بث الأولمبياد... كيف فازت منطقة «بيكوك الذهبية» حتى الآن؟

احتلت «المنطقة الذهبية» صدارة قائمة أكثر 5 قنوات مشاهدة للألعاب الأولمبية على قناة «بيكوك» (حساب بيكوك على إكس)
احتلت «المنطقة الذهبية» صدارة قائمة أكثر 5 قنوات مشاهدة للألعاب الأولمبية على قناة «بيكوك» (حساب بيكوك على إكس)
TT

بث الأولمبياد... كيف فازت منطقة «بيكوك الذهبية» حتى الآن؟

احتلت «المنطقة الذهبية» صدارة قائمة أكثر 5 قنوات مشاهدة للألعاب الأولمبية على قناة «بيكوك» (حساب بيكوك على إكس)
احتلت «المنطقة الذهبية» صدارة قائمة أكثر 5 قنوات مشاهدة للألعاب الأولمبية على قناة «بيكوك» (حساب بيكوك على إكس)

فكر في أكثر اللحظات الأولمبية الصيفية التي بقيت عالقة في ذهنك. ربما هي لحظة ركض جيسون ليزاك خلف الفرنسي آلان برنار في اللفة الأخيرة من سباق التتابع الحر 4×100 سباحة في بكين عام 2008 لإنقاذ محاولة مايكل فيلبس للفوز بثماني ميداليات ذهبية. أو ربما يوسين بولت وهو يعبر خط النهاية في سباق التتابع 4×100 متر للرجال في ريو ليحصد ميداليته الذهبية التاسعة في أكبر عدد من المحاولات الأولمبية. أو ببساطة اختر أياً من الميداليات الذهبية الأربع التي فازت بها سيمون بايلز.

إذا كنت من المشاهدين المتحمسين للألعاب الأولمبية الذين يعيشون في الولايات المتحدة، فمن المرجح أنك شاهدت تلك الأحداث عبر تغطية «إن بي سي» في وقت الذروة.

لكن الزمن يتغير دائماً في وسائل الإعلام الرياضية، وبالنسبة لكثير من مشاهدي الألعاب الأولمبية، سيتم تقديم ذكريات من باريس عبر برنامج «المنطقة الذهبية» على «قناة بيكوك»، وهو برنامج مستوحى من «المنطقة الحمراء» يبث يومياً من الساعة السابعة صباحاً إلى الخامسة مساءً على قناة بيكوك. بالنسبة لأولئك الذين شاهدوه، هناك كلمة واحدة تصفه: الإدمان. إنها طريقة عصرية للغاية لمشاهدة الألعاب (ملاحظة: أنت بحاجة إلى اشتراك في بيكوك لمشاهدة المنطقة الذهبية - فهي حصرية لـ«بيكوك» ولن يتم عرضها على أي من قنوات «إن بي سي» الخطية خلال الألعاب الأولمبية).

هناك 30 شخصاً يعملون في «المنطقة الذهبية» في مقر شبكة «إن بي سي سبورتس» في ستامفورد (حساب بيكوك على إكس)

إذا كنت قد شاهدت «المنطقة الذهبية» يوم الاثنين في الساعة 1:33 مساءً بتوقيت شرق الولايات المتحدة، كما فعلت أنا، فإليك ما كنت ستشاهده: صندوق رباعي على الشاشة يعرض نهائي الجمباز الجماعي للرجال (حيث فازت الولايات المتحدة بالميدالية البرونزية في نهاية المطاف)؛ ومباراة كرة اليد بين فرنسا والنرويج؛ ومباراة كرة اليد بين فرنسا والنرويج؛ ومباراة بين لاعب التنس الإسباني والمصنف رقم 3 عالمياً كارلوس ألكاراس ضد لاعب التنس الهولندي تالون جريكسبور؛ ومباراة هولندا والصين في كرة الماء للسيدات. يمكن أن يكون هناك ما يصل إلى 40 حدثاً في وقت واحد خلال هذه الألعاب الأولمبية، وتتعهد «المنطقة الذهبية» بتقديم تغطية في أي وقت تكون فيه ميدالية على المحك. على سبيل المثال: أثناء إجراء سباق الميدالية الذهبية لسباق 200 سباحة حرة للسيدات في السباحة يوم الاثنين - والذي شاركت فيه السباحة الأسترالية الشهيرة أريارن تيتموس - كان لدى «غولد زون» مربع مزدوج أعطى نفس المعاملة للفرنسية مانون أبيثي برونيه التي هزمت مواطنتها سارة بالزير في سباق السابر الفردي للسيدات. وقالت شبكة «إن بي سي» إنه منذ إطلاقها يوم السبت، احتلت «المنطقة الذهبية» صدارة قائمة أكثر 5 قنوات مشاهدة للألعاب الأولمبية على قناة «بيكوك»، كما حققت قفزة بنسبة 55% في عدد الحسابات التي شاهدتها بين السبت والأحد. ووصفت إيمي روزنفيلد، النائب الأول لرئيس «إن بي سي» للإنتاج الأولمبي والبارالمبياد والمسؤولة عن «المنطقة الذهبية»، غرفة التحكم التي تضم حائط شاشة «المنطقة الذهبية» بأنها «شيء يشبه وكالة ناسا مع كل البث المختلف الذي يأتي منها». وقالت إن هناك 30 شخصاً يعملون في «المنطقة الذهبية» في مقر شبكة «إن بي سي سبورتس» في ستامفورد، كونفورد، وقد تم اختيارهم لأنهم يتمتعون بالشخصية المناسبة لهذا النوع من الأعمال عالية المستوى. تستخدم المنطقة الذهبية منتجين رئيسيين في كل نوبة عمل. ويتحدث أحد المنتجين إلى المواهب على الهواء والآخر يعمل كشرطي مرور. وقال روزنفيلد: «إن تنسيق هذا الأمر ليس لضعاف القلوب. هذا البرنامج صعب للغاية ومرهق للغاية بالنسبة للمنتجين والمخرجين لأن هناك شيئاً ما يحدث بشكل محموم في كل دقيقة».

