الأرجنتين تُقيل مسؤولاً رياضياً اقترح اعتذاراً من ميسي عن الهتافات

نائبة الرئيس قالت إن بلدها حر... و«لن نخاف من فرنسا بسبب أغنية»

فيكتوريا فيلارويل نائبة رئيس الأرجنتين خلال إحدى المناسبات (رويترز)
فيكتوريا فيلارويل نائبة رئيس الأرجنتين خلال إحدى المناسبات (رويترز)
TT

الأرجنتين تُقيل مسؤولاً رياضياً اقترح اعتذاراً من ميسي عن الهتافات

فيكتوريا فيلارويل نائبة رئيس الأرجنتين خلال إحدى المناسبات (رويترز)
فيكتوريا فيلارويل نائبة رئيس الأرجنتين خلال إحدى المناسبات (رويترز)

يحقق الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) في مقطع فيديو عبر وسائل التواصل الاجتماعي يُظهر أعضاء منتخب الأرجنتين وهم يرددون أغاني معادية للاعبي فرنسا، الأمر الذي وصفه الاتحاد الفرنسي للعبة بأنه «عنصري وتمييزي».

وقال الاتحاد الفرنسي للعبة يوم الاثنين إنه سيتقدم بشكوى إلى (الفيفا) بشأن الفيديو الذي أظهر احتفال لاعبي الأرجنتين بالفوز بكأس كوبا أميركا بالهتاف ضد كيليان مبابي مهاجم فرنسا صاحب الأصول الأفريقية.

وقال متحدث باسم الفيفا في بيان: «الفيفا على علم بمقطع فيديو متداول على وسائل التواصل الاجتماعي ويتم التحقيق في الحادث.

يدين الفيفا بشدة أي شكل من أشكال التمييز من قبل أي شخص بما في ذلك اللاعبون والمشجعون والمسؤولون».

ووصف ويسلي فوفانا مدافع تشيلسي الفيديو الذي نشره زميله في الفريق إنزو فرنانديز عبر وسائل التواصل الاجتماعي بأنه «عنصرية فجة».

واعتذر فرنانديز في وقت لاحق عبر وسائل التواصل الاجتماعي قائلاً إنه كان «تحت تأثير نشوة احتفالاتنا».

وكتب لاعب الأرجنتين عبر حساباته في وسائل التواصل الاجتماعي «الأغنية تضمنت كلمات مسيئة للغاية ولا يوجد أي عذر على الإطلاق لهذه الكلمات».

ودافعت فيكتوريا فيلارويل نائبة رئيس الأرجنتين عن فرنانديز والفريق، قائلة إنها لن تتسامح مع تصرفات الدولة «الاستعمارية».

وكتبت فيلارويل عبر منصة «إكس»: «لن يخيفنا أي بلد استعماري بسبب أغنية في الملعب أو بسبب قول الحقائق التي لا يريدون الاعتراف بها.

الأرجنتين دولة ذات سيادة وحرة. لم يكن لدينا قطر مستعمرات أو مواطنون من الدرجة الثانية. لم نفرض أسلوب حياتنا على أحد أبداً. لكننا لن نتسامح أيضاً مع ما يفعلونه بنا. إنزو أنا أساندك. (ليونيل) ميسي شكراً على كل شيءّ الأرجنتينيون يرفعون رؤوسهم عالياً دائماً».

وفي وقت لاحق أمس، قال مكتب الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي إن وكيل وزارة الرياضة خوليو جارو أقيل من منصبه بعد اقتراحه اعتذار قائد المنتخب الوطني ميسي على الهتافات.

وكتب مكتب الرئيس على منصة «إكس»: «يعلن مكتب الرئيس أنه لا يمكن لأي حكومة أن تحدد ما يجب التعليق عليه، أو ما يجب التفكير فيه أو ما يجب القيام به للمنتخب الأرجنتيني بطل العالم وبطل كأس كوبا أميركا مرتين أو لأي مواطن آخر. لهذا السبب، أقيل خوليو جارو من منصب وكيل وزارة الرياضة في البلاد».

