«أولمبياد باريس - كرة الماء»: عائلة تحلم بمنح فرنسا الذهبية الأولى منذ 100 عام

فرنسا لم تحصل على ميدالية منذ 100 عام (أ.ب)
فرنسا لم تحصل على ميدالية منذ 100 عام (أ.ب)
TT

«أولمبياد باريس - كرة الماء»: عائلة تحلم بمنح فرنسا الذهبية الأولى منذ 100 عام

فرنسا لم تحصل على ميدالية منذ 100 عام (أ.ب)
فرنسا لم تحصل على ميدالية منذ 100 عام (أ.ب)

أن يوجد ثلاثة رياضيين من عائلة واحدة في الألعاب الأولمبية أو أي بطولة كبرى أخرى أمر نادر جداً، فكيف الحال إذا كانوا جميعاً في الرياضة ذاتها ويجمعهم حلم قيادة فرنسا لذهبيتها الأولى في كرة الماء منذ 100 عام؟

لم تفز فرنسا بذهبية كرة الماء منذ 1924 حين توج فريق الرجال باللقب بفوزه في النهائي على نظيره البلجيكي 3 - 0 في باريس.

والآن، معولة على عامل الأرض، تأمل هذه العائلة المتحدرة من الجنوب الفرنسي، وتحديداً مرسيليا، أن تنهي صيام بلادها عن الذهب الأولمبي في هذه الرياضة.

لكن لن يوجد الثلاثي جنباً إلى جنب في الحوض؛ لأن إيما فيرنو تشارك مع منتخب السيدات، فيما يلعب رومان ماريون فيرنو وتوما فيرنو مع فريق الرجال.

ونقل الموقع الرسمي للألعاب عن إيما قولها: «هناك ثلاثة منا يشاركون في هذه الألعاب الأولمبية. نحن جميعاً أقارب والوجود معاً هنا واللعب في موطننا يشكلان تجربة رائعة».

وتابعت ابنة العشرين عاماً: «نعلم أنه لم يحصل حقاً في كرة الماء أن ثلاثة من العائلة نفسها يمثلون البلد ذاته. نشعر أننا في وضع بدني جيد وجاهزون للبدء ومتحمسون جداً لصافرة الانطلاق».

بالنسبة لابن الـ24 عاماً رومان، فإن المساندة الجماهيرية ستكون حاسمة في محاولة تكرار سيناريو عام 1924. مضيفاً: «من المميز جداً حقاً أن نلعب معاً أمام عائلتنا... أريد أن أرى الملعب ممتلئاً بالناس في مباريات فرنسا. جميع رياضيينا ينتظرون الأجواء الرائعة ونحن بحاجة لذلك من أجل حفل كبير».

مما لا شك فيه أن توما هو الأكثر موهبة بين الثلاثي لدرجة أن زميله المخضرم قائد المنتخب أوغو كروزيا وصفه بـ«كيليان مبابي وفيكتور ويمبانياما» كرة الماء، في إشارة منه إلى قائد منتخب كرة القدم ونجم دوري كرة السلة الأميركي توالياً.

وكرة الماء رياضة تسري في دماء العائلة، فوالد إيما وعم رومان وتوما هو يان فيرنو الذي مثل المنتخب الفرنسي في 244 مباراة وكان قائده لثلاثة أعوام قبل الاعتزال عام 2007.

وعلق رومان على ذلك بالقول: «بسببه بدأت أنا وتوما بلعب كرة الماء. اختبرنا العديد من الرياضات عندما كنا صغاراً، لكن ما إن قمنا بتجربة كرة الماء حتى وقعنا في حبها».

وعن النصيحة التي قدمها يان للثلاثي، كشف رومان: «يقول إنها فرصة لنا للذهاب أبعد منه، من ثم علينا الاستمتاع بالألعاب الأولمبية إلى أقصى حد».

وتبدأ فرنسا مشوارها الأحد ضد المجر الفائزة باللقب تسع مرات في إنجاز قياسي، وذلك ضمن المجموعة الثانية التي تضم أستراليا وصربيا بطلة النسختين الماضيتين واليابان وإسبانيا، علماً بأن المنتخبات الأربعة الأولى في كل من المجموعتين تتأهل إلى ربع النهائي.


مقالات ذات صلة

استبعاد المدربة المساعدة لسيدات كندا بعد حادث الطائرة المسيرة

رياضة عالمية المدربة الكندية بريستمان تلتقط صوراً في ملعب جيوفروي-غيشارد (أ.ب)

استبعاد المدربة المساعدة لسيدات كندا بعد حادث الطائرة المسيرة

قالت اللجنة الأولمبية الكندية اليوم الأربعاء إن مساعدة مدرب المنتخب الوطني لكرة القدم للسيدات ومحللا من الفريق استبعدا من الفريق المشارك بالأولمبياد.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية انسحبت دوجاردان من أولمبياد باريس بعد انتشار مقطع فيديو يظهر ارتكابها خلال جلسة تدريب (أ.ف.ب)

بسبب ضرب حصانها... إيقاف نجمة الترويض البريطانية دوجاردان

أظهر مقطع فيديو نجمة الترويض البريطانية، شارلوت دوجاردان، وهي تضرب أرجل حصانها مراراً بالسوط في حصة تدريب، الأمر الذي أدّى إلى انسحابها من الألعاب الأولمبية.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية وفد مدينة سولت لايك سيتي يلتقط صورة مع باخ بعد فوزه باستضافة الألعاب الأولمبية الشتوية لعام 2034 (أ.ف.ب)

