أسطورتا السلة جيمس وكوري يقودان أميركا في «أولمبياد باريس»

ليبرون جيمس يتطلع للعب إلى جانب ستيفن كوري في الأولمبياد (د.ب.أ)
ليبرون جيمس يتطلع للعب إلى جانب ستيفن كوري في الأولمبياد (د.ب.أ)
TT

أسطورتا السلة جيمس وكوري يقودان أميركا في «أولمبياد باريس»

ليبرون جيمس يتطلع للعب إلى جانب ستيفن كوري في الأولمبياد (د.ب.أ)
ليبرون جيمس يتطلع للعب إلى جانب ستيفن كوري في الأولمبياد (د.ب.أ)

كشف مدرب المنتخب الأميركي لكرة السلة ستيف كير أن النجمين المخضرمين ليبرون جيمس وستيفن كوري يتطلعان بفارغ الصبر للعب معاً لأول مرة في الألعاب الأولمبية المُقامة نسختها الـ33، هذا الصيف، في باريس، ومحاولة قيادة بلادهما إلى الذهبية الخامسة على التوالي، والسابعة عشرة في مشاركتها العشرين.

وقال مدرب «غولدن ستايت ووريرز»: «أعتقد أن ليبرون وستيفن يتطلعان بفارغ الصبر للعب معاً. لقد تحدثت معهما وهما معجَبان بفكرة اللعب في الفريق نفسه بعدما لعبا ضد بعضهما على أعلى المستويات لأعوام طويلة».

وتابع: «إنهما يكملان بعضهما البعض. ستيف بلعبه دون الكرة (للهروب من الرقابة)، وليبرون في سرعة التحول (من الدفاع إلى الهجوم). سيكون ذلك مثيراً للاهتمام. أعتقد أنهما متلهفان لاستكشاف إمكانياتهما؛ لمعرفة ما يمكنهما تقديمه».

ورغم أنه أحرز «كأس العالم» مرتين عاميْ 2010 و2014، لكن كوري، ابن الـ36 عاماً، الفائز بلقب «الدوري الأميركي» أربع مرات مع «غولدن ستايت ووريرز» بقيادة كير، يخوض الألعاب الأولمبية لأول مرة، في حين أن جيمس (39 عاماً) كان ضمن أفراد المنتخب الفائز بالذهبية عاميْ 2008 و2012، وقبلها بالبرونزية عام 2004.

ونتيجة فشلهم في إحراز «كأس العالم» لأول مرة منذ 2014، وحلولهم في المركز الرابع خلال «مونديال 2023» بتشكيلة من الصف الثاني غاب عنها نجوم العيار الثقيل، شكّل الأميركيون لـ«أولمبياد باريس» منتخباً مرعِباً يضم في صفوفه لاعبين مثل الفائز بثلاث ذهبيات كيفن دورانت، وديفن بوكر (فينيكس صنز)، وأنتوني ديفيس (ليكرز)، وأنتوني إدواردز (مينيسوتا تمبروولفز)، بطل الدوري مع بوسطن سلتيكس جايسن تايتوم، أو جويل إمبيد (فيلادلفيا سفنتي سيكسرز)، إضافة إلى كوري وجيمس (ليكرز).

ويجتمع اللاعبون في لاس فيغاس، خلال الخامس من يوليو (تموز) في معسكر تدريبي أول يتضمن مباراة استعدادية ضد كندا في الـ10 منه، قبل السفر إلى الإمارات، ومن بعدها لندن، وصولاً إلى شمال فرنسا؛ حيث تقام مباريات دور المجموعات في ليل.

وسيكون الاختبار الأول للولايات المتحدة في المجموعة الثالثة ضد صربيا، في 28 يوليو، قبل مواجهة جنوب السودان ومنتخب متأهل من التصفيات الأولمبية (المسار الرابع المقرر في بورتوريكو والذي يتكون من مجموعتين تضم الأولى المكسيك وساحل العاج وليتوانيا، والثانية إيطاليا والبلد المضيف والبحرين).

وتابع كير: «أدركت أن ما يحبه اللاعبون هو اللعب ضمن فريق واحد بجانب خصومهم المعتادين (في الدوري). هم (في المنتخب) ليسوا نجوم فِرقهم الذين يقع على كاهلهم كل ثقل تحقيق النتائج وكل الضغوط. يجب عليهم العمل معاً. دورنا مع الطاقم التدريبي هو إيجاد أسلوب وخطط لعب دون تعقيد كبير؛ بسبب ضيق الوقت لقيادتهم إلى النجاح».

