المدرسة الأرجنتينية التدريبية تخطف الأضواء في «كوبا أميركا»

مارسيلو بييلسا أعاد البريق مرة أخرى لمنتخب أوروغواي (رويترز)
مارسيلو بييلسا أعاد البريق مرة أخرى لمنتخب أوروغواي (رويترز)
TT

المدرسة الأرجنتينية التدريبية تخطف الأضواء في «كوبا أميركا»

مارسيلو بييلسا أعاد البريق مرة أخرى لمنتخب أوروغواي (رويترز)
مارسيلو بييلسا أعاد البريق مرة أخرى لمنتخب أوروغواي (رويترز)

شهد دور الـ8 لبطولة كأس أميركا الجنوبية لكرة القدم (كوبا أميركا 2024)، المقامة حالياً في الولايات المتحدة حضوراً طاغياً للمدرسة التدريبية الأرجنتينية. ووُجد 4 مدربين أرجنتينيين في دور الـ8 للمسابقة الأقدم والأعرق على مستوى المنتخبات في العالم، حيث يتعلق الأمر بكل من ليونيل سكالوني مدرب منتخب الأرجنتين، ومارسيلو بييلسا مدرب منتخب أوروغواي، بالإضافة إلى كل من فرناندو باتيستا ونيستور لورينزو، مدرَبي فنزويلا وكولومبيا على الترتيب.

في المقابل، يوجد مدربان إسبانيّان في هذا الدور، هما فيليكس سانشيز باس، وتوماس كريستيانسين، مدربا الإكوادور وبنما على الترتيب، بينما يمثل جيسي مارش المدرسة التدريبية الأميركية مع المنتخب الكندي، بينما يحضر مدرب محلي وحيد في هذا الدور هو البرازيلي دوريفال جونيور، المدير الفني لمنتخب «راقصي السامبا».

والمثير هو أن سكالوني وبييلسا وباتيستا قادوا منتخباتهم للصعود لمرحلة خروج المغلوب عن جدارة، بعدما تصدرت منتخباتهم ترتيب مجموعاتها محققة العلامة الكاملة، بفوزها في جميع لقاءاتها بالدور الأول. وكان لورينزو قريباً من السير على نهج أقرانه، بعدما قاد منتخب كولومبيا للفوز في أول جولتين بالمجموعة الرابعة، قبل أن يتعادل 1 - 1 مع المنتخب

البرازيلي في الجولة الأخيرة، لكن تلك النتيجة لم تقف حائلاً أمام تصدر فريقه ترتيب المجموعة أيضاً. ونلقي الضوء في السطور التالية على المديرين الفنيين الأرجنتينيين الأربعة، الذين بزغت نجوميتهم بشكل أكبر في النسخة الحالية من «كوبا أميركا».

ليونيل سكالوني

تُوّج سكالوني بجائزة أفضل مدرب في العالم عام 2023، المقدمة من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بعدما قاد الأرجنتين للتتويج بكأس العالم للمرة الثالثة في تاريخها خلال مونديال قطر 2022، إثر فوزها بركلات الترجيح على فرنسا في النهائي بعد التعادل 3 - 3 في الوقت الإضافي. حصل سكالوني مع المنتخب الأرجنتيني على كأس «كوبا أميركا» في نسختها الماضية عام 2021 عقب فوزه 1 - صفر على منتخب البرازيل (المستضيف) في المباراة النهائية.

فرناندو باتيستا

فجّر باتيستا مفاجأة من العيار الثقيل بعدما قاد منتخب فنزويلا لبلوغ دور الـ8، عقب تصدره المجموعة الثانية برصيد 9 نقاط، عقب تغلبه 2 - 1 على الإكوادور، و1 - صفر على المكسيك و3 - صفر على جامايكا. وتولى باتيستا ( 53 عاماً) تدريب عديد من الفئات السنية لمنتخب الأرجنتين، وكان مديراً فنياً لمنتخب «راقصي التانغو» الأولمبي تحت 23 سنة في «أولمبياد طوكيو 2020». وخلال مسيرته التدريبية مع منتخب فنزويلا، الذي تولى قيادته في مارس (آذار) من العام الماضي، خاض معه 15 مباراة بمختلف المسابقات، حقق خلالها 8 انتصارات و5 تعادلات، وتلقى خسارتين فقط.

