«أولمبياد 2024»: دوبون يحافظ على آمال فرنسا في الرغبي السباعي

دوبون قاد فرنسا لفوز مثير (أ.ف.ب)
دوبون قاد فرنسا لفوز مثير (أ.ف.ب)
TT

«أولمبياد 2024»: دوبون يحافظ على آمال فرنسا في الرغبي السباعي

دوبون قاد فرنسا لفوز مثير (أ.ف.ب)
دوبون قاد فرنسا لفوز مثير (أ.ف.ب)

سجّل أنطوان دوبون محاولة فردية رائعة ليحافظ على آمال فرنسا في التتويج بميدالية بمنافسات الرغبي السباعي بأولمبياد باريس، رغم البداية المتعثرة أمام جمهور متحمس، يوم الأربعاء.

وضمنت فيجي حاملة اللقب وأستراليا والأرجنتين ونيوزيلندا وأيرلندا مقعداً في دور الثمانية بفوزين من مباراتين على استاد فرنسا، لكن سيضطر أصحاب الأرض للانتظار حتى الخميس لمعرفة ما إذا كان بإمكانهم التأهل.

من مباراة سباعيات الرغبي للرجال بين نيوزيلندا وجنوب أفريقيا (أ.ب)

وكان من المتوقع أن تحتاج فرنسا، التي بدت كمرشح حقيقي بعد انتقال دوبون لمنافسات الرغبي السباعي بعد كأس العالم للرغبي العام الماضي، للقليل من العمل في المجموعة الثالثة، لكنها تعادلت 12-12 مع الولايات المتحدة في المباراة الافتتاحية.

وكانت متأخرة 7-5 أمام أوروغواي في الشوط الأول من المباراة الثانية، لكن دوبون قام بعمل فردي رائع وسجل محاولة ليضع الفريق المضيف على الطريق للفوز 19-12.

ولم تعاني فيجي، الساعية إلى تحقيق الميدالية الذهبية الثالثة على التوالي، بعدما سحقت أوروغواي 40-12 والولايات المتحدة 38-12 لتتصدر المجموعة الثالثة.

وتجاوزت الأرجنتين عداء الجماهير لتفوز 31-12 على كينيا ثم 28-12 على ساموا في المجموعة الثانية.

مباراة أستراليا وساموا شهدت إثارة كبيرة (أ.ب)

وأطلقت الجماهير صيحات الاستهجان على نشيد الأرجنتين الوطني بسبب جدل أثير بعد فيديو إنزو فرنانديز مهاجم الأرجنتين بعد الفوز بكوبا أميركا لكرة القدم، الذي وصفه الاتحاد الفرنسي للعبة بأنه «عنصري وتمييزي»،

وفازت أستراليا على ساموا 21-14 وكينيا 21-7 لتتأهل إلى دور الثمانية. وستلعب مع الأرجنتين صاحبة المركز الأول، الخميس، لتحديد متصدر المجموعة.

وضمنت أيرلندا مكانها في دور الثمانية عن المجموعة الأولى بفوز صعب 10-5 على جنوب أفريقيا واكتساح اليابان 40-5.

كما سحقت نيوزيلندا، الحائزة على الميدالية الفضية في طوكيو قبل ثلاث سنوات، اليابان 40-12 قبل أن تتغلب على جنوب أفريقيا 17-5.

صراع على الكرة بين لاعبي فيجي والولايات المتحدة (أ.ف.ب)

ولا يزال بإمكان جنوب أفريقيا التأهل بين أفضل فريقين أصحاب المركز الثالث من المجموعات الثلاث.

وعلى الرغم من أن حفل افتتاح الألعاب الأولمبية لن يقام قبل يوم الجمعة، إلا أن مباريات دور المجموعات في كرة القدم والرجبي السباعي بدأت لأسباب تنظيمية في باريس وفي جميع أنحاء البلاد.


