باريس تعيد للأولمبياد رونقه... هل نسخة 2024 هي الأفضل على الإطلاق؟

أرقام المشاهدات المليونية أكبر إنصاف للحدث المذهل

ألعاب باريس ودعت العالم بحفل ختام رائع (أ.ب)
ألعاب باريس ودعت العالم بحفل ختام رائع (أ.ب)
TT

باريس تعيد للأولمبياد رونقه... هل نسخة 2024 هي الأفضل على الإطلاق؟

ألعاب باريس ودعت العالم بحفل ختام رائع (أ.ب)
ألعاب باريس ودعت العالم بحفل ختام رائع (أ.ب)

يبدو الأمر كأنه حدث منذ زمن بعيد، قبل أن يجعل ليون مارشان الأمة تهتف له في كل ضربة في ملعب لا ديفانس أرينا، وقبل أن تجعلنا سيمون بايلز نغادر مقاعدنا ونحن نشاهد منافسات الجمباز للسيدات في جميع أنحاء العالم، وقبل أن يجعل ستيف كاري الجمهور الفرنسي ينام في ملعب بيرسي أرينا، وقبل أن يحقق فريق كرة السلة الأميركي للسيدات فوزاً مثيراً بميداليته الذهبية الثامنة على التوالي، كان هناك سؤال يلوح في الأفق يخيم على دورة الألعاب الأولمبية في باريس مع وصول العالم إلى مدينة النور... هل يمكن للألعاب الأولمبية أن تستعيد رونقها من جديد؟

قبل باريس، تراجعت نسبة مشاهدة الألعاب الأولمبية بشكل كبير في الدورات الأخيرة. فقد بلغ متوسط عدد مشاهدي أولمبياد طوكيو التي نُقلت بسبب فيروس «كورونا» المستجد 15.6 مليون مشاهد في الليلة الواحدة في عام 2021 عبر مختلف منصات إن بي سي التلفزيونية والرقمية.

أما دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين 2022، فقد بلغ متوسط عدد المشاهدين 11.4 مليون مشاهد عبر جميع المنصات، وهي أقل الدورات الأولمبية مشاهدة في العصر الحديث. كان ذلك انخفاضاً حاداً عن متوسط 19.8 مليون مشاهد لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية لعام 2018 في بيونغ تشانغ، كوريا الجنوبية.

لكن الألعاب الأولمبية ازدهرت مرة أخرى في العاصمة الفرنسية. وبدءاً من حفل الافتتاح وحتى يوم السبت، سجلت شبكة «إن بي سي يونيفرسال» متوسط مشاهدين بلغ 31.3 مليون مشاهد على مدار 16 يوماً في المتوسط عبر البث المباشر في باريس برايم (من الساعة 2 - 5 مساءً بتوقيت شرق الولايات المتحدة) وفي وقت الذروة في الولايات المتحدة (من 8 - 11 مساءً بتوقيت شرق الولايات المتحدة). ستصدر الأرقام النهائية هذا الأسبوع. كانت بعض بيانات نسبة المشاهدة استثنائية بكل بساطة، بما في ذلك 12.7 مليون مشاهد على «إن بي سي» أو «بيكوك» على الهواء مباشرة بعد ظهر يوم الثلاثاء لمشاهدة بايلز وفريق الولايات المتحدة الأميركية يفوزون بذهبية الجمباز.

وكما أشرنا طوال الوقت، هناك سياق مهم: قامت «إن بي سي» بتجميع أرقامها لألعاب باريس لتشمل نسبة المشاهدة المباشرة من الساعة 2 - 5 مساءً بتوقيت شرق الولايات المتحدة على قنواتها المتعددة ومنصاتها الرقمية الإضافية، بالإضافة إلى نسبة المشاهدة في أوقات الذروة في الولايات المتحدة على «إن بي سي» و«بيكوك» و«يو إس إيه نيت وورك».

