خمسة وجوه جديدة تطرق باب الكالتشيو

ألفارو موراتا سيقود هجوم ميلان في الموسم الجديد (إ.ب.أ)
ألفارو موراتا سيقود هجوم ميلان في الموسم الجديد (إ.ب.أ)
TT

خمسة وجوه جديدة تطرق باب الكالتشيو

ألفارو موراتا سيقود هجوم ميلان في الموسم الجديد (إ.ب.أ)
ألفارو موراتا سيقود هجوم ميلان في الموسم الجديد (إ.ب.أ)

ينطلق الدوري الإيطالي لكرة القدم لموسم 2024-2025 السبت، حيث يستهل إنتر حملة الدفاع عن لقبه بحلوله ضيفا على جنوى.

ويلقي القسم الرياضي في وكالة «فرنس برس» الضوء على خمسة وجوه جديدة انضمت الى الدوري هذا الموسم.

الأول هو ألفارو موراتا لاعب ميلان، الذي تم التعاقد معه بدلا من الفرنسي أوليفييه جيرو بعد انتقال الأخير إلى لوس أنجليس إف سي الأميركي. يعود موراتا إلى إيطاليا من أتلتيكو مدريد الإسباني بعدما توج بطلا لأوروبا مع منتخب «لا روخا» حيث حمل في صفوفه شارة القيادة. تنتظر موراتا مهمة صعبة لأن جيرو كان يؤدي بشكل رائع في المباريات الكبيرة وساهم بشكل فعّال في إحراز ميلان لقب الدوري الإيطالي عام 2022. يبدأ «روسونيري» حقبة جديدة تحت قيادة مدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا.

وقّع موراتا مع ميلان بعدما فشل بطل أوروبا سبع مرات في الحصول على خدمات المهاجم الهولندي الدولي جوشوا زيركزي الذي فضّل الانتقال إلى مانشستر يونايتد الإنجليزي. عدّ ميلان أن قيمة الانتقال التي بلغت 13 مليون يورو صفقة جيدة لمهاجم يملك خبرة عالية المستوى.

الضيف الثاني هو رافايل فاران لاعب كومو، حيث يعتبر قلب الدفاع فاران، بطل العالم مع فرنسا عام 2018، من أكثر الصفقات اللافتة للنظر في صيف كومو المزدحم في سوق الانتقالات بعد صعوده إلى مصاف أندية الدرجة الأولى. انضم فاران إلى كومو بعقد لمدة عامين مع خيار التمديد لموسم آخر بعدما غادر مانشستر يونايتد في نهاية الموسم الماضي لينضم إلى فريق المدرب الإسباني سيسك فابريغاس الطموح قبل أول موسم له في الدوري الإيطالي منذ 21 عاما.

يُعتبر التعاقد مع اللاعب البالغ من العمر 31 عاما بمثابة ضربة معلم لكومو كونه يتمتع بخبرة كبيرة على أعلى مستوى مع ثلاثة ألقاب في الدوري الإسباني وأربعة ألقاب في دوري أبطال أوروبا مع ريال مدريد، الذي توّج أيضا في صفوفه بطلاً للعالم أربع مرات خلال السنوات العشر التي قضاها معه في سانتياغو برنابيو.

ثالث الوجوه الجديدة هو الإيراني مهدي طارمي لاعب إنتر، حيث لم يكتفِ إنتر بوجود هداف الدوري الإيطالي الأرجنتيني لاوتارو مارتينيز إلى جانب المهاجم الفرنسي الدولي ماركوس تورام، بل أراد تعزيز جبهته الهجومية من خلال التعاقد مع الإيراني مهدي طارمي، وذلك بعد أن شعر الفريق بالضعف الهجومي لدى إصابة الثنائي مارتينيز وتورام الموسم الماضي.

يصل طارمي من بورتو البرتغالي حيث سجل معدلا مقداره هدف في كل مباراة على مدى أربعة مواسم وفاز بلقب الدوري البرتغالي قبل عامين وثلاث كؤوس برتغالية. وسيعمل اللاعب البالغ من العمر 32 عاما على تعزيز الفريق الذي توّج بسهولة بطلا للدوري المحلي الموسم الماضي وسيكون لديه أيضاً البولندي بيوتر زيلينسكي كخيار جديد في خط الوسط.