ورأى أن «فريقنا عبارة عن كوكبة من النجوم. ما يعجبني هو أنهم يريدون مزيداً، إنهم يريدون الذهب الأولمبي، وقد انضموا (للمنتخب) للحصول عليه، يعلمون حجم التحدي. المنافسة الدولية أقوى دائماً، وعلينا أن نقدم أفضل مستوياتنا».

ورداً على سؤال حول المقارنة مع «فريق الأحلام» الأول الذي خاض أولمبياد برشلونة عام 1992 بقيادة أساطير؛ مثل مايكل جوردان وماجيك جونسون ولاري بيرد، عدَّ كير أن هناك تشابهاً مع الفريق الحالي، لكن المنافس بات مختلفاً.

وأوضح: «هذا الفريق (في عام 1992) لم يواجه تحدياً، على الإطلاق. فريقنا الحالي يتكون من أعضاء مستقبليين في قاعة المشاهير (هول أوف فايم)، لكن علينا أن نواجه تحديات مختلفة تماماً (عما كان عليه الوضع للمنتخبات المنافِسة عام 1992) بوجود صربيا، وفرنسا، وألمانيا أو إسبانيا على سبيل المثال».


مقالات ذات صلة

الأنصار «أبناء المدينة»… منبع المواهب جاهز للتخصيص

رياضة سعودية لا يقتصر تألق الأنصار على كرة القدم بل في أغلب الألعاب (المركز الإعلامي للنادي)

الأنصار «أبناء المدينة»… منبع المواهب جاهز للتخصيص

في قلب المدينة المنورة، يقف نادي الأنصار شامخاً كواحد من أبرز الأندية الرياضية في السعودية.

فارس الفزي (الرياض )
رياضة عالمية ليبرون جيمس (أ.ف.ب)

جيمس يجدد عقده مع ليكرز لعامين مقابل 104 ملايين دولار

توصل النجم ليبرون جيمس إلى اتفاق لتجديد عقده مع لوس أنجليس ليكرز لموسمين جديدين مقابل 104 ملايين دولار أميركي، حسب ما أفادت تقارير أميركية عدّة الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)
رياضة عالمية كريس بول (رويترز)

«إن بي إيه»: كريس بول ينضم إلى سبيرز بعقد لعام واحد

التحق صانع الألعاب المخضرم كريس بول بسان أنتونيو سبيرز للدفاع عن ألوانه في الموسم المقبل من دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين، وذلك بعقد لعام واحد.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
رياضة عالمية ليبرون جيمس (أ.ب)

«إن بي إيه»: جيمس لن يُفعّل عامه الأخير مع ليكرز

قرر ليبرون جيمس عدم تفعيل عامه الأخير مع لوس أنجليس ليكرز، لكن ذلك ليس بهدف الرحيل عن الفريق الذي أحرز معه لقب دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين عام 2020.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)
رياضة عالمية نجم كرة السلة الفرنسي فيكتور ويمبانياما (أ.ف.ب)

ويمبانياما ينضم إلى مبابي وتورام في مواجهة «المتطرفين»

انضم نجم كرة السلة الفرنسي فيكتور ويمبانياما، مع سان أنتونيو سبيرز، إلى نجوم آخرين في عالم الرياضة في بلاده، بالدعوة إلى عدم انتخاب «المتطرفين».

«الشرق الأوسط»

حارس تركيا يعيد ذكريات «بانكس» بالتصدي الأعظم في تاريخ كرة القدم

التصدي الرائع لغونوك حارس تركيا أمن لمنتهب بلاده الفوز على النمسا (ا ب ا)
التصدي الرائع لغونوك حارس تركيا أمن لمنتهب بلاده الفوز على النمسا (ا ب ا)
TT

حارس تركيا يعيد ذكريات «بانكس» بالتصدي الأعظم في تاريخ كرة القدم

التصدي الرائع لغونوك حارس تركيا أمن لمنتهب بلاده الفوز على النمسا (ا ب ا)
التصدي الرائع لغونوك حارس تركيا أمن لمنتهب بلاده الفوز على النمسا (ا ب ا)

ربما يكون ميريه ديميرال لعب دوراً مهماً في تأهل منتخب تركيا لدور الثمانية لكأس أوروبا لكرة القدم، بتسجيله ثنائية في شباك النمسا، لكن التصدي الاستثنائي لحارس المرمى ميرت غونوك في اللحظات الأخيرة هو الذي أطلق احتفالات تركية صاخبة عقب المباراة.