وضع لورينزو منتخب كولومبيا على الطريق بوصفه أحد أبرز المنافسين (رويترز)

مارسيلو بييلسا

أعاد بييلسا البريق مرة أخرى لمنتخب أوروغواي، ووضعه على قائمة المرشحين بقوة للفوز بلقب «كوبا أميركا»، الذي يتقاسم رقمه القياسي بوصفه أكثر المنتخبات فوزاً به مع المنتخب الأرجنتيني، بعدما تصدر ترتيب المجموعة الثالثة. ويعد بييلسا أكبر المدربين الأرجنتينيين سناً في البطولة (68 عاماً)، وقدم منتخب أوروغواي أداءً رائعاً معه في دور المجموعات، عقب تسجيله 9 أهداف في 3 لقاءات، ليصبح الفريق الأكثر تسجيلاً للأهداف.

وسبق لبييلسا أن تولى تدريب منتخب الأرجنتين ما بين عامي 1999 و2004، كما قاد منتخب تشيلي في الفترة من 2007 إلى 2011، وعمل مديراً فنياً لعديد من الأندية الأوروبية، وتتمثل أبرز إنجازات بييلسا التدريبية في الحصول على ذهبية منافسات كرة القدم للرجال بـ«أولمبياد أثينا 2004» مع المنتخب الأرجنتيني الأولمبي تحت 23 سنة.

نيستور لورينزو

وضع لورينزو منتخب كولومبيا على الطريق بوصفه أحد أبرز المنافسين على لقب «كوبا أميركا» هذا العام، بعدما حافظ الفريق على سجله خالياً من الهزائم على مدار عامين في جميع البطولات.

وجذب منتخب كولومبيا الانتباه إليه في النسخة الحالية للبطولة بعد فوزه 2 - 1 على باراغواي، و3 - صفر على كوستاريكا في الجولتين الأولى والثانية، قبل تعادله مع البرازيل. عمل لورينزو مساعداً للمدرب خوسيه بيكرمان ضمن الطاقم الفني لمنتخب الأرجنتين بين عامي 2004 و2006 .


مقالات ذات صلة

سكالوني مدرب الأرجنتين: لست قلقاً من الإحصاءات

رياضة عالمية ليونيل سكالوني (رويترز)

سكالوني مدرب الأرجنتين: لست قلقاً من الإحصاءات

شدد ليونيل سكالوني، المدير الفني لمنتخب الأرجنتين، على صعوبة لقاء فريقه مع ضيفه منتخب بيرو في تصفيات اتحاد أميركا الجنوبية لكرة القدم (كونميبول).

«الشرق الأوسط» (بوينس آيرس)
رياضة عالمية ليونيل ميسي (أ.ف.ب)

«فيفا»: ميسي يتصدر الهدافين التاريخيين في أميركا الجنوبية

استعرض الموقع الإلكتروني الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) قائمة الهدافين التاريخيين لتصفيات اتحاد أميركا الجنوبية (كونميبول) المؤهلة لكأس العالم 2026.

«الشرق الأوسط» (زيوريخ)
رياضة عالمية الاتحاد الأرجنتيني للعبة فتح تحقيقا من خلال لجنة الأخلاقيات (الاتحاد الأرجنتيني)

الأرجنتين تحقق في مراهنات بعد الدفع بمؤثر خلال مباراة لكرة القدم

بدأت وزارة العدل الأرجنتينية تحقيقا اليوم الثلاثاء في إمكانية حدوث مراهنات رياضية غير قانونية في الدوري المحلي.

«الشرق الأوسط» (بوينس ايرس )
أميركا اللاتينية مركز لإيواء الحيوانات في هافانا (أ.ب)

هافانا غارقة في عتمة شاملة هذه الأيام... تنسدل على ركام الأزمات المعيشية الخانقة

هافانا غارقة في عتمة شاملة تنسدل وأزمات معيشية خانقة، مع شحّ في المواد الغذائية وتراجع في الخدمات الصحية والتعليمية.