رابع الوجوه هو دوغلاس لويز لاعب يوفنتوس، والذي يعتبر أغلى صفقة في الدوري الإيطالي هذا الصيف حتى الآن بقيمة 53.5 مليون دولار. ويعتبر انضمام لويز حالة غير عادية لنادٍ إيطالي يدفع هذا المبلغ المرتفع للاعب تألق في الدوري الإنجليزي الممتاز.

وقّع اللاعب البالغ 26 عاما مع عملاق تورينو بعد خمس سنوات ناجحة في صفوف أستون فيلا، الذي تأهل إلى دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى منذ أن توّج باللقب القاري الأهم 1982-1983 عندما كانت البطولة باسم كأس أبطال الأندية الأوروبية. سجل لويز 10 أهداف الموسم الماضي وقد انضم إلى يوفنتوس الذي يقوم بإعادة تشكيل فريقه بقيادة مدربه الجديد تياغو موتا.

أخيرا هناك أرتيم دوفبيك لاعب روما، فمع عودة روميلو لوكاكو إلى حالة من عدم اليقين مع تشيلسي، قام فريق المدرب دانييلي دي روسي بالتعاقد مع هداف الدوري الإسباني الموسم الماضي في سعيه إلى بعض الاستقرار في المستوى محليا بعد العروض الرائعة في القارة على مدى السنوات الأخيرة.

أنهى روما، الفائز بمسابقة كونفرنس ليغ عام 2022 والذي وصل إلى نهائي الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) في العام التالي، بفارق خمس نقاط عن المراكز المؤهلة لدوري أبطال أوروبا العام الماضي وفشل بالتالي في التأهل إلى هذه المسابقة للمرة الأولى منذ عام 2018. وسجل المهاجم الأوكراني دوفبيك 24 هدفا في 36 مباراة مع جيرونا الموسم الماضي وبصفقة بلغت 41.5 مليون دولار، يعد هو وزميله الوافد الجديد الأرجنتيني ماتياس سولي الأملين الجديدين لروما في الموسم المقبل.


مقالات ذات صلة

«البوندسليغا»: دورتموند يحقق أعلى إيرادات في تاريخه

رياضة عالمية دورتموند حقق إيرادات قياسية في الموسم الماضي (أ.ف.ب)

«البوندسليغا»: دورتموند يحقق أعلى إيرادات في تاريخه

أعلن نادي بوروسيا دورتموند الألماني لكرة القدم، الجمعة، أنه حقق أعلى إيرادات سنوية في تاريخه.

«الشرق الأوسط» (دورتموند)
رياضة عالمية كونور غالاغر لم يحسم مصيره بعدُ (رويترز)

غالاغر لن يلعب مع تشيلسي رغم تعثر انتقاله إلى أتلتيكو

أكد إينزو ماريسكا المدير الفني لتشيلسي أن كونور غالاغر لن يلعب مع تشيلسي في نهاية هذا الأسبوع عندما يواجه مانشستر سيتي على ملعب ستامفورد بريدج.

ذا أتلتيك الرياضي (لندن)
رياضة عالمية الإسباني ميكيل أرتيتا مدرب آرسنال (أ.ب)

أرتيتا: على آرسنال رفع المستوى للفوز باللقب

قال ميكيل أرتيتا مدرب آرسنال المنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم الجمعة إن على فريقه رفع المستوى ليفوز باللقب.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية هانز فليك مدرب برشلونة يثق في إدارة النادي (إ.ب.أ)

فليك يثق في إدارة برشلونة رغم قلة التعاقدات

قال الألماني هانز فليك، مدرب برشلونة، الجمعة، إنه ليس لديه أي شكاوى بشأن تشكيلة فريقه.