يعمل في «المنطقة الذهبية» أربعة مضيفين يعملون على مدار اليوم في نوبات. مات إيسمان وجاك كولينزوورث يعملان ما بين الساعة 7 و11 صباحاً بالتوقيت الشرقي، يليهما أندرو سيسيليانو (من الساعة 11 صباحاً إلى 2 مساءً بالتوقيت الشرقي) وسكوت هانسون (من الساعة 2 مساءً إلى نهاية اليوم). عمل هانسون مقدما لبرنامج «رد زون إن إف إل» منذ موسمه الافتتاحي في عام 2009. وهو أيضاً مضيف شبكة «إن إف إل».

كان سيسيليانو مقدم «قناة رد زون» على قناة DIRECTV من 2005 إلى 2023.

قال روزنفيلد إن جوهر البرنامج هم الباحثون، وهو أمر منطقي بالنظر إلى اتساع نطاق التغطية. يتعامل منتجو «المنطقة الذهبية» مع كل يوم بتنسيق فضفاض، لكن الحقيقة هي أنه لا يمكنك التخطيط للأولمبياد لأن الأمور تحدث.

قد ترى في «المنطقة الذهبية» باحثاً يسلم أحد مقدمي البرامج ملاحظة على الكاميرا - أو يتحقق من شيء ما على الهواء مباشرة - لأن الجمهور بحاجة إلى معرفة ما يحدث.

قال روزنفيلد: «قلنا لموهوبينا إنه لا يُتوقع منهم أن يكونوا خبراء في كل عنصر في كل رياضة ولا بأس من إزاحة الستار. يعتقد الناس أنه من الرائع رؤية ما وراء الكواليس». أحد الأشخاص الذين يشاهدون هو جورج برايفيتر، الذي يعمل في مجال التسويق والاتصالات في فيندلاي، أوهايو. تطوع برايفيتر للإجابة عن بعض الأسئلة من شبكة The Athletic حول تجربته في المنطقة الذهبية. قال إنه شاهد هو وعائلته حوالي 10 ساعات من تغطية المنطقة الذهبية يومي السبت والأحد. قال برايفتير: «أنا من أشد المعجبين بـ(رد زون إن إف إل) لذا عندما سمعت أنهم يجربون هذا المفهوم في الألعاب الأولمبية، كنت متحمساً حقاً. أحد التحديات في بث شيء مثل الألعاب الأولمبية هو معرفة الرياضة التي يجب تشغيلها ومتى. هناك كثير من الخيارات، وعادةً ما أختار حدثاً يضم رياضيي فريق الولايات المتحدة الأميركية. أعلم أن الرياضات التي تحظى بجماهيرية كبيرة ستحظى بالتغطية في أوقات الذروة، ولكن هناك دراما وقصص في جميع أنحاء الألعاب الأولمبية، ونحن كمشجعين يفوتنا الكثير منها. المنطقة الذهبية تصلح الكثير من ذلك».

