أولمبياد باريس: ثلاثية ذهبية لبايلز بانتظار ليديكي... و«ملكة» جديدة لسباق 100م

سيمون بايلز أحرزت ذهبيتها الثالثة في أولمبياد باريس (د.ب.أ)
سيمون بايلز أحرزت ذهبيتها الثالثة في أولمبياد باريس (د.ب.أ)
TT

أولمبياد باريس: ثلاثية ذهبية لبايلز بانتظار ليديكي... و«ملكة» جديدة لسباق 100م

سيمون بايلز أحرزت ذهبيتها الثالثة في أولمبياد باريس (د.ب.أ)
سيمون بايلز أحرزت ذهبيتها الثالثة في أولمبياد باريس (د.ب.أ)

حقّقت لاعبة الجمباز الأميركية سيمون بايلز وثبتين رائعتين، فأحرزت على حصان القفز ذهبيتها الثالثة بأولمبياد باريس السبت، في إحماء لمنافسات المساء، حيث تبحث مواطنتها السبّاحة كايتي ليديكي عن ذهبية قياسية، وتتركّز الأنظار على نهائي سباق 100م للسيدات في ألعاب القوى.

ورفعت بايلز مجمل ميدالياتها الذهبية في الألعاب إلى 7، متألقة في قفزة يورتشينكو المزدوجة، ومتحدّية الجاذبية. وكانت قد تُوّجت في المسابقة الكاملة للفرق والفردي الثلاثاء والخميس الماضيين.

وحققّت فوزاً ساحقاً على بطلة العالم والأولمبياد البرازيلية ريبيكا أندرادي، بينما جاءت الأميركية الأخرى جايد كاري ثالثة، بعد أن سيطرت على القفزة الافتتاحية، وهي القفزة المزدوجة يورتشينكو، التي تسمى الآن بايلز الثانية.

وفي صالة بيرسي أرينا، كان ارتفاعها عن حصان القفز مذهلاً، وعلى الرغم من أن زخمها أعادها خطوة واحدة إلى الوراء عند الهبوط، فإن نتيجة تنفيذها بلغت 9.4، إلى جانب درجة صعوبة 6.4 للقفزة التي لا تحاولها أي امرأة أخرى، حصلت على 15.700 نقطة.

وتملك الأيقونة الأميركية الآن ما مجموعه 40 ميدالية عالمية وأولمبية؛ بينها 30 ذهبية، وفرصة تعزيز هذه الغلة الاثنين، عندما تتنافس في نهائيات عارضة التوازن والحركات الأرضية، لتتوّج عودتها إلى قمة الأولمبياد بعد معاناتها في العاصمة اليابانية قبل 3 أعوام من اختلال توازنها خلال التحليق بما عُرف بالالتواءات (تويستيز) خلال قفزاتها وانسحبت من نهائي مسابقة الفرق.

وتقف ليديكي (27 عاماً)، خلال نهائي سباق 800م، عند عتبة تاريخية، حيث بإمكانها أن تصبح الرياضية الأكثر تتويجاً في تاريخ الألعاب إلى جانب لاعبة الجمباز الروسية لاريسا لاتينينا.

وفي حال نجحت في الفوز، سترصّع سجلّها بميدالية أولمبية تاسعة في مسيرتها في الأحواض، ما سيجعل منها السيدة الأكثر تتويجاً في تاريخ الألعاب بالتساوي مع لاتينينا، صاحبة 9 ميداليات ذهبية بين عامي 1956 و1964.

وطوّقت الأميركية عنقها بالمعدن الأصفر للمرة الثامنة مساء الأربعاء بفوزها بسباق 1500م حرة. وظهرت للعلن بأولمبياد لندن 2012 في سن الـ15 عاماً حين تألقت في سباق 800م.

وقبل الدور نصف النهائي، انسحبت الجامايكية المخضرمة شيلي آن فرايزر - برايس (37 عاماً) المتوجة بلقبه في عامي 2008 و2012 مع فضية في النسخة الأخيرة في طوكيو، دون معرفة الأسباب.

