ويمبانياما ينضم إلى مبابي وتورام في مواجهة «المتطرفين»

نجم كرة السلة الفرنسي فيكتور ويمبانياما (أ.ف.ب)
نجم كرة السلة الفرنسي فيكتور ويمبانياما (أ.ف.ب)
TT

ويمبانياما ينضم إلى مبابي وتورام في مواجهة «المتطرفين»

نجم كرة السلة الفرنسي فيكتور ويمبانياما (أ.ف.ب)
نجم كرة السلة الفرنسي فيكتور ويمبانياما (أ.ف.ب)

انضم نجم كرة السلة الفرنسي فيكتور ويمبانياما، الذي تألق خلال موسمه الأول في دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين، مع سان أنتونيو سبيرز، إلى نجوم آخرين في عالم الرياضة في بلاده، على رأسهم قائد منتخب كرة القدم كيليان مبابي، بالدعوة إلى عدم انتخاب «المتطرفين» في الانتخابات البرلمانية المقررة نهاية هذا الأسبوع.

وتُظهِر استطلاعات الرأي أن حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف المناهض للهجرة قد يصبح أكبر كتلة برلمانية، ما سيسمح له ترؤس الحكومة للمرة الأولى، في خطوة تمثل تغييراً زلزالياً بالنسبة لفرنسا.

وقال ويمبانياما للصحافيين، في العاصمة الفرنسية، حيث يتحضر لخوض أولمبياد باريس، ومحاولة قيادة بلاده إلى ذهبية كرة السلة للمرة الأولى في تاريخها: «بالطبع الخيارات السياسية شخصية، لكن بالنسبة لي من المهم الابتعاد عن التطرف، وهو ليس الاتجاه الذي يجب أن نتخذه في بلد مثل بلدنا».

وردّد ويمبانياما ما أدلى به مبابي وكثير من النجوم الرياضيين الآخرين الذين ينحدر معظمهم من خلفيات مهاجرة.

وكان مبابي، المنضم هذا الصيف إلى ريال مدريد الإسباني بعد انتهاء عقده مع باريس سان جرمان، واضحاً في 16 من الشهر الحالي حيال الانتخابات التشريعية المفصلية، قائلاً إنه «ضد التطرف والأفكار المسببة للانقسام».

قال إن الخيارات السياسية شخصية لكن بالنسبة له من المهم الابتعاد عن التطرف (أ.ف.ب)

ولم يبدِ مبابي رأيه صراحة ضد أي طرف أو لصالحه، قبل الانتخابات التي ستجرى الجولة الأولى منها الأحد، على أن تقام الجولة الثانية في 7 يوليو (تموز).

لكن الهداف الموجود حالياً في ألمانيا لخوض كأس أوروبا حيث بلغ منتخب بلاده الدور ثمن النهائي، دافع عن التعليقات التي أدلى بها زميله في «الديوك» ماركوس تورام، قائلاً إن مهاجم إنتر الإيطالي «لم يبالغ كثيراً» في دعوة البلاد إلى «القتال كل يوم لمنع» حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف من الفوز بالانتخابات.

ودعا تورام إلى «القتال حتى لا يفوز التجمع الوطني»، وهو موقف نادر من رياضي بارز، فجاء الردّ من الاتحاد الفرنسي لكرة القدم، الذي طالب بـ«تجنّب أي شكل من أشكال الضغط والاستخدام السياسي للمنتخب الفرنسي».

وقال مبابي: «أعتقد أنها لحظة حاسمة في تاريخ بلادنا، نحن في وضع غير مسبوق. كأس أوروبا مهمة للغاية في مسيرتنا، لكننا مواطنون أولاً وقبل كل شيء، ولا أعتقد أنه يمكننا الانفصال عن العالم من حولنا. اليوم، يمكننا جميعاً رؤية المتطرفين قريبين جداً من الفوز بالسلطة، ولدينا الفرصة لاختيار مستقبل بلادنا».

النجم الفرنسي أكد أنه ضد التطرف والأفكار المسببة للانقسام (أ.ب)

ولذلك، دعا «جميع الشباب إلى الخروج والتصويت، ليكونوا مدركين حقاً لأهمية الوضع. تحتاج البلاد إلى التماهي مع قيم التنوع والتسامح. وهذا أمر لا يمكن إنكاره. وآمل حقاً أن نتخذ القرار الصحيح».

ويبدو اليمين المتطرف في موقع قوة في الانتخابات التشريعية المبكرة، التي دعا إليها الرئيس إيمانويل ماكرون بعدما حلّ الجمعية الوطنية نتيجة تفوق حزب التجمع الوطني في الاستحقاق البرلماني للاتحاد الأوروبي.

