«أولمبياد باريس»: بانيباك تدخل التاريخ بحصد ذهبية «وزن الذبابة»

التايلاندية بانيباك وونجباتاناكيت (أ.ب)
التايلاندية بانيباك وونجباتاناكيت (أ.ب)
TT

«أولمبياد باريس»: بانيباك تدخل التاريخ بحصد ذهبية «وزن الذبابة»

التايلاندية بانيباك وونجباتاناكيت (أ.ب)
التايلاندية بانيباك وونجباتاناكيت (أ.ب)

فازت التايلاندية بانيباك وونجباتاناكيت بالميدالية الذهبية في وزن الذبابة للسيدات ضمن منافسات التايكوندو بأولمبياد باريس 2024 اليوم الأربعاء، متغلبة على الصينية جو تشينغ التي حصلت على الميدالية الفضية.

وحصلت الكرواتية لينا ستويكوفيتش والإيرانية موبينا نعمت زاده على الميدالية البرونزية.

ودخلت بانيباك التاريخ بعد أن أصبحت أول تايلاندية تفوز بميداليتين ذهبيتين عندما دافعت عن لقبها الذي حصلت عليه في طوكيو في وزن الذبابة.

وفازت بانيباك 6-3 و2-3 و6-2 لتحقق الفوز بركلتين في الرأس حصدت في كل منهما ثلاث نقاط.

وكانت المباراة النهائية هي الأصعب بالنسبة لها اليوم، بعد أن اجتازت جميع المباريات السابقة بفوزها في جولتين.

وفي مؤتمر صحفي عقب مراسم التتويج، أكدت بانيباك ما ذكرته تقارير تفيد بأنها ستعتزل الآن.

وقالت بانيباك "أنا سعيدة للغاية... إثر تحقيق هذا الفوز لتايلاند"، وأضافت أن سلسلة من الإصابات التي أثرت على ركبتها وكاحلها وأعلى الفخذ دفعتها لقرار الاعتزال.

وقالت لأحد الصحفيين "لدي صالة ألعاب رياضية في تايلاند"، وأضافت وسط ضحك الحضور "إذا كنت تريد أن تتعلم معي، فعليك بالمجيء إلى تايلاند".

وكانت بانيباك قد اكتسبت شهرة واسعة في وطنها من خلال حصولها على أول ميدالية ذهبية لتايلاند في التايكوندو في أولمبياد طوكيو.

ومع وجود 1.6 مليون متابع لها على منصة تيكتوك، تشتهر بانيباك بالطريقة التي تضرب بها من خلال رفع ساقها من الخلف لتضرب واقي الجذع.

ويتولى تدريب بانيباك، التي ستتم عامها 27 الخميس، نفس المدرب تشاتشاي تشوي على مدار الأعوام 13 الماضية.

وكان للمدرب دوره الفعال في إقناعها بعدم ترك الرياضة بعد أن شعرت بخيبة أمل بعد فوزها بالميدالية البرونزية في أولمبياد ريو 2016.


مقالات ذات صلة

«ألعاب باريس - الشراع»: ثنائي نمساوي يحرز ذهبية الزوجي المختلط

رياضة عالمية لارا فادلو ولوكاس ماير (د.ب.أ)

«ألعاب باريس - الشراع»: ثنائي نمساوي يحرز ذهبية الزوجي المختلط

فاز الثنائي النمساوي المكون من لارا فادلو ولوكاس ماير بذهبية القارب الزوجي المختلط في منافسات الشراع في أولمبياد باريس الصيفي، اليوم (الخميس).

