«أولمبياد باريس»: رؤساء جمهوريات وملوك وزعماء يحضرون حفل الافتتاح

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وزوجته بريغيت ينتظرهما يوم حافل من الاستقبالات خلال حفل الافتتاح (أ.ف.ب)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وزوجته بريغيت ينتظرهما يوم حافل من الاستقبالات خلال حفل الافتتاح (أ.ف.ب)
TT

«أولمبياد باريس»: رؤساء جمهوريات وملوك وزعماء يحضرون حفل الافتتاح

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وزوجته بريغيت ينتظرهما يوم حافل من الاستقبالات خلال حفل الافتتاح (أ.ف.ب)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وزوجته بريغيت ينتظرهما يوم حافل من الاستقبالات خلال حفل الافتتاح (أ.ف.ب)

تستعدّ فرنسا لاستقبال عشرات رؤساء الجمهورية والحكومات، وملوك وقادة، إضافة إلى السيدة الأولى للولايات المتحدة جيل بايدن، في حفل افتتاح غير مسبوق للألعاب الأولمبية الصيفية على نهر السين وسط تعزيزات أمنية استثنائية، الجمعة.

ولم تتم دعوة أي مسؤول روسي لتمثيل الرئيس فلاديمير بوتين، على خلفية الحرب التي شنّتها روسيا على جارتها أوكرانيا، في حين عُززت الإجراءات الأمنية للوفد الإسرائيلي بعد تصاعد التوتر بسبب القصف الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة بعد الهجوم الذي شنته حركة «حماس» في السابع من أكتوبر (تشرين الأول).

وعشية حفل افتتاح أكبر الأحداث الرياضية، ما زالت الشكوك تحوم حيال حضور الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

بدوره، أكد سامويل دوكروكيه السفير الفرنسي للرياضة على جاهزية بلاده، قائلاً «نحن مستعدّون لاستقبال العالم».

ورداً على غزو بوتين لأوكرانيا وقرع طبول الحرب قبل ثلاث سنوات، حُظر الرياضيون الروس والبيلاروس من المشاركة في ألعاب باريس، في حين سُمح لمجموعة صغيرة منهم بالمشاركة تحت علم محايد وبشروط صارمة.

في المقابل، لم تتضمّن قائمة الضيوف الذين سيحضرون حفل استقبال في قصر الإليزيه، الجمعة، اسم زيلينسكي. في حين لم يصدر أي تعليق فوري من كييف.

وسيكون رئيس الوزراء البريطاني الجديد كير ستارمر، الحريص على تعزيز العلاقات مع فرنسا، حاضراً في المدرّجات المطلّة على نهر السين لمشاهدة العرض النهري المذهل.

وقالت سفيرة بريطانيا في فرنسا مينا رولينغز إن ألعاب باريس 2024 «هو حدث كبير لفرنسا ولكن لبريطانيا أيضاً»، مضيفة أن حوالي 500 ألف بطاقة بيعت في بريطانيا.

ومن المتوقع أيضاً حضور زعماء أوروبيين آخرين، أبرزهم المستشار الألماني أولاف شولتس، والرئيس الفنلندي ألكسندر ستاب، ورئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس.

وسيحضر أيضاً رئيس وزراء جورجيا إيراكلي كوباخيدزه، ترافقه رئيسة البلاد سالومي زورابيشفيلي، إضافة إلى رئيسة مولداوفيا مايا ساندو.

ولن يسافر الرئيس الأميركي جو بايدن (81 عاماً)، الذي أعلن أخيراً انسحابه من سباق الترشح لمنصب الرئيس لولاية ثانية ويتعافى من فيروس كورونا، إلى باريس، لكن السيدة الأولى جيل بايدن أكّدت حضورها.

وسيحضر حفل الختام دوغلاس إيمهوف، زوج نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس التي أعلنت ترشّحها للسباق الرئاسي إلى البيت الأبيض.

وسيحضر الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ مراسم حفل الافتتاح تحت حماية مشددة، على الرغم من احتجاجات طهران.

وسيلتقي هرتسوغ أيضاً مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون على هامش الحفل. ويمثّل رئيس اللجنة الأولمبية الفلسطينية جبريل الرجوب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.

ويغيب الرئيس الصيني شي جينبينغ عن النسخة الحالية في باريس، وسيمثله نائبه هان تشنغ.

وكلّف الرئيس البرازيلي لويز إيناسيو لولا دا سيلفا عقيلته روزانجيلا بتمثيل البلاد، بينما أكد الرئيس الأرجنتيني خافيير مايلي ونظيره الكولومبي غوستافو بيترو حضورهما. في حين أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي ليسا على قائمة ضيوف الإليزيه.