وقام غونوك بإنقاذ مذهل في اللحظات الأخيرة من عمر المباراة، بعد التصدي البارع لضربة رأس قوية من مسافة قريبة للغاية سددها كريستوف بومغارتنر، نجم منتخب النمسا، ليؤمن حصول المنتخب التركي على بطاقة دور الثمانية.

وأعاد التصدي الذي قام به حارس مرمى فريق بشكتاش التركي إلى الأذهان الإنقاذ الذي قام به حارس مرمى منتخب إنجلترا الراحل جوردون بانكس، لضربة رأس من أسطورة الكرة البرازيلية بيليه في كأس العالم عام 1970 بالمكسيك، والتي ينظر إليها على أنها أفضل تصد لحارس مرمى في تاريخ كرة القدم.

وقال الألماني رالف رانغنيك، المدير الفني لمنتخب النمسا، عقب المباراة التي أقيمت بمدينة لايبزيغ: «كان لدينا الوقت الكافي لتسجيل هدف التعادل، لكن الأمر صعب عندما يكون لديهم جوردون بانكس في حراسة المرمى».

وعلق لي ديكسون، لاعب منتخب إنجلترا السابق، لقناة (آي تي في) البريطانية: «إنها نسخة طبق الأصل من تصدي جوردون بانكس»، فيما وصفها اللاعب النمساوي مايكل غريغوريتش صاحب هدف بلاده الوحيد بأنها «واحدة من أفضل التصديات التي رأيتها على الإطلاق».

ورغم أن ديميرال نال جائزة رجل المباراة بتسجيله هدفي الفوز ومجهوده الوافر طوال اللقاء، فإنه أثار جدلاً واسعاً بالإشارة التي قام بها عند احتفاله بالتسجيل، التي وصفتها بعض الأوساط الألمانية بأنها عنصرية لارتباطها باليمين المتطرف، وسيخضع للتحقيق أمام لجنة التأديب بالاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا).

ورفع المدافع (26 عاماً) يديه وقام بالإشارة بأصابعه «تحية الذئب»، التي تتضمن رفع الإصبع الصغيرة والسبابة كما هو شعار جماعة «الذئاب الرمادية» اليمينية المتطرفة التركية. وقالت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر: «رموز اليمين المتطرف في تركيا ليس لها مكان في ملاعبنا». وأضافت: «استخدام بطولة أوروبا لكرة القدم منصة للعنصرية أمر غير مقبول على الإطلاق. نتوقع من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم التحقيق في القضية والنظر في فرض عقوبات». وقال «يويفا» إنه فتح تحقيقاً في «السلوك غير اللائق المزعوم» لديميرال.

ديميرال يحتفل بإشارة "الذئب" الجدلية (ا ف ب)cut out

واتخذ «يويفا» إجراءات صارمة ضد سوء السلوك خلال البطولة، إذ تم إيقاف لاعب ألبانيا ميرليند داكو لمباراتين بعد أن قاد المشجعين في هتافات مسيئة، كما قام بالتحقيق مع الإنجليزي جود بيلينغهام بسبب حركة غير لائقة.

وأكد ديميرال، أنه خطط لهذه الإشارة، وأنه فخور بها، وعلق قائلا: «كان في ذهني احتفال محدد. هذا ما فعلته. الأمر يتعلق بالهوية التركية، لأنني فخور جداً بكوني من تركيا. أنا سعيد للغاية لأنني فعلت ذلك وجميع جماهيرنا فخورة بنا. رأيت أشخاصاً في الملعب يقومون بهذه الإشارة... لذلك أنا سعيد لأنني فعلت ذلك».

وتغاضى الإيطالي فيتشنزو مونتيلا مدرب تركيا عما يثار من جدل حول ديميرال، وأكد «أسعدني الحماس الذي رأيته من لاعبي المنتخب. الجميع على قلب رجل واحد، وهذا ما أحبه في هذا البلد». وأضاف: «فخور جداً بالحالة الذهنية التي أظهرناها على أرض الملعب، بعيداً عن الخطط التكتيكية. أنا سعيد من أجل الفريق، من أجل المجموعة التي أنشأناها، الجميع قدموا شيئاً إضافياً، الفريق كانت لديه روح».

وعدّ الإيطالي أن الانتصار على النمسا حمل نكهة خاصة؛ لأنه كان ثأرياً بعد الهزيمة الودية القاسية التي تعرض لها فريقه أمام المنافس ذاته 1 - 6 في مارس (آذار).

وعدّ تلك الهزيمة المذلة «وصمة عار فظيعة في مسيرتي. كنت بانتظار هذا الفريق (النمسا) لإبعاد هذا الضغط الثقيل عن ظهري».