«الشرق الأوسط» (برشلونة)
رياضة عالمية كالفن فيليبس ينتقل رسمياً إلى إيبسويتش تاون (رويترز)

بعد مسيرة صعبة… فيليبس ينتقل بالإعارة لـ«إيبسويتش تاون»

انتقل لاعب الوسط الدولي كالفن فيليبس من مانشستر سيتي بطل الدوري الانجليزي في المواسم الأربعة الماضية إلى إيبسويتش تاون.

«الشرق الأوسط» (لندن)

تعيين كارسلي مدرباً مؤقتاً لمنتخب إنجلترا... مناورة ذكية أم خطة مدروسة؟

كارسلي مدرب منتخب إنجلترا المؤقت (غيتي)
كارسلي مدرب منتخب إنجلترا المؤقت (غيتي)
TT

تعيين كارسلي مدرباً مؤقتاً لمنتخب إنجلترا... مناورة ذكية أم خطة مدروسة؟

كارسلي مدرب منتخب إنجلترا المؤقت (غيتي)
كارسلي مدرب منتخب إنجلترا المؤقت (غيتي)

في الحقيقة، لم يكن الدهاء السياسي سمة مميزة للاتحاد الإنجليزي لكرة القدم في السابق، لكن تعيين لي كارسلي مديراً فنياً مؤقتاً للمنتخب الإنجليزي يبدو خطة ذكية بشكل غير عادي. هناك انتقاد واضح لذلك القرار، خصوصاً أن رحيل غاريث ساوثغيت بعد بطولة كأس الأمم الأوروبية كان مرجحاً بقوة، حتى لو كان عقده مستمراً حتى ديسمبر (كانون الأول). لذلك، من المنطقي والطبيعي أن نتساءل: لماذا لم يكن لدى الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم مرشح محدد، ولماذا لم يجرِ على الأقل اتصالات مع إيدي هاو أو غراهام بوتر أو يورغن كلوب، والإعلان عن التعاقد مع أي منهم بمجرد انتهاء المؤتمر الصحافي الوداعي لساوثغيت؟

لكن ربما نظر الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم إلى جميع المرشحين المتاحين ورأى أن الخيار الأفضل هو كارسلي. فتولي القيادة الفنية للمنتخبات يختلف تمام الاختلاف عن تولي قيادة الأندية. يتم الحكم على معظم المديرين الفنيين بناء على ما يقدمونه مع الأندية، لكن الحقيقة هي أن عدداً قليلاً للغاية من المديرين الفنيين الذين نجحوا على مستوى الأندية واصلوا تحقيق النجاحات بعد ذلك على مستوى المنتخبات. فالمتطلبات مختلفة تماماً، وكذلك المقابل المادي، ولهذا السبب تبدو فكرة تولي كلوب أو مدير فني كبير آخر في قمة مسيرته التدريبية القيادة الفنية للمنتخب الإنجليزي خيالية تماماً.

في الوقت نفسه، هناك عديد من الأمثلة للمديرين الفنيين الذين ارتقوا من دور مع منتخبات الشباب ليحققوا النجاح مع المنتخبات الوطنية الأولى، بدءا من إيميه جاكيه، إلى يواخيم لوف، مروراً بليونيل سكالوني، ووصولاً إلى لويس دي لا فوينتي. فإذا نجح هذا المدير الفني على مستوى الشباب مع اللاعبين الذين سينضمون إلى المنتخب الأول، وإذا كان يفهمهم جيداً ويرتبط معهم بعلاقات قوية، فمن المؤكد أن توليه مسؤولية المنتخب الأول يبدو أفضل بكثير.

لقد كانت المباراة الوحيدة التي خاضها بيتر تايلور مديراً فنياً مؤقتاً في عام 2000 هي المباراة التي خسرها المنتخب الإنجليزي أمام إيطاليا بهدف دون رد، لكن كان لها تأثير طويل الأمد: فقد أعطى شارة القيادة لديفيد بيكهام، وضم 6 لاعبين تحت 21 عاماً، أصبح 5 منهم بعد ذلك لاعبين أساسيين بشكل منتظم، وهم غاريث باري، وجيمي كاراغر، وكيرون داير، وريو فرديناند، وإميل هيسكي.