ولم يكن موقف أوريليان تشواميني مختلفاً عن زميليه في المنتخب مبابي وتورام، إذ قال الخميس: «أنا أكره المتطرفين في حياتي اليومية. أنا أؤيد سياسة الوحدة، وهذا ما يمثل فرنسا الأفضل».

يبدو اليمين المتطرف في موقع قوة بالانتخابات التشريعية المبكرة

وغالباً ما يتردد نجوم الرياضة في الإدلاء بتصريحات سياسية خوفاً من ردّ فعل سلبي من المشجعين أو الرعاة، لكن يُنظر إليهم على أنهم قادرون على التأثير في الشباب الذين قد يكونون حاسمين في تصويت يوم الأحد.

خلال الانتخابات البرلمانية الأخيرة في عام 2022، امتنع قرابة 70 بالمائة من الشباب دون الـ35 عاماً عن التصويت.

ويميل الشباب إلى التصويت لصالح أحزاب اليسار، لكن حزب التجمع الوطني الذي يقوده المرشح لمنصب رئيس الوزراء جوردان بارديلا، البالغ من العمر 28 عاماً، اكتسب شعبية متزايدة في جميع الفئات العمرية خلال الأعوام الأخيرة.

وفي الانتخابات الأوروبية، التي جرت في 9 يونيو (حزيران)، حصل الحزب اليميني المتطرف على 26 بالمائة من أصوات الشباب تحت 25 عاماً، بزيادة 11 نقطة عن الانتخابات الأخيرة في عام 2019، وفقاً لاستطلاع أجرته شركة «إيبسوس».

ورفض بارديلا الموقف الصادر عن مبابي، قائلاً إنه منزعج من رؤية «أصحاب الملايين الذين لا يجدون صعوبة في دفع فواتيرهم كل شهر، وهم يعطون دروساً أخلاقية للشعب الفرنسي الذي يعاني كثيراً».

وفي المواقف الأخرى، تفاخر قائد منتخب الرغبي، أنطوان دوبون، الأسبوع الماضي، بـ«قيم التنوع» في رياضته وحثّ الناس على «الذهاب للتصويت».

ووقّع 300 شخصية رياضية رسالة مفتوحة، يحذرون فيها من أن اليمين المتطرف «يستغل الخلافات ويتلاعب بمخاوفنا لتقسيمنا»، من بينهم العداءة السابقة الحاصلة على ذهبية أولمبية ماري - جوزيه بيريك، ونجم كرة المضرب السابق يانيك نواه.

وتهدد الانتخابات بتعكير استضافة الألعاب الأولمبية، التي تبدأ في 26 يوليو (تموز)، وقد حذّر الخبراء في الأمن من مخاطر الاحتجاجات أو عدم الاستقرار السياسي.

وقال نجم كرة الطائرة، إيرفين نغابيت، لوكالة «فرانس برس»، الخميس: «أشجع التصويت ضد حزب التجمع الوطني، الذي لديه قيم ومبادئ ليست من قيمي».

وأضاف ابن الـ33 عاماً: «فرنسا التي أحبّها هي فرنسا التي يندمج فيها الجميع، مثل فريقنا في الأولمبياد الذي نمنح من خلاله السعادة للشعب الفرنسي».


مقالات ذات صلة

رياضة عالمية حقق كليفلاند فوزه العاشر في 10 مباريات (أ.ف.ب)

«إن بي إيه»: كليفلاند يسحق غولدن ستايت بعد شوط أول رائع

واصل كليفلاند كافالييرز بدايته الرائعة دون خسارة في موسم دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين، بفوز ساحق على غولدن ستايت ووريرز 136-117 الجمعة.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)
رياضة عالمية اللاعب المعتزل شاكيل أونيل بطل دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين 4 مرات (رويترز)

لاعب كرة السلة المعتزل أونيل يستمد الإلهام من روح محمد علي

قال اللاعب المعتزل شاكيل أونيل بطل دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين 4 مرات إنه يأمل في مواصلة إرث أسطورة الملاكمة الراحل محمد علي.

«الشرق الأوسط» (لويفيل)
رياضة عالمية ستؤدي هذه الخطوة إلى تفكك الثنائي الوحيد المكوّن من أب ونجله في الفريق ذاته (أ.ف.ب)

«إن بي إيه»: ليكرز يُشرك بروني جيمس نجل ليبرون في «جي-ليغ التطويرية»

سيشارك الشاب بروني جيمس، نجل «الملك» ليبرون جيمس، مع الفريق الرديف لنادي لوس أنجليس ليكرز في بطولة جي-ليغ التطويرية.