مقالات ذات صلة

مع انطلاق الأولمبياد... شبان غزة يحاولون دفن همومهم بلعب الكرة

رياضة عالمية لن يحظى الفريق الفائز من بين هؤلاء الشبان بأي تكريم ولا جائزة

مع انطلاق الأولمبياد... شبان غزة يحاولون دفن همومهم بلعب الكرة

يلعب شبان فلسطينيون، ألهمتهم دورة الألعاب الأولمبية التي تبدأ على بُعد عوالم شاسعة منهم في باريس، مباريات ينافسون فيها بعضهم في مدارس تؤوي نازحين في قطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (غزة)
صحتك خلال تدريب رياضي للأولمبياد في مرسيليا بفرنسا 25 يوليو 2024 (رويترز)

مخاطر صحية على الرياضيين والمشجعين في «أولمبياد باريس 2024»

تظهر مخاطر صحية على الرياضيين والمشجعين في أولمبياد باريس غير مخاطر السباحة بنهر السين هي حمى الضنك وغيرها من الالتهابات المنقولة التي تثير القلق.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية ستيف كوري خلال المؤتمر الصحافي (رويترز)

«أولمبياد باريس»: كوري يتطلع لتجربة فريدة لمنتخب أميركا للسلة

يتطلع نجم غولدن ستايت ووريرز، ستيف كوري، إلى تحقيق ما تخيله «منذ الأزل» واختبار التجربة «الفريدة» للألعاب الأولمبية، حين يخوض منافسات مسابقة كرة السلة للرجال.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الرياضة تضم سباقات المضمار والميدان رياضيات متنوعة تعتمد على مهارات الجري والقفز والرمي (جامعة واترلو)

في أي عمر يتألق الأبطال الأولمبيون؟

هناك الكثير من العوامل التي تدخل ضمن مساعي الرياضيين الأولمبيين للحصول على الذهب، أبرزها المواظبة على التدريب والصرامة، لكن عمر الرياضي يعد أحد أهم هذه العوامل.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
العالم الرياضيون الأولمبيون الفلسطينيون وأعضاء الوفد يقفون مع أنصارهم لدى وصولهم إلى مطار شارل ديغول في باريس (أ.ف.ب) play-circle 00:33

جماهير حاشدة تستقبل الوفد الفلسطيني للألعاب الأولمبية في باريس (فيديو)

تم الترحيب بالرياضيين الأولمبيين الفلسطينيين بهتاف جماهيري وهدايا من الطعام والورود عند وصولهم إلى باريس، الخميس، لتمثيل غزة وسائر المناطق الفلسطينية.

«الشرق الأوسط» (باريس)

«أولمبياد 2024»: الرماية الكويتية تتسلّح بـ«التاريخ»

خالد المضف (الأولمبية الكويتية)
خالد المضف (الأولمبية الكويتية)
TT

«أولمبياد 2024»: الرماية الكويتية تتسلّح بـ«التاريخ»

خالد المضف (الأولمبية الكويتية)
خالد المضف (الأولمبية الكويتية)

يشعر الراميان الكويتيان خالد المضف ومحمد الديحاني بثقل المهمة الوطنية الملقاة على عاتقهما، قبل يوم من انطلاق أولمبياد باريس 2024 والمستمر حتّى 11 أغسطس (آب) المقبل.

لعبت الرماية دور «خشبة خلاص الرياضة الكويتية» في كل مرّة تُقرع فيها طبول نسخة أولمبية جديدة. فالرصيد الأولمبي للبلد الخليجي الصغير مساحةً (17818 كيلومتراً مربعاً) يشمل ثلاث برونزيات جرى اصطيادها عبر الرماية بالذات.

وكان الراميان فهيد الديحاني وعبد الله الرشيدي أحرزا ذهبية الحفرة المزدوجة (دبل تراب) وبرونزية السكيت على التوالي في أولمبياد ريو 2016، لكنهما شاركا تحت العلم الأولمبي بسبب إيقاف الكويت.

استعدادات على أعلى مستوى لـ«إنقاذ افتراضي» للكويت التي تخوض غمار الأولمبياد بتسعة رياضيين (166 لمصر الأكثر حضوراً عربياً)، وذلك من بوابة الرماية التي يمثلها الثنائي خالد المضف ومحمد الديحاني، وسط تكتم إعلامي واضح بهدف التركيز على الامتحان المنتظر.

في هذا السياق، اختار المضف إيطاليا لخوض معسكر طويل امتد ثلاثة أشهر، مستفيداً من السمعة الطيبة للبلد الأوروبي في الرماية، إذ يعتبر الخيار الأول لإقامة المعسكرات بفضل امتلاكه أندية وميادين تدريب مثالية، فضلاً عن كونه يشتمل على مصانع للأسلحة والذخيرة الفاخرة المستخدمة في هذه اللعبة.

