دوكو: غوارديولا جعلني لاعباً أفضل

دوكو لاعب منتخب بلجيكا خلال حديثه في المؤتمر الصحافي (أ.ف.ب)
دوكو لاعب منتخب بلجيكا خلال حديثه في المؤتمر الصحافي (أ.ف.ب)
TT

دوكو: غوارديولا جعلني لاعباً أفضل

دوكو لاعب منتخب بلجيكا خلال حديثه في المؤتمر الصحافي (أ.ف.ب)
دوكو لاعب منتخب بلجيكا خلال حديثه في المؤتمر الصحافي (أ.ف.ب)

قال البلجيكي جيريمي دوكو إن بيب غوارديولا، مدرّبه في مانشستر سيتي، ساعَده على تحسين مستواه، مشيراً إلى أنه لم يتواصل معه خلال بطولة أوروبا لكرة القدم 2024.

ودوكو (22 عاماً) أحد النجوم الصاعدين في منتخب بلجيكا، وانضم لتشكيلة المنتخب بعد موسم أول ناجح مع سيتي، فاز فيه بالدوري الإنجليزي الممتاز.

ووفقاً لوكالة «رويترز»، قال في مؤتمر صحافي، الاثنين: «بفضل سيتي أعرف المزيد بشأن كرة القدم، ألعب الآن مع لاعبين أفضل، وأمام فِرق أفضل، وهذا غيّرني، تعلّمت الكثير في السرّاء والضرّاء».

وأضاف دوكو: «بيب جادّ جداً، يحظى بشغف كبير، إنه يسعى للكمال، وعندما تلعب في سيتي تسعى أنت الآخر لتحقيق الكمال، في الكثير من اللحظات كنت أظن أنني أبليت بلاءً حسناً، ثم يأتي ليخبرني: كان من الممكن أن تقوم بهذا أو ذاك بصورة مختلفة... تعلّمت منه الكثير».

وتابع: «لكنه يعرف قدري كلاعب، اختارني بسبب قدراتي، لا ليغيّرني، يثق في قدرتي على اتخاذ القرارات الصحيحة».

ورغم ذلك قال دوكو «إنه لم يتواصل مع غوارديولا خلال مشاركته في البطولة القارّية التي تستضيفها ألمانيا».

وأوضح: «لم يراسِلني، لكنني واثق أنه يشاهد المباريات... أو ربما لا؛ لأنه يشاهد الكثير من المباريات، وربما يلعب الغولف، لكنه يهتم بلاعبيه».

وفي مشاركته الثانية في البطولة سُئل دوكو ما إذا كان قد فقد عنصر المفاجأة بعد موسمه الكبير في إنجلترا مقارنةً بالنسخة الماضية.

وقال: «لم أكن معروفاً على نطاق واسع في النسخة الماضية من البطولة؛ لأنني كنت في الـ19 من عمري، وجئت إلى هنا لأشاهد، لم يكن أحد يتوقع أنني سأشارك أمام إيطاليا، الآن المنافسون مستعِدّون بصورة أفضل لمواجهتي، لكن لا يهم إذا كان المنافس يعرف ما سأقوم به».

وتابع: «حينها كنت أكثر توتراً أيضاً، حقيقةً إنني أحظى بخبرة أكبر الآن... عنصر مهم».

والمنافسة مفتوحة على مصراعيها في المجموعة الخامسة، حيث تلعب بلجيكا أمام أوكرانيا في ختام الدور الأول، الأربعاء، في شتوتغارت.


مقالات ذات صلة

هل انتصر الملل في مباريات كأس أوروبا 2024؟

رياضة عالمية كأس أوروبا 2024 لكرة القدم (د.ب.أ)

هل انتصر الملل في مباريات كأس أوروبا 2024؟

ينتظرها الجمهور مرّة كل أربع سنوات. وتكون النتيجة مخيّبة بعض الشيء عندما يغلب الملل على كثير من مباريات كأس أوروبا 2024 لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (ميونيخ )
رياضة عالمية ليروي ساني (أ.ف.ب)

