رئيس «الأولمبية الكندية»: بريستمان على الأرجح كانت تعلم بالطائرة المسيرة

بيف بريستمان مدربة منتخب كندا المستبعدة من الأولمبياد (رويترز)
بيف بريستمان مدربة منتخب كندا المستبعدة من الأولمبياد (رويترز)
TT

رئيس «الأولمبية الكندية»: بريستمان على الأرجح كانت تعلم بالطائرة المسيرة

بيف بريستمان مدربة منتخب كندا المستبعدة من الأولمبياد (رويترز)
بيف بريستمان مدربة منتخب كندا المستبعدة من الأولمبياد (رويترز)

قال ديفيد شوميكر الرئيس التنفيذي للجنة الأولمبية الكندية إن معلومات جديدة من اتحاد كرة القدم في البلاد أظهرت أن المدربة الموقوفة بيف بريستمان كانت على الأرجح على علم باستخدام الطائرة المسيرة الذي تسبب في فضيحة في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية في باريس.

واستبعدت اللجنة المدربة بريستمان الليلة الماضية بعد قرار اتحاد كرة القدم المحلي بإيقافها عقب شكاوى من نيوزيلندا بأن كندا استخدمت طائرة مسيرة للتجسس خلال اثنتين من حصصها التدريبية.

وسيتولى مساعدها آندي سبنس مهمة تدريب منتخب كندا النسائي خلال الفترة المتبقية من الألعاب الأولمبية.

وعبر شوميكر أيضا عن ارتياحه لاستمرار منتخب كندا النسائي في باريس للدفاع عن لقبه الأولمبي وسط أصوات تطالب باستبعاده بسبب فضيحة الطائرة المسيرة التي وضعته في دائرة الضوء.

وقال شوميكر خلال المؤتمر الصحافي الافتتاحي لكندا الجمعة: «إحدى المعلومات الرئيسية كان الاستنتاج الذي توصل إليه الاتحاد الكندي لكرة القدم بضرورة إيقاف (بريستمان) بناء على تراكم الحقائق».

وأضاف: «اطلعت على بعض المعلومات المتوفرة لديه وجمعنا بعض المعلومات الإضافية بأنفسنا، ما جعلني أستنتج أنه من المحتمل جدا أنها كانت على علم بالوقائع هنا».

وبعد تقارير إعلامية عن استخدام الفريق النسائي الكندي طائرات مسيرة في السابق بما في ذلك خلال دورة الألعاب الأولمبية السابقة، أضاف شوميكر أن فكرة أن القضية يمكن أن تؤثر على الميدالية الذهبية التي أحرزها الفريق في ألعاب طوكيو 2020 جعلته يشعر أنه ليس بخير.

وذكرت شبكة «تي إس إن» الرياضة الكندية أن مصدرين على دراية مباشرة بالأمر أبلغا الشبكة بأن الفريق صور فترات تدريبية مغلقة لمنافسين آخرين بما في ذلك خلال ألعاب طوكيو 2020.

وقال شوميكر: «يبدو الآن أن هناك معلومات يمكن أن تشوه الأداء الأولمبي في طوكيو وأشعر بالغثيان عندما أفكر في أنه قد يكون هناك شيء يشكك في إحدى لحظاتي الأولمبية المفضلة في التاريخ - فوز فريق السيدات بتلك الميدالية الذهبية رغم كل الصعاب وفي ظل تلك القيود المرتبطة بفيروس كوفيد. نحن نشجع وأعلم أن الاتحاد الكندي لكرة القدم سيجري تحقيقا شاملا بما في ذلك طوكيو ونحن لن نتعاون بشكل كامل فحسب بل سنشارك بصورة أكبر للتأكد من وصولهم إلى حقيقة الأمر».

فازت كندا على السويد بركلات الترجيح لتحصد الميدالية الذهبية الأولمبية في طوكيو.

وقال فريدريك مادنستام المتحدث باسم الاتحاد السويدي لكرة القدم: «ليس هناك أي احتجاج مخطط له وإلا فإننا نستغل الفرصة للإدلاء بأي بيان حول هذا الأمر».