قال برايفتير إنه شاهد مباراة كوريا الجنوبية والصين في الرماية الجماعية للسيدات في المنطقة الذهبية يوم الأحد وأحبها. وقال إنه لم يكن ليشاهد ذلك الحدث لولا المنطقة الذهبية.وقال برايبر: «أخذتني غولد زون إلى هناك خلال تلك الجولة الأخيرة لأن الذهب كان على المحك وكنت متحمساً تماماً. هل ستفوز كوريا الجنوبية بالذهبية العاشرة على التوالي؟ هل يمكن للصين أن تحقق المفاجأة؟ لقد قام المذيعون بعمل رائع في إعداد سبب أهمية ذلك (لم تخسر كوريا الجنوبية الذهبية، لكن الصين هزمتهم في وقت سابق من العام). زوجتي، كريستين، هي مشجعة غير رسمية للأولمبياد أكثر مني بكثير، لكنها وجدت نفسها منجذبة إلى سباق التعرج بالزورق بسبب المنطقة الذهبية. لم تكن لتشاهد ذلك من تلقاء نفسها».

كما رد شون بورك، طالب الدكتوراه في قسم الإدارة الرياضية في جامعة ولاية فلوريدا، على استفسارنا. وقال إنه تابع الألعاب الأولمبية على قناة «غولد زون» منذ اللحظة التي بدأت فيها التغطية الخاصة بالأولمبياد. وقال بورك: «لقد اخترت مشاهدة المنطقة الذهبية بسبب تشابهها مع المنطقة الحمراء في دوري كرة القدم الأميركية. لقد سهّلت عليّ متابعة كل الرياضات الأولمبية. وعلاوة على ذلك، فإن شغفي بمشاهدة المنطقة الذهبية وامتلاكي لشاشة ثانية قد هيآني لمشاهدة كرة القدم الجامعية هذا الخريف. كما أن ذلك جعل تعديل جدول نومي أسهل بكثير. حيث يمكنني الاستيقاظ في الصباح ومشاهدة التغطية من الخامسة صباحاً حتى الخامسة مساءً، ثم العمل على الواجبات ليلاً من أجل دراستي للدكتوراه».

يخطط مسؤولو «إن بي سي» للألعاب الأولمبية لفكرة المنطقة الذهبية منذ أكثر من عام، وتتذكر روزنفيلد أن مولي سولومون، المنتجة التنفيذية ورئيسة إنتاج الألعاب الأولمبية في «إن بي سي»، أخبرتها منذ سنوات عن مدى رغبتها في القيام بهذا النوع من الإنتاج. من المحتمل أنك لم تسمع عن روزنفيلد لكنها لعبت دوراً أساسياً في بناء شبكة «إي إس بي إن» كوجهة لكرة القدم.

عملت منتجة رئيسية لجميع إنتاج «إي إس بي إن» الخاص بكأس العالم للرجال والسيدات من 1999 إلى 2014 وانضمت إلى شبكة «إن بي سي سبورتس» في يونيو (حزيران) 2022.

قالت روزنفيلد إنها تفكر دائماً في عدد المربعات التي تظهر على الشاشة وكيف تؤثر هذه الخيارات على المشاهد.

وهي تفضل عدداً أقل من المربعات عندما تكون المنافسة على ميدالية كبرى. وقالت إنها شاهدت تعليقات جيدة على وسائل التواصل الاجتماعي، بما في ذلك اقتراحات بأن تقلل «بيكوك» من شعار المنطقة الذهبية وتزيد من حجم المربع عندما يظهر مربع رباعي. (لقد استمعوا إلى الجمهور).

قال برايفتير إنه إذا كان لديه طلب واحد لمنتجي المنطقة الذهبية فهو أن يشارك سيسيليانو وهانسون في تقديم فقرة واحدة مدتها ثلاث ساعات معاً. قال روزنفيلد: «مهمتنا هي أن تكونوا مخدومين بشكل فائق في كل شيء. إذا كنا نقوم بعملنا بشكل صحيح، يمكنك أن تكون هناك مع (بيكورن) الخاص بك وتصل إليك كل لحظة أولمبية مهمة. لست مضطراً للمس جهاز التحكم عن بُعد أو أن تكون على جهاز الكومبيوتر الخاص بك في محاولة لمعرفة ما سيحدث بعد ذلك، لأننا هنا».


