«أولمبياد باريس»: فريق اللاجئين... رسالة أمل

يحمل فريق اللاجئين في الألعاب الأولمبية رسالة «أمل» و«نجاح» في مواجهة «الرفض الاجتماعي» (رويترز)
يحمل فريق اللاجئين في الألعاب الأولمبية رسالة «أمل» و«نجاح» في مواجهة «الرفض الاجتماعي» (رويترز)
TT

«أولمبياد باريس»: فريق اللاجئين... رسالة أمل

يحمل فريق اللاجئين في الألعاب الأولمبية رسالة «أمل» و«نجاح» في مواجهة «الرفض الاجتماعي» (رويترز)
يحمل فريق اللاجئين في الألعاب الأولمبية رسالة «أمل» و«نجاح» في مواجهة «الرفض الاجتماعي» (رويترز)

يحمل فريق اللاجئين في الألعاب الأولمبية رسالة «أمل» و«نجاح» في مواجهة «الرفض الاجتماعي» الذي يقع ضحيته المهاجرون، وذلك وفق ما أفاد مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، عشية افتتاح أولمبياد باريس 2024.

خضع الرياضيون الـ37 الذين تم اختيارهم لفريق اللاجئين، ومن ضمنهم 5 سوريين و3 سودانيين و14 إيرانياً «لاختيار صارم. وتم اختيارهم من قبل اللجان الأولمبية الوطنية المختلفة من بين عشرات وعشرات المرشحين»، بحسب ما قال غراندي في مقابلة مع «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتابع: «بالإضافة إلى كونهم لاجئين، يجب عليهم التنافس مع الرياضيين الآخرين».

يحصل معظم هؤلاء الرياضيين اللاجئين الذين يشاركون في 12 رياضة مختلفة في دورة الألعاب الأولمبية والبارالمبية في باريس على الدعم، من خلال برنامج للمنح الدراسية، ويأتون من أكثر من 10 بلدان مختلفة.

وإلى جانب الأداء الرياضي، ينقل هؤلاء الرياضيون «رسالة أمل وصمود وقوة»، بحسب غراندي الذي تولى منصبه منذ إنشاء أول فريق للاجئين في أولمبياد ريو عام 2016.

وأضاف: «هؤلاء الرياضيون يدركون جيداً أنهم أيضاً مثال يُنظَر إليه... أتلقى هذه الأيام الكثير من الرسائل من اللاجئين الذين يخبرونني (نحن أيضاً نريد المشاركة). بالطبع، هذه سذاجة إلى حد ما، لكنه أمر إيجابي، ويظهر أن هناك مستقبلاً للأشخاص الذين فقدوا الأمل في كثير من الأحيان».

وبصحبة الملاكمة الكاميرونية اللاجئة في بريطانيا سيندي نغامبا، سيحمل السوري يحيى الغوطاني علم فريق اللاجئين، الجمعة، في افتتاح الألعاب.

ويشارك ابن العشرين عاماً، اللاجئ في مخيم الأزرق في الأردن، في مسابقة التايكوندو لوزن 68 كيلوغراماً. وهو الابن البكر لأسرة مكونة من 7 أبناء.

وبحسب ما كتب موقع اللجنة الأولمبية الدولية، لم يكن أمام الغوطاني خيار سوى مغادرة سوريا مع عائلته للعثور على مكان أكثر أماناً عندما اندلعت الحرب. وبمجرد وصوله إلى مخيم الأزرق للاجئين في الأردن، بدأ بممارسة التايكوندو.

وبعد خمس سنوات فقط من ممارسة اللعبة، وصل إلى مستوى الحزام الأسود «2 دان».

وحمل العلم في الافتتاح «يعني الكثير لي» وفق ما أفاد، مضيفاً: «سأفكر في كل من ساعدني في رحلتي، أصدقائي وعائلتي، لكن أيضاً أكثر من 100 مليون شخص في مختلف أنحاء العالم اضطروا، مثلي تماماً، إلى الفرار من منازلهم. أنا أمثلهم جميعاً».

وفق غراندي، «غالباً ما يتعرض اللاجئون للوصم (الرفض الاجتماعي)، ويصفهم السياسيون بطريقة سلبية، لكن هذا الفريق يظهر أنه عندما تتاح لهم الفرصة، يمكنهم تحقيق النصر، أو على الأقل النجاح».

وتابع: «في العديد من البلدان، يتم رفض اللاجئين واستبعادهم، وغالباً ما يتم إعادتهم إلى الحدود»، مضيفاً أن «المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تسمح لنا بأن نقول (لا تفعلوا ما تفعلونه؛ لأنكم ترون أنه إذا أتيحت لهم الفرصة، يمكن للناس تقديم مساهمة إيجابية)».

لن ينسى غراندي «أبداً» وصول فريق من اللاجئين للمرة الأولى إلى ملعب ريو في أولمبياد 2016، «وما زلت أشعر بالقشعريرة. وقف الملعب بأكمله من أجل التصفيق له، وأدركت في تلك اللحظة قوة الرسالة التي نقلها».