وقال تشيلسي المنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز في بيان (الأربعاء): «يعتقد تشيلسي أن جميع أشكال السلوك التمييزي غير مقبولة على الإطلاق.

نفتخر بكوننا نادياً متنوعاً وشاملاً يشعر فيه الناس من جميع الثقافات والمجتمعات والهويات بالترحيب».

وتعرض مبابي ولاعبون آخرون من أصل أفريقي في المنتخب لإهانات عنصرية بعد الخسارة أمام الأرجنتين في نهائي كأس العالم 2022.

وفازت الأرجنتين 1-صفر على كولومبيا صباح الاثنين الماضي في ميامي جاردنز لتحصد «كوبا أميركا» للمرة 16 لتنفرد بالرقم القياسي للتتويج باللقب.


مقالات ذات صلة

المكسيك تُقيل مدربها لوسانو بعد خيبة «كوبا أميركا»

رياضة عالمية خايمي لوسانو (رويترز)

المكسيك تُقيل مدربها لوسانو بعد خيبة «كوبا أميركا»

أقيل خايمي لوسانو من تدريب المنتخب المكسيكي لكرة القدم بعد رفضه خطة تتضمن أن يعمل مساعداً لمدرب أكثر خبرة، وذلك وفق ما أعلن اتحاد اللعبة الذي شاهد فريقه.

«الشرق الأوسط» (مكسيكو)
رياضة عالمية فوضى وشغب صاحب نهائي كوبا أميركا في ميامي (يو إس إيه توداي)

إدارة ملعب «هارد روك»: لسنا مسؤولين عن فوضى نهائي كوبا أميركا

قالت إدارة ملعب هارد روك إنها قامت بتأمين محيط الملعب وبواباته، بشكل أكبر مما أوصى به اتحاد أميركا الجنوبية لكرة القدم (الكونميبول).

«الشرق الأوسط» (ميامي)
رياضة عالمية إصابة ميسي ستبعده عن الملاعب لفترة طويلة (أ.ف.ب)

الإصابة تغيّب ميسي عن إنتر ميامي

يغيب ليونيل ميسي، قائد منتخب الأرجنتين، على الأرجح عن مباراتين على الأقل لفريقه إنتر ميامي الأميركي بعد تعرضه لإصابة في الكاحل.

«الشرق الأوسط» (ميامي)
رياضة عالمية المدرب البرازيلي دوريفال جونيور يتقدم مسيرة لاعبيه المهزومين (أ.ف.ب)

كيف ضلت البرازيل طريقها ووصلت إلى الحضيض؟

أداء البرازيل السيئ في «كوبا أميركا» يدق ناقوس الخطر ويحذر من غيابها عن مونديال 2026

رياضة عالمية رجال أمن منعوا الجماهير من الدخول وهو ما تسبب في الازدحام عند البوابات (رويترز)

فوضى كوبا أميركا تُثير مخاوف منظمي كأس العالم 2026

أثارت المشاهد الفوضويّة في نهائي كوبا أميركا 2024 لكرة القدم تساؤلات جدّية لدى منظّمي كأس العالم 2026 المُقرر إقامتها بأميركا الشمالية

«الشرق الأوسط» (ميامي)

هل يتخلى مانشستر يونايتد عن تن هاغ؟

تخطي سيتي والفوز بكأس إنجلترا كان عاملاً أساسياً في بقاء تن هاغ بمنصبه (أ.ب)
تخطي سيتي والفوز بكأس إنجلترا كان عاملاً أساسياً في بقاء تن هاغ بمنصبه (أ.ب)
TT

هل يتخلى مانشستر يونايتد عن تن هاغ؟

تخطي سيتي والفوز بكأس إنجلترا كان عاملاً أساسياً في بقاء تن هاغ بمنصبه (أ.ب)
تخطي سيتي والفوز بكأس إنجلترا كان عاملاً أساسياً في بقاء تن هاغ بمنصبه (أ.ب)

هل قرر السير جيم راتكليف أن يكون إريك تن هاغ هو المدير الفني لمانشستر يونايتد على المدى الطويل، أم أنه سيتخلى عنه إذا تراجعت نتائج الفريق خلال الموسم المقبل؟ هناك مدرستان فكريتان حول السبب الذي جعل مانشستر يونايتد يقرر عدم إقالة تن هاغ في نهاية الموسم الماضي.