مقالات ذات صلة

براونلي بطل الأولمبياد مرتين يعتزل لعبة «الثلاثي»

رياضة عالمية أليستير براونلي (أ.ب)

براونلي بطل الأولمبياد مرتين يعتزل لعبة «الثلاثي»

أعلن أليستير براونلي، الفائز بذهبيتين أولمبيتين في الثلاثي وبطل العالم مرتين، اعتزاله في عمر الـ36 عاماً.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية آدم بيتي (رويترز)

بيتي: لست مستعداً لاتخاذ قرار المشاركة في «أولمبياد 2028»

قال السباح البريطاني آدم بيتي، بطل الأولمبياد 3 مرات، إنه غير مستعد الآن لاتخاذ قراره بشأن المشاركة في أولمبياد لوس أنجليس 2028، وذلك بعدما أصيب بالإحباط.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية الوكالة الدولية للاختبارات أن 10.3 في المائة من الرياضيين لم يتم اختبار تعاطيهم للمواد المنشطة في الأشهر الـ6 (أ.ف.ب)

67 فائزاً بميداليات لم يخضعوا لاختبارات المنشطات قبل «أولمبياد باريس»

ذكر تقرير صادر من الوكالة الدولية للاختبارات أن 3.‏10 في المائة من الرياضيين، بما في ذلك 67 رياضياً فازوا بميداليات.

«الشرق الأوسط» (لايبزغ)
رياضة عربية إيمان خليف وقعت ضحية جدل حول هويتها الجنسية منذ وصولها إلى باريس (رويترز)

الجزائرية إيمان خليف تتقدم بدعوى قضائية لمزاعم تسريب سجلات طبية

تقدمت الملاكمة الجزائرية ايمان خليف حاملة ذهبية وزن 66 كلغ في أولمبياد باريس الصيف الماضي بدعوى قضائية، الأربعاء، بسبب تقارير إعلامية عن سجلات طبية مسربة.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية نواه لايلز (رويترز)

لايلز خارج قائمة المرشحين للفوز بجائزة أفضل رياضي على المضمار

لن يكون البطل الأولمبي في سباق 100 متر، الأميركي نواه لايلز، أحد مرشحَين نهائيَّين للفوز بجائزة أفضل رياضي على مضمار ألعاب القوى لهذا العام.

«الشرق الأوسط» (باريس)

15 مليون جنيه إسترليني لكل فريق مشارك في «مونديال الأندية»

«فيفا» سيوزع مكافآت نقدية مجزية للأندية المشاركة في كأس العالم بشكلها الجديد (الشرق الأوسط)
«فيفا» سيوزع مكافآت نقدية مجزية للأندية المشاركة في كأس العالم بشكلها الجديد (الشرق الأوسط)
TT

15 مليون جنيه إسترليني لكل فريق مشارك في «مونديال الأندية»

«فيفا» سيوزع مكافآت نقدية مجزية للأندية المشاركة في كأس العالم بشكلها الجديد (الشرق الأوسط)
«فيفا» سيوزع مكافآت نقدية مجزية للأندية المشاركة في كأس العالم بشكلها الجديد (الشرق الأوسط)

سيتم توزيع 500 مليون جنيه إسترليني «بواقع 15.6 مليون» لكل فريق من الفرق المشاركة في كأس العالم للأندية 2025 بالولايات المتحدة، وذلك بحسب ما أفادت به «ذا تايمز».

وقالت المصادر إن «فيفا» التقى جمعية الأندية الأوروبية، يوم الثلاثاء الماضي، وتمت مناقشة أرقام محتملة إذ من الممكن أن يكون هناك أكثر من 500 مليون جنيه إسترليني في الجوائز المالية وحدها، سيتم توزيعها بالتساوي بين 32 فريقاً.

من جهة ثانية، اتهم نادي ألاغويلينسي الكوستاريكي، الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، بانتهاك قواعده المنظمة لكأس العالم للأندية، وذلك من خلال السماح بمشاركة ناديَين مكسيكيَين لمالك واحد.

وتأهل كل من نادي ليون ونادي باتشوكا المكسيكيَين، المملوكَين لمجموعة «باتشوكا»، للبطولة بعد فوزهما بدوري أبطال الكونكاكاف لعامي 2023 و2024 على التوالي. ومع ذلك، كشفت صحيفة «ذا تايمز» عن أن نادي ألاغويلينسي قدم شكوى قانونية تطالب الأمانة العامة لـ«فيفا» باستبعاد أحد الناديين حفاظاً على نزاهة البطولة.

وستشهد البطولة مشاركة أربعة أندية من اتحاد الكونكاكاف، الذي يمثل دول شمال ووسط أميركا والكاريبي. بالإضافة إلى ليون وباتشوكا، تأهل كل من نادي مونتيري المكسيكي وسياتل ساوندرز الأميركي.

ويستند ألاغويلينسي في شكواه إلى تصنيفات «فيفا» الخاصة باتحاداته القارية، مشيراً إلى أن مشاركته في البطولة الموسعة التي ستقام الصيف المقبل في الولايات المتحدة أكثر استحقاقاً من أحد أندية مجموعة «باتشوكا».

