تمكن كيليان مبابي، مهاجم المنتخب الفرنسي لكرة القدم، أخيراً، من التخلص من قناع الوجه، ولكنه اعترف بأنه واجه صعوبات في بطولة أمم أوروبا (يورو 2024)، وذلك بعدما ودع المنتخب الفرنسي المنافسات من الدور قبل النهائي عقب الخسارة 1-2 أمام المنتخب الإسباني أمس الثلاثاء.
ومرر مبابي كرة عرضية رائعة قابلها راندال كولو مواني بضربة رأس متقنة، ليتقدم المنتخب الفرنسي بهدف نظيف، وكان هذا هو أول هدف يسجله أحد لاعبي المنتخب الفرنسي من اللعب المفتوح بالبطولة.
ولكن سرعان ما تعادل المنتخب الإسباني في الشوط الأول عن طريق لامين يامال (16 عاماً)، ثم أضاف الهدف الثاني داني أولمو.
وقال مبابي للصحافيين: «كان لدي طموح لأكون بطلاً لأوروبا. كان لدي الطموح لتقديم بطولة جيدة. لم أحقق أي من هذا».
ولعب مبابي بشكل أفضل دون القناع أمام المنتخب الإسباني، والذي كان ارتداه بعد إصابته بكسر في الأنف في المباراة الافتتاحية للمنتخب الفرنسي أمام النمسا، ولكن هذا لم يكن كافياً لمساعدة فرنسا كي تتجاوز عقبة المنتخب الإسباني.
وكان النقاد الفرنسيون دعوا مبابي إلى التخلص من القناع، وقالوا لا يجب أن يكون تشوه بسيط في أنفه وبعض الألم مشكلة.
واتفق مبابي 25 عاماً معهم، وقال: «لم أستطع الرؤية بشكل جيد. تحدثت مع الطبيب وأبلغني بأنني يجب أن أتخذ القرار كرجل. لست نادماً عليه».
وسيحصل نجم ريال مدريد الجديد على أجازة قبل أن يبدأ مغامرته مع الفريق الإسباني.
ودافع ديديه ديشان، المدير الفني للمنتخب الفرنسي الذي يظل مستقبله مفتوحاً بعدما توج بلقب كأس لعام 2018 فقط في الفترة التي قضاها مديراً فنياً والتي بدأت قبل 12 عاماً عن مبابي وأنطوان غريزمان.
وقال المدير الفني: «لن ألقي باللوم على الثنائي، ربما واجه مبابي بعض المشاكل، ولكننا لا نبحث عن أعذار. شعر بتحسن كبير من دون القناع».
وأثنى ديشان أيضاً على أوليفييه غيرو 37 عاماً، الهداف التاريخي للمنتخب الفرنسي، الذي سيعتزل اللعب الدولي.
وقال ديشان: «أحسنت، وشكراً على ما حققته».