«أولمبياد باريس - قوى»: الأوغندي جوشوا يحرز ذهبية 10 آلاف متر

الأوغندي جوشوا تشيبتيغي محتفلاً بإنجازه الأولمبي (د.ب.أ)
الأوغندي جوشوا تشيبتيغي محتفلاً بإنجازه الأولمبي (د.ب.أ)
TT

«أولمبياد باريس - قوى»: الأوغندي جوشوا يحرز ذهبية 10 آلاف متر

الأوغندي جوشوا تشيبتيغي محتفلاً بإنجازه الأولمبي (د.ب.أ)
الأوغندي جوشوا تشيبتيغي محتفلاً بإنجازه الأولمبي (د.ب.أ)

أحرز الأوغندي جوشوا تشيبتيغي ذهبية سباق 10 آلاف متر، الجمعة، في أولمبياد باريس، محطّماً الرقم الأولمبي.

وسجّل بطل العالم 3 مرات، وحامل فضية أولمبياد طوكيو الأخير، 26:43.14 دقيقة، متقدّماً على الإثيوبي بيريهو أريغاوي (26:43.44 د)، والأميركي غرانت فيشر (26:43.46 د).

وهذه الذهبية الأولمبية الثانية للعداء البالغ 27 عاماً، بعد تتويجه في سباق 5 آلاف متر في طوكيو صيف 2021.

على المضمار البنفسجي في «استاد دو فرانس»، شهد السباق الطويل منافسة قوية، حيث بلغ الفارق بين بطله وصاحب المركز السادس أقلّ من ثانية، وحسمه الأوغندي في ظل محاولات الإثيوبيين خطف الذهبية.

وكان تشيبتيغي أعلن أن أولمبياد باريس سيكون الأخير له على المضمار، قبل الانتقال إلى سباقات الطرق، وجوائزها المالية الكبيرة، وقد استهل مشواره في الماراثون في ديسمبر (كانون الأول) الماضي.


مقالات ذات صلة

رياضة عالمية شجارات بين لاعبي فرنسا والأرجنتين عقب نهاية المباراة (أ.ف.ب)

فرنسا تسقط الأرجنتين وتكمل عقد «الأربعة» في مباراة «متوترة»

أكمل المنتخب الفرنسي عقد المتأهلين للدور قبل النهائي من منافسات كرة القدم للرجال بأولمبياد باريس، وذلك عقب فوزه على الأرجنتين 1 / صفر.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عربية لاعبو منتخب مصر لكرة اليد يحتفلون بفوزهم على النرويج (أ.ف.ب)

«أولمبياد باريس - كرة اليد»: مصر إلى ربع النهائي من شباك النرويج

أكد منتخب مصر لكرة اليد "رجال" تأهله لدور الثمانية في أولمبياد باريس 2024 بعد الفوز على النرويج الجمعة.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عربية النني قائد «مصر» محتفلاً ببلوغهم نصف النهائي (أ.ف.ب)

بعد 60 عاماً... مصر إلى نصف نهائي الأولمبياد

عادت مصر من بعيد وحجزت بطاقتها بصعوبة في نصف نهائي كرة القدم بدورة لألعاب الأولمبية في باريس، بفوزها على الباراغواي 5 - 4 بركلات الترجيح

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة سعودية السعودي تولو خلال منافسات دفع الجلة (الأولمبية السعودية)

«معيار التأهل» ينهي مشوار تولو مبكراً في أولمبياد باريس

ودّع الرامي السعودي محمد تولو منافسات دورة الألعاب الأولمبية باريس 2024، بخروجه من تصفيات منافسات دفع الجلة لعدم تحقيقه الرقم المعتبر لمعيار التأهل.

هيثم الزاحم (الرياض )

جدل «التمييز» يخترق أجواء الأولمبياد بعد منع عداءة من ارتداء الحجاب

عداءات خلال إحدى سباقات الجري في الأولمبياد (أ.ب)
عداءات خلال إحدى سباقات الجري في الأولمبياد (أ.ب)
TT

جدل «التمييز» يخترق أجواء الأولمبياد بعد منع عداءة من ارتداء الحجاب

عداءات خلال إحدى سباقات الجري في الأولمبياد (أ.ب)
عداءات خلال إحدى سباقات الجري في الأولمبياد (أ.ب)

قبل أيام قليلة من انطلاق دورة الألعاب الأولمبية في باريس، دخلت العداءة الفرنسية سونكامبا سيلا في جدال مع حكومة بلادها فيما يتعلق بحقها في ارتداء الحجاب خلال حفل الافتتاح.

ولكن بعد التوصل إلى حل وسط يتمثل في ارتدائها قبعة بيسبول زرقاء داكنة تم شراؤها على عجل من متجر كبير، ظهرت العداءة البالغة من العمر 26 عاما في نهر السين مبتسمة مع زملائها الرياضيين في المنتخب الوطني الفرنسي.

ورغم التزام الرياضيات الفرنسيات بقوانين علمانية تمنعهن من ارتداء الحجاب، يرى مدافعون عن حقوق الإنسان أن قضية سيلا تؤدي إلى ترسيخ التمييز ضد المسلمين بينما قال البعض إن هذه القضية تمثل تخفيفا من موقف السلطات على الأقل.