ساني جناح بايرن يخضع لجراحة بعد خروج ألمانيا الأوروبي

كشفت صحيفة بيلد وشبكة سكاي التلفزيونية اليوم الاثنين أن ليروي ساني جناح فريق بايرن ميونيخ خضع لعملية جراحية في الفخذ بعد أيام قليلة من توديع منتخب ألمانيا

«الشرق الأوسط» (برلين )
رياضة عالمية ألفارو موراتا (أ.ف.ب)

موراتا قائد لاروخا يثير الجدل: في إسبانيا لا يوجد احترام لأي شيء

أثار ألفارو موراتا قائد منتخب إسبانيا ضجة واسعة قبل مباراة فرنسا غداً الثلاثاء في ميونيخ بالدور قبل النهائي لبطولة أمم أوروبا 2024 لكرة القدم

«الشرق الأوسط» (ميونيخ)
رياضة عالمية داني أولمو (أ.ف.ب)

«كأس أوروبا»: أولمو «البديل السوبر» في صفوف إسبانيا

لم يكن داني أولمو جزءاً من التشكيلة الأساسية لمدرب إسبانيا لويس دي لا فوينتي في أول مباراتين بدور المجموعات في كأس أوروبا 2024.

«الشرق الأوسط» (ميونيخ)
رياضة عالمية لوك شو مدافع انجلترا يستخلص الكرة أمام دينيس زكريا مهاجم سويسرا (أ.ف.ب)

الإنجليزي لوك شو: تعرضت لانتكاسات عديدة للعودة... أدين بالكثير لغاريث

قال لوك شو، مدافع المنتخب الإنجليزي، إن فريقه يعتزم الفوز بـ"نهائيين كبيرين"، من أجل التتويج بلقب بطولة كأس الأمم الأوروبية المقامة حاليا في ألمانيا.

«الشرق الأوسط» (إيرفورت)

كيف بدلت إنجلترا عقليتها في ركلات الترجيح؟

احتفال لاعبي إنجلترا بالفوز على سويسرا بركلات الترجيح (أ.ف.ب)
احتفال لاعبي إنجلترا بالفوز على سويسرا بركلات الترجيح (أ.ف.ب)
TT

كيف بدلت إنجلترا عقليتها في ركلات الترجيح؟

احتفال لاعبي إنجلترا بالفوز على سويسرا بركلات الترجيح (أ.ف.ب)
احتفال لاعبي إنجلترا بالفوز على سويسرا بركلات الترجيح (أ.ف.ب)

أثبتت الركلات الخمس الناجحة والواثقة التي قادت إنجلترا للفوز على سويسرا يوم السبت الماضي، تحول المنتخب الإنجليزي لكرة القدم من أحد أسوأ الفرق في أداء ركلات الترجيح إلى فريق واثق حاليا ولا يعتمد على الحظ في تحقيق ذلك.

وكانت مشكلات ركلات الجزاء في إنجلترا موثقة جيدا، وعندما تولى غاريث ساوثغيت منصبه مدربا للمنتخب الإنجليزي في 2016، كان يعلم أن كسر هذا الارتباط السلبي إحدى أهم مهامه.

ومن المفارقات أن إهداره ركلة ترجيح في قبل نهائي بطولة أوروبا 1996 ضد ألمانيا، أو بشكل أكثر تحديدا قراره برفع يده لتنفيذ الركلة عندما كان من الواضح أنه غير مؤهل للقيام بذلك، كان في قلب مشكلات إنجلترا.

وتحدث المدافع السابق جاري نيفيل الذي تحول إلى محلل، الأسبوع الماضي عن كيفية اختيار اللاعبين الذين سينفذون ركلات الترجيح في نهائيات كأس العالم 2006 من خلال منافسة غير رسمية في التدريب انتهت بقلب الدفاع جيمي كاراغر من بين المرشحين الخمسة.

وفي ركلات الترجيح في دور الثمانية ضد البرتغال، أهدر الركلة الحاسمة في محاولته الثانية بعد أن نفذ الركلة الأولى قبل أن يطلق الحكم صفارته.

وكان هذا النهج غير الرسمي وما ترتب عليه من فشل منتظم هو الخلفية التي أطلق بها الاتحاد الإنجليزي للعبة خطة رائعة للتحقيق في كل شيء يتعلق بعلاقة إنجلترا مع ركلات الترجيح، وهو الأمر الذي أشاد به عالم النفس السلوكي النرويجي جير يورهه في كتابه «الضغط. دروس من سيكولوجية ركلات الترجيح».

