باريس تُطفئ شُعلتها وتُسلّم الراية إلى لوس أنجليس... وأميركا في الصدارة

سيدات «سلة الأحلام» يُضِفن ميدالية أخرى لبلادهن في يوم الختام

لاعبو منتخب الدنمارك لكرة اليد يقذفون حارسهم في الهواء احتفالاً بالذهبية (أ.ب)
لاعبو منتخب الدنمارك لكرة اليد يقذفون حارسهم في الهواء احتفالاً بالذهبية (أ.ب)
TT

باريس تُطفئ شُعلتها وتُسلّم الراية إلى لوس أنجليس... وأميركا في الصدارة

لاعبو منتخب الدنمارك لكرة اليد يقذفون حارسهم في الهواء احتفالاً بالذهبية (أ.ب)
لاعبو منتخب الدنمارك لكرة اليد يقذفون حارسهم في الهواء احتفالاً بالذهبية (أ.ب)

أسدلت باريس الستار على دورة الألعاب الأولمبية، التي أضفت سِحر الرياضة على قلب العاصمة الفرنسية، لتُسلِّم الراية إلى لوس أنجليس في ملعب فرنسا.

وعكَس الحفل الختامي المرصّع بالنجوم آمال لوس أنجليس في الاستفادة من إحدى نقاط قوّتها، المتمثلة في تعدُّديتها الثقافية.

وتفوّقت سيدات أميركا على الفرنسيات في نهائي كرة السلة؛ ليمنحن بلادهن الذهبية الـ40 في هذه الدورة، لتتصدّر جدول الميداليات. وعلى نحو مفاجئ سرت حالة من النشوة الأولمبية في البلد المُضيف خلال المنافسات.

وشهدت فرنسا بزوغ نجم ذهبي جديد، بعد حصول السبّاح ليون مارشان على 4 ذهبيات في الأسبوع الأول، قبل أن يحصد لاعب الجودو الفرنسي تيدي رنير ذهبيته الأولمبية الخامسة.

وتخطّت لاعبة الجمباز الأميركية سيمون بايلز المشكلات التي واجهته في طوكيو، وحقّقت 4 ذهبيات تُضاف إلى رصيدها المذهل من الألقاب.

وأُقيمت منافسات البريك دانس لأول مرة ضمن الجدول الأولمبي، بينما ظهرت منافسات كرة السلة 3×3، والتسلّق والتزلّج على الألواح وركوب الأمواج للمرة الثانية في الأولمبياد.

وكانت سيدات المنتخب الأميركي لكرة السلة كرّسن سيطرتهن على المسابقة التي لم يخسَرن فيها منذ نسخة 1992 ببرشلونة، بفوزهن الصعب على فرنسا المضيفة 67 - 66.

سيدات السلة الأميركية بعد تتويجهن بالذهبية (رويترز)

ووُزّعت 13 ميدالية في اليوم الأخير، كان أولها عندما تُوّجت الهولندية سيفان حسن أخيراً بذهبية في عاصمة الأنوار، بعدما أخفقت في الدفاع عن لقبَيها في سباقَي 5 آلاف متر، و10 آلاف متر، باكتفائها بالبرونزية، ومسك ختامها تتويج سيدات الولايات المتحدة باللقب الثامن توالياً في كرة السلة.

وتصدّرت الولايات المتحدة جدول الميداليات النهائي، رغم تساويها مع الصين بـ40 ذهبية.

وأنهى الأميركيون الألعاب برصيد 126 ميدالية بينها 44 فضية، مقابل 91 للصين بينها 27 فضية، وذلك بعد انتهاء المسابقة الأخيرة، التي شهدت تتويج سيدات الولايات المتحدة بمسابقة كرة السلة. وباتت الأسطورة الأميركية ديانا توراسي الرياضية الأكثر تتويجاً في الرياضات الجماعية، سواء لدى الرجال أو السيدات، وذلك بعد إحرازها في سن الثانية والأربعين الميدالية الذهبية السادسة، علماً بأنها لم تخُض أي ثانية في مباراة الأحد.

وستظل الهولندية سيفان حسن واحدة من الرياضيات البارزات في هذه الألعاب، حيث فازت بالماراثون الذي أُقيم في منتزه ليزانفاليد، وأكملت مجموعتها من الميداليات بعد برونزيتَي سباقَي 5 آلاف م، و10 آلاف م.