والآن، يقوم كارسلي بالرحلة نفسها التي قام بها ساوثغيت، من مدير فني لمنتخب تحت 21 عاماً إلى المدير الفني المؤقت للمنتخب الأول. وربما يعتمد اتخاذه للخطوة النهائية ليصبح مديراً فنياً دائماً على الأشهر القليلة المقبلة، وعلى الأداء وليس النتائج التي يحققها المنتخب الإنجليزي في دوري الأمم الأوروبية ضد جمهورية آيرلندا وفنلندا واليونان.

وبغض النظر عن مصدر القصة، فإن الحديث عن اهتمام جوسيب غوارديولا بتولي القيادة الفنية للمنتخب الإنجليزي في نهاية الموسم قد قدم خدمة كبيرة للاتحاد الإنجليزي لكرة القدم. من المعروف للجميع أن المدير الفني لمانشستر سيتي يتمتع بقدر كبير من النشاط، للدرجة التي تجعله يبدو منهكاً للغاية بحلول نهاية الموسم. لقد حصل بالفعل على إجازة واحدة خلال مسيرته التدريبية. ومن الممكن أن نصدق أنه سيقرر في وقت ما أن يتولى تدريب أحد المنتخبات ويحصل على راتب أقل بكثير لبضع سنوات من أجل الابتعاد عن الضغوط الكبيرة للعمل على مستوى الأندية، حتى يتمكّن من استعادة نشاطه. ونظراً لانتمائه المعلن لإقليم كاتالونيا، فربما يجعلنا هذا نعتقد أيضاً بأنه لا يريد تولي قيادة منتخب إسبانيا. وعلاوة على ذلك، فمن المؤكد أن غوارديولا مدير فني قدير يستحق الانتظار لمدة عام كامل من أجل التعاقد معه.

رحيل غاريث ساوثغيت بعد بطولة كأس الأمم الأوروبية كان مرجحاً (إ.ب.أ)

لا يتعين على الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم الاعتراف بذلك على الملأ، بل يمكنه الانتظار ومعرفة إلى أين تقود هذه التكهنات. بالإضافة إلى ذلك، ستكون هناك فرصة لتقييم كارسلي في منصبه الجديد. ولا يوجد أي سبب للتشكيك في قدراته التدريبية؛ فقد وصفه أنتوني غوردون بأنه أفضل مدير فني عمل معه، كما قاد المنتخب الإنجليزي تحت 21 عاماً لتقديم مستويات مبهرة في كأس الأمم الأوروبية، لكنه لم يعمل أبداً في منصب يتعرض لمثل هذا التدقيق العام. وسيكون الاختبار الحقيقي له هو كيفية تعامله مع الجانب العام لمنصبه، وهو الأمر الذي برع فيه ساوثغيت.

تخيلوا مثلاً ردة الفعل إذا حصل كارسلي، الذي لا يملك أي خبرة على مستوى تدريب الأندية، على عقد لمدة عامين! من المؤكد أن الضغط في تلك المباراة الأولى له في دبلن الشهر المقبل ضد آيرلندا، ذلك البلد الذي فاز معه بـ40 مباراة دولية، كان سيصبح هائلاً! لكن في المقابل، يمكن لكارسلي أن يثبت نفسه ويُقدم أوراق اعتماده في بيئة مريحة نسبياً. فإذا تصدرت إنجلترا المجموعة الأولى في دوري الأمم الأوروبية بنهاية العام، فسيكون من الأسهل بكثير إقناع الجمهور باستمرار كارسلي على رأس القيادة الفنية للمنتخب الإنجليزي، تماماً كما فعل ساوثغيت عندما حقق نتائج جيدة في بداية ولايته. وإذا لم تنجح الأمور، فلن تكون هناك أي مشكلة لأنه مدير فني مؤقت على أي حال.

لا يبدو من الطبيعي أن نعتقد بأن هناك دوافع سياسية ذكية وراء مناورة الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم في هذا الصدد، لكن إذا كانت الخطة هي الاعتماد على كارسلي حتى يتم التعاقد مع مدير فني بارز، فستكون هذه هي الطريقة المثلى للقيام بذلك!

* خدمة «الغارديان»