ويستند إجمالي عدد المشاهدين إلى أرقام وطنية سريعة مخصصة من «نيسلين» وبيانات رقمية من «أدوبي أنالايتس».

قالت الشبكة إن المنهجية المنقحة كانت طريقة أكثر دقة لتقديم معلومات المشاهدة لباريس؛ لأن المشاهدين لم يكن لديهم من قبل خيار مشاهدة دورة الألعاب الأولمبية المنتجة بالكامل على الهواء مباشرة على «إن بي سي» أو «بيكوك» في النهار بالإضافة إلى وقت الذروة التقليدي (والذي كان عرضاً منظماً نظراً لانتهاء يوم المنافسة في باريس، قبل 6 ساعات من التوقيت الشرقي في الولايات المتحدة). هكذا قاموا ببيعها للمعلنين.

ممثل أفلام الأكشن توم كروز في مشهد إنقاذ العلم الأولمبي (رويترز)

قال مارك لازاروس، رئيس مجلس إدارة مجموعة «إن بي سي يونيفيرسال ميديا غروب» في مقابلة أجريت معه في أواخر الأسبوع الماضي: «قررنا أن نكون تقدميين في تفكيرنا حول كيفية تقديمنا للألعاب. لقد اخترنا تحديث إنتاجنا وطريقة تقديمنا للألعاب. عندما قمنا بتغيير منهجيتنا في التقديم، قمنا بتغيير المنهجية بالتعاون مع مجتمع التسويق.

أعتقد أن هذه كانت أفضل دورة أولمبية في حياتي، وأقول ذلك بصفتي شخصاً قام بتغطية الألعاب الأولمبية في الموقع في سولت ليك سيتي وأثينا وتورينو وبكين وفانكوفر ولندن وسوتشي.

وخلافاً لتغطية الألعاب الأوليمبية شخصياً، فقد عايشت هذه الألعاب عبر شبكة (إن بي سي) و(بيكوك)، وكان الجمع بين القدرة على معالجة الأحداث مباشرة على (بيكوك) وأماكن أخرى، ثم مشاهدة عرض منسق تجربة ممتازة».


مقالات ذات صلة

منع بطل الدراجات الأولمبي ريتشاردسون من تمثيل أستراليا

رياضة عالمية ماثيو ريتشاردسون (رويترز)

منع بطل الدراجات الأولمبي ريتشاردسون من تمثيل أستراليا

قال الاتحاد الأسترالي للدراجات، اليوم الاثنين، إنه لن يُسمح لماثيو ريتشاردسون بالعودة للانضمام إلى الفريق في المستقبل.

«الشرق الأوسط» (كانبرا)
رياضة عالمية إيما ماكيون (أ.ف.ب)

أسطورة السباحة الأسترالية ماكيون تعتزل بعد مسيرة أولمبية عظيمة

اعتزلت السبّاحة إيما ماكيون، الأكثر تتويجاً في تاريخ أستراليا الأولمبي وصاحبة ثمانية أرقام قياسية عالمية، الاثنين، عن عمر يناهز 30 عاماً.

«الشرق الأوسط» (سيدني)
رياضة عالمية أليستير براونلي (أ.ب)

براونلي بطل الأولمبياد مرتين يعتزل لعبة «الثلاثي»

أعلن أليستير براونلي، الفائز بذهبيتين أولمبيتين في الثلاثي وبطل العالم مرتين، اعتزاله في عمر الـ36 عاماً.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية آدم بيتي (رويترز)

بيتي: لست مستعداً لاتخاذ قرار المشاركة في «أولمبياد 2028»

قال السباح البريطاني آدم بيتي، بطل الأولمبياد 3 مرات، إنه غير مستعد الآن لاتخاذ قراره بشأن المشاركة في أولمبياد لوس أنجليس 2028، وذلك بعدما أصيب بالإحباط.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية الوكالة الدولية للاختبارات أن 10.3 في المائة من الرياضيين لم يتم اختبار تعاطيهم للمواد المنشطة في الأشهر الـ6 (أ.ف.ب)

67 فائزاً بميداليات لم يخضعوا لاختبارات المنشطات قبل «أولمبياد باريس»

ذكر تقرير صادر من الوكالة الدولية للاختبارات أن 3.‏10 في المائة من الرياضيين، بما في ذلك 67 رياضياً فازوا بميداليات.