مقالات ذات صلة

كأس العالم للرياضات الإلكترونية: «فالكونز فيغا» إلى نصف نهائي السيدات

رياضة سعودية فريق «فالكونز فيغا» للرياضات الإلكترونية (الشرق الأوسط)

كأس العالم للرياضات الإلكترونية: «فالكونز فيغا» إلى نصف نهائي السيدات

يواصل فريق «فالكونز فيغا» السعودي مشواره نحو تحقيق فوز تاريخي في بطولة كأس العالم للرياضات الإلكترونية.

لولوة العنقري (الرياض)
رياضة عالمية أصيبت شبكة القطارات الفرنسية بالخلل نتيجة أعمال تخريب منسّقة (أ.ف.ب)

أولمبياد باريس: «تخريب» شبكة القطارات يعكّر التحضير لحفل افتتاح تاريخي

أصيبت شبكة القطارات الفرنسية بالخلل نتيجة أعمال تخريب منسّقة أوقفت معظم القطارات عالية السرعة وأقلقت منظّمي الألعاب الأولمبية الصيفية في باريس.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية توماس باخ رئيس اللجنة الأولمبية الدولية واثق بالسلطات الفرنسية (أ.ف.ب)

رئيس «الأولمبية الدولية»: واثق بقدرة السلطات الفرنسية على حماية «الألعاب»

أكد توماس باخ رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، الجمعة، أنه لا يشعر بالقلق بشأن الوضع الأمني في فرنسا.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية تم تعيين ماريو ليمينا قائداً جديداً لفريق الوولفز (رويترز)

تعيين ماريو ليمينا قائداً جديداً لوولفرهامبتون

تم تعيين ماريو ليمينا قائداً جديداً لفريق الوولفز، بعد رحيل ماكس كيلمان إلى وست هام يونايتد.

ذا أتلتيك الرياضي (وولفرهامبتون)
رياضة عالمية ترشحت المدينة التركية التي تربط أوروبا وآسيا لاستضافة الأولمبياد 4 مرات (أ.ف.ب)

إسطنبول تريد استضافة أولمبياد 2036 بعد 4 محاولات فاشلة

قال أكرم إمام أوغلو، رئيس بلدية إسطنبول، الجمعة، إن المدينة تعتمد على خبرتها في استضافة الأحداث الرياضية الدولية الكبرى.

«الشرق الأوسط» (باريس)

أولمبياد باريس: «تخريب» شبكة القطارات يعكّر التحضير لحفل افتتاح تاريخي

أصيبت شبكة القطارات الفرنسية بالخلل نتيجة أعمال تخريب منسّقة (أ.ف.ب)
أصيبت شبكة القطارات الفرنسية بالخلل نتيجة أعمال تخريب منسّقة (أ.ف.ب)
TT

أولمبياد باريس: «تخريب» شبكة القطارات يعكّر التحضير لحفل افتتاح تاريخي

أصيبت شبكة القطارات الفرنسية بالخلل نتيجة أعمال تخريب منسّقة (أ.ف.ب)
أصيبت شبكة القطارات الفرنسية بالخلل نتيجة أعمال تخريب منسّقة (أ.ف.ب)

أصيبت شبكة القطارات الفرنسية بالخلل نتيجة أعمال تخريب منسّقة أوقفت معظم القطارات عالية السرعة، وأقلقت منظّمي الألعاب الأولمبية الصيفية في باريس، قبل ساعات من افتتاحها رسمياً الجمعة.

وقال مسؤولو شركة السكك الحديد الفرنسية (أس أن سي إف)، إن 3 عمليات حرق متعمّدة دمّرت صناديق الكابلات في تقاطعات استراتيجية حول شبكتها في مواقع بشمال وجنوب - غرب وشرق باريس.

وأحبط عمّال السكك الحديدية عملية تخريب رابعة في جنوب شرقي العاصمة، بعدما رصدوا متسلّلين في الساعات الأولى من صباح الجمعة.

وكتب رئيس الحكومة غابريال أتال على منصة «إكس»: «تحرّكت أجهزة مخابراتنا وأجهزة إنفاذ القانون للعثور على مرتكبي هذه الأعمال الإجرامية ومعاقبتهم».

ورفض المسؤولون الفرنسيون التعليق على هوية الجناة الذين يبدو أنهم يتمتعون بمعرفة متطوّرة بالشبكة.