بالإضافة إلى الناديين المكسيكيَين، تملك مجموعة «باتشوكا» أيضاً نادي إيفرتون دي فيينا ديل مار، في تشيلي، وحصة أغلبية في النادي الإسباني ريال أوفييدو الذي يلعب في الدرجة الثانية.

وقد تقدم نادي ليغا ديبورتيفا ألاغويلينسي بشكوى قانونية تتعلق بمشاركة هذه الأندية في كأس العالم للأندية، وتشير الشكوى إلى القواعد الجديدة التي نشرها «فيفا»، الشهر الماضي، وتحديداً المادة «10.1» التي تمنع أي نادٍ مشارك من أن تكون له ملكية أو ارتباط بنادٍ آخر سواء بشكل مباشر أو غير مباشر.

وتهدف هذه القواعد إلى الحفاظ على نزاهة المنافسة، ومنع أي تضارب في المصالح، مثل التحكم أو التأثير على أكثر من نادٍ واحد سواء عبر الملكية أو الإدارة أو الأداء الرياضي.

وقال ألاغويلينسي إنه يجب استبعاد أحد الأندية التابعة لمجموعة «باتشوكا» للحفاظ على العدالة في البطولة.

بالإضافة إلى ذلك، تنص القواعد على أنه «لا يجوز لأي فرد أو كيان قانوني أن تكون له سيطرة أو تأثير على أكثر من نادٍ واحد مشارك في البطولة»، أو أن «يكون قادراً على ممارسة تأثير حاسم بأي وسيلة كانت في اتخاذ قرارات النادي»، وإذا فشل أكثر من نادٍ في تلبية هذه المعايير، فإن القواعد تنص على أن الأمانة العامة لـ«فيفا» هي التي ستقرر أي نادٍ سيتم قبوله، وكيفية استبدال النادي الذي سيتم استبعاده.

وسيعتمد هذا القرار على تصنيفات الأندية، والحصة المخصصة لكل اتحاد قاري أو جمعية عضو. وقد فازت الأندية المكسيكية بثلاث من آخر أربع بطولات دوري أبطال الكونكاكاف، حيث فاز مونتيري في 2021، مما ألغى القاعدة التي كانت تحد من مشاركة ناديَين فقط من كل دولة.

ويحتل ألاغويلينسي المركز الخامس عشر في التصنيف، لكنه يعتقد أنه يجب تضمينه في البطولة نظراً لأن الأندية الـ14 التي تسبقه هي إما أميركية وإما مكسيكية.

ويلعب النادي في الدوري الأول في كوستاريكا، وقد فاز بعدد من الألقاب المحلية، لكن الجوائز المالية المقدمة في الصيف المقبل قد تكون محورية بالنسبة للنادي بالنظر إلى مكانته.

ويقول نادي ألاغويلينسي أيضاً في شكواه إنه إذا تمت إزالة أحد الأندية التابعة لمجموعة «باتشوكا»، ولم يتم منحه مكاناً في كأس العالم للأندية، فإن القرار يمكن أن يتم الطعن عليه عبر لجنة الاستئناف التابعة لـ«فيفا» أمام محكمة التحكيم الرياضي المستقلة في لوزان.

وجرى توجيه الانتقادات لـ«فيفا» بسبب قراره بمنح مكان لفريق إنتر ميامي بوصفه فريقاً مضيفاً، رغم أنه أنهى الموسم العادي في قمة جدول الدوري الأميركي لكرة القدم، بعد أن تم إقصاؤه في الجولة الأولى من التصفيات. كما انتقدت اتحادات اللاعبين البطولة بسبب الضغوط البدنية والعقلية الإضافية التي يتم فرضها على أبرز نجوم اللعبة.

ورفض «فيفا» التعليق، ولكنه رد هذا الأسبوع على الانتقادات حول نقص شريك للبث، والقرار بإشراك إنتر ميامي، بقوله: «(فيفا) واثق من أن قوة البطولة واهتمامها مرتفعان. المصالح المتنافسة من أولئك الذين يخشون نجاحها تعني أنهم يحاولون تقويضها بشكل نشط عن طريق الهبوط إلى مستوى محبط، والتشكيك فيما إذا كان الفائز في هيكل الدوري المحلي يجب أن يتأهل أم لا».

وسيتم سحب قرعة كأس العالم للأندية في الخامس من ديسمبر (كانون الأول)، بينما ستُقام البطولة نفسها من 15 يونيو (حزيران) إلى 13 يوليو (تموز) من العام المقبل.