فرنسا… بلغت نصف النهائي دون أن تسجل!

ديشان تحدث عن جودة البرتغال… ومارتينيز: خرجنا مرفوعي الرأس

ديشان يحيي الجماهير عقب التأهل (رويترز)
ديشان يحيي الجماهير عقب التأهل (رويترز)
TT

فرنسا… بلغت نصف النهائي دون أن تسجل!

ديشان يحيي الجماهير عقب التأهل (رويترز)
ديشان يحيي الجماهير عقب التأهل (رويترز)

بعد 5 مباريات لم تسجّل فيها أي هدف من اللعب المفتوح، بلغت فرنسا نصف نهائي كأس أوروبا 2024 لكرة القدم، بعد إقصائها البرتغال بركلات الترجيح، الجمعة، في هامبورغ، ما دفع لاعب وسطها أوريليان تشواميني إلى القول مازحاً: «يتعيّن علينا الآن تسجيل الأهداف».

لم تسجّل فرنسا سوى 3 أهداف في 5 مباريات، اثنان من نيران عكسية ضد النمسا وبلجيكا وواحد من ركلة جزاء لقائدها كيليان مبابي ضد بولندا.

قال لاعب ريال مدريد الإسباني بعد فوز فرنسا 5-3 بركلات الترجيح إثر تعادل سلبي هو الثاني لها في البطولة بعد هولندا في دور المجموعات: «سواء كان مستحقاً أم لا، الأهم هو تحقيق الفوز»، حتى لو «يتعيّن علينا الآن تسجيل الأهداف».

وأضاف ساخراً: «نحن في نصف النهائي دون أن نسجّل، هذا تاريخي... رغم ذلك، علينا التسجيل».

وأقرّ مدرّبه ديشان بأن فريقه يجب أن يتحسّن هجومياً «صلابتنا مثالية، وهذا ضروري في بطولة كبرى. عندما لا تسجّل الكثير من الأهداف من الأفضل عدم تلقي الكثير، لكني أفضّل أن نكون أكثر نجاعة».

تأثّر المنتخب الفرنسي بإصابة قائده كيليان مبابي بكسر في أنفه في المباراة الافتتاحية وغيابه عن التعادل مع هولندا، فيما استُبدل في الوقت الإضافي الجمعة حيث بدا مرهقاً.

قال ديشان عن لاعبه المقنّع: «كيليان صادق دوماً معي ومع الفريق، ووصل إلى مرحلة لم يعد قادراً فيها على الجري بسرعة».

تابع ديشان الذي يشرف على فرنسا منذ 2012: «نظراً لكل ما حدث معه، ولأنه ليس لائقاً كما يرغب، كما عانى من مشكلة في الظهر والإصابة بأنفه، فقد كان مرهقاً».

بدوره، قال اللاعب المنتقل من باريس سان جرمان إلى ريال مدريد الإسباني، مبتسماً: «الأهم هو الفوز. لم أسجّل سوى هدف وحيد ونحن في نصف النهائي، وأنا دائماً سعيد».

وبعد 3 حصص ترجيحية لم تبتسم لـ«الزرق» منذ تخطيها إيطاليا في ربع نهائي مونديال 1998، فكّت فرنسا أخيراً النحس على حساب البرتغال وثأرت لخسارتها أمامها 0-1 في الوقت الإضافي في نهائي 2016 على أرضها.

شرح قلب دفاعها وليام صليبا: «استعددنا لهذا التمرين قبل مباراة بلجيكا في ثمن النهائي، وليس قبل مباراة البرتغال. حصة واحدة تكفي».

وأردف: «آمل ألا نحتاج إليها في كلّ مرّة، لأنها توتر في نهاية المطاف».

أما حارسه مايك مينيان الذي قدّم مباراة جيدّة، فأضاف: «العقلية صنعت الفارق. لم نرتجف خلال تنفيذ الركلات» التي كان البرتغالي جواو فيليكس ضحيتها مسدّداً في القائم.