وسيحضر كل من بريس أوليغوي نغويما من الغابون وفوستين أرشانج تواديرا من جمهورية أفريقيا الوسطى. وتم تأكيد حضور الزعيم الكاميروني بول بيا والرئيس الرواندي بول كاغامي ورئيس الوزراء المغربي عزيز أخنوش.

وسيتواجد أيضاً الرئيس السنغالي المنتخب أخيراً باسيرو ديوماي فاي، لكن سيريل رامافوزا رئيس جنوب أفريقيا سيغيب عن الحدث.

وسيتزامن حفل الافتتاح مع الذكرى الأولى للانقلاب الذي أطاح برئيس النيجر محمد بازوم، وسيمثل البلاد المسؤول بوزارة الرياضة عبدالله محمدو.

ووصلت الأميرة البريطانية آن، شقيقة الملك تشارلز الثالث، وأمير موناكو ألبير (الاثنين) لحضور اجتماع اللجنة الأولمبية الدولية، حيث أن كلا البلدين عضوان في اللجنة.

ومن المتوقع أيضاً أن يحضر ملك إسبانيا فيليبي السادس. وسيمثل الدنمارك الملك فريدريك العاشر والملكة ماري بالإضافة إلى الأميرة بينيديكت (80 عاماً).

ورغم الدعوات المتكررة لوقف إطلاق النار بين الدول المتحاربة، لن تتوقف أصوات المدافع في أوكرانيا وغزة والسودان وجمهورية الكونغو الديمقراطية وأماكن أخرى، لكن الألعاب الأولمبية ستكون فرصة لنشاط دبلوماسي مكثف.

وسيحث الأمين العام للأمم المتحدة البرتغالي أنطونيو غوتيريش على هامش حفل الافتتاح، الجمعة، الدول على «إلقاء أسلحتها»، كما دعا ماكرون أيضاً إلى «هدنة أولمبية».


مقالات ذات صلة

رئيس «الأولمبية الكندية»: بريستمان على الأرجح كانت تعلم بالطائرة المسيرة

رياضة عالمية بيف بريستمان مدربة منتخب كندا المستبعدة من الأولمبياد (رويترز)

رئيس «الأولمبية الكندية»: بريستمان على الأرجح كانت تعلم بالطائرة المسيرة

قال ديفيد شوميكر الرئيس التنفيذي للجنة الأولمبية الكندية إن المدربة الموقوفة بيف بريستمان كانت على الأرجح على علم باستخدام الطائرة المسيرة.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية البطل الأولمبي القطري معتز برشم (رويترز)

أولمبياد 2024: حلم جديد لشهد... ونهاية مشوار لبرشم

حين ينطلق القارب الذي يحمل بعثة قطر في نهر السين... ستكون هذه بداية حلم جديد للعداءة شهد محمد وكذلك مسك الختام لمسيرة عامرة بالألقاب لمعتز برشم.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية أزمة في فريق السباحة الأسترالي في أولمبياد باريس (رويترز)

أولمبياد باريس: أستراليا تبقي على مدرب سباحة يشجع لاعباً كورياً

اضطر الفريق الأسترالي للسباحة المشارك في أولمبياد باريس 2024 إلى الإبقاء على مدرب أعلن عن تشجيعه سباحاً كورياً جنوبياً على حساب اثنين من مواطنيه.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية جوش كير يستعد لمنافسة قوية في سباق 1500 متر (اللجنة الأولمبية الدولية)

أولمبياد باريس: العداء كير يستعد «لحرب» مع منافسه إنغبريغتسن

أعلن العداء البريطاني جوش كير الحرب على منافسه جيكوب إنغبريغتسن وبقية المشاركين في سباق 1500 متر في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية في باريس.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية يحمل فريق اللاجئين في الألعاب الأولمبية رسالة «أمل» و«نجاح» في مواجهة «الرفض الاجتماعي» (رويترز)

«أولمبياد باريس»: فريق اللاجئين... رسالة أمل

يحمل فريق اللاجئين في الألعاب الأولمبية رسالة «أمل» و«نجاح» في مواجهة «الرفض الاجتماعي» الذي يقع ضحيته المهاجرون.

«الشرق الأوسط» (باريس)

«أولمبياد باريس»: فريق اللاجئين... رسالة أمل

يحمل فريق اللاجئين في الألعاب الأولمبية رسالة «أمل» و«نجاح» في مواجهة «الرفض الاجتماعي» (رويترز)
يحمل فريق اللاجئين في الألعاب الأولمبية رسالة «أمل» و«نجاح» في مواجهة «الرفض الاجتماعي» (رويترز)
TT

«أولمبياد باريس»: فريق اللاجئين... رسالة أمل

يحمل فريق اللاجئين في الألعاب الأولمبية رسالة «أمل» و«نجاح» في مواجهة «الرفض الاجتماعي» (رويترز)
يحمل فريق اللاجئين في الألعاب الأولمبية رسالة «أمل» و«نجاح» في مواجهة «الرفض الاجتماعي» (رويترز)

يحمل فريق اللاجئين في الألعاب الأولمبية رسالة «أمل» و«نجاح» في مواجهة «الرفض الاجتماعي» الذي يقع ضحيته المهاجرون، وذلك وفق ما أفاد مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، عشية افتتاح أولمبياد باريس 2024.

