«كوبا أميركا»: الإكوادور تحجز مقعدها في ربع النهائي لمواجهة الأرجنتين

تلتقي الإكوادور في ربع النهائي الخميس بهيوستن مع الأرجنتين حاملة اللقب (رويترز)
تلتقي الإكوادور في ربع النهائي الخميس بهيوستن مع الأرجنتين حاملة اللقب (رويترز)
TT

«كوبا أميركا»: الإكوادور تحجز مقعدها في ربع النهائي لمواجهة الأرجنتين

تلتقي الإكوادور في ربع النهائي الخميس بهيوستن مع الأرجنتين حاملة اللقب (رويترز)
تلتقي الإكوادور في ربع النهائي الخميس بهيوستن مع الأرجنتين حاملة اللقب (رويترز)

حجزت الإكوادور بطاقتها إلى الدور ربع النهائي لبطولة «كوبا أميركا 2024» لكرة القدم، المُقامة نسختها الـ48 في الولايات المتحدة، بفضل فارق هدف عن المكسيك، وذلك بعد تعادلها السلبي مع الأخيرة، الأحد، في أريزونا، في الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة الثالثة، التي أنهتها فنزويلا بالعلامة الكاملة بفوزها الكبير على جامايكا 3 - 0.

وكانت المكسيك بحاجة إلى الفوز بالمباراة بسبب تخلفها بفارق الأهداف عن الإكوادور، بعدما حقق كل منهما انتصاراً وحيداً في الجولتين الأوليين، لكن «إل تري» عجز عن الوصول إلى الشِّباك، رغم الضغط الهائل، ولا سيما في أواخر اللقاء.

وتألّق الحارس الإكوادوري، ألكسندر دومينغيس، في صدّ محاولة يوهان فاسكيس، في الدقيقة 71؛ أي بعد 6 دقائق على تدخل القائم لصدّ تسديدة من مسافة قريبة لسانتياغو خيمينس.

واعتقد المكسيكيون أنهم حصلوا على فرصتهم لخطف النقاط الثلاث، والتأهل حين احتُسِبت لهم ركلة جزاء، في الدقيقة الثامنة من الوقت بدل الضائع، نتيجة سقوط غييرمو مارتينيس في المنطقة المحرَّمة، بعد تدخل من فيليكس توريس.

لكن حَكَم الفيديو المساعد «في إيه آر» تدخّل لإلغاء ركلة الجزاء، بعدما تبيَّن أن توريس أصاب الكرة قبل سقوط مارتينيس، لتحسم الإكوادور بذلك البطاقة الثانية للمجموعة بسبب فارق هدف واحد (+1 لها مقابل 0 للمكسيك).

وتلتقي الإكوادور، في ربع النهائي، الخميس، في هيوستن، مع الأرجنتين، حاملة اللقب وبطلة العالم التي تصدرت المجموعة الأولى بالعلامة الكاملة، على غرار فنزويلا التي أنهت الثانية بانتصار ثالث على التوالي، وجاء بنتيجة كبيرة على جامايكا 3 - 0، في لقاء سجلت خلاله جميع الأهداف في الشوط الثاني.

وافتتح إدوارد بيلو التسجيل، في الدقيقة 49، بكُرة رأسية، بعد عرضية مُتقنة من جون أرامبورو، قبل أن يدخل المخضرم سالومون روندون على الخط بتسجيله الهدف الثاني في الدقيقة 56 بعد تمريرة من يانغيل هيريرا.

ووجهت فنزويلا الضربة القاضية لجامايكا حين أضافت الهدف الثالث، في الدقيقة 85، عبر إريك راميريس، على أثر تمريرة بينية من كيرفين أندرادي.

وتتواجه فنزويلا، التي كانت ضامنة أصلاً تأهلها بعد فوزها في الجولتين الأوليين على الإكوادور 2 - 1، والمكسيك 1 - 0، في ربع النهائي، الجمعة، في آرلينغتون مع كندا، ثانية المجموعة الأولى.


مقالات ذات صلة

«كوبا أميركا»: إصابة بوكانان تُوقِف تدريبات كندا... ونقله إلى المستشفى

رياضة عالمية تاجون بوكانان يقود هجمة لمنتخب كندا خلال المواجهة أمام منتخب بيرو (أ.ب)

«كوبا أميركا»: إصابة بوكانان تُوقِف تدريبات كندا... ونقله إلى المستشفى

أعلن منتخب كندا لكرة القدم، الثلاثاء، أن لاعب الوسط، تاجون بوكانان، نُقل إلى المستشفى بعد تعرضه لإصابة أسفل الساق خلال التدريبات استعداداً لمباراة دور الثمانية.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)
رياضة عالمية ميسي (أ.ف.ب)

«كوبا أميركا»: ميسي يعود لتدريبات الأرجنتين

عاد ليونيل ميسي، قائد الأرجنتين، للتدريبات (الاثنين)؛ استعداداً لمواجهة الإكوادور في دور الـ8 لكأس «كوبا أميركا» لكرة القدم في هيوستون هذا الأسبوع.

