باوند: أميركا قد تخسر استضافة أولمبياد 2028 و2034 بسبب المنشطات

أي دولة ترغب في تنظيم حدث رياضي دولي يجب أن تلتزم بمواثيق مكافحة المنشطات (رويترز)
أي دولة ترغب في تنظيم حدث رياضي دولي يجب أن تلتزم بمواثيق مكافحة المنشطات (رويترز)
TT

باوند: أميركا قد تخسر استضافة أولمبياد 2028 و2034 بسبب المنشطات

أي دولة ترغب في تنظيم حدث رياضي دولي يجب أن تلتزم بمواثيق مكافحة المنشطات (رويترز)
أي دولة ترغب في تنظيم حدث رياضي دولي يجب أن تلتزم بمواثيق مكافحة المنشطات (رويترز)

قال ديك باوند، العضو البارز السابق في اللجنة الأولمبية الدولية، إن الولايات المتحدة معرضة لخطر خسارة تنظيم دورتي الألعاب الأولمبية الصيفية 2028 والشتوية 2034 إذا تجاوزت سلطات إنفاذ القانون الأميركية حدودها في تحقيقاتها بشأن السباحين الصينيين.

ويجب على أي دولة ترغب في المنافسة أو تنظيم حدث رياضي دولي أن تلتزم بمواثيق مكافحة المنشطات.

ويعتقد باوند، المحامي الكندي الذي قاد جهود إنشاء الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات «الوادا»، أن قانون رودشينكوف الذي تستخدمه الولايات المتحدة للتحقيق في الاختبارات الإيجابية التي طالت 23 سباحاً صينياً قد يحرمها من استضافة الألعاب الأولمبية.

ويوسع قانون رودشينكوف الذي تم تمريره في 2020 نطاق اختصاص إنفاذ القانون الأميركي ليشمل أي مسابقات رياضية دولية يشارك فيها رياضيون أميركيون أو لديهم روابط مالية بالولايات المتحدة.

وقال باوند لـ«رويترز»، الثلاثاء: «هذا التشريع لا يتوافق مع مواثيق مكافحة المنشطات».

وأضاف: «أعتقد أن إحدى الخطوات التي ستتخذها الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات في هذه المرحلة هي إحالة هذه القضية تحديداً إلى لجنة مراجعة الامتثال، والتي أعتقد إذا عقدت جلسة استماع فإنها ستعلن أن الولايات المتحدة غير ممتثلة».

وتابع: «وهذا يعني أن الولايات المتحدة لن يكون بوسعها استضافة دورة الألعاب الأولمبية».

ولم يكن لدى «الوادا» أي تعليق عندما سئلت عن إحالة الولايات المتحدة إلى لجنة لمراجعة عدم الامتثال، لكن مسؤولين آخرين في مكافحة المنشطات رفضوا الكشف عن أسمائه، أكدوا أن الفكرة قيد المناقشة.

وتعتقد الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات أن قانون رودشينكوف هو تشريع وطني لا ينسجم مع ميثاق مكافحة المنشطات؛ إذ يسمح للسلطات الأميركية بإعادة النظر في قضايا تم البت فيها بالفعل.

ومع توقيع العقود ووضع الخطط المسبقة، فمن غير المرجح تجريد لوس أنجليس من حق تنظيم دورة الألعاب الأولمبية 2028.

ومع ذلك، قال باوند لـ«رويترز» إن اللجنة الأولمبية الدولية قد تفكر في تأجيل تأكيد استضافة سولت ليك سيتي لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية 2034.

ومن المتوقع أن تتم الموافقة على استضافة سولت ليك لنسخة 2034 خلال مؤتمر اللجنة الأولمبية الدولية الأسبوع المقبل قبل دورة الألعاب الصيفية في باريس، لكن باوند قال إن رؤساء اللجان الأولمبية قد يستغلون الفرصة لإرسال رسالة تحذير بتأجيل التصديق على استضافة سولت ليك للألعاب الشتوية.

