ستدور رحى المعركة بين فيراري ومكلارين على لقب الصانعين ببطولة العالم لسباقات «فورمولا 1» للسيارات مجدداً، هذه المرة في قطر في الجولة قبل الأخيرة من المسابقة، مطلع الأسبوع المقبل، على أمل إنهاء سنوات من الانتظار.
وبعدما حسم ماكس فرستابن، سائق رد بول، لقب السائقين للمرة الرابعة على التوالي في لاس فيغاس مطلع الأسبوع الحالي، تتحوّل الأنظار إلى قطر؛ حيث يتجدد الصراع على لقب الصانعين.
وقد يحسم مكلارين، فريق أبطال سابقين أمثال إميرسون فيتيبالدي وجيمس هانت ونيكي لاودا وآيرتون سينا وآلان بروست ولويس هاميلتون، لقب الصانعين لأول مرة منذ 1998، الأحد المقبل.
لكنه يحتاج للتفوق على فيراري، أنجح فرق المسابقة على مر العصور، الذي لم يفز باللقب منذ 2008، بفارق 21 نقطة، وينهي آمال رد بول الضئيلة في الفوز بالثنائية من جديد.
ويبتعد فيراري بفارق 44 نقطة خلف مكلارين، بينما تفصل 53 نقطة ريد بول عن الصدارة، في حين يتيح السباقان المتبقيان 103 نقاط باحتساب آخر سباق سرعة يقام هذا الموسم، يوم السبت.
وتمنح «جائزة أبوظبي الكبرى» الختامية 44 نقطة.
وقد يمتد الصراع على اللقب حتى الجولة الأخيرة من الموسم، إذ تَفوَّق فيراري على مكلارين في النقاط 3 مرات في آخر 4 سباقات، بينها 55 نقطة من تكساس، حيث أُقيم سباق سرعة.
وقد تناسب أجواء قطر الحارة فريق مكلارين أكثر من برودة الطقس في لاس فيغاس.
وقال لاندو نوريس سائق مكلارين: «سيتعين علينا التركيز على ما نحتاج لتحقيقه في آخر جولتين. من المفترض أن تناسبنا الحلبة والظروف في قطر مقارنة بالسباق الأخير، لذا فأنا متحمس لأرى ما يمكننا فعله».
ويسعى كارلوس ساينز، سائق فيراري، لمواصلة تألقه بعدما صعد على منصة التتويج 3 مرات في آخر 4 سباقات وليس هناك ما يخسره، إذ يستعد لتوديع فيراري ليفسح المجال أمام انضمام هاميلتون بطل العالم 7 مرات قادماً من مرسيدس.
وقد يصعِّب هذا الأمور على فيراري وشارل لوكلير، الذي بدا غاضباً عبر دائرة الاتصال المغلقة مع الفريق، بعدما تجاوزه زميله الإسباني ليحتل المركز الرابع.
وقال لوكلير الذي ينافس نوريس على المركز الثاني في الترتيب العام: «أعتقد بأن مكلارين سيقدم أداءً قوياً في قطر، لذا علينا أن نحظى بجائزة كبرى جيدة».
أداء قوي
حظي مكلارين في لاس فيغاس بمساعدة مرسيدس، الذي احتل سائقاه أول مركزين ليحرم فيراري من تسجيل عدد أكبر من النقاط، ومن الوارد أن يقدم جورج راسل الفائز في لاس فيغاس وهاميلتون أداءً قوياً في قطر.
وقال توتو فولف رئيس مرسيدس: «بالقطع استفدنا من برودة المساء في لاس فيغاس، لكن الحلبة في قطر من المفترض أن تناسب نقاط قوة سيارتنا».
وفاز أوسكار بياستري، سائق مكلارين، بسباق السرعة في قطر العام الماضي، وحلّ ثانياً في الجائزة الكبرى خلف فرستابن، بينما جاء نوريس في المركز الثالث.
وقال بياستري: «أنا متحمس جداً لأرى ما يمكننا فعله هذه المرة».
وتأثرت مساعي ريد بول للمنافسة على لقب الصانعين بتواضع مستوى سيرجيو بيريز، ويحتاج لأن يكون السائق المكسيكي في أفضل حالاته في السباق 280 الذي يخوضه بعدما حصد 9 نقاط فقط في آخر 6 سباقات.
لكن الجانب الإيجابي أن فرستابن كان الأنجح في سباقات السرعة.
كما تشتد المعركة في منتصف الجدول؛ حيث قد تكون جوائز مالية بملايين الدولارات على المحك، إذ تفصل 4 نقاط فقط بين هاس صاحب المركز السادس، وألبين السابع، وآر بي الثامن بعد لاس فيغاس.
وأُقيم سباق قطر العام الماضي في أكتوبر (تشرين الأول) في ظل ظروف صعبة، واضطر السائقون لدخول حارة الصيانة 3 مرات؛ بسبب مشكلات في الإطارات. وقام المنظمون بتخفيف حدة المطبات البلاستيكية في 7 من أصل 16 منعطفاً وأُضيفت قطاعات من الحصى.