«أولمبياد باريس - ملاكمة»: التايوانيون يتضامنون مع لين بعد جدل حول جنسها

الملاكمة التايوانية يو تينغ لين (رويترز)
الملاكمة التايوانية يو تينغ لين (رويترز)
TT

«أولمبياد باريس - ملاكمة»: التايوانيون يتضامنون مع لين بعد جدل حول جنسها

الملاكمة التايوانية يو تينغ لين (رويترز)
الملاكمة التايوانية يو تينغ لين (رويترز)

ضجّت حانة رياضية في تايبيه بتصفيق الجمهور بعد إعلان فوز الملاكمة التايوانية يو تينغ لين في مباراتها الافتتاحية ضمن أولمبياد باريس 2024. فوزٌ جاء وسط جدل حاد حول هويتها الجنسية.

وطغى جدل جنسي كبير على منافسات الملاكمة بسبب مشاركة لين والجزائرية إيمان خليف اللتين استبعدتا سابقاً من بطولة العالم، وحُرمت الأولى من البرونزية بسبب «معايير الأهلية» غير المحدّدة، ما دفع البعض إلى الادعاء بأن الاثنتين رجلان أو متحوّلان جنسياً ويتنافسان في منافسات السيدات.

وتفاقم الجدل بعد ردّ فعل الرئيس الأميركي السابق والمرشح الحالي دونالد ترمب، ورئيسة الحكومة الإيطالية جورجيا ميلوني، والروائية جيه كيه رولينغ مؤلفة سلسلة روايات «هاري بوتر»، ومجموعة من المعلّقين بعد فوز خليف على الإيطالية أنجيلا كاريني المنسحبة بعد 46 ثانية فقط من النزال، الخميس الماضي.

واستُبعدت خليف ولين من بطولة العالم الماضية في نيودلهي، على الرغم من مشاركتهما في أولمبياد طوكيو قبل ثلاث سنوات.

وبسبب هذا الجدل، زاد الدعم للرياضة وللين في تايوان.

قالت مهندسة الكومبيوتر هانا هوانغ التي قضت مساء الجمعة تشجّع لين في حانة رياضية في تايبيه: «لم ترتكب أي خطأ، هكذا هي. من غير الضروري الهجوم على مظهرها».

وأضافت صديقتها تريسي وو التي اعترفت بأنها لا تشاهد الملاكمة، ولكنها تابعت الجدل، أن الكراهية على الإنترنت ناتجة عن كون لين هي من المرشّحات للفوز بالذهبية.

وتابعت: «الجميع يشعر بالتهديد الشديد منها، لذا قد يكون هذا هو السبب خلف الهجوم عليها».

وحذّر المتحدث باسم اللجنة الأولمبية الدولية مارك أدامز من تحول الجدل إلى «مطاردة المشعوذين».

قال: «يجب أن أوضح للجميع: هذه ليست قضية متحوّلين جنسياً. هؤلاء النساء قد تنافسن في البطولات لسنوات عديدة».

وأردف: «هذه مسألة تتعلق بأناس حقيقيين، ونحن نتحدث عن حياة أناس حقيقيين هنا».

قبل نزالها مع الأوزبكية سيتورا تورديبيكوفا، تجاهلت لين الجدل، قائلة إنها كانت «تضبط ذهنها».

وأضافت في حديث لقناةٍ محلية: «أعتقد أن منافساتي يخفن من قوتي»، لذا فإن منتقديها «يبحثون فقط عن ثغرة ويصنعون منها قصّة كبيرة»، مؤكّدة أنها لا تتأثر بذلك.

في نهاية المطاف، تغلّبت لين على تورديبيكوفا بمهارة بدلاً من القوة، مستخدمة مدى يديها لتسجيل نقاط باللكمات وتفادي محاولات الأوزبكية لتحويل النزال إلى قتالٍ عنيفٍ قريب.

أشادت المتفرّجة وو بعقلية لين «الإيجابية»، وأضافت أن الملاكمة الشابة بدأت الرياضة لحماية والدتها من والد مسيء.

وتابعت لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «كانت تريد تعلّم الملاكمة لحماية والدتها، لا أعتقد أن هناك أي سؤال حول جنسها... أعتقد أنها شُجاعة جداً».

وأشارت وو إلى أنها محبطة من كاتبة سلسلة روايات «هاري بوتر» قائلةً: «لقد صنعت طفولتنا... مشاركة تقارير مثل هذه، تقارير غير مؤكدة، أمرٌ محبط».

ووحّد الجدل على الإنترنت بين معسكرين سياسيين متنافسين في تايوان.

دعا الرئيس لاي تشينغ تي الجزيرة إلى «التوحّد وتشجيعها (لين)»، بينما قال عمدة مدينة نيو تايبيه هو يوي إيه، وهو سياسي بارز ينتمي إلى حزب «الكومينتانغ» المعارض: «نحن جميعاً نقف إلى جانبها من دون شك».