خضع الرياضيون الـ37 الذين تم اختيارهم لفريق اللاجئين، ومن ضمنهم 5 سوريين و3 سودانيين و14 إيرانياً «لاختيار صارم. وتم اختيارهم من قبل اللجان الأولمبية الوطنية المختلفة من بين عشرات وعشرات المرشحين»، بحسب ما قال غراندي في مقابلة مع «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتابع: «بالإضافة إلى كونهم لاجئين، يجب عليهم التنافس مع الرياضيين الآخرين».

يحصل معظم هؤلاء الرياضيين اللاجئين الذين يشاركون في 12 رياضة مختلفة في دورة الألعاب الأولمبية والبارالمبية في باريس على الدعم، من خلال برنامج للمنح الدراسية، ويأتون من أكثر من 10 بلدان مختلفة.

وإلى جانب الأداء الرياضي، ينقل هؤلاء الرياضيون «رسالة أمل وصمود وقوة»، بحسب غراندي الذي تولى منصبه منذ إنشاء أول فريق للاجئين في أولمبياد ريو عام 2016.

وأضاف: «هؤلاء الرياضيون يدركون جيداً أنهم أيضاً مثال يُنظَر إليه... أتلقى هذه الأيام الكثير من الرسائل من اللاجئين الذين يخبرونني (نحن أيضاً نريد المشاركة). بالطبع، هذه سذاجة إلى حد ما، لكنه أمر إيجابي، ويظهر أن هناك مستقبلاً للأشخاص الذين فقدوا الأمل في كثير من الأحيان».

وبصحبة الملاكمة الكاميرونية اللاجئة في بريطانيا سيندي نغامبا، سيحمل السوري يحيى الغوطاني علم فريق اللاجئين، الجمعة، في افتتاح الألعاب.

ويشارك ابن العشرين عاماً، اللاجئ في مخيم الأزرق في الأردن، في مسابقة التايكوندو لوزن 68 كيلوغراماً. وهو الابن البكر لأسرة مكونة من 7 أبناء.

وبحسب ما كتب موقع اللجنة الأولمبية الدولية، لم يكن أمام الغوطاني خيار سوى مغادرة سوريا مع عائلته للعثور على مكان أكثر أماناً عندما اندلعت الحرب. وبمجرد وصوله إلى مخيم الأزرق للاجئين في الأردن، بدأ بممارسة التايكوندو.

وبعد خمس سنوات فقط من ممارسة اللعبة، وصل إلى مستوى الحزام الأسود «2 دان».

وحمل العلم في الافتتاح «يعني الكثير لي» وفق ما أفاد، مضيفاً: «سأفكر في كل من ساعدني في رحلتي، أصدقائي وعائلتي، لكن أيضاً أكثر من 100 مليون شخص في مختلف أنحاء العالم اضطروا، مثلي تماماً، إلى الفرار من منازلهم. أنا أمثلهم جميعاً».

وفق غراندي، «غالباً ما يتعرض اللاجئون للوصم (الرفض الاجتماعي)، ويصفهم السياسيون بطريقة سلبية، لكن هذا الفريق يظهر أنه عندما تتاح لهم الفرصة، يمكنهم تحقيق النصر، أو على الأقل النجاح».

وتابع: «في العديد من البلدان، يتم رفض اللاجئين واستبعادهم، وغالباً ما يتم إعادتهم إلى الحدود»، مضيفاً أن «المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تسمح لنا بأن نقول (لا تفعلوا ما تفعلونه؛ لأنكم ترون أنه إذا أتيحت لهم الفرصة، يمكن للناس تقديم مساهمة إيجابية)».

لن ينسى غراندي «أبداً» وصول فريق من اللاجئين للمرة الأولى إلى ملعب ريو في أولمبياد 2016، «وما زلت أشعر بالقشعريرة. وقف الملعب بأكمله من أجل التصفيق له، وأدركت في تلك اللحظة قوة الرسالة التي نقلها».

وبعدما التقى ببعض الرياضيين اللاجئين، وقف غراندي على حجم دوافعهم التي زادت بعشرة أضعاف من خلال «تجربة المنفى»، معتبراً أن «هذه الرغبة في الفوز قد تكون أقوى؛ لأنهم خسروا الكثير في حياتهم... وفي القرية الأولمبية، هناك نجوم كبار وكلهم يريدون التقاط صورة معهم. بالنسبة لهم، هذه طريقة للقول إني هنا مع عظماء هذا العالم ويمكنني المنافسة، حتى لو لم أفز».