«الشرق الأوسط» (لايبزغ)

بطولة إيطاليا: إنتر يواجه فيورنتينا المتألق في منافسة شرسة على اللقب

لاعبو إنتر وفرحة الفوز على لايبزيغ الألماني في دوري أبطال أوروبا (أ.ف.ب)
لاعبو إنتر وفرحة الفوز على لايبزيغ الألماني في دوري أبطال أوروبا (أ.ف.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر يواجه فيورنتينا المتألق في منافسة شرسة على اللقب

لاعبو إنتر وفرحة الفوز على لايبزيغ الألماني في دوري أبطال أوروبا (أ.ف.ب)
لاعبو إنتر وفرحة الفوز على لايبزيغ الألماني في دوري أبطال أوروبا (أ.ف.ب)

تشهد منافسات الجولة 14 من الدوري الإيطالي لكرة القدم، عدة مواجهات قوية في الوقت الذي تقترب فيه نهاية جولة الشتاء بالمسابقة. ويستضيف ملعب «أرتيميو فرنكي» في مدينة فلورنسا، الأحد، مواجهة أصحاب الأرض فيورنتينا مع ضيفهم إنتر ميلان، في مباراة بين فريقين يشتركان في رصيد النقاط نفسه. ويحتل إنتر ميلان المركز الثالث برصيد 28 نقطة، بفارق نقطة خلف المتصدر نابولي وبفارق الأهداف خلف أتالانتا صاحب المركز الثاني، بينما يتفوق بفارق الأهداف على مضيفه فيورنتينا صاحب المركز الرابع.

ويمر فريق المدرب سيميوني إنزاغي بفترة انتعاشة في النتائج، حيث فاز الفريق في الجولة الماضية على فيرونا بخماسية نظيفة، قبل أن يهزم لايبزيغ الألماني بهدف في دوري أبطال أوروبا، مما وضعه في المركز الثاني برصيد 13 نقطة، بفارق نقطتين خلف ليفربول الإنجليزي متصدر ترتيب مرحلة الدوري بالمسابقة. ويعتمد إنتر ميلان على تألق مهاجمه الفرنسي ماركوس تورام، الذي سجل 9 أهداف حتى الآن في مسابقة الدوري، وهو في المركز الثاني بترتيب الهدافين خلف ماتيو ريتيغي مهاجم أتالانتا هداف المسابقة برصيد 12 هدفاً.

وإلى جانب تورام، لا يمكن إغفال دور لاوتارو مارتينيز، المهاجم الأرجنتيني الكبير، الذي رغم قلة أهدافه في الفترة الأخيرة، يقدم دعماً ومساندة كبيرين لتورام، الأمر الذي توج تفوق الفريق على المستوى الهجومي. وفي المقابل، يعتمد فيورنتينا على نجمه وهدافه في الموسم الحالي، مويس كين، لاعب يوفنتوس السابق والذي سجل 9 أهداف لفيورنتينا في الدوري، مما جعله من المنافسين على لقب الهداف، وأعاده إلى صفوف المنتخب الإيطالي بعد فترة من الغياب وهو الذي بدأ مسيرته الدولية عام 2019.

وسينتظر نابولي، متصدر الترتيب، نتيجة المباراة بترقب؛ وذلك بعدما يحل ضيفاً على تورينو الأحد أيضاً. ويتصدر نابولي الترتيب برصيد 29 نقطة، بفارق نقطة واحدة عن 4 منافسين؛ هم أتالانتا وإنتر ميلان وفيورنتينا ولاتسيو على الترتيب، وهو يأمل في أن تكون مواجهة مباشرة كتلك التي ستجمع بين فيورنتينا وإنتر، بمثابة المساعدة الحقيقية في الانفراد بالصدارة بفارق مريح، خصوصاً أن الأمور على المحك فيما يتعلق بقمة الدوري الإيطالي.