وفي وقت سابق هذا الشهر، كشفت نتائج تحقيق مستقل عن أن الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات «الوادا» لم تتعامل بشكل سيئ مع قضية سقوط 23 سباحاً صينياً في اختبارات للمنشطات بعد ظهور مواد محظورة في عيناتهم ليتم السماح لهم بالمنافسة في أولمبياد طوكيو رغم ذلك.

وخلص تقرير المدعي السويسري وكبير المحققين إريك كوتييه إلى أنه لا يوجد في الملف ما يشير إلى أن الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات أعطت تفضيلاً بأي شكل من الأشكال للسباحين 23 الذين ثبت وجود مادة تريميتازيدين، وهو عقار يزيد من تدفق الدم إلى القلب.

وتمت تبرئة السباحين من خلال تحقيق صيني جاء فيه أنهم تعرضوا عن غير قصد للتلوث بعقار. وخلص التقرير إلى أن السباحين كانوا يقيمون في فندق حيث تم اكتشاف آثار لمادة تريميتازيدين في المطبخ.

وقالت الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات إنها لا تملك أي دليل يطعن في النتائج التي توصلت إليها الصين، وإن مستشاراً خارجياً نصح بعدم الطعن فيها.

وتوصل تحقيق كوتييه إلى نتيجة مماثلة، حيث لم يجد أي مخالفات من جانب مراجعة الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات لقرار الوكالة الصينية لمكافحة المنشطات، مشيراً إلى أنها غطت جميع القضايا ذات الصلة في تحديد ما إذا كان سيتم استئناف القرار أم لا.

وكتب كوتييه في تقريره: «جميع العناصر التي أخذتها الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات في الاعتبار، سواء جاءت من الملف الذي قدمته الوكالة الصينية لمكافحة المنشطات مرفقاً بقرارها، أو من إجراءات التحقيق التي قامت بها، تظهر أن قرار عدم الاستئناف معقول سواء استناداً للحقائق أو للقواعد المعمول بها».

ودافعت الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات بقوة عن تعاملها مع القضية الصينية، ورحبت بالتقرير الذي يبرر إجراءاتها.


مقالات ذات صلة

«رالي اليابان»: نوفيل ينتفض ويقترب من لقب بطولة العالم

رياضة عالمية تييري نوفيل سائق هيونداي يقترب من لقب بطولة العالم للراليات (أ.ف.ب)

«رالي اليابان»: نوفيل ينتفض ويقترب من لقب بطولة العالم

نجح تييري نوفيل سائق هيونداي في اقتناص نقاط في رالي اليابان بختام الموسم، السبت، ليقترب من لقبه الأول لبطولة العالم.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
رياضة سعودية فريق الرياض للبولو يتوج بلقب البطولة (الشرق الأوسط)

تشيسترتون للبولو: الرياض يكسب القاهرة… ويحافظ على اللقب

حافظ فريق الرياض السعودي للبولو على لقبه للموسم الـ2 على التوالي، بطلاً لبطولة تشيسترتون للبولو، وذلك بعد فوزه على فريق القاهرة بنتيجة 6-5 في المباراة النهائية.

«الشرق الأوسط» (دبي )
رياضة عالمية لاعبو فالنسيا يحتفلون بأحد الأهداف الأربعة في مرمى بيتيس (إ.ب.أ)

«لا ليغا»: فالنسيا يغادر مؤخرة الترتيب بنقاط بيتيس

كلّل فريق فالنسيا عودته إلى المنافسة عقب الفيضانات المدمرة في شرق البلاد، بفوز كبير على ضيفه ريال بيتيس 4-2.

«الشرق الأوسط» (فالنسيا)
رياضة عالمية نوفاك ديوكوفيتش يضم أندي موراي لجهازه التدريبي (أ.ف.ب)

ديوكوفيتش يعلن انضمام موراي إلى جهازه التدريبي

أعلن نجم كرة المضرب الصربي، نوفاك ديوكوفيتش، السبت، أن منافسه البريطاني المعتزل آندي موراي سينضم إلى جهازه التدريبي.

«الشرق الأوسط» (بلغراد)
رياضة عالمية ليفركوزن اكتسح ضيفه هايدنهايم بخماسية (أ.ف.ب)

«البوندسليغا»: ليفركوزن ودورتموند يستعيدان ذاكرة الانتصارات

استعاد فريقا باير ليفركوزن، حامل اللقب، وبوروسيا دورتموند نغمة الانتصارات في دوري الدرجة الأولى الألماني لكرة القدم (البوندسليغا).

