لابورت يكسب معركته مع «كين» ويعود إلى النصر مرفوع الرأس

المدافع الاسباني توج مسيرته اللامعة بالكأس الأوروبية

لابورت شكل سدا منيعا امام محاولات كين الهجومية في النهائي (أ.ب)
لابورت شكل سدا منيعا امام محاولات كين الهجومية في النهائي (أ.ب)
TT

لابورت يكسب معركته مع «كين» ويعود إلى النصر مرفوع الرأس

لابورت شكل سدا منيعا امام محاولات كين الهجومية في النهائي (أ.ب)
لابورت شكل سدا منيعا امام محاولات كين الهجومية في النهائي (أ.ب)

كسب الاسباني لابورت مدافع النصر السعودي، معركته الثنائية الخاصة أمام هاري كين قائد إنجلترا ليتوج مع فريقه بطلا لكأس أمم أوروبا 2024.

وتوج لابورت بخمسة ألقاب للدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا مع مانشستر سيتي، قبل أن ينضم للنصر السعودي الذي سيعود إليه مرفوع الرأس بعد هذا الإنجاز الكبير.

وبدورهم ظل لاعبو إسبانيا في حالة من النشوة بعدما تمكن البديل ميكل أويارزابال من انتزاع هدف الانتصار في الدقيقة 86 ليحقق الإسبان اللقب الرابع وتنفرد بلادهم بالرقم القياسي في مرات حصد بطولة أوروبا لكرة القدم 2024.

وتقدمت إسبانيا عبر نيكو وليامز في الشوط الثاني، لكن هدف التعادل الذي سجله كول بالمر تركها في حالة ترقب حتى سجل أويارزابال هدف الفوز.

وأطلق أويارزابال (27 عاما) تسديدة ضعيفة في الدقيق 73 قبل أن تدرك إنجلترا التعادل لكن مهاجم إسبانيا عوض فرصته بتسديدة رائعة قضت على آمال فريق المدرب ساوثغيت في الدقائق الأخيرة.

وقال: فعلت ما كان عليّ فعله في كل لحظة لمحاولة المساعدة. كنت محظوظا بما يكفي لمنحنا الفوز... أفضل شيء حدث لي هو أن أحظى بلحظة للمساعدة في الفوز. حدث ذلك لي ويمكن أن يحدث لأي شخص.

وقال لويس دي لا فوينتي مدرب إسبانيا إنه سعيد برؤية فريقه يؤكد مكانته كأحد أفضل المنتخبات في العالم.


مقالات ذات صلة

«يورو 2024» تنصف المنتخب الأفضل... والأفراح تعم إسبانيا

رياضة عالمية المنتخب الإسباني عاد لبلاده حاملا الكأس الأوروبية بعد مشاركة مظفرة في يورو 2024 (ا ف ب)

«يورو 2024» تنصف المنتخب الأفضل... والأفراح تعم إسبانيا

أنصفت «يورو 2024» لكرة القدم الفريق الأفضل طوال مشوار البطولة، وتُوج المنتخب الإسباني الباهر بفوزه في النهائي على نظيره الإنجليزي 2-1 محققاً اللقب لمرة رابعة

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية حافلة لاعبي منتخب إسبانيا وسط احتفالات الجماهير (رويترز)

إسبانيا تحتفي بالماتادور بطل أوروبا في «سارسويلا الملكي»

وصل المنتخب الإسباني لكرة القدم المتوج بلقب كأس أوروبا في ألمانيا إلى مدريد الاثنين حيث تم استقبال لاعبيه الأبطال في القصر الملكي في سارسويلا الملكي.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية مستقبل غاريث ساوثغيت على المحك (أ.ف.ب)

الغموض ما زال يحيط بمستقبل ساوثغيت

ما زال الغموض يحيط بمستقبل غاريث ساوثغيت المدير الفني لمنتخب إنجلترا عقب الخسارة أمام إسبانيا.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية كارلوس ألكاراس بطل ويمبلدون للمرة الثانية توالياً (إ.ب.أ)

ألكاراس: فوزي بويمبلدون لا يمثّل عصراً جديداً للتنس

استبعد نجم التنس الإسباني كارلوس ألكاراس أن يكون تتويجه بلقب بطولة ويمبلدون يمثّل عصراً جديداً للتنس. 

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية جيمي كاراغر (رويترز)

كاراغر: لسنا المنتخب الذي يفوز بالألقاب... لسنا البرازيل

يرى المدافع الدولي السابق جيمي كاراغر أن غاريث ساوثغيت هو المدرب الأنسب لقيادة منتخب إنجلترا، وأنه ينبغي استمراره مع الفريق رغم الخسارة أمام إسبانيا.