وتُعدّ العداءة الأميركية شاكاري ريتشاردسون المرشحة الأوفر حظاً لخلافة الجامايكية إيلاين تومسون - هيرا، الغائبة عن ألعاب باريس.

وظهر السويدي أرمان «موندو» دوبلانتيس في مسابقة القفز بالزانة، فتأهل إلى النهائي متصدراً بارتفاع 5.70 متر، في سعي حامل الرقم العالمي (6.24م) لانتزاع الذهب الأولمبي للمرة الثانية.


مقالات ذات صلة

باخ: لا بد من عواقب عقب إساءات للسيدات في الجمباز الألماني

رياضة عالمية توماس باخ (د.ب.أ)

باخ: لا بد من عواقب عقب إساءات للسيدات في الجمباز الألماني

يتوقع توماس باخ، رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، أن تكون هناك عواقب وسط سلسلة من المزاعم بحدوث إساءات للنساء في مجال لعبة الجمباز بألمانيا.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عالمية حرائق لوس أنجليس زرعت الرعب في مواطني المدينة (أ.ف.ب)

بعد الحرائق... هل لوس أنجليس قادرة على استضافة أولمبياد 2028؟

ألقت الحرائق الكارثية التي اجتاحت لوس أنجليس بظلالها على الاستعدادات لأولمبياد 2028، وسط أسئلة حول جاهزية المدينة لضمان سلامة الألعاب الصيفية ونجاحها.

«الشرق الأوسط» (لوس انجليس)
رياضة عالمية رئيس اللجنة الأولمبية الدولية الألماني توماس باخ (رويترز)

الأولمبية الدولية تستبدل ميداليات فقدها سباح أميركي في حرائق لوس أنجليس

قال توماس باخ الأحد إن الميداليات الأولمبية التي فقدها أيقونة السباحة الأميركية غاري هال جونيور في حرائق لوس أنجليس سيتم استبدالها

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)
رياضة عالمية موريناري واتانابي (رويترز)

واتانابي المرشح لرئاسة «الأولمبية» يطرح فكرة «جنونية» لتنظيم الألعاب

تُعد حظوظ الياباني موريناري واتانابي ضئيلة لرئاسة اللجنة الأولمبية الدولية، لكنه يأمل أن تفتح فكرته «الجنونية» لاستضافة الألعاب في 5 مدن باباً للنقاش.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
رياضة عالمية كاتينكا هوسزو (د.ب.أ)

أسطورة السباحة المجرية هوسزو تعلن اعتزالها

أعلنت المجرية كاتينكا هوسزو الفائزة، بـ3 ميداليات ذهبية أولمبية في منافسات السباحة، والتي تعدّ واحدةً من أفضل السبَّاحات على مر التاريخ، اعتزالها، اليوم الخميس.

«الشرق الأوسط» (بودابست)

أومبير يتصدى لعاصفة اللبناني هادي حبيب في «أستراليا المفتوحة»

هادي حبيب وجد تحفيزاً هائلاً من مشجعي بلاده (أ.ف.ب)
هادي حبيب وجد تحفيزاً هائلاً من مشجعي بلاده (أ.ف.ب)
TT

أومبير يتصدى لعاصفة اللبناني هادي حبيب في «أستراليا المفتوحة»

هادي حبيب وجد تحفيزاً هائلاً من مشجعي بلاده (أ.ف.ب)
هادي حبيب وجد تحفيزاً هائلاً من مشجعي بلاده (أ.ف.ب)

بعد أن أصبح أول لبناني يحقق فوزاً في القرعة الرئيسة من بطولة كبرى في كرة المضرب خلال العصر المفتوح، ودَّع هادي حبيب بطولة أستراليا، بخسارته، الأربعاء، في الدور الثاني أمام الفرنسي أوغو أومبير المصنف الرابع عشر، 3-6، 4-6، 4-6.