وشجّع كونور وانغ وأصدقاؤه لين بحماسة وهم يشاهدون المباراة على شاشة كبيرة.

قال العامل في مجال التأمين البالغ من العمر 35 عاماً: «ملاكمة تايوانية على مستوى دولي ليس أمراً سهلاً... أعتقد أنه أمرٌ رائع جداً».

وأجاب وانغ عن الجدل حول الهوية الجنسية للين: «لا أعتقد أن هناك ما يمكن مناقشته».


مقالات ذات صلة

رياضة عالمية حفل الافتتاح شهد مشاهد مسيئة بحسب قادة دول وغيرهم (أ.ف.ب)

«الفاتيكان» حزين بسبب مشاهد حفل افتتاح الأولمبياد

أعرب الفاتيكان عن «حزنه إزاء مشاهد تخلّلها حفل افتتاح الألعاب الأولمبية في باريس»، وذلك في بيان نشر السبت بالفرنسية.

«الشرق الأوسط» (روما)
رياضة عالمية الأسطورة الجامايكية شيلي - آن فرايزر - برايس (إ.ب.أ)

أولمبياد باريس: انسحاب الجامايكية فرايزر - برايس قبل نصف نهائي سباق 100م

انسحبت الأسطورة الجامايكية شيلي - آن فرايزر - برايس، السبت، قبل انطلاق الدور نصف النهائي لسباق 100م، في منافسات ألعاب القوى بدورة الألعاب الأولمبية بباريس.

«الشرق الأوسط» (باريس)
يوميات الشرق البلجيكي ريمكو إيفينبول (وسط) خلال سباق الدراجات على الطرق في باريس (إ.ب.أ)

متسابق «يلبي نداء الطبيعة» بأحد المقاهي خلال سباق الدراجات بأولمبياد باريس

فيما مضى وحتى منتصف الستينات، كان متسابقو الدراجات المحترفون يتوقفون في المقاهي للتزود بالطعام والمياه وحتى النبيذ، وعلى خطاهم سار الألماني نيلز بوليت.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية كانت انطلاقة الأميركية شاكاري ريتشاردسون بطيئة (أ.ب)

«ألعاب باريس»: ألفريد تُحذر ريتشاردسون قبل نهائي سباق 100 متر

وجهت العداءة جولين ألفريد تحذيراً إلى شاكاري ريتشاردسون، بطلة العالم، بفوزها بالدور قبل النهائي لسباق 100 متر سيدات بأولمبياد باريس 2024، السبت.

«الشرق الأوسط» (باريس)

«أولمبياد باريس - سباحة»: رقم عالمي للولايات المتحدة وذهبية التتابع 4 مرات 100م (متنوّعة)

سجّل الفريق الأميركي 3:37.43 دقيقة (رويترز)
سجّل الفريق الأميركي 3:37.43 دقيقة (رويترز)
TT

«أولمبياد باريس - سباحة»: رقم عالمي للولايات المتحدة وذهبية التتابع 4 مرات 100م (متنوّعة)

سجّل الفريق الأميركي 3:37.43 دقيقة (رويترز)
سجّل الفريق الأميركي 3:37.43 دقيقة (رويترز)

حطّم منتخب السباحة الأميركي الرقم القياسي العالمي في سباق التتابع المختلط أربع مرات 100م (متنوّعة)، السبت، في أولمبياد باريس.

وسجّل الفريق الأميركي الذي ضمّ راين مورفي ونيك فينك وغريتشن والش وتوري هاسك 3:37.43 دقيقة، ماحياً رقم بريطانيا البالغ 3:37.58 دقيقة، في طوكيو 2021. وحلّت الصين ثانية مع جيايو شو وتشين هايانغ ويوفي جانغ وجونشوان يانغ (3:37.55 دقيقة)، فيما نالت أستراليا البرونزية مع كايلي ماكيون وجوشوا يونغ وماتيو تيمبل ومولي أوكالاغان (3:38.76 دقيقة).

وهذا الرقم العالمي الثاني في السباحة خلال ألعاب باريس، بعد تحطيم الصيني بان جانلي رقم 100م (حرّة).

وضمّ كل منتخب سباحين وسباحتين خاضوا السباقات الأربعة المعروفة: الحرّة، الصدر، الظهر والفراشة.

وفي حدث نادر ضمن هذه الألعاب، لم يحقق الفرنسي ليون مارشان ميدالية ذهبية، إذ احتلت فرنسا المركز الرابع. خاض سباقاً أقصر من المسافات التي تشهد تألقه وأحرز فيها أربع ذهبيات في باريس.

كانت فرنسا قد حلّت سابعة في التصفيات، وقد أدخلت مارشان في الصدر بدلاً من أنطوان فيكرا وبيريل غاستالديلو بدلاً من ماري - آمبر مولوه في «الحرّة».