وفيما تعاني تهديفياً، فإن فرنسا التي ستلاقي إسبانيا الثلاثاء في ميونيخ، لم تستقبل أي هدف من اللعب المفتوح في أربع مباريات.

قال صليبا: «لقد أقصينا فريقاً مرشّحاً للفوز في البطولة، نحن فخورون. عانينا، لكن الخصم كان البرتغال».

وعن مراقبة البرتغالي كريستيانو رونالدو، قال المدافع الصلب: «عرفنا أنه يجب عدم ترك أي فرصة صغيرة له، وأيضاً الانتباه على العرضيات. نحن سعداء للحفاظ على شباكنا نظيفة، لأنهم يملكون لاعبين جيّدين في المقدمة. تبقى مباراتان ونأمل أن نصل إلى النهاية».

وعن مجريات اللقاء، قال ديشان الذي قاد فرنسا إلى لقب مونديال 2018: «كانت مباراة صعبة. كنا نعلم مدى جودة البرتغال. وكان بمقدور الفريقين تحقيق الفوز».

وتابع المدرب الذي طالب بعدم «تسخيف» بلوغ فرنسا نصف النهائي أربع مرات في آخر خمس بطولات كبرى: «واجهنا صعوبة في الوقت الإضافي، ربما لأننا كنا مرهقين واستحوذوا على الكرة أكثر، لكن حافظنا على هدوئنا ونفّذنا ركلات الترجيح بشكل جيّد».

أردف: «أنا فخور بلاعبي فريقي حتى لو لم نقم بكلّ شيء بشكل مثالي. لا نستسلم ونحن مجدّداً في نصف النهائي».

في المقابل، قال الإسباني روبرتو مارتينيز مدرب البرتغال إن فريقه خسر «مرفوع الرأس»: «أظهرنا أننا فريق يقاتل، لكن يريد الفوز أيضاً من أجل جماهيره».

تابع المدرّب الذي عدَّ أن فريقه كان يستحق الفوز: «خسرنا مرفوعي الرأس على الطريقة البرتغالية من خلال تقديم كلّ شيء».

وأشاد بقلب الدفاع بيبي (41 عاماً)، أكبر لاعب في تاريخ البطولة الذي بكى بعد المباراة: «كان مقاتلاً... ما قام به بيبي اليوم وفي البطولة مثالي».

وعن مستقبله مع المنتخب، قال بيبي: «سيكون لدي الوقت للحديث عن مستقبلي، علينا التغلّب على هذا الألم الكبير، كانت لدينا القدرة على تحقيق الفوز في البطولة، وعلينا الآن أن نرفع رؤوسنا».

وعبّر ظهير البرتغال نونو منديش، المحترف مع باريس سان جيرمان الفرنسي: «ما حصل كان صعباً. لا أعتقد أننا افتقدنا لأمور كثيرة. قدّمنا كل ما لدينا على مدى 120 دقيقة. صنعنا فرص التسجيل لكن لم نترجمها للأسف. هذه هي كرة القدم».

وأخفق نجم البرتغال المخضرم كريستيانو رونالدو بالتسجيل للمباراة الخامسة في هذه البطولة والتاسعة توالياً في البطولات الكبرى.


مقالات ذات صلة

ساوثغيت: لن أقصر خياراتي المستقبلية على العودة إلى التدريب

رياضة عالمية ساوثغيت (أ.ب)

ساوثغيت: لن أقصر خياراتي المستقبلية على العودة إلى التدريب

يقول غاريث ساوثغيت إنه «لا يقصر خياراته المستقبلية» على العودة إلى تدريب كرة القدم فقط.

The Athletic (لندن)
رياضة عالمية مباراة رومانيا وكوسوفو توقفت عند الوقت بدل الضائع يوم الجمعة بعدما غادر لاعبو الأخير أرض الملعب (إ.ب.أ)

منح رومانيا نقاط كوسوفو بعد الانسحاب في «دوري الأمم»

قال الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (اليويفا)، اليوم (الأربعاء)، إنه قرر فوز رومانيا (3 - صفر) على كوسوفو، بعد انسحاب الأخيرة من مباراة أُقيمَت في بوخارست.