شوقي الريّس (هافانا)
رياضة عالمية أمرت القاضية إلي روثفيلد باحتجاز فالديفيا في سجن واقع في رانكاغوا (أ.ب)

توقيف التشيلي فالديفيا بعد شكوى بالاغتصاب

وُضع لاعب كرة القدم التشيلي السابق، خورخي فالديفيا، قيد الحبس الاحتياطي، الثلاثاء، بعد تقديم شكوى بالاغتصاب ضده.

«الشرق الأوسط» (سانتياغو)

فييرا مدرباً لجنوى... هل لديه ما يثبته؟

باتريك فييرا تولى تدريب جنوى لإنقاذه من الهبوط (أ.ب)
باتريك فييرا تولى تدريب جنوى لإنقاذه من الهبوط (أ.ب)
TT

فييرا مدرباً لجنوى... هل لديه ما يثبته؟

باتريك فييرا تولى تدريب جنوى لإنقاذه من الهبوط (أ.ب)
باتريك فييرا تولى تدريب جنوى لإنقاذه من الهبوط (أ.ب)

عاد باتريك فييرا إلى إيطاليا، بعد أكثر من 14 عاماً من رحيله عن الإنتر للانضمام إلى مانشستر سيتي، في نهاية مسيرته الكروية.

وبحسب شبكة «The Athletic»؛ فقد تم تعيين فييرا (48 عاماً) مدرباً رئيسياً لجنوى، خلفاً لألبرتو جيلاردينو، ومكلفاً بإبقائهم في دوري الدرجة الأولى الإيطالي.

هذا هو المنصب الإداري الخامس للاعب خط الوسط السابق لنادي آرسنال ومنتخب فرنسا، بعد أن عمل في نادي نيويورك سيتي إف سي في الدوري الأميركي لكرة القدم، ونيس وستراسبورغ في الدوري الفرنسي، وكريستال بالاس في الدوري الإنجليزي الممتاز. إنه نموذج الأندية المتعددة الخامس الذي وافق على العمل به.

عمل تحت إدارة مجموعة «إنيوس» في نيس، ومجموعة «إيغل فوتبول»، في كريستال بالاس، ومجموعة «سيتي غروب» في نيويورك، ومجموعة «بلوكو» في ستراسبورغ، والآن مجموعة «777 بارتنرز» في جنوى.

ينضم فييرا إلى جنوى (أقدم نادٍ في إيطاليا)، في وقت يعاني به الفريق في الدوري؛ حيث جمع 10 نقاط فقط من أول 12 مباراة، مما جعله يحتل المركز السابع عشر وبفارق نقطة واحدة عن منطقة الهبوط. إن المشاكل على أرض الملعب تتضاءل أهميتها مقارنة بالمخاوف خارجها.

ومع ذلك، فإن فييرا البالغ من العمر 47 عاماً، الذي تولى المسؤولية عن 259 مباراة في الدوري، وفاز بمباريات أكثر (97) مما خسر (86)، سيكون واثقاً من تحويل موسم جنوى.

خاض فييرا أول جلسة تدريبية له يوم الأربعاء، والتقى مجدداً مع ماريو بالوتيلي، الذي لعب بجانبه في إنتر ومانشستر سيتي قبل أن يدربه في نيس.

انتهت فترة بالوتيلي في نيس خلال فترة فييرا. تم إنهاء عقده في منتصف موسم 2018 - 2019، على الرغم من تسجيله 43 هدفاً في 76 مباراة على مدار عامين ونصف العام.

في مقابلة مع مجلة كرة القدم الفرنسية «سو فووت» في أبريل (نيسان)، ألقى بالوتيلي باللوم على فييرا في رحيله.

وقال بالوتيلي: «كانت المشكلة أن طريقة لعب فييرا لم تناسبني حقاً. لقد كنت أتفق معه جيداً، ولكن في الأمور الرياضية، لم أكن أتفق معه. لو لم تكن لدي هذه المشاكل معه، لما تركت نيس قَط».

كان لدى فييرا وجهة نظر مختلفة؛ حيث قال لصحيفة «ديلي ميل»، في عام 2020، إنه كان «من الصعب» عليه «العمل مع لاعب مثل ماريو»، وإن «عقلية الإيطالي كانت صعبة على الرياضة الجماعية».