وكان حبيب (26 عاماً) قد بات أول لبناني يبلغ الدور الثاني في بطولة كبرى في العصر المفتوح، بفوزه على الصيني بو إنشاوكيتي المصنف 65 عالمياً، بثلاث مجموعات نظيفة.

كان الفوز الرابع على التوالي لحبيب، المصنف 219 عالمياً، في البطولة الأسترالية، بعد 3 انتصارات في الأدوار التمهيدية، خوّلته بطاقة الدور الأول، للمرة الأولى في مسيرته الاحترافية، ليصبح أول لاعب لبناني يتأهل إلى الدور الرئيس من إحدى البطولات الأربع الكبرى في العهد الحديث.

وبدأ العصر المفتوح أو الحديث عام 1968، عندما سُمح للمحترفين بالتنافس في البطولات الكبرى مع الهواة. وقبْل حبيب، مثَّل لبنان في البطولات الكبرى، خلال حقبة الهواة، لاعبون أمثال فيرا مطر ونديم حجار وسمير خوري وكريم فواز في أربعينيات القرن الماضي وخمسينياته وستينياته.

هتافات المشجعين اللبنانيين لابن البلد لم تتوقف طوال المباراة رغم الهزيمة (إ.ب.أ)

واستهلّ أومبير المباراة بقوة فتقدَّم سريعاً 3-0، دخل بعدها حبيب في أجواء التنافس وتبادل إرساله مع خَصمه الذي حسم المجموعة الأولى 6-3 في 31 دقيقة.

وعلى غرار المجموعة الأولى، صنع الأعسر أومبير تقدماً سريعاً 2-0، حافظ عليه حتى نهاية المجموعة الثانية التي حسمها 6-4 في 31 دقيقة أيضاً.

ورغم التشجيع الكبير من الجالية اللبنانية المنتشرة على مدرجات الملعب الثالث في البطولة، والذي يتسع لثلاثة آلاف متفرج، تخلَّف حبيب مجدداً، مطلع المجموعة الثالثة 0-2، في سيناريو متكرر.

وحافظ أومبير على تقدمه حتى أنهى المجموعة 6-4، وتأهَّل إلى الدور الثالث، رغم عدم استسلام اللبناني ومحاولاته كسر إرسال الفرنسي، للمرة الأولى في المباراة.

وكان تتويج حبيب بدورة تيموكو، التي تندرج ضمن دورات التحدي «تشالنغر»، وهي المستوى الثاني من دورات المحترفين بعد دورات النخبة لرابطة إيه تي بي، بوابته لخوض تصفيات بطولة أستراليا.

هادي حبيب أصبح أول لبناني يحقق فوزاً بالقرعة الرئيسة من بطولة كبرى بكرة المضرب في العصر المفتوح (إ.ب.أ)

وُلد حبيب في هيوستن من أب لبناني وأم إيرانية أميركية، وبدأ ممارسة التنس في لبنان بعمر التاسعة، حيث أقام بين السادسة والثانية عشرة. أرسلته عائلته مجدداً إلى الولايات المتحدة لتحقيق طموحه بممارسة كرة المضرب على مستوى احترافي، وهدفه المقبل دخول لائحة المصنفين المائة الأوائل في العالم.

وتطوَّر أداء حبيب بعد تعاقده مع طاقم تدريبي من الأرجنتين، وقال، في هذا الصدد، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «وجدت فريقاً رائعاً بجانبي دفعني بقوة للوصول إلى هنا بقيادة مدربي الجديد باتريسيو هيراس. تطورت كثيراً في الأشهر الستة الأخيرة، وأيضاً لياقتي بمساعدة مُعدِّي اللياقة البدنية. لم أكن لأصل إلى هنا لولا مساعدتهم. لقد أتى هذا التغيير بثماره وحقق فارقاً كبيراً».