«الشرق الأوسط» (مرسيليا)
رياضة عالمية ليتيسيا عون (أ.ب)

«أولمبياد باريس - تايكوندو»: العرب يتقدمون... كريم وشيماء وليتيسيا إلى ربع النهائي

حقق الرياضيون العرب نتائج جيدة في دور الـ16 من مسابقات التايكوندو، الخميس، بالقصر الكبير، بتأهل الأردني زيد كريم والتونسية شيماء التومي واللبنانية ليتيسيا عون.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية كاتارينا جونسون-تومسون (رويترز)

«أولمبياد باريس»: البريطانية جونسون تتصدر منافسات السباعي

تصدرت البريطانية كاتارينا جونسون - تومسون حاملة لقب بطولة العالم منافسات السباعي للسيدات بعد أول سباقين اليوم الخميس.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية رايفن سوندرز (أ.ب)

«أولمبياد باريس - قوى»: سوندرز «المقنّعة» إلى نهائي كرة الحديد

خاضت رامية كرة الحديد الأميركية، رايفن سوندرز، وصيفة أولمبياد طوكيو صيف 2021، التصفيات، الخميس، مرتدية قناعاً أخفى وجهها بالكامل.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية شاكاري ريتشاردسون وغابي توماس (رويترز)

«أولمبياد باريس»: ريتشاردسون تقود الأميركيات إلى نهائي 100 متر تتابع

قادت شاكاري ريتشاردسون وغابي توماس، المتوّجتان بفضية 100 متر وذهبية 200 متر توالياً، الولايات المتحدة إلى نهائي سباق التتابع 4 مرات 100 متر في «أولمبياد باريس».

«الشرق الأوسط» (باريس)

«باريس-قوى»: سفيان البقالي «ملك» سباق 3 آلاف متر موانع

سفيان البقالي (أ.ف.ب)
سفيان البقالي (أ.ف.ب)
TT

«باريس-قوى»: سفيان البقالي «ملك» سباق 3 آلاف متر موانع

سفيان البقالي (أ.ف.ب)
سفيان البقالي (أ.ف.ب)

لقبان عالميان ومثلهما أولمبيان، لا أحد يقف في وجه العداء المغربي سفيان البقالي إن كانت الموانع أو أصحاب الاختصاص العدائين الكينيين وحتى الإثيوبيين.

ما فعله البقالي في الدور النهائي لسباق 3 آلاف متر إنجاز سيظل خالداً لأعوام طويلة. بخبرته وحنكته الكبيرتين احتفظ باللقب الأولمبي محققاً رباعية نادرة.

الدليل، إنجاز احتفاظه باللقب الأولمبي في السباق فعله قبله الفنلندي فولماري ايسو - هولو في 1932 و1936، أي تقريباً نحو قرن من الزمن.

البقالي حصد المعدن الأصفر في آخر ثلاث بطولات كبيرة (د.ب.أ)

حصد البقالي (28 عاماً)، المعدن الأصفر في آخر ثلاث بطولات كبيرة، فبعدما ذاق طعم الذهب في أولمبياد طوكيو صيف عام 2021 عندما أصبح أول عداء غير كيني يحرز اللقب الأولمبي في سباق 3 آلاف متر موانع منذ 1980، أكّد أنه «ملك» السباق واضعاً حداً لسيطرة الكينيين عليه لمدة 15 عاماً في بطولة العالم عندما نال الذهبية في يوجين الأميركية.

أصبح ثالث رياضي عربي يتوّج مرّتين في الألعاب الأولمبية بعد مواطنه هشام الكروج (1500م و5 آلاف متر في أثينا 2004) والسبّاح التونسي أسامة الملولي (1500م حرة في بكين 2008 و10كلم في المياه المفتوحة في لندن 2012).

يملك القطري معتز برشم فرصة الالتحاق بهذا النادي الضيّق من الأبطال في حال تتويجه بالذهب في مسابقة الوثب العالي.

عداؤو كينيا وإثيوبيا خططوا من دون قصد لحرمان البقالي من الاحتفاظ بلقبه (أ.ف.ب)

خطة إثيوبية كينية: خطط عداؤو الجارتين كينيا وإثيوبيا من دون قصد لحرمان البقالي من الاحتفاظ بلقبه عندما تكتلوا في المقدمة مبطئين إيقاعه ومغلقين جميع المنافذ أمامه.