يوم الأربعاء، بعد أول جلسة تدريبية لفييرا، نشر جنوى عدة صور على وسائل التواصل الاجتماعي، وعلى موقعه على الإنترنت، التي تضمنت صورة لبالوتيلي (34 عاماً) وفييرا أثناء مناقشة.

أثار تعيين جنوى لفييرا مفاجأة نظراً لتاريخه مع بالوتيلي، وهو اللاعب الذي تعاقدوا معه قبل أقل من شهر. لكن ألبرتو زانغريلو، رئيس النادي، واثق من عدم وجود أي مشاكل.

وقال زانغريلو لصحيفة «لابريس» في حدث أكاديمي في ميلانو يوم الأربعاء: «ماريو شخص ذكي، وكذلك مدربنا الجديد. سيحتضن كل منهما الآخر أمامي. أنا متأكد من أنهما سيتعايشان بسعادة».

على الرغم من أن لمّ شمل الثنائي يشكل سيناريو مثيراً للاهتمام، فإن أول مهمة لفييرا ستكون كسب قاعدة جماهيرية كانت صريحة في احتجاجاتها بشأن كيفية إدارة النادي، بما في ذلك إقالة جيلاردينو.

وبحسب شبكة «إي إس بي إن»، أبدى العديد من المستثمرين الأميركيين اهتمامهم بشراء النادي؛ حيث سعت شركة «777 بارتنرز»، التي حاولت شراء إيفرتون، هذا العام، إلى الحصول على نحو 170 مليون يورو. وقد أصدرت المحكمة العليا في لندن أمراً بتصفية الشركة في أكتوبر (تشرين الأول).

ثم ذكرت صحيفة «جوسيمير فوتبول» أن شركة «إيه كاب»، وهي مجموعة تأمين أميركية، كانت واحدة من أكبر داعميها الماليين، استحوذت على عمليات الشركة المتعددة الأندية التي تتخذ من الولايات المتحدة مقراً لها.

وإضافة إلى مخاوف المشجعين، سيتولى فييرا أيضاً مسؤولية فريق استنزف أفضل مواهبه.

وفي هذا العام وحده، باع جنوى رادو دراغوسين إلى توتنهام هوتسبير مقابل 25 مليون يورو، وجوزيب مارتينيز إلى إنتر مقابل 13.5 مليون يورو، وماتيو ريتيغي ـ هداف الدوري الإيطالي ـ إلى أتالانتا مقابل 22 مليون يورو أخرى، في حين باع ألبرت غودموندسون، أكثر لاعبيه إبداعاً، إلى فيورنتينا على سبيل الإعارة.

لن يكون هناك متسع من الوقت أمام فييرا للتأقلم مع فريقه الجديد قبل مباراة مهمة ضد كالياري، الذي يتقدم عليه بمركز واحد ويتفوق عليه بثلاث نقاط، يوم الأحد.

لكن فترات فييرا الأخيرة في ستراسبورغ وكريستال بالاس ونيس فشلت في نهاية المطاف؛ حيث تعرض الفائز بكأس العالم 1998 لانتقادات متكررة بسبب اتخاذه للقرارات ونهجه التكتيكي.

بعد فترة فييرا التي استمرت 18 شهراً في مانشستر سيتي لاعباً، تقاعد في نهاية موسم 2011 - 2012. وأصبح على الفور مسؤولاً عن التطوير وانضم إلى أكاديميتهم.

كان أول دور إداري له مع مجموعة سيتي لكرة القدم قيادة فريق التطوير النخبوي لمانشستر سيتي من مايو (أيار) 2013. كانت هناك مقابلة في نيوكاسل يونايتد بعد عامين، ولكن لم يتم تقديم عرض عمل.

حريصاً على تجربة حظه في كرة القدم للرجال الكبار، توجه فييرا إلى مدينة نيويورك - وهو نادٍ تحت مظلة مجموعة سيتي لكرة القدم - ليصبح مديراً فنياً. قادهم إلى ظهورهم الأول في تصفيات كأس الدوري الأميركي في موسمه الأول، بعد إنهاء الموسم في المركز الرابع.

تلا ذلك وظيفة في نيس المملوك لشركة «إنيوس»، مما منح فييرا الفرصة.