«الشرق الأوسط» (ليفركوزن)

أنشيلوتي: مبابي سيعود للتسجيل عاجلاً أم آجلاً

كيليان مبابي مهاجم ريال مدريد (يسار) يسعى إلى العودة للتهديف (د.ب.أ)
كيليان مبابي مهاجم ريال مدريد (يسار) يسعى إلى العودة للتهديف (د.ب.أ)
TT

أنشيلوتي: مبابي سيعود للتسجيل عاجلاً أم آجلاً

كيليان مبابي مهاجم ريال مدريد (يسار) يسعى إلى العودة للتهديف (د.ب.أ)
كيليان مبابي مهاجم ريال مدريد (يسار) يسعى إلى العودة للتهديف (د.ب.أ)

لم يسجل كيليان مبابي، مهاجم ريال مدريد المنافس في دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم، أي هدف منذ أكثر من شهر، لكن المدرب كارلو أنشيلوتي يعتقد أنها مسألة وقت فقط قبل أن ينهي المهاجم الفرنسي صيامه التهديفي.

وسجل مبابي هدفاً واحداً فقط في آخر 7 مباريات خاضها، وقضى أكثر من 400 دقيقة دون أن يسجل أي هدف مع ريال مدريد في جميع المسابقات، حيث لا يزال يعاني في اللعب بمركز رأس حربة.

ولم يتم استدعاء اللاعب البالغ من العمر 25 عاماً إلى تشكيلة منتخب فرنسا خلال فترة التوقف الدولية على الرغم من كونه قائد الفريق، لكن أنشيلوتي قال إن مبابي كان في حالة معنوية جيدة في حصص التدريب قبل رحلة الدوري الإسباني إلى ليغانيس، الأحد.

وقال أنشيلوتي للصحافيين، السبت: «هذا يحدث لجميع المهاجمين العظماء، وقد يشعر بالإحباط لكن هذا ليس حاله. أراه متحفزاً وسعيداً بالتدريب مع زملائه في الفريق. عاجلاً أم آجلاً، سينهي سلسلة المباريات التي لم يسجل فيها أي هدف. غداً سوف يقدم مباراة رائعة لأن الأمر مسألة وقت.

وأضاف: «إنه يمتلك مهارة لا تصدق، وسيظهر ذلك عاجلاً أم آجلاً».

وكان مركز مبابي محل جدال منذ انتقاله إلى «سانتياغو برنابيو»، حيث تساءل الكثيرون عما إذا كان يجب أن يلعب على اليسار، لكن أنشيلوتي كان معارضاً لتغيير مركز فينيسيوس جونيور، هدافهم الأول الذي يلعب في المركز نفسه.

وقال أنشيلوتي: «لا أعتقد أن كيليان طلب مني أبداً اللعب في مركز بعينه بالملعب، الجميع يريد أن يبدأ ضمن التشكيلة الأساسية. لكن مبابي وفينيسيوس ليس لديهما أي مركز ثابت في الملعب. الأمر كله يعتمد على المباراة».

وقال أنشيلوتي أيضاً إنه لا يحتاج إلى إعطاء مبابي أي تعليمات محددة في التدريبات لكن المدرب الإيطالي كان يعمل مع المدافعين راؤول أسينسيو وفيرلاند ميندي في ظل أزمة الإصابات في الدفاع.

ورغم تعافي ديفيد ألابا من إصابته في الرباط الصليبي الأمامي، فقد خسر ريال مدريد جهود داني كارباخال وإيدر ميليتاو بسبب إصابات مماثلة.

وقال أنشيلوتي: «ركزنا على الدفاع مع راؤول أسينسيو وميندي، وتجربة اللعب في مركز الظهير الأيمن».

ومع وجود فرصة لإبرام صفقات في فترة الانتقالات خلال منتصف الموسم، قال أنشيلوتي إن ريال مدريد سيدرس خياراته بعد مواجهة إشبيلية الشهر المقبل في مباراته الأخيرة في عام 2024.