«الشرق الأوسط» (بوخارست )
رياضة عالمية مدرب منتخب هولندا قال إنه اتخذ هذا القرار لأسباب طبية مع مراعاة مصلحة اللاعبين (إ.ب.أ)

غياب دي يونغ وفان دايك عن مباراة البوسنة والهرسك

قال رونالد كومان، مدرب هولندا، إنه سيُريح القائد فيرجيل فان دايك، ولاعب الوسط فرينكي دي يونغ، ولن يكونا مع الفريق في رحلته عندما يلتقي البوسنة والهرسك.

«الشرق الأوسط» (أمستردام)
رياضة عالمية رابيو وديني يحتفلان بفوز فرنسا أمس (أ.ف.ب)

رابيو وديني يحتفلان بمباراتهما الخمسين مع فرنسا

تعاون أدريان رابيو ولوكاس ديني بشكل مثالي ليحتفلا بمباراتهما الدولية رقم 50 ويقودا فرنسا للفوز 3-1 خارج أرضها على إيطاليا في المباراة الحاسمة بالمجموعة الثانية.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
رياضة عالمية توماس توخيل كما يبدو في كاميرا أحد المصورين خلال المؤتمر الصحافي لتقديمه رسمياً (أ.ب)

لماذا لا يشرف توماس توخيل على مباريات إنجلترا في دوري الأمم؟

بينما يقاتل منتخب إنجلترا من أجل الصعود إلى دوري الأمم هذا الأسبوع، لن يشرف الرجل الذي تم تعيينه مديراً فنياً جديد لمنتخب بلاده على المباريات على أرض الملعب.

The Athletic (لندن)

«يوروبا ليغ»: أموريم ينجح في اختباره مع مان يونايتد... وروما يحبط توتنهام

 هويلوند لاعب المان يوونايتد محتفلا بهدفه في بودو غليمت (رويترز)
هويلوند لاعب المان يوونايتد محتفلا بهدفه في بودو غليمت (رويترز)
TT

«يوروبا ليغ»: أموريم ينجح في اختباره مع مان يونايتد... وروما يحبط توتنهام

 هويلوند لاعب المان يوونايتد محتفلا بهدفه في بودو غليمت (رويترز)
هويلوند لاعب المان يوونايتد محتفلا بهدفه في بودو غليمت (رويترز)

نجح المدرب البرتغالي روبن أموريم في قيادة مانشستر يونايتد الإنجليزي إلى الفوز على ضيفه بودو غليمت النروجي 3-2 في الجولة الخامسة من الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ".

وسجل ثلاثية "الشياطين الحمر" كل من الأرجنتيني أليخاندرو غارناتشو (1) والنرويجي راسموس هويلوند (45 و50)، وهوكون إيفن (19) والدنماركي فيليب سينكرنايل هدفي بودو غليمت (23).

وكاد المدرب القادم أخيرا من سبورتينغ البرتغالي حيث فاز بثلاث مباريات وتعادل في واحدة ضمن دوري أبطال أوروبا هذا الموسم، وخسر فريقه من دونه أمام أرسنال الإنجليزي 1-5، ألا يخرج بالنقاط الثلاث لكن هويلوند الذي صنع الهدف الأول وسجل هدفين قلب المعادلة.

ورفع يونايتد الذي تعادل ثلاث مرات مع المدرب المقال الهولندي إريك تن هاغ وفاز مرة مع مواطنه المدرب الموقت رود فان نيستلروي في المسابقة القارية، رصيده إلى 9 نقاط في المركز الثاني عشر، فيما تجمد رصيد بودو غليمت عند 7 نقاط في المركز السابع عشر.

وافتتح غارناتشو الذي أهدر العديد من الفرص في المباراة، التسجيل بعد دقيقة من صافرة البداية اثر خطأ فادح من الحارس الروسي نيكيتا هايكين.