وعلى الورق، يملك نابولي الأفضلية أمام تورينو بحكم تصدره ترتيب المسابقة أولاً، وكذلك بحكم قدرته على تحقيق نتائج إيجابية حتى في أصعب الظروف، فقد نجح في الخروج بتعادل ثمين مع إنتر ميلان على ملعبه قبل جولتين، وكان هزم ميلان في الملعب نفسه وتعادل مع يوفنتوس في ملعبه، وتغلب في الجولة الماضية على روما الجريح بهدف نظيف. لكن نابولي، الذي خسر مباراتين هذا الموسم حتى الآن، لا يرغب بتكرار سيناريو مباراة هيلاس فيرونا في افتتاحية الموسم، حينما تلقى الفريق الهزيمة بثلاثية نظيفة، وكانت الخسارة الثانية أمام أتالانتا في ملعب نابولي بالنتيجة نفسها.

ولذلك يعتزم رجال المدرب أنطونيو كونتي التركيز في المباراة وتحقيق الفوز وانتظار تعثر الآخرين، في الوقت الذي يأمل فيه تورينو بتحقيق فوز يقربه من مراكز الصعود للبطولات الأوروبية الموسم المقبل، وهو الذي يحتل المركز الحادي عشر برصيد 15 نقطة بفارق 3 نقاط فقط خلف بولونيا صاحب المركز الثامن.

ويرغب فريق آخر في العودة من النفق المظلم ومن الابتعاد عن المراكز الأولى، وهو فريق روما الذي سيخوض مواجهة صعبة أخرى أمام ضيفه أتالانتا. ولا يتمتع روما بسجل جيد هذا الموسم، حيث خسر 6 مباريات وتعادل في 4 وفاز في 3 مباريات فقط، ما وضعه في المركز الثاني عشر برصيد 13 نقطة. لكن منافسه وضيفه أتالانتا، لديه ذلك السجل الرائع الذي وضعه في مواجهة مباشرة مع المتصدر نابولي بفارق نقطة وحيدة، وهو الذي تمكن من هزيمة متصدر الترتيب بثلاثية على ملعبه «دييغو أرماندو مارادونا».

ويأتي اللقاء في ظل أفضل الظروف بالنسبة لجيامبييرو غاسبريني ورجاله، حيث حقق الفريق فوزاً كاسحاً في دوري أبطال أوروبا على يونغ بويز السويسري، في لقاء تألق فيه البلجيكي دي كيتيلر وسجل هدفين وصنع 3 لزملائه. أما بالنسبة لروما، فالفوز قد يعني الكثير في مواجهة منافس صعب للغاية، وفي ظل ظروف متوترة يعيشها كل من له علاقة بنادي العاصمة، وستكون المهمة صعبة على المدرب الجديد - القديم للفريق كلاوديو رانييري، من أجل انتشال الفريق من وضعه الحالي وإعادته إلى المراكز الأولى والمنافسة على المقدمة.

ومن المركز السادس، سيراقب يوفنتوس نتائج الجولة حينما يحل ضيفاً على ليتشي، ويبحث الفريق الذي لديه 25 نقطة عن تحقيق انتصار مهم، ويبدو في المتناول أمام الفريق الذي يحتل المركز الخامس عشر برصيد 12 نقطة.

من جانبه، سيكون لدى لاتسيو، صاحب المركز الخامس برصيد 28 نقطة، أهداف مشابهة ليوفنتوس ولكنها مختلفة كونه قريباً من الصدارة أيضاً، وقد يشكل فوزه على بارما (الثالث عشر برصيد 12 نقطة) وتعثر بقية المنافسين، فرصة للاقتراب من المركز الأول.