وللفوضويين الفرنسيين من أقصى اليسار تاريخ باستهداف الشبكة بحرق متعمد، بينما تحوم شكوك أيضاً حول روسيا التي قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في الماضي، إنها تخطّط لاستهداف الألعاب.

وأوقفت الشرطة روسياً هذا الأسبوع في باريس، للاشتباه بـ«تنظيم أحداث من المرجح أن تؤدّي إلى زعزعة الاستقرار خلال الألعاب».

وتعليقاً على الاضطرابات في شبكة القطارات التي قد تطول 800 ألف راكب، قال رئيس اللجنة الأولمبية الدولية توماس باخ من قرية الرياضيين، إنه ليس متخوّفاً، «لدينا ملء الثقة بالسلطات الفرنسية».

وسيستخدم منتخب الأحلام الأميركي في كرة السلة قطاراً سريعاً للانتقال من باريس، حيث يشارك في حفل الافتتاح ويرفع علم البلاد نجمه ليبرون جيمس، إلى ليل، حيث يلعب مع صربيا الأحد.

وتستعد باريس لحفل افتتاح غير مسبوق للألعاب الأولمبية الصيفية الثالثة في تاريخها بعد 1900 و1924، باستعراض نحو 7 آلاف رياضي من الدول المشاركة لنحو 4 ساعات على عبّارات وقوارب في نهر السين، حيث يُحتمل هطول أمطار، في ظلّ إجراءات أمنية مشدّدة.

وألغيت 25 في المائة من رحلات قطارات «يوروستار» التي تربط بين لندن وباريس، بينما عوّل كثير من حاملي تذاكر حفل الافتتاح على القطارات للانتقال إلى العاصمة.

وقال مشغّل القطارات في بيان: «الحالة ستكون مماثلة» يومي السبت والأحد.

وبينما ندّد الوزير المنتدب للنقل باتريس فيرغريت بـ«عمل إجرامي مشين»، وقالت وزيرة الرياضة أميلي أوديا كاستيرا إن الهجمات «مروّعة»، رأت رئيسة بلدية باريس آن هيدالغو أنها «لن تؤثّر على حفل الافتتاح».

وما زاد الطين بلّة سوء الأحوال الجويّة وإمكانية هطول أمطار متقطّعة قد تفسد الحفل.

وقال رئيس اللجنة المنظّمة توني إستانغيه: «سنرى الليلة... كلما تقدّم الوقت زادت التوقعات بهطول أمطار»، مضيفاً أنه ستحدث تعديلات بحال كانت الأمطار غزيرة.

وأضاف لإذاعة «فرنس إنتر»: «لقد استعددنا في جميع الأحوال لكل السيناريوهات، والحرّ الشديد، والمطر، سنتأقلم».

وتريد فرنسا تعزيز صورتها من خلال هذه الألعاب، عبر استضافة نحو مائة رئيس دولة أو حكومة، لمواصلة نشاط دبلوماسي مكثّف، بينما تشتعل الصراعات في أوكرانيا وغزّة، مروراً بالسودان وجمهورية الكونغو الديمقراطية.

وقال ماكرون مساء الخميس، في عشاء نظّمه لرؤساء الدول بمتحف «اللوفر»: «سترون غداً أحد أروع حفلات الافتتاح».

وينطلق الحفل المنظّم للمرّة الأولى في التاريخ خارج ملعب، عند الساعة السابعة والنصف مساء (17:30 ت غ)، وينتهي ليلاً، لكنه أثار عدة تساؤلات وتقلّبات، منذ نشوء فكرة ترك موقع الملعب «الآمن» لمصلحة زرع المدرّجات على ضفاف النهر.

وقال إستانغيه الخميس: «يمثل هذا الأمر تحدياً كبيراً»، بينما تراجع العدد الأساسي المقترح تدريجاً ليصبح 320 ألف متفرّج، 220 ألفاً منهم على ضفاف النهر مجاناً و100 ألف ببطاقة مدفوعة بالقرب من النهر، وذلك بعدما أقيمت النسخة الأخيرة في طوكيو صيف 2021 من دون جماهير بسبب جائحة «كوفيد - 19».