«الشرق الأوسط» (لندن )

الأرجنتين تفرض سيطرتها قارياً وعالمياً بلقب جديد في «كوبا أميركا»

ميسي وسط لاعبي الأرجنتين يرفع كأس البطولة القارية ( ا ف ب)
ميسي وسط لاعبي الأرجنتين يرفع كأس البطولة القارية ( ا ف ب)
TT

الأرجنتين تفرض سيطرتها قارياً وعالمياً بلقب جديد في «كوبا أميركا»

ميسي وسط لاعبي الأرجنتين يرفع كأس البطولة القارية ( ا ف ب)
ميسي وسط لاعبي الأرجنتين يرفع كأس البطولة القارية ( ا ف ب)

سقط القائد ليونيل ميسي مصابا في الدقيقة 64 وخرج باكيا، لكن المهاجم «البديل السوبر» لاوتارو مارتينيز الذي دخل في الدقيقة 93 لعب دور البطل وقاد الأرجنتين للفوز على كولومبيا 1-0 في المباراة النهائية لبطولة كوبا أميركا لكرة القدم التي أقيمت بالولايات المتحدة.

وسقط ميسي على أرضية الملعب بعدما فقد توازنه خلال محاولته استعادة كرة في الدقيقة 64، وطلب تدخل الجهاز الطبي الذي حاول إسعافه دون جدوى، فخرج وهو يعرج بعد دقيقتين وسط هتاف الجماهير. وبمجرد جلوسه على مقاعد البدلاء، لم يستطع احتواء دموعه، كما وضع ثلجا على كاحل قدمه اليمنى المتورم بينما تم استبدال جناح فيورنتينا الإيطالي نيكولاس غونزاليس به.

على ملعب «هارد روك» في ميامي تأخر انطلاق المباراة لمدة ساعة و22 دقيقة بسبب فوضى الجماهير التي اقتحمت الملعب بالقوة. واستخدمت الشرطة القوة واعتقلت أشخاصا عدة حاولوا اقتحام الملعب. وظلت الأبواب مغلقة لعدة ساعات، وتدخل رجال الإسعاف لإنقاذ بعض المشجعين من حالات الإغماء بسبب ارتفاع درجة الحرارة (حوالي 34 درجة) وضغط الحشود. وعندما أعاد المنظمون فتح الأبواب، عاد دخول المشجعين مرة أخرى في حالة من الفوضى.

لاعبو الارجنتين على منصة التتويج لبطولة "كوبا أميركا" للمرة الثانية على الوالي ( ا ف ب)

ومع استمرار اللقاء الساخن والخشن حتى نهاية الوقت الأصلي دون تسجيل أي أهداف، لجأ المنتخبان لوقت إضافي، نجح خلاله لاوتارو مارتينيز في لعب دور البطل بتسجيله هدف فوز الأرجنتين في الدقيقة 112، ليحافظ «راقصو التانغو» على اللقب للمرة الثانية على التوالي والـ16 في تاريخه.

وبهذا الهدف، توج لاوتارو هدافا للبطولة برصيد 5 أهداف، حيث سبق أن أحرز هدفا في مرمى كندا وتشيلي وهدفين في شباك بيرو بمرحلة المجموعات.

وسجل مارتينيز الهدف إثر تمريرة حاسمة من البديل الآخر جيوفاني لو سيلسو في الدقيقة 112. وكان مارتينيز مهاجم إنتر ميلان الإيطالي ولو سيلسو لاعب وسط توتنهام الإنجليزي بين ثلاثة تبديلات قام بها المدرب ليونيل سكالوني دفعة واحدة في الدقيقة 96 وكانت مصدر الهدف عندما أشركهما مع لاعب وسط روما الإيطالي لياندرو باريديس.

وكان باريديس مصدر الهدف كونه انتزع كرة في منتصف الملعب ومررها إلى لو سيلسو ومنه إلى مارتينيز الذي انطلق منفردا ليهز الشباك للمرة الخامسة بالبطولة.

وهو اللقب السادس عشر للأرجنتين في 30 مباراة نهائية في المسابقة (حلت وصيفة 14 مرة) ففكت شراكة الرقم القياسي في عدد الألقاب مع الأوروغواي (15) التي حلت ثالثة بفوزها على كندا 4-3 بركلات الترجيح (الوقت الأصلي 2-2) السبت.

وصنع المنتخب الأرجنتيني التاريخ كونه أصبح أول فريق بالقارة الأميركية الجنوبية يفوز بثلاث بطولات كبرى تواليا، بعد «كوبا أميركا» 2021 وكأس العالم 2022.