«الشرق الأوسط» (هيوستون)
رياضة عالمية نيستور لورينزو (رويترز)

مدرب كولومبيا: لسنا الأوفر حظاً أمام البرازيل

لم تخسر كولومبيا في 25 مباراة متتالية قبل مواجهة البرازيل في كأس «كوبا أميركا» لكرة القدم، فجر الأربعاء، لكنّ المدرب نيستور لورينزو قال إنه لا يعد فريقه المرشح.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
رياضة عالمية الجماهير الأميركية كانت مفعمة بالثقة عندما أوقعت القرعة المنتخب في مجموعة سهلة (أ.ف.ب)

بعد الخروج من «كوبا أميركا»: الولايات المتحدة ليست على المسار الصحيح

قد يكون بقاء غريج برهالتر مدربا للمنتخب الأميركي على المحك بعد الخروج من دور المجموعات في كأس «كوبا أميركا» لكرة القدم عقب الهزيمة 1 - صفر أمام أوروغواي

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
رياضة عالمية جانب من تدريبات المنتخب البرازيلي (أ.ف.ب)

«كوبا أميركا»: البرازيل تواجه كولومبيا في صدام ناري

تصطدم البرازيل بطلة كأس العالم 5 مرات وكولومبيا المتألقة، الثلاثاء، في مواجهة مرتقبة بكأس «كوبا أميركا» ستكون أكثر من مجرد مباراة على صدارة المجموعة الرابعة.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)

هولندا تنتفض بثلاثية في مرمى رومانيا وتحجز مكاناً بربع النهائي

مالين (يمين) دخل كبديل ليسجل ثنائية لهولندا في مرمى رومانيا (ا ب ا)
مالين (يمين) دخل كبديل ليسجل ثنائية لهولندا في مرمى رومانيا (ا ب ا)
TT

هولندا تنتفض بثلاثية في مرمى رومانيا وتحجز مكاناً بربع النهائي

مالين (يمين) دخل كبديل ليسجل ثنائية لهولندا في مرمى رومانيا (ا ب ا)
مالين (يمين) دخل كبديل ليسجل ثنائية لهولندا في مرمى رومانيا (ا ب ا)

انضم المنتخب الهولندي حامل اللقب مرة واحدة إلى ركب المتأهلين للدور ربع النهائي لكأس أوروبا 2024 المقامة في ألمانيا بفوز كبيرعلى رومانيا بثلاثية نظيفة أمس في ميونيخ.

وسجل كودي جاكبو هدفاً وقدم تمريرة حاسمة لزميله دونيل مالين، الذي دخل بديلاً ليسجل الهدفين الثاني والثالث.

وتعرض المنتخب الهولندي لانتقادات من وسائل إعلام محلية وجماهيره بسبب الأداء الدفاعي والخسارة 3 - 2 أمام النمسا في آخر مباراة بدور المجموعات، لكنه انتفض وفرض سيطرته أمام رومانيا ليبلغ دور الثمانية لأول مرة منذ عام 2008.

ومنح جاكبو التقدم لهولندا بعد 20 دقيقة، بعدما أطلق تسديدة منخفضة استقرت في الزاوية الضيقة لحارس رومانيا فلوريان نيتا. وقبل النهاية، مر جاكبو من مدافعي رومانيا وأطلق تمريرة عرضية لزميله مالين الذي حول الكرة بسهولة نحو الشباك، مسجلاً الهدف الثاني في الدقيقة 83، وعاد اللاعب نفسه ليختتم أهداف هولندا بالثالث بعد مجهود فردي في هجمة مرتدة في الدقيقة (90+3).

وكان منتخب الطواحين قد تأهل بصعوبة لأدوار خروج المغلوب ضمن أفضل أربعة منتخبات احتلت المركز الثالث بمجموعاتها، بعد انتصار صعب على بولندا بنتيجة 2 - 1، ثم تعادلٍ سلبي أمام فرنسا قبل الخسارة في الجولة الثالثة أمام النمسا بالمجموعة الرابعة.

بختام الدور ثُمن النهائي، حجزت المنتخبات الكبيرة جميعها مكانها في الرُّبع الأخير دون أي مفاجآت، ولو أن بعضها لم يُقنع باستثناء إسبانيا التي عبرت عن جدارة واستحقاق.