وعلى غرار صباح السبت، واكَب حشد كبير وصاخب العدّاءات المتنافسات طوال مسافة السباق البالغة 42.195 كيلومتر، قطعته الهولندية برقم قياسي أولمبي قدره 2:22:55 ساعة، في طريقها إلى الذهبية، متقدّمة بفارق 3 ثوانٍ فقط على الإثيوبية تيغست أسيفا، و15 ثانية على الكينية هيلين أوبيري، التي نالت البرونزية، بينما اكتفت بطلة أولمبياد طوكيو قبل 3 أعوام الكينية الأخرى بيريس جيبشير شير بالمركز الخامس عشر بفارق 3:56 دقيقة.

اليابانية يوكا كاغامي تحتفل مع مدربها بذهبية المصارعة الحرة للسيدات (أ.ب)

وبعد مرور 16 عاماً على مشاركته الأولى بالألعاب الأولمبية في بكين عام 2008، ظفر الرجل الذي يرتدي عصابة الرأس بلقبه الأولمبي الثاني.

واستعادت الدنمارك اللقب الذي أحرزته عام 2016 في ريو على حساب فرنسا بالذات، وخسرته أمام فرنسا في طوكيو، حارِمةً ألمانيا التي أطاحت أصحاب الضيافة من ربع النهائي، من لقبها الثاني بعد أول لقب عام 1980 في موسكو، حين تُوِّجت به ألمانيا الشرقية على حساب الاتحاد السوفياتي.

وتدين الدنمارك بانفرادها وحيدةً بالمركز الثاني على لائحة الدول الأكثر تتويجاً عند الرجال خلف فرنسا (ذهبيتان مقابل 3، و3 ميداليات بالمجمل مقابل 5)، إلى ماتياس غيدسل، الذي تألّق في النهائي بتسجيله 11 هدفاً من أصل 13 محاولة، وأضاف سايمون بيتليك 6، وراسموس لاوغه 5 من 5 محاولات، في لقاء أنهى المنتخب الإسكندنافي شوطه الأول متقدماً 21 - 12.

وبعد فوز ألمانيا الشرقية باللقب عام 1980 وصلت ألمانيا الغربية إلى النهائي عام 1984، وبعد لمّ الشمل لم تخُض ألمانيا سوى مباراة نهائية واحدة فقط وخسرتها، في عام 2004 أمام كرواتيا.

وحقّق ملك سباقات السرعة الهولندي هاري لافريسن الثلاثية في منافسات الدراجات، عندما نال، الأحد، ذهبية سباق كيرين.

وتفوّق بطل العالم 13 مرة، بينها 3 مرات في سباق كيرين، على الأسترالي ماتيو ريتشاردسون صاحب الفضية، بينما عادت البرونزية للأسترالية الآخر الأسترالي ماتيو غلايتزر.

وجثا لافريسن على رُكبتَيه عقب تحقيق الـ«هاتريك»، وقبَّل المضمار، بعدما أصبح الدرّاج الثالث الذي يفوز بجميع سباقات السرعة الثلاثة (السبرينت فردي، وفِرق، وسباق كيرين) في نسخة واحدة من الألعاب، بعد البريطانييْن كريس هوي عام 2008 في بكين، وجايسون كيني عام 2016 في ريو دي جانيرو.


مقالات ذات صلة

نهائي الدوري الماسي: نجوم وأبطال أولمبيون في ختام الموسم

رياضة عالمية جوليين ألفريد (أ.ف.ب)

نهائي الدوري الماسي: نجوم وأبطال أولمبيون في ختام الموسم

ستشارك ملكة سباقات السرعة جوليين ألفريد من سانت لوسيا ومنافستها الأميركية شاكاري ريتشاردسون وبطل سباق 200م ليتزيلي تيبوغو من بوتسوانا وصاحب ذهبية القفز بالزانة.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
أوروبا السلطات الفرنسية أحبطت ثلاث مؤامرات لمهاجمة الألعاب الأولمبية والبارالمبية (رويترز)

فرنسا: إحباط 3 مخططات لهجمات «إرهابية» كانت ستستهدف الأولمبياد

أعلن المدَّعي العام الفرنسي لمكافحة الإرهاب أوليفييه كريستين أن السلطات الفرنسية أحبطت ثلاث مؤامرات لمهاجمة الألعاب الأولمبية والبارالمبية في باريس.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية توم كريغ (أ.ب)

إيقاف لاعب هوكي أسترالي بعد كوكايين «أولمبياد باريس»

عاقب الاتحاد الأسترالي للهوكي اللاعب توم كريغ بالإيقاف لمدة 12 شهراً من بينها 6 أشهر مع وقف التنفيذ بعد اعتقاله في باريس بتهمة شراء الكوكايين.