فطن ابن مدينة فاس للفخ الذي ينوي أبناء قارته السمراء نصبه إليه (ثلاثة كينيين ومثلهم إثيوبيون بينهم حامل الرقم القياسي العالمي لاميتشا غيرما).

بسرعة بديهة التفت البقالي خلفه فوجد «المنقذ» مواطنه أحمد تيندوفت الذي حجز بطاقته إلى الدور النهائي عن جدارة.

قال البقالي عقب السباق «كانت هناك خطة إثيوبية والحمد لله أنّ مواطني تيندوفت كان موجوداً معي وطلبت منه أثناء السباق أن يفعل أي شيء لمساعدتي فانطلق نحو المقدمة ورفع الإيقاع لفك التكتل الإثيوبي».

تنفس البقالي الصعداء بتشتت كوكبة المقدمة لكنه فوجئ بانطلاقة سريعة للعداء الأميركي كينيث روس قبل الـ300م الأخيرة في محاولة لإنهاك العداء المغربي الذي أصلاً يمتاز بسرعته النهائية التي استخدمها في الوقت المناسب وانطلق كالسهم بعد الحاجز الأخير قاطعاً خط النهاية بأريحية كبيرة.

راح يصرخ أمام كاميرا الملعب «أمي لقد فعلتها مرة ثانية» وانطلق فرحاً نحو مدربه كريم التلمساني، عانقه وحمل العلم المغربي ليقوم بلفة شرفية حول الملعب، وفي طريقه لمح رئيس الاتحاد المغربي عبد السلام أحيزون المتواجد في المدرجات مع المشجعين فعانقه وتلقى التهنئة منه.

البقالي قال إن الموسم صعب وقد عانى من إصابة لكن تجاوزها (إ.ب.أ)

«موسم صعب جداً»: أعرب عن سعادته الكبيرة عقب التتويج، وقال باكياً «نجحت وعملت واستعددت جيداً للفوز بهذه الميدالية لم تكن هذه السنة سهلة بالنسبة لي كنت أعاني من إصابة واستطعت تجاوزها».

أوضح أنه كان في طريقه إلى عدم المشاركة في أولمبياد باريس «لكنني عدلت عن قراري بفضل مساعدة مدربي والاتحاد المغربي على تجاوز محنتي والتعافي».

نأى البقالي بنفسه بعيداً عن أي شيء يمكن أن يُشتت تركيزه، حتى أنه امتنع عن الإدلاء بتصريحات إعلامية «كنت أرفض التحدث إلى وسائل الإعلام لأنني لم أكن في حالة جيدة. الإصابة عكَّرت مزاجي خصوصاً وأنني كنت أعقد آمالاً كبيرة على أولمبياد باريس».

وأردف قائلاً «أنا مدين إلى الجماهير المغربية التي لم تتوقف عن مساندتي برسائلها التي لم أكن أستطع الرد عليها، وإلى الأبطال الحاليين والسابقين».

وعلّق البقالي على دموعه قائلاً «سامحوني، فأنا الآن أستوعب ما فعلته، دخلت التاريخ بهذا اللقب الأولمبي الثاني توالياً. هذه التتويجات ثمرة عمل على مدى طويل وبعيد وليس الآن. منذ 2021 وأنا طامح لرفع المشعل والسيطرة على هذا السباق والحمد لله أنا ناجح حتى الآن».

حقق البقالي ما كان منتظراً منه وأنقذ ماء وجه الرياضة المغربية كما فعل دائماً في السنوات الأخيرة، لكن الأهم بالنسبة إليه هو أنه واصل كسر الهيمنة الكينية.

طموحه أكبر بكثير «أتمنى أن أواصل لأحقق الخماسية طالما أن هذا العام هناك أولمبياد والعام المقبل هناك بطولة العالم في طوكيو».