وكانت فرنسا وإنجلترا تُعدّان الأبرز للتتويج بلقب البطولة قبل انطلاقها، لكنهما لم تؤديا بشكلٍ مقنع سواء في دور المجموعات، إذ اكتفتا بتسجيل هدفين فقط في 3 مباريات، وفي ربع النهائي عانى «الديوك» لتخطي بلجيكا بهدف من نيران صديقة، بينما وقف الحظ بجانب إنجلترا في الوقت بدل الضائع لتُسجّل التعادل أمام سلوفاكيا قبل أن تحسم الفوز بصعوبة 2 - 1 بالوقت الإضافي. ورغم مرور إنجلترا إلى ربع النهائي بشكل مثير، فإن الجماهير والنقاد لم يتوقفوا عن انتقادهم العنيف للمدير الفني غاريث ساوثغيت، مع انتشار وسم «رحيل ساوثغيت» على منصة «إكس» للتواصل الاجتماعي.

ربما يكون هدف جود بيلينغهام من ركلة خلفية في الدقيقة 95 وآخر من ضربة رأس لهاري كين في وقت مبكر من الوقت الإضافي قد أنقذ إنجلترا من خروج محرج أمام سلوفاكيا، وربما أنقذ ساوثغيت من الإقالة، إلا أن الثقة ما زالت محل شك في قدرة الفريق على التتويج باللقب، وهو المدعو لمقابلة سويسرا، الرائعة، بربع النهائي. وعلق روي كين قائد مانشستر يونايتد السابق: «ساوثغيت قد يفقد منصبه خلال 45 دقيقة إذا لم يغير شيئاً ما. يحتاج للهجوم».

وقارن مدافع يونايتد السابق غاري نيفيل، المباراة بالخروج المهين لإنجلترا من دور الـ16 أمام آيسلندا في بطولة أوروبا 2016، وقال: «كنت جالساً على مقاعد البدلاء في نيس قبل 8 سنوات عندما لعبت إنجلترا أمام آيسلندا، وقد أثار ذلك ردود فعل إيجابية للمنافس». وشدد نيفيل على أن إنجلترا تحتاج إلى التحسُّن بشكل كبير قبل مواجهتها أمام سويسرا، التي أقصت إيطاليا حاملة اللقب وأضاف: «سيدرك غاريث أنه كان قريباً جداً من الخروج».

وقال إيان رايت، مهاجم منتخب إنجلترا السابق، إنه من الصعب للغاية الشعور بالثقة تجاه الفريق. وأوضح: «أظهرنا أخيراً أننا نملك لاعبين قادرين على إطفاء الحرائق، لكن الفريق لا يطمئن».

في المقابل واصل المنتخب الإسباني الأكثر إبهاراً عروضه القوية سواء في مجموعته الثانية التي أنهاها بالعلامة الكاملة، أو بفوزه العريض 4 - 1 على جورجيا بثُمن النهائي. وربما يكون أداء المنتخب الألماني المستضيف مرضياً لجماهيره حتى الآن، ولو أن أداءه لم يكن مثالياً كما الفريق البرتغالي القوي.

ألمانيا بدأت دور المجموعات بقوة، بفوز كبير على أسكوتلندا 5 - 1، ثم على المجر بثنائية، لكن تفادت الخسارة أمام سويسرا بالجولة الثالثة بهدف تعادل قاتل 1 - 1، بالوقت بدل الضائع، وعانت بثُمن النهائي لتخطي الدنمارك بثنائية، وبأداء غير متميز. والحال نفسها تنطبق على البرتغال التي تملك كتيبة من النجوم الموهوبين، حيث فازت بأول مباراتين على التشيك 2 - 1، وتركيا 3 - صفر، قبل السقوط المدوي أمام جورجيا بهدفين نظيفين بدور المجموعات، ووصلت المعاناة ذروتها في ثُمن النهائي أمام سلوفينيا ولم تحسم الأمور إلا بركلات الحظ الترجيحية.

وكان خروج المنتخب البلجيكي من ثُمن نهائي البطولة خير تعبير عن الحالة المتردية التي وصل إليها فريق يعج بالنجوم المخضرمين. وعلى الرغم من أنها خرّجت العديد من المواهب، فإن بلجيكا لم تتمكّن من استعادة مستواها، وتواصلت نتائجها المخيبة أكثر في البطولات الكبرى، إذ خرجت من رُبع نهائي كأس أوروبا 2020 وفشلت في تخطّي دور المجموعات في كأس العالم «قطر 2022»، قبل أن تودّع من الدور الثاني لـ«يورو 2024».