لكن الفريق الضيف عادل وتقدم في ظرف أربع دقائق عبر إيفن بتسديدة رائعة من على مشارف منطقة الجزاء (19) ثم سينكرنايل عقب انطلاق سريعة على الجهة اليمنى (23).

وعاد يونايتد عبر هويلوند إثر عرضية من المغربي نصير المزراوي (45) قابلها بتسديدة جميلة داخل المنطقة، ثم منح فريقه الفوز بعد سلسلة من التمريرات آخرها من الأوروغوياني مانويل أوغارتي (50).

وصعد المصري عمر مرموش بفريقه فرانكفورت إلى المركز الثالث، بعد تسجيله ركلة جزاء في الفوز على مضيفه ميدتيلاند.

وافتتح السويدي هوغو لارسون التسجيل لفرانكفورت (7)، وعادل نامدي كولينس بالخطأ في مرمى فريقه (49) قبل أن يحسم هدف مرموش النقاط الثلاث لفريقه (57).

وكاد روما الإيطالي أن يواصل سقوطه الرهيب، غير أن المدافع الألماني المخضرم ماتس هوملس أنقذه في الدقيقة الاولى من الوقت المحتسب بدل الضائع للشوط الثاني بتسجيله هدف التعادل أمام مضيفه توتنهام الانجليزي 2-2.

وسجل الكوري الجنوبي هيونغ مين سون هدف السبق لأصحاب الأرض (5) ثم عادل العاجي إيفان نديكا (20).

واعتقد روما أنه سجل الثاني عبر ستيفان الشعراوي لكن حكم الفيديو المساعد "في ايه آر" ألغى الهدف بداعي التسلل (22).

وأهدى الويلزي برينان جونسون التقدم مجددا لتوتنهام (34) قبل أن يعادل هوملس المنتقل إلى نادي العاصمة هذا الموسم قادما من بوروسيا دورتموند.

ورفع توتنهام رصيده إلى 10 نقاط في المركز التاسع، وروما إلى ست نقاط في المركز الـ21.

وفشل غلطة سراي التركي وأندرلخت البلجيكي في البقاء على المسافة ذاتها من الصدارة، فتعادل الاول مع مضيفه ألكمار الهولندي 1-1، والثاني مع ضيفه بورتو البرتغالي 2-2.

ورفع غلطة سراي وأندرلخت رصيديهما إلى 11 نقطة في المركزين الرابع والخامس تواليا.

وسقط أياكس الهولندي السادس للمرة الأولى أمام مضيفه ريال سوسييداد الإسباني بهدفين نظيفين، فيما سحق ليون الفرنسي مضيفه قره باغ الاذربيجاني 4-1، وتقدم للمركز السابع موقتا برصيد 10 نقاط.

وتقدّم رينجرز الاسكلتندي إلى المركز الثامن باكتساحه مضيفه نيس الفرنسي 4-1. وبالنتيجة عينها، فاز فيرينتسفاروش المجري على مالمو السويدي.

وتغلب براغا البرتغالي على هوفنهايم الألماني بهدفين نظيفين، كما فنربهتشه التركي على سلافيا براغ التشيكي 2-1، بينما خسر تفينتي الهولندي أمام سان جيلواز البلجيكي 0-1.

وفاز فيكتوريا بلزن التشيكي على مضيفه دينامو كييف الأوكراني متذيل الترتيب من دون نقاط 2-1.

وحقق مكابي تل أبيب الاسرائيلي فوزه الأول في المسابقة وجاء على حساب مضيفه بشيكتاش التركي 3-1.

وفشل أر أف أس اللاتفي في تحقيق الفوز للمباراة الخامسة بعدما تعرض لهزيمته الثالثة أمام ضيفه باوك اليوناني 0-2، فيما تعادل أف سي أس بي الروماني المنقوص منذ الدقيقة 67 مع أولمبياكوس اليوناني سلبا.