«الشرق الأوسط» (ملبورن)
رياضة عربية إيمان خليف (رويترز)

«يونيسف» تعيّن الملاكمة الجزائرية إيمان خليف بطلة لحقوق الطفل

قال مكتب منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) في الجزائر، إنه عين الملاكمة إيمان خليف المتوجة بالميدالية الذهبية لوزن أقل من 66 كغم  بطلة لحقوق الطفل.

«الشرق الأوسط» (الجزائر)
رياضة عالمية حسين المسلم

حسين المسلّم: سباحو الصين خضعوا لاختبار المنشطات 20 مرة هذا العام

لا يعتقد حسين المسلم، رئيس الاتحاد الدولي للألعاب المائية، أن سمعة الرياضة تواجه أزمة، لكنه يريد أن تلتقي الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات، والوكالات المحلية.

«الشرق الأوسط» (نيودلهي )

أنشيلوتي: شتوتغارت فريق منظم... سنستمتع

كارلو أنشيلوتي (أ.ب)
كارلو أنشيلوتي (أ.ب)
TT

أنشيلوتي: شتوتغارت فريق منظم... سنستمتع

كارلو أنشيلوتي (أ.ب)
كارلو أنشيلوتي (أ.ب)

أشاد الإيطالي كارلو أنشيلوتي، المدير الفني لفريق ريال مدريد الإسباني، بمنافسه في الجولة الأولى من مرحلة الدوري ببطولة دوري أبطال أوروبا، فريق شتوتغارت الألماني، الذي يعود للمشاركة في البطولة للمرة الأولى منذ عام 2010.

وقال أنشيلوتي في مؤتمر صحافي، الاثنين: «حقيقة أن شتوتغارت سيكون ضيفنا هنا غداً تعني أن المدرب سيباستيان هونيس قام بعمل رائع».

وأضاف: «شتوتغارت فريق منظم للغاية، أتوقع مباراة ممتعة».

وتأهل الفريق الألماني إلى دوري أبطال أوروبا بعدما قدم موسماً رائعاً ببطولة الدوري الموسم الماضي وأنهاه في المركز الثاني خلف البطل باير ليفركوزن.

ويسافر شتوتغارت لمواجهة حامل اللقب وصاحب الرقم القياسي في عدد مرات التتويج بلقب البطولة، وذلك بعدما حقق الفريق فوزه الأول في بطولة الدوري الألماني على حساب مونشنغلادباخ 3 - 1.

من جانبه، قال هونيس بعد نهاية المباراة: «هناك الكثير من الحديث عن مباراة ريال مدريد حتى قبل مواجهة مونشنغلادباخ، وهو أمر مفهوم، بالطبع نحن سعداء بأننا نستعد لمباراة كبيرة ومميزة بعد تحقيق ذلك الفوز».

وأضاف: «الفريق حقق فوزاً مستحقاً، وستكون المباراة المقبلة حدثاً مميزاً لجماهيرنا وللنادي بأكمله».

من جانبه، قال سامي خضيرة، نجم شتوتغارت وريال مدريد السابق، إن «الحل من أجل الصمود في ملعب سانتياغو برنابيو هو التحلي بالشجاعة».

وأضاف خضيرة في حوار مع الموقع الرسمي لنادي شتوتغارت، إنه بمجرد دخول الملعب والشعور بالخوف تأتي الخسارة، مشيراً إلى أن الحل هو تجنب التأثر بالأجواء في الملعب والتركيز على أداء الفريق.

وأضاف: «ريال مدريد يمكنه إحداث شيء مميز في ذلك الملعب في أي وقت حتى في الدقيقتين 91 أو 92 أو حتى الدقيقة 97. الشجاعة هي الحل من أجل النجاة في سانتياغو برنابيو».