«الشرق الأوسط» (لوس انجليس)
رياضة عالمية حقق ليلارد 4 رميات ثلاثية في طريقه لتسجيل أكثر من 30 نقطة للمباراة الثالثة توالياً (أ.ب)

«إن بي إيه»: ليلارد يضع حداً لسلسلة من 6 هزائم توالياً لباكس

وضع داميان ليلارد حداً لسلسلة من 6 هزائم لفريقه ميلووكي باكس بتسجيله 34 نقطة وقاده للفوز على ضيفه يوتا جاز 123-100 الخميس.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)

دي تزيربي غاضباً: إذا كنتُ المشكلة فأنا مستعد للرحيل

روبرتو دي تزيربي (أ.ف.ب)
روبرتو دي تزيربي (أ.ف.ب)
TT

دي تزيربي غاضباً: إذا كنتُ المشكلة فأنا مستعد للرحيل

روبرتو دي تزيربي (أ.ف.ب)
روبرتو دي تزيربي (أ.ف.ب)

«إذا كنتُ أنا المشكلة، فأنا مستعد للرحيل»... هكذا عبر المدرب الإيطالي روبرتو دي تزيربي عن غضبه بعد الخسارة المفاجئة لفريقه مرسيليا أمام أوكسير 1-3، الجمعة، في بطولة فرنسا لكرة القدم.

قال دي تزيربي في مؤتمر صحافي: «أنا قادم من الشارع، أنا مباشر، لا أتحدث فقط لمجرد الكلام. قلتها للمهدي بنعطية (المستشار الرياضي) وبابلو لونغوريا (رئيس مرسيليا): إذا كنتُ أنا المشكلة، فأنا مستعد للرحيل. أترك المال وأعيد عقدي». لكن عضواً في إدارة النادي قال في وقت لاحق لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «هو المدرب المناسب. على اللاعبين تقديم الأجوبة».

وشرح مدرب برايتون الإنجليزي السابق: «جئت إلى مرسيليا من أجل (ملعب) فيلودروم. ولم أنجح هنا في دفع اللاعبين لتقديم ما أشاهده في التمارين والمباريات خارج أرضنا؛ لذا فهي غلطتي، وهي مسؤوليتي».

وبعد تخلفه 0-3 أمام أوكسير، أنهى الفريق المتوسطي المباراة خاسراً 1-3، بعد أسبوعين من تلقيه خسارة أخرى موجعة أمام حامل اللقب باريس سان جيرمان 0-3 في عقر داره.

وبات مركز مرسيليا الثاني معرضاً للخطر؛ إذ يتساوى راهناً بعشرين نقطة مع موناكو الذي يزور ستراسبورغ السبت، بفارق 6 نقاط عن سان جيرمان الذي يحل على أنجيه السبت.

وتابع دي تزيربي الذي حقق فريقه فوزاً وحيداً في خمس مباريات على أرضه هذا الموسم في الدوري في حين خسر مرة من أصل ست مباريات خارج معقله: «لا أعيش للمركز الثاني، للترتيب أو حتى للفوز. لا يهمني كل هذا. اللعب في (فيلودروم) امتياز. أريد أن أنقل للعاملين معي كيف أفكر بكرة القدم، ولم أنجح حتى الآن».

وأردف المدرب الذي شاهد فريقه يرتكب الكثير من الأخطاء الدفاعية: «هناك لاعبون لديهم الشجاعة ويتمتعون بالمسؤولية. يمكن تطوير ذلك. إذا كنا محظوظين بالوجود في هذا النادي والملعب، فهذا يعني أنه يجب أن نقدم أكثر. لكن إذا كنت تعمل كموظف، من دون شغف، فهذا صعب. اللاعبون أقوياء، لكن عليهم أن يفهموا بسرعة أن اللعب هنا مختلف».

وشرح ابن الخامسة والأربعين: «يجب فهم المدينة، تاريخ هذا النادي، تقديم المزيد، عدم طرح التساؤلات، عدم التشكيك، أن تكون مثل الكاميكاز... إذا كنتَ مشككاً، فلن تلعب بشكل جيد».

وتحمل الإيطالي المسؤولية بشكل كامل: «إذا كنتُ أنا المشكلة، فأنا مستعد للرحيل».

ودافع قائد الفريق المدافع الأرجنتيني ليوناردو باليردي عن مدربه: «هل المدرب هو المشكلة؟ كلا، ليس هو، بل نحن اللاعبين الذين يجب أن نتحمل المسؤولية. هو يبذل الجهد، يعطي من قلبه، ونحن يجب أن نبذل المزيد ونطوي الصفحة».