وبعدما التقى ببعض الرياضيين اللاجئين، وقف غراندي على حجم دوافعهم التي زادت بعشرة أضعاف من خلال «تجربة المنفى»، معتبراً أن «هذه الرغبة في الفوز قد تكون أقوى؛ لأنهم خسروا الكثير في حياتهم... وفي القرية الأولمبية، هناك نجوم كبار وكلهم يريدون التقاط صورة معهم. بالنسبة لهم، هذه طريقة للقول إني هنا مع عظماء هذا العالم ويمكنني المنافسة، حتى لو لم أفز».


مقالات ذات صلة

ألونسو: أستون مارتن فريق المستقبل

رياضة عالمية فرناندو ألونسو (أ.ف.ب)

ألونسو: أستون مارتن فريق المستقبل

قال فرناندو ألونسو، الخميس، إن أستون مارتن هو «فريق المستقبل» في بطولة العالم لسباقات «فورمولا1» للسيارات، بعد التعاقد مع المصمم البارز أدريان نيوي.

«الشرق الأوسط» (باكو)
رياضة عالمية ييس ثوروب (د.ب.أ)

أوغسبورغ يمدد عقد مدربه الدنماركي جيس ثوروب

أعلن نادي أوغسبورغ الألماني أن المدرب الدنماركي ييس ثوروب مدد عقده مع النادي حتى يونيو 2026.

«الشرق الأوسط» (برلين )
رياضة عالمية آرسنال يتأخر بفارق نقطتين عن الصدارة بعد تعادله مع برايتون آند هوف ألبيون (د.ب.أ)

البريميرليغ: آرسنال المستنزف يواجه توتنهام للبقاء في دائرة المنافسين

يخوض آرسنال مجموعة من المباريات الصعبة التي يبدأها بزيارة توتنهام هوتسبير في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم رغم الغياب المحتمل لعدد من اللاعبين المؤثرين.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية غابي لاعب برشلونة (نادي برشلونة)

غابي يعود إلى برشلونة بعد إصابة في الرباط الصليبي الأمامي

عاد لاعب الوسط الإسباني غابي إلى المشاركة في تدريبات برشلونة المنافس في دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم، الخميس، بعد غيابه قرابة 10 أشهر.

«الشرق الأوسط» (برشلونة)
رياضة عالمية باولو فونسيكا (أ.ف.ب)

فونسيكا يستعين بالإنجليز بحثاً عن فوزه الأول مع ميلان

لم يحقق باولو فونسيكا أي فوز مع ميلان بعد ثلاث مباريات في دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم منذ توليه المسؤولية، ومن المقرر أن يستعين المدرب بلاعبيه.

«الشرق الأوسط» (ميلان)

ألونسو: أستون مارتن فريق المستقبل

فرناندو ألونسو (أ.ف.ب)
فرناندو ألونسو (أ.ف.ب)
TT

ألونسو: أستون مارتن فريق المستقبل

فرناندو ألونسو (أ.ف.ب)
فرناندو ألونسو (أ.ف.ب)

قال فرناندو ألونسو، الخميس، إن أستون مارتن هو «فريق المستقبل» في بطولة العالم لسباقات «فورمولا1» للسيارات، بعد التعاقد مع المصمم البارز أدريان نيوي، رغم اعترافه بأن الوقت المتبقي له في الرياضة قد لا يجعله جزءاً من هذا المشروع.

ويرتبط السائق الإسباني، بطل العالم مرتين، بعقد حتى عام 2026، أي أنه سيكون عمره حينها 45 عاماً.

وسينضم نيوي (65 عاماً) إلى الفريق الذي يتخذ من سيلفرستون مقراً، قادماً من رد بول في مارس (آذار)، وستكون مهمته الرئيسية تصميم سيارة عام 2026 عندما تطبق «فورمولا1» مجموعة جديدة من القواعد، وتبدأ عصراً جديداً للمحركات.

وقال ألونسو للصحافيين، على هامش سباق جائزة أذربيجان الكبرى: «بالتأكيد، كان أسبوعاً إيجابياً للفريق مع هذا الإعلان. سيكون نيوي إضافة رائعة لأستون مارتن».

وأضاف: «أستون مارتن هو فريق المستقبل. أزاح الفريق الستار عن عدة مبانٍ جديدة في مقره، وسيتم افتتاح نفق الرياح في يناير. (هوندا) و(أرامكو) أفضل شركاء في العالم... والآن أدريان أيضاً. أعتقد أن صورة الفريق باتت تكتمل ورؤية (المالك) لورنس (سترول) بدأت تتشكل».

ولم يحقق ألونسو، الذي أحرز لقبيه مع رينو في 2005 و2006، أي فوز منذ انتصاره 32 خلال مسيرته مع فيراري في 2013.

ويبتعد الإسباني بأربعة سباقات عن تمديد رقمه القياسي بخوض 400 سباق للجائزة الكبرى، رغم أنه بدأ فقط 393 سباقاً حتى الآن.