محمد الديحاني (الأولمبية الكويتية)

في بال المضف السير على خطى فهيد الديحاني في اختصاص «تراب» (الحفرة) بعدما انتزع الأخير ثلاث ميداليات بواقع برونزية «دبل تراب» (الحفرة المزدوجة) في سيدني 2000، برونزية «تراب» في لندن 2012، وذهبية تراب في «ريو دي جانيرو 2016» حين جاءت المشاركة الكويتية تحت العلم الأولمبي وبند «الرياضيون المستقلون» بسبب قرار اللجنة الأولمبية الدولية إيقاف نظيرتها الكويتية للمرة الثانية خلال خمس سنوات نتيجة التدخلات الحكومية.

تبدو آمال المضف «ضبابية» لولوج منصة التتويج مع العلم بأنه انتزع أول بطاقة تأهل للرماية الكويتية إلى باريس 2024 بحصوله على الميدالية البرونزية في بطولة العالم التي استضافتها أذربيجان.

من جهته، دشّن الديحاني المتأهل إلى الأولمبياد من بوابة الميدالية البرونزية التي انتزعها في منافسات «سكيت» ضمن بطولة الكويت الآسيوية، استعداداته للأولمبياد قبل شهر تقريباً. اختار شاتورو الفرنسية التي تبعد عن باريس نحو ساعتين و15 دقيقة بالقطار، وهي المدينة التي ستحتضن منافسات الرماية في «مركز شاتورو» الذي افتتح في 2018.

يبني الديحاني ثقته مستنداً إلى إنجاز المخضرم عبد الله الرشيدي، صاحب ميداليتين برونزيتين في مسابقة «سكيت» في نسختين من الأولمبياد: ريو دي جانيرو 2016 وطوكيو 2020 الذي أقيم في 2021 بسبب تفشي فيروس كورونا.

الرشيدي (62 عاماً) لن يكون حاضراً في باريس رغم الإعلان عن رغبته في ذلك بعيد دورة الألعاب الآسيوية التاسعة عشرة التي أقيمت في 2022 في مدينة هانغجو الصينية حيث حقق ذهبية «سكيت»، فضلاً عن فضية في الزوجي المختلط مع إيمان الشماع.

مسؤولية المضف والديحاني تعتبر مضاعفة. ففي مقابل مشاركة أربعة رماة في طوكيو2020، ثلاثة منهم من أسرة الرشيدي (عبد الله ونجله طلال وابن أخيه منصور، فضلاً عن عبد الرحمن الفيحان)، فإن باريس ستشهد مشاركة اثنين فقط، وهو مؤشر سلبي للرياضة الأكثر نجاحاً في الكويت على المستوى الأولمبي.

وقال رئيس الاتحاد الكويتي للرماية دعيج العتيبي بأن «القيادة السياسية في البلاد تولي اهتماماً بهذه الرياضة من خلال دعمها لعدد كبير من البطولات»، موضحاً بأن ممثلَي الكويت في الأولمبياد حظيا بمعسكرات إعداد داخلية وخارجية، ومؤكداً ثقته في قدرتهما على تحقيق المزيد من الإنجازات.

وبعيداً عن ميدان الرماية، يتطلّع الشارع الكويتي إلى الألعاب الخمسة الأخرى التي يتمثل فيها رياضيوه السبعة الآخرون بنظرة أمل من أجل تحقيق نتائج مشجعة بمعزل عن ولوج منصة التتويج.

اللافت هو حضور أربع رياضيات، السباحة لارا دشتي (100 متر صدراً) في مشاركتها الثانية توالياً بعد طوكيو، وهي دخلت معسكراً طويلاً في الولايات المتحدة الأميركية، سعاد الفقعان (التجديف)، أمينة شاه (الشراع) والعداءة أمل الرومي (سباق 800م) التي تخوض العرس الأولمبي ضمن المقاعد الثلاثة المخصّصة لعدد من الدول، بعدما حققت رقماً شخصياً جديداً في سباق أقيم في الصالات المغلقة في إسبانيا خلال فبراير (شباط) الماضي.

ويبرز اسم يوسف الشملان صاحب ميدالية برونزية في المبارزة (فئة الحسام) في آسياد 2022، إلى جانب العداء يعقوب اليوحة المشارك للمرة الثانية توالياً في الأولمبياد ضمن سباق 110 أمتار حواجز والحاصل على ذهبية دورة الألعاب الآسيوية الأخيرة، والسباح محمد الزبيد (100 متر حرة).