سولت لايك سيتي تفوز بشرف استضافة أولمبياد 2034 الشتوي

منحت اللجنة الأولمبية الدولية حق تنظيم أولمبياد 2034 الشتوي إلى سولت لايك سيتي الأميركية، الأربعاء، لتقام نسخة أولمبية جديدة في الولايات المتحدة.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية الحالات الإيجابية تقتصر حالياً على فريق كرة الماء للسيدات (رويترز)

«أولمبياد باريس»: 3 إصابات جديدة بـ«كوفيد» في صفوف «سيدات أستراليا»

يكافح الفريق الأسترالي لكرة الماء للسيدات لاحتواء تفشي انتشار فيروس «كورونا»، قبل افتتاح أولمبياد باريس، الجمعة المقبل.

«الشرق الأوسط» (باريس )
رياضة عالمية سباستيان كو رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى (أ.ف.ب)

خبير ألماني: المكافآت المالية لأبطال ألعاب القوى «قرار سياسي»

عدَّ خبير ألماني في الاقتصاد الرياضي أن قرار الاتحاد الدولي لألعاب القوى منح 50 ألف دولار للاعب الفائز بميدالية ذهبية في «أولمبياد باريس» بمثابة «إشارة سياسية».

«الشرق الأوسط» (باريس)

خبير ألماني: المكافآت المالية لأبطال ألعاب القوى «قرار سياسي»

سباستيان كو رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى (أ.ف.ب)
سباستيان كو رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى (أ.ف.ب)
TT

خبير ألماني: المكافآت المالية لأبطال ألعاب القوى «قرار سياسي»

سباستيان كو رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى (أ.ف.ب)
سباستيان كو رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى (أ.ف.ب)

عدَّ خبير ألماني في الاقتصاد الرياضي أن قرار الاتحاد الدولي لألعاب القوى منح 50 ألف دولار للاعب الفائز بميدالية ذهبية في «أولمبياد باريس»، بمثابة «إشارة سياسية مثيرة وذكية».

وقال الخبير الألماني كريستوف بروير إن القرار يتجاوز مجرد مكافأة مالية للاعبين المتميزين، وذلك وسط الانتقادات التي يتعرض لها الاتحاد الدولي لألعاب القوى من الاتحادات الرياضية الأخرى واللجنة الأولمبية الدولية.

وعدَّ بروير، الأستاذ بجامعة كولن، لـ«وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)»، أنه «قرار سياسي ذكي ومثير لألعاب القوى والاتحاد الدولي للعبة ورئيسه سباستيان كو».

وقال الخبير الألماني إن الاتحاد الدولي لألعاب القوى لا يريد خسارة لاعبيه في أحداث أخرى أكثر ربحاً مثل ماراثونات المدن الكبرى، وأن المكافآت المالية ستعزز مكانة ألعاب القوى داخل المجتمع الأولمبي وستجعل الرياضيين أكثر جاذبية له.

وأضاف بروير: «لقد كانت ألعاب القوى رياضة أولمبية سياسية، لكن مكانتها لم يجرِ ترسيخها على المدى الطويل».

وأشار بروير إلى أن كو، الفائز بذهبيتين في سباق 1500 متر، ورئيس اللجنة المنظمة لأولمبياد لندن 2012، يعزز بهذا القرار فرصه في الوصول لرئاسة اللجنة الأولمبية الدولية.

وتابع: «إنه قرار يُكسبه شعبية كبيرة بين الرياضيين، ورغم أنه لم يصبح بعدُ رئيساً للجنة الأولمبية الدولية، لكنه أثبت قدرته على تطوير الأولمبياد، ووضع أبطال ألعاب القوى في بؤرة الاهتمام».

من جانبها قالت اللجنة الأولمبية الدولية إنه ليس من مهمة الاتحادات الرياضية الدولية توزيع الجوائز المالية لأنها توزع جزءاً كبيراً من إيراداتها على الاتحادات الرياضية واللجان الأولمبية الوطنية لدعم اللاعبين، بغض النظر عن نتائجهم.

وأكدت مجموعة من اتحادات الرياضات الأولمبية الصيفية أنه ليس بإمكانها تحمُّل مثل هذه الجوائز المالية.

ورغم الانتقادات فإن معظم اللاعبين يحصلون على أموال مقابل أفضل النتائج في الأولمبياد، حيث يحصل اللاعب الألماني الفائز بميدالية ذهبية على 20 ألف يورو (21800 دولار)، وتمنح دول أخرى جوائز أكبر مثل عقارات وصناديق استثمارية عند الاعتزال.

وقال بروير إن ذهبية الأولمبياد تُعد بمثابة قفزة لمكاسب اقتصادية أعلى، تتضمن صفقات الرعاية والإعلانات، بخلاف مزيد من المتابعين عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وتساعد الجوائز المالية أيضاً اللاعبين على تحديد مصالحهم بشكل أفضل في مواجهة المسؤولين والاتحادات ومؤسسات الدولة.

في هذا الصدد، وصف يوهانس هيربر، ممثل مجموعة من اللاعبين الألمان، قرار الاتحاد الدولي لألعاب القوى بأنه دعوة لإيقاظ اللجنة الأولمبية الدولية.