وبدت المناطق المطلّة على نهر السين حصناً منيعاً في آخر 10 أيام، واقتصر عبور الحواجز الحديد على الأشخاص المقيمين وأصحاب الحجوزات في الفنادق المزوّدين برمز تعريف خاص.

وفُحص كل القوارب التي تسير في النهر، بينما تخضع العبّارات والقوارب الـ85 التي ستنقل الرياضيين لمراقبة صارمة.

وقوى الأمن في حالة تعبئة غير مسبوقة، مع نشر 45 ألف عنصر من الشرطة والدرك. يضاف إليهم ألفا عنصر أمن خاص وألف شرطي من بلدية باريس. كذلك، ستقوم فرقة قوامها 10 آلاف عسكري بدعم هذا الانتشار الأمني.

وسيُنشر قناصة على أسطح باريس على طول النهر، لتحييد أي مسلّح يستهدف الحشود أو وفداً من الرياضيين على متن قارب أو رئيس دولة أو حكومة زائر. وللمرة الأولى، ستعمل الوحدات الخاصة والشرطة والدرك بشكل مشترك.

وسيعمل نحو 200 شرطي من وحدة «ريد» (البحث، المساعدة، التدخل والردع) لضمان الأمن على النهر. وسيكون 350 من عناصر الدرك التابعين لوحدة مكافحة الإرهاب وإدارة الأزمات مسؤولين عن تأمين الفضاءات، بينما سيقوم نحو مائة شرطي من لواء البحث والتدخل «بي آر إي» التابعين لمفوضية الشرطة، بحماية الأرصفة.

كذلك، ستكون فرقة تدخل الدرك الخاصة «سي إي جيه إن» مسؤولة أيضاً عن تأمين تنقلات قادة الدول والحكومات، وستضمن أيضاً حماية الرياضيين في الحافلات التي ستنقلهم إلى منطقة ركوب القوارب وأثناء ركوبها حتى النزول في ساحة تروكاديرو.

وعلى الصعيد الفني، يعمل مخرج العرض توما جولي منذ 18 شهراً على عرض الافتتاح، وهو كشف أنه يركز على الإرث الفرنسي، لكنه احتفظ بسرية مضمونه.

كلّ ما يعرف، هو أن عرض الدول على القوارب سترافقه 12 لوحة تصطف على مدى 6 كيلومترات بجانب النهر.

وأكد جولي: «تقوم الفكرة على القول إنه لا توجد فرنسا واحدة، بل كثير منها».

ومنذ أشهر عدّة تسري تكهنات حول هوية الفنانين. وتعد الكندية سيلين ديون، والأميركية ليدي غاغا، والفرنسية - المالية آية ناكامورا المغنية الفرنكوفونية الأكثر استماعاً في العالم، من أبرز المرشحات، إلى جانب بعض المقاطع من أغاني إديت بياف وشارل أزنافور.

ويتوقع أن يؤدّي 3 آلاف راقص على ضفاف النهر ومعالم بينها كاتدرائية نوتردام، في عرض يسوّق للتنوّع والمساواة بين الجنسين والتاريخ الفرنسي.

ويترافق عرض السين مع عرض دبلوماسي مع حضور مائة شخصية، بينهم 85 رئيس دولة وحكومة على المنصّة الرسمية في ساحة تروكاديرو.

وسيكون الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الغائب الأكبر، علماً بأن بلاده موقوفة ولن يتم عزف نشيدها بحال تتويج بعض الرياضيين المشاركين تحت علم محايد وبشروط صارمة، خصوصاً عدم دعم الحرب ضد أوكرانيا.

ويغيب أيضاً الرئيس الصيني شي جينبينغ، وسيمثله نائبه هان جنغ، بينما يرسل الرئيس الأميركي جون بايدن زوجته جيل بعد عزوفه عن الترشّح مجدّداً للبقاء في البيت الأبيض.

وسيحضر الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ وسط إجراءات أمنية مشدّدة، ويتوقع أن يلتقي ماكرون على هامش الافتتاح.

في المقابل، يمثل رئيس اللجنة الأولمبية الفلسطينية جبريل الرجوب الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وقد أعربت إسرائيل الخميس، عن قلقها من «تهديدات إرهابية محتملة» تطول رياضييها وسيّاحها، وذلك في رسالة وجّهتها إلى الحكومة الفرنسية.