وعادلت الأرجنتين إنجاز المنتخب الوحيد الذي نجح قبلها في تحقيق هذا «الهاتريك» وهو إسبانيا التي توجت بطلة للعالم عام 2010 بين لقبيها في كأس أوروبا عامي 2008 و2012، علما أن الإسبان توجوا الأحد أيضا بلقبهم الرابع في المسابقة القارية بفوزهم على إنجلترا 2-1 في المباراة النهائية في برلين. وأوقفت الأرجنتين السلسلة الرائعة لكولومبيا في 28 مباراة دون خسارة وحرمتها من اللقب الثاني في تاريخها بعد الأول عام 2001 في ثالث مباراة نهائية لها بعد خسارتها نسخة 1975. ويبقى العزاء الوحيد لكولومبيا اختيار قائدها خاميس رودريغيز أفضل لاعب في البطولة.

وتوجت الأرجنتين مشوارها الرائع في النسخة الحالية، حيث حققت الفوز في خمس مباريات من أصل ست دون أن تهتز شباكها ليتوَّجَ حارس مرماها إيميليانو مارتينيز أفضل حارس في البطولة.

وكان التتويج خير ختام لمسيرة الجناح المتألق أنخل دي ماريا الدولية، بعدما أعلن في وقت سابق أنه سيعتزل بعد نهاية البطولة. ولعب دي ماريا أساسيا حتى الدقيقة 117 عندما ترك مكانه باكيا أيضا للمدافع المخضرم نيكولاس أوتاميندي الذي قد تكون البطولة الأخيرة له دوليا ايضا.

وحمل دي ماريا وأوتاميندي الكأس مع ميسي لحظة الاحتفال بها عقب تسلم الميداليات الذهبية. وعلق دي ماريا لاعب ريال مدريد الإسباني وباريس سان جيرمان الفرنسي السابق قائلا: «حلمت ببلوغ النهائي والفوز به، ثم التوقف بهذه الطريقة».

مارتينيز سجل هدف التتويج ونال جائزة هداف البطولة (أب)

وأضاف: «لدي الكثير من المشاعر الجميلة التي لا يمكن وصفها. سأظل ممتنا للأبد لهذا الجيل الذي جعلني أحقق أشياء كنت أعتقد أنها كثيرة».

وقال لاوتارو مارتينيز صاحب هدف الفوز: «أنا سعيد بهذا الهدف وباللقب الذي حققناه، لقد كلفنا ذلك الكثير، نجحنا مجددا في إبقاء الكأس بالأرجنتين وهذا كل ما أردناه».

وأضاف: «حينما أصبت في مونديال قطر وانتهى كل شيء بالنسبة لي، كنت أعلم أنني مدين بالكثير على المستوى الشخصي للمجموعة لكن لم يسعفني كاحلي في فعل ما أردت فعله».

وتابع لاوتارو: «جهزت نفسي على أفضل وجه من أجل تلك الكأس القارية، أنا سعيد من أجل الأرجنتينيين الذين يدعموننا دائما».

واعتبر ليونيل سكالوني مدرب المنتخب الأرجنتيني، أن فريقه المتوّج باللقب القاري، خاض تحدياً غريباً بسبب التأخير الطويل في انطلاق المباراة، وقال: «ما حصل قبل المباراة هو أمرٌ يصعب تفسيره واستيعابه. كان علينا أن نلعب من دون أن نعرف مكان عائلاتنا. رأينا مقاطع الفيديو التي انتشرت للفوضى ولم نكن على علمٍ بما يحصل».

وأضاف: «لا أعلم إن كان هذا (التتويج) يُمثّل حقبة جديدة للمنتخب، لكن من المؤكّد أن هذا الفريق لا يتوقف عن إدهاشي، لقد تغلبوا على صعوبات عدة، كانت مباراة شاقة، مع خصم معقد للغاية ومن دون أداء جيد في الشوط الأول... أعتقد أننا تحسّنا في الشوط الثاني واستحققنا الفوز، ولاحقاً في الشوطين الإضافيين. على المدى الطويل، يجد الفريق دائماً شيئاً إضافياً، لذا من المفرح رؤيتهم يلعبون وأنا ممتن إلى الأبد للطريقة التي يبذلون بها كل ما لديهم».

وعن اعتزال دي ماريا دوليا علق سكالوني: «خاض دي ماريا بعض المباريات المذهلة، لكن هذا النهائي كان واحدا من أفضل مبارياته. استمر في الضغط والركض كلاعبٍ في الخامسة والعشرين من العمر. إنه أسطورة. ليس هناك طريقة لإقناعه (بالبقاء)، لكن على الأقل ستكون له مباراة وداعية على أرضه لأنه يستحق ذلك».