المدرسة الأولى ترى أن النجاح الكبير الذي حققه المدير الفني الهولندي من الناحية الخططية والتكتيكية في المباراة النهائية لكأس الاتحاد الإنجليزي أمام مانشستر سيتي أثار إعجاب راتكليف، خاصة أن الفريق كان يعاني من كثير من الغيابات المؤثرة طوال الموسم بسبب الإصابات.

وعلاوة على ذلك، فإن المدير الرياضي الجديد لمانشستر يونايتد، دان أشوورث، والذي تولى مهام منصبه في الأول من يوليو (تموز) يريد بعض الوقت لتقييم المدير الفني.

أما المدرسة الفكرية الثانية فتفترض أن التدعيمات التي سيقوم بها النادي خلال الصيف الجاري ستساعد تن هاغ كثيرا، وبالتالي فإذا عانى مانشستر يونايتد مرة أخرى فسيكون السبب في هذا التراجع هو تن هاغ نفسه.

من المؤكد أن تن هاغ يدرك تماما حجم الصعوبات التي يواجهها، ويدرك أيضا أنه لا يزال في مرحلة التقييم في «أولد ترافورد»، خاصة بعد قيام المدير التقني، جيسون ويلكوكس، بدعم بعض المرشحين بالفعل لخلافة تن هاغ، مثل توماس توخيل وكيران ماكينا.

لكن هل يضحي مانشستر يونايتد بالمدير الفني الهولندي إذا ساءت النتائج؟ لكي نجيب عن هذا السؤال يجب أن نشير إلى أن تن هاغ وقع عقدا جديدا مؤخرا يستمر بموجبه في قيادة مانشستر يونايتد حتى عام 2026 فقط، ولم يوقع عقدا لمدة أربع سنوات.

لقد احتفظ تن هاغ بوضعه كمدير فني، وسيكون له حق الاعتراض على ضم أي لاعب جديد، لكن لجنة الكرة بقيادة راتكليف لها حق الاعتراض على أي صفقة جديدة أيضا.

وهناك شك في أنه إذا وافق أشوورث على أي صفقة جديدة وقدمها لتن هاغ، فإن ذلك سيكون أمرا واقعا ولا يحق للمدير الفني الهولندي الاعتراض عليه. لكن هل سيكون الأمر نفسه لو وافق تن هاغ على صفقة جديدة وقدمها لأشوورث؟ في الحقيقة، يبدو ذلك غير محتمل!

لذلك يبقى تن هاغ في مهب الريح: فأي مدير فني على أي مستوى يعرف تماما أنه قد يقال من منصبه بعد التعرض لثلاث خسارات متتالية. لقد نجح تن هاغ، بفضل شخصيته الهادئة، في الحصول على بطولتين في الموسمين اللذين قضاهما في ملعب «أولد ترافورد» رغم كل الصعوبات التي واجهها، وبالتالي فمن المرجح أن يحقق نتائج أفضل لو تم تدعيم صفوف الفريق بالشكل المناسب هذا الموسم.

إن نجاح تن هاغ في الفوز بكأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة في موسمه الأول مع مانشستر يونايتد، ثم الفوز بكأس الاتحاد الإنجليزي الموسم الماضي، يُعد دليلاً على أن المدير الفني الهولندي قد ينجح فيما فشل فيه أسلافه ديفيد مويز ولويس فان غال وجوزيه مورينيو وأولي غونار سولسكاير، كما يعني أنه قد نجح أخيرا في قيادة مانشستر يونايتد لكي يكون منافسا على البطولات والألقاب بشكل منتظم للمرة الأولى منذ تقاعد المدير الفني الأسطوري للشياطين الحمر السير أليكس فيرغسون في عام 2013.

يود تن هاغ أن يقود النادي لمزيد من الانتصارات، وقد أشار أكثر من مرة في عرضه التمهيدي قبل الموسم مع القناة التلفزيونية لمانشستر يونايتد إلى السنوات الست العجاف التي فشل فيها النادي في الحصول على أي بطولة قبل وصوله.