وقال تيموثي جوتييرو، وهو مدرب كرة سلة يعارض حظر الحجاب "من المفترض أن يكون الفريق الفرنسي ممثلا عن فرنسا، وهناك مسلمون في فرنسا. لقد توصلوا إلى حل وسط لإخفاء الحجاب - ولكن لماذا يخفونه؟".

ونشرت سيلا صورا لها وهي تبدو سعيدة بارتدائها القبعة في حفل الافتتاح الأسبوع الماضي، والذي سلط الضوء على قضيتي التسامح والاندماج، لكنها لم تدل بأي تصريحات علنية.

وقال المحامي الفرنسي سليم بن عاشور، الذي يمثل نساء يحظر عليهن ارتداء الحجاب خارج وظائف القطاع العام، إن الإجراء المتخذ بالنسبة لسيلا هو خطوة إلى الأمام لكنه لا يزال ينتهك الحق الأساسي في الحرية الدينية.

وترفض المؤسسات الفرنسية عادة الملابس التي تعتبر بديلا للحجاب.

وقال بن عاشور "تظهر هذه المناقشات أن (حظر الحجاب) ليس مبدأ مقدسا يجب احترامه دوما. (قضية سيلا) هي فرصة وهذا لأن العالم في باريس. لا يمكن لفرنسا أن ترسل رسالة قد تُفسر على أنها سلوك عنصري".

وتحظر القوانين الفرنسية على موظفي الدولة والتلاميذ في المدارس ارتداء الرموز والملابس الدينية في المؤسسات العامة.

وقالت الحكومة إن هذا القرار ينطبق على الرياضيين الأولمبيين الفرنسيين على أساس أنهم في "مهمة خدمة عامة".

وتقول جماعات حقوقية إن هذا الموقف نموذج لسياسة التمييز ضد الرياضيين المسلمين على جميع المستويات.

وقالت آنا بلوس، الباحثة في شؤون حقوق المرأة بمنظمة العفو الدولية "إذا أرادت فرنسا أن تظهر أنها تحتضن الجميع، فإن الطريق السهل للغاية المتوافق مع حقوق الإنسان هو إنهاء هذا النوع من الحظر".

واتفقت السلطات الرياضية الفرنسية مع سيلا على ارتداء القبعة بعد مناقشات ضمت أيضا مسؤولين من علامة بيرلوتي التجارية التابعة لشركة إل.في.إم.إتش العالمية والتي صممت ملابس حفل الافتتاح للرياضيين الفرنسيين. وشركة إل.في.إم.إتش هي إحدى الشركات الراعية لأولمبياد باريس 2024.

ورفضت وزارة الرياضة الفرنسية التعليق، كما لم يتسن لرويترز حتى الآن التواصل مع ممثلي علامة بيرلوتي لتوضيح كيف توصلوا إلى حل وسط مع سيلا.

وبعيدا عن الألعاب الأولمبية، تحظر اتحادات كرة القدم وكرة السلة والجودو في فرنسا حجاب الرأس في مسابقاتها، بينما تسمح بذلك اتحادات الرجبي وكرة اليد وألعاب القوى.

وبالنسبة لسعاد نوبلي التي تركت دراستها في مجال التربية الرياضة لأنها لن تتمكن من ارتداء الحجاب خلال عملها، فإن مطالبة السلطات لسيلا بارتداء قبعة هو أمر غير عادل.

وقالت نوبلي، وهي امرأة من مدينة نانتير تبلغ من العمر 42 عاما وتعمل في مجال الرسوم المتحركة "لنكف عن القول إن هذا في صالحها. (فالسلطات) لم تحترم اختيارها وحقوقها".

وسلطت دورة الألعاب الأولمبية الحالية الضوء على خلافات عديدة حول مكانة الدين والرموز الدينية في الأماكن العامة في فرنسا، موطن أكبر أقلية مسلمة في أوروبا.

وقالت العداءة التونسية لسباق الموانع مروى بوزياني، التي تتنافس بالحجاب الرياضي، إنها لا تستوعب هذا الحظر وإن الرياضيات يجب أن يكون بمقدورهن اختيار ما يرتدينه.

وأضافت مروى (27 عاما) لرويترز خلال جلسة تدريبية "لماذا عليها أن ترتدي القبعة؟ ما الفرق؟ هل تعتقد حكومتها أن الحجاب متخلف؟...(القبعة) يمكن أن تزعجك، فهي ليست مريحة، يمكن للرياح أن تطيح بها، إنها ليست مثل الجري مع ارتداء الحجاب".

وعندما سُئلت معصومة علي زاده، رئيسة بعثة الفريق الأولمبي للاجئين وراكبة دراجات، عن رأيها في ارتداء القبعة بوصفه حلا وسطا، قالت إنه سؤال صعب.

ومُنحت معصومة حق اللجوء في فرنسا بعد فرارها من أفغانستان وهي الآن ترتدي الحجاب.

وقالت لرويترز "أنا سعيدة حقا بوجودي في الفريق الأولمبي للاجئين وهم يحترمونني كما أنا".