وقال يورهه لـ«رويترز» في مقابلة أجريت مؤخرا: «لقد فوجئت وشعرت بسعادة غامرة عندما سمعت ما كانوا يفعلونه لأنني لم أر شيئا مثل ذلك من قبل».

وكان الرجل الرئيسي في العملية هو كريس ماركام، الذي قضى أربع سنوات محللا في الاتحاد الإنجليزي وكان وراء مشروع مدته 18 شهرا استهدف على وجه التحديد الفوز بركلات الترجيح في كأس العالم 2018 على خلفية الخسارة خمس مرات متتالية.

وقال ماركام ليورهه: «لقد وجدت اقتباسات من آخر خمسة مدربين لإنجلترا قبل غاريث ساوثغيت، باستثناء سام ألاردايس، وقالوا إن ركلات الترجيح قائمة على الحظ برمتها أو أنه لا يمكنك التدريب على هذا النوع من الضغط. من الناحية النفسية، الحديث عن الحظ يبعد الأمر عن اللاعبين وكان هذا عملي بالتأكيد، أن أعيد الأمر للاعبين».

ووافق ساوثغيت على رؤية ماركام، الذي تعمقت في تفاصيل العملية، بما في ذلك الخطوات السابقة والزاوية والسرعة وتقنيات التنفس والمناطق المثالية للتصويب وحراس المرمى بالإضافة إلى كيفية تصرف اللاعبين بشكل فردي وتجاه بعضهم البعض بعد كل تسديدة خاصة عند إهدار الركلة.

لقد أتى كل ذلك بثماره عندما فازت إنجلترا على كولومبيا في دور الستة عشر في كأس العالم 2018 في روسيا، ورغم خسارتهم في نهائي بطولة أوروبا 2020 بركلات الترجيح أمام إيطاليا، فقد فازوا الآن بثلاث من آخر أربع مباريات بركلات الترجيح، بما في ذلك مباراة فاصلة في دوري الأمم الأوروبية، وكل ذلك تحت قيادة ساوثغيت.

كان هذا التغيير في العقلية ملموسا تقريبا في دوسلدورف. لعبت إنجلترا في الوقت الإضافي كما لو كانت تريد ركلات الترجيح، بينما كان السويسريون يشنون سلسلة من الهجمات الشرسة في وقت متأخر.

وخرج هاري كين، أحد منفذي ركلات الترجيح في إنجلترا، من الملعب في هذا الوقت لكنه قال إنه شعر بالهدوء وهو يشاهد المباراة من خارج الملعب قبل ركلات الترجيح.

لكن ليس من قبيل الصدفة، أن يكون لدى إنجلترا خمسة لاعبين مثاليين. كول بالمر، الذي لم يهدر أي ركلة جزاء، وإيفان توني، الذي سجل 31 من أصل 33، وبوكايو ساكا، جميعهم ينفذون ركلات الجزاء بشكل منتظم مع أنديتهم، في حين أن جود بلينغهام وترينت ألكسندر-أرنولد لاعبان من الطراز العالمي.

وسجل جميعهم بأنواع مختلفة من الركلات، واحتفلوا جميعا بشكل كبير أمام جماهير إنجلترا خلف المرمى - «خدعة» أخرى حددها ماركام على أنها تساعد اللاعب التالي.

والعنصر الرئيسي الآخر، بطبيعة الحال، هو حارس المرمى الذي يمكنه إنقاذ واحدة على الأقل من التسديدات التي يواجهها.

وكان لدى جوردان بيكفورد قائمة بجميع اللاعبين السويسريين المرشحين لتنفيذ ركلات الترجيح والزوايا المفضلة لهم مسجلة على زجاجة المياه الخاصة به، ولكن، بنفس القدر من الأهمية، استخدم تقنيات «التشتيت» التي أكد يورهه أنها أساسية.

وبعد حديثين منفصلين مع الحكم اتخذ بيكفورد مكانه وتصدى للركلة التي جاءت في الاتجاه الذي أخبرته به زجاجته ليمنح إنجلترا انتصارا ثمينا.