وقال: «نحن مستعدون لحصد المزيد من البطولات والألقاب، مثل لقب الدوري الإنجليزي الممتاز وأكثر من ذلك، ومثل المشاركة في البطولات الأوروبية. هذه عملية تستغرق وقتاً وسنعمل عليها، لكنني أعلم أننا سنكون جاهزين للمستقبل بفضل ما يقوم به النادي والتغييرات التي تحدث في هيكل العمل».

لقد تم تعيين أشوورث وويلكوكس وبقية المسؤولين لتقديم الدعم اللازم لتن هاغ في هذه المهمة. يبدو أن طريقة عمل أشوورث تتمثل في إبرام الصفقات بكفاءة وفي وقت مبكر، لذلك حدد النادي بالفعل كثيرا من اللاعبين الذين يسعى للتعاقد معهم.

وفي ظل رصد ما يتراوح بين 40 مليون جنيه إسترليني و60 مليون جنيه إسترليني فقط لعقد الصفقات الجديدة، فإن هذا يعني أن هاري ماغواير وفيكتور ليندلوف وكاسيميرو وأنتوني وماركوس راشفورد وسكوت مكتوميناي وآرون وان بيساكا هم اللاعبون الذين قد يؤيد تن هاغ وأشوورث بيعهم لتوفير الأموال اللازمة لعقد الصفقات الجديدة.

ربما كان مانشستر يونايتد يعاني في السابق من عدم وجود رؤية أو استراتيجية واضحة لتدعيم صفوف الفريق، بحيث كان يتم التعاقد مع أكثر من لاعب في نفس المركز في الوقت الذي كانت تعاني فيه مراكز أخرى من ضعف واضح، وبالتالي فإن الفترة المقبلة ستكشف مدى جودة أشوورث في تلبية الاحتياجات الفعلية للفريق.

ومنذ تقاعد السير أليكس فيرغسون، كانت الصفقات التي أبرمها النادي في فترات الانتقالات الصيفية هزيلة في معظمها، على الرغم من أن فترة الانتقالات الأولى تحت قيادة تن هاغ كانت ربما هي الاستثناء الوحيد لذلك.

يسعى يونايتد للتعاقد مع لاعب إيفرتون برانثويت (إ.ب.أ)

ربما كانت الصفقات التي أبرمها مانشستر يونايتد قبل عام هي أحدث أخطاء النادي في سوق الانتقالات، حيث سُمح لديفيد دي خيا بالرحيل على الرغم من أن مركز حراسة المرمى لم يكن يمثل أولوية للتدعيم في ذلك الوقت، وتم التعاقد مع الحارس الكاميروني أندريه أونانا مقابل 47.2 مليون جنيه إسترليني، ولم يقدم الأداء المتوقع منه.

وتم التعاقد مع ماسون ماونت مقابل 60 مليون جنيه إسترليني، لكن اللاعب مر بفترة مروعة نتيجة الإصابات المتلاحقة، وتم التعاقد مع هويلوند مقابل 72 مليون جنيه إسترليني لكنه فشل لفترة طويلة في هز الشباك، كما قدم أنتوني أداء مخيبا للآمال مرة أخرى.

وفي حال التعاقد مع ماتياس دي ليخت وجاراد برانثويت ومانويل أوغارتي هذا الصيف، على سبيل المثال، سيكون أشوورث قد قام بعمل جيد، من خلال التعاقد مع هؤلاء اللاعبين في البداية، ثم من خلال بيع اثنين أو ثلاثة من اللاعبين الذين ذكرناهم من قبل لتوفير الأموال المطلوبة.

وبالتالي، تعد فترة الانتقالات الصيفية الحالية بمثابة اختبار لأشوورث ومؤشر على الاتجاه الذي سيسير فيه النادي تحت قيادة راتكليف. وإذا تم تنفيذ رغبات تن هاغ، فيجب أن يكون ممتنا وحذراً في نفس الوقت، لأنه لن تكون لديه أي أعذار في حال فشله في المنافسة بقوة على البطولات والألقاب!

* خدمة «الغارديان»