عاد إلى فرنسا، وقادهم إلى المركز السابع في موسم 2018 - 2019 قبل المزيد من التحسن في 2019 - 2020؛ حيث احتلوا المركز الخامس، وتأهلوا إلى الدوري الأوروبي.

بعد أن ارتبط اسمه بوظيفة آرسنال، عندما غادر أرسين فينغر في عام 2018، ومرة ​​أخرى عندما أُقيل أوناي إيمري بعد 18 شهراً، كانت سمعته تنمو فقط.

لكنها بدأت تتفكك بالنسبة لفييرا في نيس، بداية موسم 2020 - 2021. تمَّت إقالته في ديسمبر (كانون الأول)، بعد خروجه من الدوري الأوروبي، وبعد سلسلة من 5 مباريات من دون فوز.

تمت مقابلته لوظيفة بورنموث، في فبراير (شباط) 2021. وبعد 5 أشهر، حل محل روي هودجسون في كريستال بالاس بعقد لمدة 3 سنوات.

كان احتلاله المركز الثاني عشر والوصول إلى نصف نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي عودة جيدة في موسمه الأول، مما أعطى الانطباع بوجود مجال كبير للتطور، ولكن هذا هو أفضل ما حصل في جنوب لندن.

عندما أقاله كريستال بالاس في مارس (آذار) 2023، بعد 12 مباراة من دون فوز، لم يكن قراراً مُتخَذاً باستخفاف - على الرغم من أنه تم فصله عبر مكالمة هاتفية من ستيف باريش، أحد مالكي النادي الأربعة الرئيسيين، الساعة 7 صباحاً.

لم يكن لديه أي مشاكل في اكتساب الاحترام من الفريق، وفي غرفة الاجتماعات، ولكن كانت هناك مخاوف بشأن مدى فعاليته في ملعب التدريب وتطوير الفريق.

قال جيمس ماك آرثر، الذي لعب مع فييرا في كريستال بالاس، يوليو (تموز) 2023: «لقد أحببتُ وقتي تحت قيادة باتريك. ربما لم نتقدم له في الوقت المناسب. لقد خضنا مباراتين لم نسدد فيهما أي تسديدة على المرمى... بصفتك مديراً، لديك التزام بجعل فريقك يلعب بشكل جيد، وقد فعل ذلك. إن الأمر متروك للاعبين لتطبيق ذلك، ولم نفعل. لن أقول عنه إلا أشياء جيدة. بالنسبة للاعب فعل كل شيء في اللعبة ليصبح مديراً وشخصاً متواضعاً جداً، فهذا أمر خاص جداً».

بعد أقل من 3 أشهر من إقالته، حصل فييرا على وظيفة أخرى. عينته شركة «بلوكو»، الشركة الأم التي تمتلك تشيلسي، لتولي مسؤولية ستراسبورغ في فرنسا بعقد لمدة 3 سنوات.

قال مارك كيلر، رئيس ستراسبورغ: «إنه يتوافق مع الملف الذي كنا نبحث عنه: مدير يتمتع بخبرة دولية، ولديه معرفة جيدة بالدوري الفرنسي ولاعبيه الشباب».

بعد موسم واحد فقط في المسؤولية، حيث أنهى ستراسبورغ الموسم في المركز الثالث عشر، بفارق 10 نقاط عن منطقة الهبوط و11 نقطة أقل من التأهل لأوروبا - اتفق الطرفان على السير في طريقين منفصلين.

كان أمل الملاك أن يتأهل الفريق إلى أوروبا ويتبنى أسلوبهم المفضل القائم على الاستحواذ على الكرة، ولكنهم لم يحصلوا على ذلك قط؛ حيث سجلوا 38 هدفاً فقط في 34 مباراة.

وقد أُثيرَت الآن تساؤلات حول فلسفة فييرا المحافظة في نيس وكريستال بالاس وستراسبورغ. ولكن في جنوى، تتمثل مهمته في الحفاظ على مكانة الفريق بالدوري الإيطالي. أما كرة القدم الفاخرة، فقد تأتي في وقت لاحق.

وإذا كان قادراً على إيقاف انزلاق الفريق ثم الاستمرار في الموسم المقبل؛ فهل سيكون من المفاجئ أن نراه يعود إلى مقاعد البدلاء في الدوري الإنجليزي الممتاز؟ بالتأكيد، لا.