحد نجوم الفريق. لقد لعب بشكل جيد حقاً. لا أتحدث عن عقود اللاعبين، ولكن يمكنني التحدث لساعات عن كيفية لعب صلاح».

خلال الصيف الماضي، رفض ليفربول عرضاً بقيمة 150 مليون جنيه إسترليني من الاتحاد السعودي للتعاقد مع صلاح، الذي يعد اللاعب الأعلى أجراً في النادي براتب أسبوعي يبلغ 350 ألف جنيه إسترليني: وإذا كان الأمر يتعلق بالمال، فلا توجد طريقة يمكن أن تجعل ليفربول قادراً على منافسة المكافآت والرواتب التي يمكن أن يقدمها الاتحاد أو أي نادٍ آخر في الدوري السعودي للمحترفين.

شعبية صلاح في الشرق الأوسط تعني أنه سيُنظر إليه على أنه نجم كبير يستحق الإنفاق عليه رغم أن المهاجم المصري مازال يؤكد انه يستمتع باللعب في إنجلترا.

لقد فتحت تصريحات صلاح النار على إدارة ليفربول وعدم حسمها ملفات التجديد لثلاثة من أعمدة الفريق الأساسيين، حيث ستنتهي أيضاً عقود قلب الدفاع الهولندي فيرجيل فان دايك وترينت ألكسندر أرنولد، الصيف المقبل، وهو الأمر الذي سيخلق حالة من الشك وعدم اليقين، ليس فقط بالنسبة لهؤلاء اللاعبين المؤثرين، ولكن بالنسبة لليفربول ككل!

أرنولد قد يترك ليفربول من دون مقابل (أ.ف.ب)

لقد أصبح يُنظر بعين الشك والريبة إلى أي شيء يتعلق بهؤلاء اللاعبين الثلاثة، فعندما بدا ألكسندر أرنولد منزعجاً بعد استبداله بكونور برادلي قبل 18 دقيقة من نهاية المباراة التي فاز فيها ليفربول على برنتفورد، الأسبوع قبل الماضي، أثيرت تساؤلات من قبيل: هل كان هذا خلافاً بين اللاعب والمدير الفني؟ وهل كان هذا تعبيراً من ألكسندر أرنولد عن كراهيته لسلوت وإشارة إلى أنه لم يعد يريد البقاء في ملعب «أنفيلد»؟

تجب الإشارة هنا إلى أن سلوت لم يكن منزعجاً مما حدث، حيث أوضح بأنه يتفهم تماماً رغبة اللاعبين في اللعب لمدة 90 دقيقة، وأنه قرر استبدال ألكسندر أرنولد لراحته بعد المجهود الكبير الذي بذله مع المنتخب الإنجليزي في نهائيات كأس الأمم الأوروبية. لكن الشكوك المحيطة بعقد اللاعب مع النادي جعلت الجماهير ترى الأمر من منظور مختلف، وبات من الصعب الحكم على أي تصرف على أنه عفوي أو طبيعي تماماً.

في الحقيقة، ربما يكون موقف ألكسندر أرنولد هو الأكثر إزعاجاً بالنسبة لليفربول. سيبلغ الظهير الأيمن الإنجليزي الدولي من العمر 26 عاماً في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، ويتواجد في النادي منذ ما يقرب من عقدين من الزمان. إنه موهبة استثنائية، بالإضافة إلى قدرته على اللعب في مركز الظهير الأيمن والتقدم لوسط الملعب.

وعلاوة على ذلك، يعد ألكسندر أرنولد الذي تقدر قيمته بنحو 100 مليون يورو، أحد أبناء النادي، ويحظى بشعبية هائلة بين جماهير الفريق، ولهذا السبب يعتمد عليه ليفربول على نطاق واسع في حملاته الترويجية. خسارة أرنولد دون مقابل لن تكون ضربة موجعة لليفربول كروياً وتجارياً فحسب، بل ستمثل ضربة مالية قوية للنادي الذي يجد بالفعل صعوبة في مواكبة مانشستر سيتي وآرسنال.

ولا يريد ألكسندر أرنولد مناقشة الأمور المتعلقة بعقده على الملأ، لكن ليس سراً أنه صديق جيد لجود بيلينغهام، وأن ريال مدريد بطل إسبانيا ينظر إليه منذ فترة طويلة على أنه البديل المحتمل لداني كارفاخال. لذا، يبدو من الغريب حقاً أن يسمح ليفربول بانتهاء عقد هذا اللاعب الذي من المفترض أنه في أفضل سنوات مسيرته الكروية، وهو الوضع الذي تطور بسبب التغييرات التي تحدث وراء الكواليس في النادي.

يحصل ألكسندر أرنولد على نحو 200 ألف جنيه إسترليني في الأسبوع، لكن من المرجح أنه يتوقع أن يكون العرض المالي المقدم له لتجديد تعاقده أعلى من ذلك بكثير.

فان دايك ما زال ينتظر مصيره مع ليفربول (إ.ب.أ)

أما المدافع الهولندي العملاق فيرجيل فان دايك فقد وصف نفسه بأنه «هادئ جداً» بشأن مستقبله. سيبلغ فان دايك من العمر 34 عاماً بعد انتهاء عقده مباشرة، وعلى الرغم من أنه لم يعد يقدم نفس المستويات التي كان يقدمها عندما كان في قمة عطائه الكروي، فإنه لا يزال أحد أفضل المدافعين في العالم. من المؤكد أن ليفربول، مثل العديد من الأندية، لا يريد توقيع عقود طويلة الأمد مع لاعبين تتجاوز أعمارهم سن الثلاثين – حتى تجديد عقد فان دايك في عام 2021 كان حالة شاذة في هذا الصدد - لكن يمكن دائماً أن تكون هناك بعض الاستثناءات لأفضل اللاعبين. ومن المفهوم أن يرغب فان دايك – وغيره من اللاعبين الآخرين - في قضاء بضعة أسابيع لتقييم سلوت، لكن النتيجة الأكثر ترجيحاً بالنسبة لفان دايك تتمثل في تجديد تعاقده لمدة عام أو عامين.

بالنظر إلى أن هؤلاء الثلاثة هم من الأعمدة الأساسية لليفربول ومن الممكن أن يرحلوا الصيف المقبل فإن هذا ربما يؤدي إلى زعزعة الاستقرار داخل النادي.